الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
قال هُشيم: عن حميد عن بكر عن أبي سعيد، وقال مسدَّد: عن هُشيم عن حميد عن بكر عن رجل عن أبي سعيد.
وأرسله ابن أبي عَدِيٍّ وحمَّاد بن سلمة عن حميد عن بكر أنَّ أبا سعيد رأى فيما يرى النَّائم.
وقال ابن جحادة: عن بكر أنَّ أبا موسى الأشعريَّ أتى النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم.
وقال عاصم: عن بكر أنَّ رجلاً أتى النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم، ولم يسمِّه.
وقول مسدَّد عن هُشيم أشبهها بالصَّواب (1) O.
* * * * *
مسألة (179): في المفصَّل ثلاث سجدات
.
وقال مالك في رواية: لا سجود في المفصَّل.
941 -
قال الإمام أحمد: ثنا سفيان عن يحيى بن سعيد عن أبي بكر الأنصاريِّ عن عمر بن عبد العزيز عن أبي بكر المخزوميِّ (2) عن أبي هريرة أنَّ النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم سجد في " إذا السَّماء انشقَّت " و" اقرأ "(3).
انفرد بإخراجه مسلمٌ من هذه الطََّريق (4)، وقد أخرجاه من طريق آخر
(1)"العلل": (11/ 304 - 305 - رقم: 2299).
(2)
في "التحقيق": (المخرمي) خطأ.
(3)
"المسند": (2/ 247).
(4)
لم نره في مسلم من طريق أبي بكر المخزومي عن أبي هريرة، وهو فيه:(2/ 89)؛ (فؤاد - 1/ 406 - 407 - رقم: 578) بهذا اللفظ من رواية عبد الرحمن الأعرج وعطاء بن ميناء =
ليس فيها: (" اقرأ ")(1).
ز: لم أر هذه الطَّريق في "صحيح مسلم".
وأبو بكر الأنصاريُّ هو: أبو بكر بن محمد بن عمرو بن حزم.
وأبو بكر المخزوميُّ هو: أبو بكر بن عبد الرَّحمن بن الحارث بن هشام.
وقد روى هذا الحديث التِّرمذيُّ (2) والنَّسائيُّ (3) وابن ماجه (4) من رواية سفيان بن عيينة أيضًا.
وقال الذُّهليُّ: لا أعلم روى هذا الحديث عن يحيى بن سعيد غير ابن عيينة، وهو عندي وهمٌ، إنَّما روى النَّاس عن يحيى في هذا الإسناد حديث الإفلاس (5).
وقد سئل الدَّارَقُطْنِيُّ عن حديث أبي بكر بن عبد الرَّحمن بن الحارث بن هشام عن أبي هريرة: سجدنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في " إذا السَّماء انشقَّت " و" اقرأ باسم ربك ".
فقال: يرويه عمر بن عبد العزيز واختلف عنه:
= عن أبي هريرة.
وسينبه المنقح على هذا أيضًا.
(1)
"صحيح البخاري": (2/ 271)؛ (فتح - 2/ 556 - رقم: 1074).
"صحيح مسلم": (2/ 88 - 89)؛ (فؤاد - 1/ 406 - 407 - رقم: 578).
(2)
"الجامع": (1/ 572 - رقم: 574).
(3)
"سنن النسائي": (2/ 161 - رقم: 963).
(4)
"سنن ابن ماجه": (1/ 336 - رقم: 1059).
(5)
"تاريخ بغداد": (3/ 416 - رقم: 1548) تحت ترجمة الذهلي.
فرواه ابن عيينة عن يحيى بن سعيد عن أبي بكر بن محمد بن [عمرو](1) ابن حزم عن عمر بن عبد العزيز عن أبي بكر بن عبد الرَّحمن عن أبي هريرة.
وكذلك روي عن الثَّوريِّ - وهو غريبٌ عنه -، قاله أحمد بن عبيد عن أبي أحمد الزُّبيريِّ عنه.
وكذلك روي عن مالك عن يحيى، قاله أبو يحيى بن أبي ميسرة عن محمد ابن حرب عن مالك.
ورواه محمد بن قيس القاص عن عمر بن عبد العزيز عن أبي سلمة بن عبد الرَّحمن عن أبي هريرة:
942 -
حدَّثنا محمد بن عبد الله بن الحسين العلَاّف - ولم نكتبه إلا عنه - ثنا أحمد بن عبيد بن ناصح ثنا أبو أحمد الزُّبيريُّ ثنا سفيان الثَّوريُّ ثنا يحيى بن سعيد عن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم عن عمر بن عبد العزيز عن أبي بكر بن عبد الرَّحمن بن الحارث بن هشام عن أبي هريرة قال: سجدنا مع النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم في " إذا السَّماء انشقَّت " و" اقرأ باسم ربك ". [قال](2) أبو أحمد: قلت لسفيان: و" اقرأ باسم ربك "؟ قال: نعم (3) O.
943 -
وقال التِّرمذيُّ: ثنا قتيبة ثنا سفيان بن عيينة عن أيُّوب بن موسى عن عطاء بن مينَاء عن أبي هريرة قال: سجدنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في " اقرأ باسم ربك " و" إذا السَّماء انشقَّت "(4).
(1) في الأصل: (عمر)، والتصويب من (ب) و"العلل".
(2)
في الأصل و (ب): (قاله)، والتصويب من:"العلل".
(3)
"العلل": (9/ 66 - 67 - رقم: 1646).
(4)
"الجامع": (1/ 572 - رقم: 573).
944 -
قال التِّرمذيُّ: وثنا هارون بن عبد الله البزَّاز ثنا عبد الصَّمد بن عبد الوارث ثنا أبي عن أيُّوب عن عكرمة عن ابن عباس قال: سجد رسول الله صلى الله عليه وسلم فيها - يعني: " النَّجم " - والمسلمون والمشركون (1).
قال التِّرمذيُّ: الحديثان صحيحان (2).
قال المؤلِّف: قلت: وقد انفرد بهذا الحديث البخاريُّ (3).
ز: حديث عطاء بن ميناء عن أبي هريرة: رواه مسلمٌ في "صحيحه" عن أبي بكر بن أبي شيبة وعمرو النَّاقد عن ابن عيينة عن أيُّوب بن موسى (4).
ورواه الثَّوريُّ وابن جريج أيضًا عن أيُّوب بن موسى، واختلف عن الثوريِّ: فقيل: عن وكيع عن الثَّوريِّ عن أيُّوب بن موسى عن عطاء بن يسار عن أبي هريرة.
قال الدَّارَقُطْنِيُّ: هذا وهمٌ، والصَّحيح: عطاء [بن](5) ميناء: 945 - حدَّثنا عليُّ بن عبد الله بن مبشِّر ثنا أحمد بن سنان (ح) وثنا أحمد ابن العباس البغويُّ ثنا أبو سعيد أحمد بن محمد بن يحيى بن سعيد القطََّان، قالا: ثنا عبد الرَّحمن بن مهديٍّ ثنا سفيان عن أيُّوب بن موسى عن عطاء بن ميناء عن أبي هريرة: سجدنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في " إذا السَّماء انشقَّت " و" اقرأ باسم ربك الذي خلق "(6).
(1)"الجامع": (1/ 573 - رقم: 575).
(2)
قال عقب كل حديث منهما: (حسن صحيح).
(3)
"صحيح البخاري": (2/ 271)؛ (فتح - 2/ 553 - رقم: 1071).
(4)
"صحيح مسلم": (2/ 89)؛ (فؤاد - 1/ 406 - رقم: 578).
(5)
زيادة من (ب) و"العلل".
(6)
"العلل": (8/ 343 - 344 - رقم: 1612).
946 -
وقال مسلمٌ: وثنا محمد بن رمح أنا الليث عن يزيد بن أبي حبيب عن صفوان بن سُليم عن عبد الرَّحمن (1) الأعرج - مولى بني مخزوم - عن أبي هريرة أنَّه قال: سجد رسول الله صلى الله عليه وسلم في " إذا السَّماء انشقَّت " و" اقرأ باسم ربك "(2).
947 -
وعن أبي رافع قال: صلَّيت مع أبي هريرة العتمة، فقرأ:" إذا السَّماء انشقَّت "، فسجد فيها. فقلت: ما هذه؟ قال: سجدت بها خلف أبي القاسم، فلا أزال أسجد فيها حتى ألقاه.
رواه البخاريُّ (3) ومسلمٌ، وعنده: ما هذه السَّجدة (4)؟
948 -
وعن عبد الله - هو ابن مسعود - عن النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم أنَّه قرأ " والنَّجم " بمكَّة، فسجد فيها وسجد من كان معه، غير أنَّ شيخًا أخذ كفًّا من حصى وتراب، فرفعه إلى جبهته، وقال: يكفيني هذا. قال عبد الله: لقد رأيته بعدُ قتل كافرًا.
رواه البخاريُّ (5) ومسلمٌ وهذا لفظه، غير أنَّه لم يقل:(بمكَّة)(6)، وهو في البخاريِّ وفيه: وسجد من معه.
949 -
وعن المطََّّلب بن أبي وداعة قال: رأيتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم سجد في " النَّجم " وسجد النَّاس معه. قال المطََّلب: ولم أسجد معهم - وهو يومئذٍ
(1) في هامش الأصل: (حـ: هو ابن سعد المقعد) ا. هـ
(2)
"صحيح مسلم": (2/ 89)؛ (فؤاد - 1/ 406 - 407 - رقم: 578).
(3)
"صحيح البخاري": (1/ 194)؛ (فتح - 2/ 250 - رقم: 766).
(4)
"صحيح مسلم": (2/ 89)؛ (فؤاد - 1/ 407 - رقم: 578).
(5)
"صحيح البخاري": (2/ 270)؛ (فتح - 2/ 551 - رقم: 1067).
(6)
"صحيح مسلم": (2/ 88)؛ (فؤاد - 1/ 405 - رقم: 576).
مشركٌ -. قال المطَّلب: ولا أدع السُّجود فيه أبدًا.
رواه الإمام أحمد (1) والنَّسائيُّ (2) O.
950 -
وقال الدَّارَقُطْنِيُّ: ثنا [محمد بن أحمد](3) بن عمرو ثنا أحمد بن محمد بن رشدين ثنا ابن أبي مريم ثنا نافع [بن](4) يزيد عن الحارث بن سعيد عن عبد الله بن مُنْين عن عمرو بن العاص أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم أقرأه خمس عشرة سجدة في القرآن، منها ثلاث في المفصَّل، وفي سورة " الحجِّ " سجدتين (5).
وهذ الحديث لا يعتمد عليه، قال ابن عَدِيٍّ: ابن رشدين كذَّبوه، وأنكرت عليه أشياء (6). وقال يحيى: ابن أبي مريم ليس بشيءٍ (7).
ز: ابن أبي مريم الذي تكلَّم فيه يحيى هو أبو بكر، وأمَّا راوي هذا الحديث فهو سعيد بن أبي مريم، وقد احتجَّ به البخاريُّ (8) ومسلمٌ (9) في " صحيحيهما "، ووثَّقه أبو حاتم الرَّازيُّ (10) والعجليُّ (11)، وقال أبو داود:
(1)"المسند": (4/ 215).
(2)
"سنن النسائي": (2/ 160 - رقم: 958).
(3)
في الأصل و (ب): (أحمد بن محمد)، والتصويب من "التحقيق" و"سنن الدارقطني"، وقد يكون ابن عبد الهادي قد وضع فوق الكلمتين علامة التقديم والتأخير ولم ينتبه لها النساخ، والله أعلم.
(4)
في الأصل و (ب): (عن)، والتصويب من "التحقيق" و"سنن الدارقطني".
(5)
"سنن الدارقطني": (1/ 408).
(6)
"الكامل": (1/ 198 - رقم: 42)، ولم نر فيه كلمة:(كذبوه).
(7)
"التاريخ" برواية الدوري: (4/ 437 - رقم: 5173) وفيه: (ليس حديثه بشيء).
(8)
"التعديل والتجريح" للباجي: (3/ 1077 - رقم: 1266).
(9)
"رجال صحيح مسلم" لابن منجويه: (1/ 250 - رقم: 538).
(10)
"الجرح والتعديل" لابنه: (4/ 14 - رقم: 49).
(11)
"الثقات": (ترتيبه - 1/ 396 - رقم: 581).
هو عندي حجَّةٌ (1).
وقد حدَّث بهذا الحديث عنه غير أحمد بن محمد بن رشدين، فرواه أبو داود عن محمد بن عبد الرَّحيم بن البَرْقيِّ عنه عن نافع بن يزيد (2)، ورواه ابن ماجه عن محمد بن يحيى الذُّهليِّ عن ابن أبي مريم أيضًا (3).
وإسناد الحديث لا بأس به، لكن عبد الله بن مُنين فيه جهالة، لم يرو عنه غير الحارث، وقال عبد الحقِّ في " الأحكام ": عبد الله بن مُنين لا يحتجُّ به (4) O.
احتجُّوا:
951 -
بما رواه أبو داود: ثنا محمد بن رافع ثنا أزهر بن القاسم ثنا أبو قدامة عن مَطَر الورَّاق عن عكرمة عن ابن عباس أنَّ النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم لم يسجد في شيءٍ من المفصَّل منذ تحوَّل إلى المدينة (5).
والجواب: أنَّ هذا لا يصحُّ، وأبو قدامة اسمه: الحارث بن عبيد، قال أحمد: هو مضطرب الحديث (6). وقال يحيى: ليس بشيءٍ، ولا يكتب حديثه (7).
(1)" سؤالات الآجري ": (2/ 180 - رقم: 1526).
(2)
"سنن أبي داود": (2/ 243 - رقم: 1396).
(3)
"سنن ابن ماجه": (1/ 335 - رقم: 1057).
(4)
" الأحكام الوسطى ": (2/ 929).
(5)
"سنن أبي داود": (2/ 244 - رقم: 1398).
(6)
"العلل" برواية عبد الله: (3/ 28 - رقم: 4005).
(7)
"الكامل" لابن عدي: (2/ 189 - رقم: 372) من رواية ابن أبي مريم.
ز: الحارث بن عبيد: روى له مسلمٌ في "صحيحه"(1)، وتكلَّم فيه أيضًا أبو حاتم الرَّازيُّ (2) والنَّسائيُّ (3) والأزديُّ وابن حِبَّان (4).
وأزهر بن القاسم: وثَّقه الإمام أحمد بن حنبل (5) والنَّسائيُّ (6)، وقال [أبو حاتم] (7): شيخٌ يكتب حديثه ولا يحتجُّ به (8). وذكره ابن حِبَّان في كتاب "الثِّقات" وقال: كان يخطئ (9).
وقد رواه أبو داود الطَّيالسيُّ عن الحارث أبي قدامة عن مَطَر الورَّاق - أو رجل - عن عكرمة عن ابن عباس (10).
ولو صحَّ هذا الحديث كان حديث ابن مسعود وأبي هريرة مقدَّمًا عليه، لأنَّه إثباتٌ، والإثبات مقدَّمٌ على النَّفي، وأبو هريرة إنَّما أسلم بعد الهجرة في السَّنة السَّابعة.
ويمكن الجمع بين الأحاديث بحمل السُّجود على الاستحباب، وتركه السُّجود يدلُّ على عدم الوجوب، فلا تعارض إذًا.
952 -
وروي عن أبي الدَّرداء قال: سجدت مع النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم إحدى
(1)"رجال صحيح مسلم" لابن منجويه: (1/ 172 - رقم: 349).
(2)
"الجرح والتعديل" لابنه: (3/ 81 - رقم: 371).
(3)
"الضعفاء والمتروكون": (ص: 78 - رقم: 119).
(4)
"المجروحون": (1/ 224).
(5)
"العلل" برواية عبد الله: (3/ 56 - رقم: 4148).
(6)
"تهذيب الكمال" للمزي: (2/ 329 - رقم: 311).
(7)
وقع في الأصل و (ب): (ابن حبان) ويبدو أنها سبق قلم، بدليل ما بعدها، والله أعلم.
(8)
"الجرح والتعديل" لابنه: (2/ 315 - رقم: 1186).
(9)
"الثقات": (8/ 131).
(10)
" مسند الطيالسي ": (4/ 407 - رقم: 2811 - طبعة التركي).