المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ ‌أعضاء السجود 3526 - (م د ت س) العباس بن عبد - جامع الأصول - جـ ٥

[ابن الأثير، مجد الدين أبو السعادات]

فهرس الكتاب

- ‌حرف السين

- ‌ الكتاب الأول: في السَّخَاءِ والكرمِ

- ‌الكتاب الثاني: في السفر، وآدابه

- ‌الأول: في يوم الخروج

- ‌[النوع] الثاني: في الرفقة

- ‌[النوع] الثالث: في السير والنزول

- ‌[النوع] الرابع: في إعانة الرفيق

- ‌[النوع] الخامس: في سفر المرأة

- ‌[النوع] السادس: فيما يذم استصحابه في السفر

- ‌[النوع] السابع: في القفول ودخول المنزل

- ‌[النوع] الثامن: في سفر البحر

- ‌[النوع] التاسع: في تلقي المسافرين

- ‌الكتاب الثالث: في السبق والرمي

- ‌الفصل الأول: في أحكامهما

- ‌الفصل الثاني: فيما جاء من صفات الخيل والوصية بها

- ‌[النوع] الأول: فيما يُحَبُّ من ألوانها

- ‌[النوع] الثاني: فيما يكره منها

- ‌[النوع] الثالث: في مدحها، والوصية بها

- ‌[النوع] الرابع: [تسمية الخيل]

- ‌الكتاب الرابع: في السؤال

- ‌الكتاب الخامس: في السحر، والكهانة

- ‌ترجمة الأبواب التي أولها سين، ولم ترد في حرف السين

- ‌حرف الشين

- ‌الكتاب الأول: في الشَّرَاب

- ‌الفصل الأول: في الشُّرب قائماً

- ‌جوازه

- ‌المنع منه

- ‌الفصل الثاني: في الشرب من أفواه الأسقية

- ‌جوازه

- ‌المنع منه

- ‌الفصل الثالث: في التنفس عند الشرب

- ‌الفصل الرابع: في ترتيب الشاربين

- ‌الفصل الخامس: في تغطية الإناء

- ‌الفصل السادس: في أحاديث متفرقة

- ‌الباب الثاني: في الخمور والأنبذة

- ‌الفصل الأول: في تحريم كل مسكر

- ‌الفصل الثاني: في تحريم كل مسكر وذم شاربه

- ‌الفصل الثالث: في الخمر وتحريمها، ومن أي شيء هي

- ‌الفصل الرابع: في الأنبذة، وما يحرم منها، وما يحل

- ‌[الفرع] الأول: في تحريمها مطلقاً

- ‌[الفرع] الثاني: في تحليلها مطلقاً

- ‌[الفرع] الثالث: في مقدار الزمان الذي يشرب النبيذ فيه

- ‌النهي عنه

- ‌جوازه

- ‌[الفرع] الخامس: في المطبوخ

- ‌تحليله

- ‌النهي عنه

- ‌الفصل الخامس: في الظروف، وما يحرم منها، وما يحل

- ‌[الفرع] الأول: ما يحرم منها

- ‌[الفرع] الثاني: فيما يحل من الظروف

- ‌الفصل السادس: في لواحق الباب

- ‌الكتاب الثالث: في الشِّعر

- ‌الفصل الأول: في مدح الشِّعر

- ‌الفصل الثاني: في ذم الشِّعر

- ‌الفصل الثالث: في استماع النبي صلى الله عليه وسلم الشِّعر، وإنشاده في المسجد

- ‌الفصل الرابع: في أمر النبي صلى الله عليه وسلم بهجاء المشركين

- ‌الفصل الخامس: فيما تمثل به النبي صلى الله عليه وسلم من الشِّعر

- ‌حرف الصاد

- ‌الكتاب الأول: في الصلاة

- ‌القسم الأول: في الفرائض وأحكامها، وما يتعلق بها

- ‌الباب الأول: في الصلاة وأحكامها

- ‌الفصل الأول: في وجوبها أداءً وقضاءً

- ‌الفرع الأول: في الوجوب والكمية

- ‌الفرع الثاني: في القضاء

- ‌الفرع الثالث: في إثم تاركها

- ‌الفصل الثاني: في المواقيت

- ‌الفرع الأول: في تعيين أوقات الصلوات

- ‌الفرع الثاني: في تقديم أوقات الصلوات

- ‌الفجر

- ‌الظهر

- ‌العصر

- ‌المغرب

- ‌تقديمها مطلقاً

- ‌الفرع الثالث: في تأخير أوقات الصلوات

- ‌الصبح والعصر

- ‌الظهر

- ‌العصر

- ‌المغرب

- ‌العشاء

- ‌تأخيرها مطلقاً

- ‌الفرع الرابع: في أول الوقت بالصلاة

- ‌الفرع الخامس: في الأوقات المكروهة

- ‌الفرع السادس: في تحويل الصلاة عن وقتها

- ‌الفصل الثالث: في الأذان والإقامة

- ‌الفرع الأول: في بدء الأذان وكيفيته

- ‌الفرع الثاني: في أحكام تتعلق بالأذان والإقامة

- ‌الفصل الرابع: في استقبال القبلة

- ‌الفصل الخامس: في كيفية الصلاة وأركانها

- ‌الفرع الأول: في التكبير ورفع اليدين

- ‌الفرع الثاني: في‌‌ القيام والقعود، ووضع اليدين والرجلين

- ‌ القيام والقعود

- ‌وضع اليدين والرجلين

- ‌الاختصار

- ‌الفرع الثالث: في القراءة

- ‌النوع الأول: في البسملة

- ‌النوع الثاني: في الفاتحة والتأمين

- ‌النوع الثالث: في السور

- ‌صلاة الفجر

- ‌صلاة الظهر والعصر

- ‌صلاة المغرب

- ‌صلاة العشاء

- ‌صلوات مشتركة

- ‌النوع الرابع: في الجهر بالقراءة

- ‌النوع الخامس: في سكتة القارئ

- ‌الفرع الرابع: في الركوع والسجود والقنوت

- ‌النوع الأول: في الركوع والسجود

- ‌الاعتدال

- ‌مقدار الركوع والسجود

- ‌هيئة الركوع والسجود

- ‌أعضاء السجود

- ‌الفرع الخامس: في التشهد والجلوس

- ‌النوع الأول: في التشهد

- ‌النوع الثاني: في الجلوس

- ‌الفرع السادس: في السلام

- ‌الفرع الثامن: في طول الصلاة وقصرها

- ‌الفرع التاسع: في أحاديث متفرقة

- ‌الفصل السادس: في شرائط الصلاة ولوازمها

- ‌الفرع الأول: في طهارة الحدث

- ‌الفرع الثاني: في طهارة اللباس

- ‌الفرع الثالث: في ستر العورة

- ‌[النوع] الأول: في سترها

- ‌[النوع] الثاني: في الثوب الواحد، وهيئة اللبس

- ‌[النوع] الثالث: في لبس النساء

- ‌[النوع] الرابع: فيما كره من اللباس

- ‌الفرع الرابع: في أمكنة الصلاة وما يصلى عليه

- ‌[النوع] الأول: فيما يُصلَّى عليه

- ‌[النوع] الثاني: في الأمكنة المكروهة

- ‌[النوع] الثالث: في الصلاة على الدابة

- ‌[النوع] الرابع: في أحاديث متفرقة

- ‌الفرع الخامس: في ترك الكلام

- ‌الفرع السادس: في ترك الأفعال

- ‌[النوع] الأول: في مس الحصباء وتسوية التراب

- ‌[النوع] الثاني: الالتفات

- ‌[النوع] الثالث: في أفعال متفرقة

- ‌[النوع] الثاني: في سترة المصلي

- ‌الفرع الثامن: في أحاديث متفرقة

- ‌حمل الصغير

- ‌من نعس وهو يصلي

- ‌عقص الشعر

- ‌مدافعة الأخبثين

- ‌الفصل السابع: في السجدات

- ‌الفرع الأول: في سجود السهو

- ‌[القسم] الأول: في السجود قبل التسليم

- ‌[القسم] الثاني: في السجود بعد التسليم

- ‌[القسم] الثالث: في أحاديث متفرقة

- ‌الفرع الثاني: في سجود القرآن

- ‌[النوع] الأول: في وجوب السجود

- ‌[النوع] الثاني: في كونه سنة

- ‌[النوع] الثالث: في السجود بعد الصبح

- ‌[النوع] الرابع: كم في القرآن سجدة

- ‌[النوع] الخامس: في تفصيل السجدات

- ‌سورة الحج

- ‌سورة ص

- ‌سورة النجم

- ‌سورة انشقَّت

- ‌المفصل مجملاً

- ‌[النوع] السادس: في دعاء السجود

- ‌الفرع الثالث: في سجود الشكر

- ‌الباب الثاني: في صلاة الجماعة

- ‌الفصل الأول: في وجوبها والمحافظة عليها

- ‌الفصل الثاني: في تركها للعذر

- ‌الفصل الثالث: في صفة الإمام وأحكامه

- ‌الفرع الأول: في أولى الناس بالإمامة

- ‌الفرع الثاني: فيمن تجوز إمامته ومن لا تجوز

- ‌الفرع الثالث: في آداب الإمام

- ‌تخفيف الصلاة

- ‌آداب متفرقة

- ‌الفصل الرابع: في أحكام المأموم

- ‌الفرع الأول: في الصفوف

- ‌[النوع] الأول: في ترتيبها

- ‌[النوع] الثاني: في تسوية الصفوف وتقويمها

- ‌[النوع] الثالث: في الصف الأول

- ‌الفرع الثاني: في الاقتداء، وشرائطه ولوازمه

- ‌[النوع] الأول: في صفة الاقتداء بالإماء قائماً وقاعداً

- ‌[النوع] الثاني: في مسابقة الإمام

- ‌[النوع] الثالث: في المسبوق

- ‌[النوع] الرابع: في ارتفاع مكان الإمام

- ‌الفرع الثالث: في آداب المأموم

- ‌الفرع الرابع: في‌‌ القراءةمع الإمام، وفَتحِها عليه

- ‌ القراءة

- ‌الفتح على الإمام

- ‌الفرع الخامس: في المنفرد بالصلاة إذا أدرك جماعة

- ‌الأمر بالإعادة

- ‌المنع من الإعادة

- ‌الفصل الخامس: في أحاديث متفرقة

- ‌الباب الثالث: في صلاة الجمعة

- ‌الفصل الأول: في وجوبها وأحكامها

- ‌الفصل الثاني: في المحافظة عليها، وإثم تاركها

- ‌الفصل الثالث: في تركها للعذر

- ‌الفصل الرابع: في الوقت والنداء [إليها]

- ‌الفصل الخامس: في الخُطبة وما يتعلق بها

- ‌الفصل السادس: في القراءة في الصلاة والخطبة

- ‌الفصل السابع: في آداب الدخول إلى الجامع والجلوس فيه

- ‌الفصل الثامن: في أول جمعة جُمِّعَت

- ‌الباب الرابع: في صلاة المسافرين

- ‌الفصل الأول: في القصر وأحكامه

- ‌الفرع الأول: في مسافة القصر وابتدائه

- ‌الفرع الثاني: في القصر مع الإقامة

- ‌الفرع الثالث: في الإتمام مع الإقامة

- ‌الفرع الرابع: في اقتداء المسافر بالمقيم، والمقيم بالمسافر

- ‌الفصل الثاني: في الجمع

- ‌الفرع الأول: في جمع المسافر

- ‌الفرع الثاني: في الجمع بجَمْع ومزدلفة

- ‌الفرع الثالث: في جمع المقيم

- ‌الفصل الثالث: في صلاة النوافل في السفر

- ‌فرع

- ‌الباب الخامس: في صلاة الخوف

الفصل: ‌ ‌أعضاء السجود 3526 - (م د ت س) العباس بن عبد

‌أعضاء السجود

3526 -

(م د ت س) العباس بن عبد المطلب رضي الله عنه قال: إنه سمع رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقول: «إذا سجد العبد سجد معه سبعةُ آرَاب: وجهُهُ، وكَفَّاهُ، وركبتاه، وقدَماهُ» . أخرجه مسلم وأبو داود والترمذي والنسائي (1) .

(1) رواه مسلم رقم (491) في الصلاة، باب أعضاء السجود، وأبو داود رقم (891) في الصلاة، باب أعضاء السجود، والترمذي رقم (272) في الصلاة، باب ما جاء في السجود على سبعة أعضاء، والنسائي 2 / 208 في الافتتاح، باب تفسير ذلك أي على كم السجود.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

صحيح:

1-

أخرجه أحمد (1/206)(1764) قال: حدثنا عبد الرحمن بن مهدي، قال: حدثنا عبد الله بن جعفر، عن إسماعيل بن محمد.

2-

وأخرجه أحمد (1/206)(1765) قال: حدثنا عبد الرحمن، قال: حدثنا عبد الله بن جعفر. وفي (1/206)(1769) قال: حدثنا يحيى بن إسحاق، قال: أنبأنا ابن لهيعة. وفي (1/208)(1780) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا بكر بن مضر القرشي. وأبو داود (891) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا بكر - يعني ابن مضر - وابن ماجة (885) قال: حدثنا يعقوب بن حميد بن كاسب، قال: حدثنا عبد العزيز بن أبي حازم. والترمذي (272) قال: حدثنا قتيبة، قال: حدثنا بكر بن مضر. والنسائي (2/208) وفي الكبرى (594) قال: أخبرنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا بكر. وفي (2/210) ، وفي الكبرى (599)

ص: 381

3527 -

(خ م د ت س) عبد الله بن عباس رضي الله عنهما: قال: «أمرنا النبيُّ صلى الله عليه وسلم أن نسجدَ على سبعة أعضاء، ولا نكفَّ شعراً ولا ثوباً -: الجبهةِ، واليدين، والركبتين، والرجلين» .

وفي رواية: «أن النبيَّ صلى الله عليه وسلم أمرنا أن نسجدَ» . كذا قال: أحد رواته، وقال الآخر: «أُمِرتُ أن أسجدَ

» وذكر الحديث ومنهم من قال: «على سبعة أعظم» .

وفي أخرى: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «أُمرتُ أن أسجدَ على سبعة أعظم: على الجبهة- وأشر بيده إلى أنفه - واليدين، والركبتين، وأطراف القدمين، ولا نَكْفِتَ الثِّيابَ ولا الشَّعَر» .

وفي أُخْرى، قال: أُمِرَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم «أن يسجد منه على سبعة: ونُهِيَ أن يَكْفِتَ الشعر والثياب» أخرجه البخاري ومسلم.

وفي رواية أبي داود، قال النبيُّ صلى الله عليه وسلم: «أُمِرتُ - وفي أخرى: أُمِرَ

⦗ص: 382⦘

نبيُّكُم - أن يسجدَ على سبعة، ولا يكف شعراً ولا ثوباً، وفي أُخرى: أن يسجد على سبعة آراب» . لم يزد. وأخرج الترمذي والنسائي الرواية الآخرة من روايات البخاري ومسلم (1) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]

(نَكُفَّ شعراً) : كف الشعر: عقصه، وغرز طرفه في أعلى الضفيرة، وقد نُهي عنه.

(آراب) : جمع إرْب، وهو العضو.

(نكفت الثياب) : يقال: كَفَتُّ الثوب: إذا ضممته وجمعته من الانتشار، والمنهي عنه: هو جمع الثوب باليدين عند الركوع والسجود.

(1) رواه البخاري 2 / 245 و 246 في صفة الصلاة، باب السجود على سبعة أعظم، وباب السجود على الأنف، وباب لا يكف شعراً، وباب لا يكف ثوبه في الصلاة، ومسلم رقم (490) في الصلاة، باب أعضاء السجود، وأبو داود رقم (889) و (890) في الصلاة، باب أعضاء السجود، والترمذي رقم (273) في الصلاة، باب ما جاء في السجود على سبعة أعضاء، والنسائي 2 / 208 في الافتتاح، باب على كم السجود.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

صحيح:

1-

أخرجه الحميدي (493) قال: حدثنا سفيان. وأحمد (1/221)(1927) قال: حدثنا سفيان. وفي (1/255)(2300) قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا شعبة. وفي (1/270)(2436) قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا سفيان. وفي (1/279)(2527) قال: حدثنا بهز، قال: حدثنا شعبة. وفي (1/285)(2584) و (1/286)(2588) و (1/286)(2590) قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة. وفي (1/286)(2596) قال: حدثنا هشيم. وفي (1/324)(2985) قال: حدثنا هاشم، قال: حدثنا شعبة. وعبد بن حميد (617. قال: أخبرنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا محمد بن مسلم. والدارمي (1324) قال: أخبرنا أبو النضر هاشم بن القاسم، قال: حدثنا شعبة. والبخاري (1/206) قال: حدثنا قبيصة، قال: حدثنا سفيان (ح) وحدثنا مسلم بن إبراهيم، قال: حدثنا شعبة. وفي (1/207) قال: حدثنا أبو النعمان، قال: حدثنا حماد - وهو ابن زيد - (ح) وحدثنا موسى بن إسماعيل، قال: حدثنا أبو عوانة. ومسلم (2/52) قال: حدثنا يحيى بن يحيى، وأبو الربيع الزهراني، قال يحيى: أخبرنا، وقال أبو الربيع: حدثنا حماد بن زيد (ح) وحدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا محمد - وهو ابن جعفر -، قال: حدثنا شعبة. وأبو داود (889) قال: حدثنا مسدد، وسليمان بن حرب، قالا: حدثنا حماد بن زيد. وفي (890) قال: حدثنا محمد بن كثير، قال: أخبرنا شعبة. وابن ماجة (883 و 1040) قال: حدثنا بشر بن معاذ الضرير، قال: حدثنا أبو عوانة، وحماد بن زيد. والترمذي (273) قال: حدثنا قتيبة، قال: حدثنا حماد بن زيد. والنسائي (2/208) وفي الكبرى (593) قال: أخبرنا قتيبة، قال: حدثنا حماد بن زيد. وفي (2/215) وفي الكبرى (613) قال: أخبرنا حميد بن مسعدة البصري، عن يزيد - وهو ابن زريع، قال: حدثنا شعبة، وروح - يعني ابن القاسم -. وفي (2/216) وفي الكبرى (615) قال: أخبرنا محمد بن منصور المكي، عن سفيان. وابن خزيمة (632 و 782) قال: حدثنا بشر بن معاذ العقدي، قال: أخبرنا أبو عوانة. وفي (633) قال: حدثنا أحمد بن المقدام العجلي، قال: حدثنا يزيد بن زريع، قال: حدثنا شعبة، وروح بن القاسم. وفي (634) قال: حدثنا سعيد بن عبد الرحمن المخزومي، قال: حدثنا سفيان.

سبعتهم - سفيان، وشعبة، وهشيم، ومحمد بن مسلم، وحماد، وأبو عوانة، وروح - عن عمرو بن دينار.

2-

وأخرجه الحميدي (494) قال: حدثنا سفيان. وأحمد (1/222)(1940) قال: حدثنا سفيان. وفي (1/292)(2657) قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا وهيب بن خالد. وفي (1/305)(2778) قال: حدثنا يحيى بن إسحاق، قال: أخبرنا وهيب بن خالد. والدارمي (1325) قال: أخبرنا مسلم بن إبراهيم، ويحيى بن حسان، قالا: حدثنا وهيب. والبخاري (1/206) قال: حدثنا معلى بن أسد، قال: حدثنا وهيب. ومسلم (2/52) قال: حدثنا عمرو الناقد، قال: حدثنا سفيان بن عيينة (ح) وحدثنا محمد بن حاتم، قال: حدثنا بهز، قال: حدثنا وهيب (ح) وحدثنا أبو الطاهر، قال: أخبرنا عبد الله بن وهب، قال: حدثني ابن جريج، وابن ماجه (884) قال: حدثنا هشام بن عمار، قال: حدثنا سفيان. والنسائي في الكبرى (596) قال: أخبرنا أحمد بن عمرو بن السرح، ويونس بن عبد الأعلى، والحارث بن مسكين، قراءة عليه، عن ابن وهب، عن ابن جريج. وفي (597) قال: أخبرنا عمرو بن منصور النسائي، قال: حدثنا المعلى بن أسد، قال: حدثنا وهيب. وفي (598) قال: أخبرنا محمد بن منصور، وعبد الله بن محمد البصري، قالا: حدثنا سفيان. وابن خزيمة (635) قال: حدثنا المخزومي، قال: حدثنا سفيان. وفي (636) قال: حدثنا يونس بن عبد الأعلى، قال: حدثنا ابن وهب، قال: أخبرني ابن جريج. ثلاثتهم - سفيان، ووهيب، وابن جريج - عن عبد الله بن طاووس.

كلاهما - عمرو بن دينار، وعبد الله بن طاووس - عن طاووس، فذكره.

الروايات مطولة ومختصرة، وألفاظها متقاربة.

ص: 381

3528 -

(د س) عبد الله بن عمر رضي الله عنهما: يرفعه، قال:«إن اليدينَ تَسْجدَان كما يَسْجُدُ الوجهُ، فإذا وضعَ أحدُكم وجهَه فليضعهُما، وإذا رفعه فليرْفعهما» . أخرجه أبو داود والنسائي (1) .

(1) رواه أبو داود رقم (892) في الصلاة، باب أعضاء السجود، والنسائي 2 / 207 في الافتتاح، باب وضع اليدين مع الوجه في السجود، وأخرجه أيضاً أحمد في " المسند "، والحاكم وصححه ووافقه الذهبي.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

صحيح: أخرجه أحمد (2/6)(4501) وأبو داود (892) قال: حدثنا أحمد بن حنبل. والنسائي (2/207) وفي الكبرى (592) أخبرنا زياد بن أيوب دلويه. وابن خزيمة (630) قال: حدثنا عبد الله بن سعيد الأشج وزياد بن أيوب، ومؤمل بن هشام.

أربعتهم - أحمد بن حنبل، وزياد بن أيوب، وعبد الله بن سعيد الأشج، ومؤمل بن هشام - عن إسماعيل بن إبراهيم بن عليه - قال: حدثنا أيوب عن نافع، فذكره.

ص: 382

3529 -

(د س) أبو سعيد الخدري رضي الله عنه: «أن رسولَ الله

⦗ص: 383⦘

صلى الله عليه وسلم رُئِيَ على جبهته أثرُ طِين من صلاة صلاها بالناس» أخرجه أبو داود: وهو طرف من حديث قد أخرجه البخاري ومسلم والموطأ في ذِكر ليلة القدر، وحيث ذكر أبو داود منه هذا القدر لحاجته إليه في باب: كيف السجود؟ لم نُعلم إلا علامته، وإن كان هذا القدر من الحديث متفقاً [عليه] .

ورواية النسائي أيضاً مختصرة، قال:«بصرَتْ عَيْناي رسولَ الله صلى الله عليه وسلم على جبينه وأنفه أثَرُ الماء والطين من صبح ليلة إحدى وعشرين» (1) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]

(أرنبته) : أرنبة الأنف: طرفه.

(1) رواه أبو داود رقم (894) في الصلاة، باب السجود على الأنف والجبهة، والنسائي 2 / 208 و 209 في الافتتاح، باب السجود على الجبين، ورواه أيضاً البخاري مطولاً 2 / 246 و 247 في صفة الصلاة، باب السجود على الأنف في الطين، وباب من لم يمسح جبهته وأنفه حتى صلى، وفي الجماعة، باب هل يصلي الإمام بمن حضر وهل يخطب يوم الجمعة في المطر، وفي صلاة التراويح، باب التماس ليلة القدر في السبع الأواخر، وباب تحري ليلة القدر في الوتر من العشر الأواخر، وفي الاعتكاف، باب الاعتكاف في العشر الأواخر، وباب من خرج من اعتكافه عند الصبح، ورواه أيضاً مسلم رقم (1167) في الصيام، باب فضل ليلة القدر، والموطأ 1 / 319 في الاعتكاف، باب ما جاء في ليلة القدر.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

أخرجه أبو داود في الصلاة (321: 1) عن القعنبي عن مالك عن ابن الهاد به. و (158: 1) عن محمد بن المثنى عن صفوان بن عيسى و (158: 2) عن محمد بن يحيى عن عبد الرزاق و (167) عن مؤمل ابن الفضل الحراني عن عيسى بن يونس ثلاثتهم عن معمر ببعضه أن رسول الله رؤي على جبهته وعلى أرنبته أثر طين من صلاة صلاها بالناس. والنسائي في الاعتكاف (في الكبرى وفي المجتبي، في الصلاة (551) أيضا- عن قتيبة به. وعن محمد بن عبد الأعلى عن معتمر به.. وعن محمد بن عبد الأعلى عن خالد بن الحارث عن هشام به، وعن محمد بن سلمة والحارث بن مسكين كلاهما عن ابن القاسم عن مالك بتمامه فيه - الاعتكاف في الكبرى - وبقصة السجود في الصلاة (389) . وعن محمد بن بشار عن يوسف بن يعقوب عن شعبة عن أبي الحسن عنه ببعضه كان يعتكف العشر الأواخر مختصر الأشراف (3/492) .

ص: 382

(1) 1 / 163 في قصر الصلاة، باب وضع اليدين على ما يوضع عليه الوجه في السجود، وإسناده صحيح.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

أخرجه مالك في الموطأ مع شرح الزرقاني (1/466) عن نافع أن عبد الله بن عمر كان يقول، فذكره.

ص: 383

النوع الثاني: في القنوت

3531 -

(خ م د س) أنس بن مالك رضي الله عنه قال: «بعث النبيُّ صلى الله عليه وسلم سبعين رجلاً لحاجة، يقال لهم: القُرَّاء، فعرض لهم حَيَّانِ من سُلَيم: رِعل وذَكْوان، عند بئر يقال لها: بئرُ معونة، فقال القوم: والله ما إيَّاكم أردنا، إنما نحن مجْتازون في حاجة النبيِّ صلى الله عليه وسلم فقتلوهم، فدعا النبيُّ صلى الله عليه وسلم شهراً في صلاة الغداة، وذلك بدء القنوت، وما كنا نقنُتُ. قال عبد العزيز بن صُهيب: فسأل رجل أنساً عن القُنوت، أبعدَ الركوع، أو بعد فرَاغ القراءة؟ قال لا: بل عند فراغ القراءة» .

وفي أخرى قال أنس: «قنت النبيُّ صلى الله عليه وسلم شهراً بعد الركوع، يدْعُو على أحياء من العرب» .

وفي رواية، قال محمد بن سيرين: قلت لأنس: «هل قنت رسولُ الله صلى الله عليه وسلم في صلاة؟ قال: نعم بعد الركوع يسيراً» .

وفي أخرى، قال:«قنت رسولُ الله صلى الله عليه وسلم شهراً بعد الركوع في صلاة الصبح، يَدْعو على رِعْل وذكوانَ، ويقول: عُصَيَّةُ عَصَتِ الله ورسولَه» .

وفي أخرى قال سليمان الأحول: «سألت أَنساً عن القنوت: قبل الركوع، أو بعد الركوع؟ قال: قبل الركوع. قلت: فإن ناساً يزعمون أن رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قنت بعد الركوع، فقال: إنما قنت رسول الله صلى الله عليه وسلم شهراً، يدعو على ناس قتلوا ناساً من أصحابه يقال لهم: القُرَّاء، زُهاءَ سبعين رجلاً» .

زاد في رواية: «وكان بينهم وبين

⦗ص: 385⦘

النبيِّ صلى الله عليه وسلم عهد» ، وفي أخرى «أُصِيبوا يومَ بئر مَعونةَ» . وفي أخرى، قال:«بعث النبيُّ صلى الله عليه وسلم سَريَّة يقال لهم: القُرَّاءُ، فأُصِيبُوا، فما رأيتُ النبيَّ صلى الله عليه وسلم وَجَدَ على شيء ما وجد عليهم، فقنت شهراً في صلاة الفجر، ويقول: إن عُصَيَّةَ عَصَتِ الله» . هذه روايات البخاري ومسلم.

ولمسلم: أن رسولَ الله صلى الله عليه وسلم «قنت شهراً بعد الركوع في صلاة الفجر، يَدْعُو على بني عُصَيَّةَ» .

وللبخاري، قال:«كان القنوت في المغرب والفجر» .

وفي رواية أبي داود والنسائي، قال:«سُئل أنس: هل قنت رسولُ الله صلى الله عليه وسلم في صلاة الصبح؟ قال: نعم، فقيل له: قبل الركوع، أم بعد الركوع؟ قال: بعد الركوع - قال مُسَدَّد: بِيسير» . وفي أخرى «أن النبيَّ صلى الله عليه وسلم قنت شهراً، ثم تركه» .

وفي أخرى للنسائي، قال:«قنت شهراً يَلْعَنُ رِعْلاً وذكوانَ ولِحْيانَ» .

وفي أخرى له: «أنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قنت شهراً يَدْعو على حيٍّ من أحياء العرب» (1) .

⦗ص: 386⦘

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]

(القُنُوت) : الطاعة في الأصل، ثم سمي القيام في الصلاة قُنوتاً، ومنه الحديث «أفضل الصلاة طول القنوت» ومنه: قنوت الوتر.

(1) رواه البخاري 2 / 408 في الوتر، باب القنوت قبل الركوع وبعده، وفي الجنائز، باب من جلس عند المصيبة يعرف فيه الحزن، وفي الجهاد، باب دعاء الإمام على من نكث عهداً، وفي المغازي، باب غزوة الرجيع ورعل وذكوان وبئر معونة، وفي الدعوات، باب الدعاء على المشركين، ومسلم رقم (677) في المساجد، باب استحباب القنوت في جميع الصلوات، وأبو داود رقم (1444) و (1445) في الصلاة، باب القنوت في الصلوات، والنسائي 2 / 200 في الافتتاح، باب القنوت بعد الركوع، وباب القنوت في صلاة الصبح، وباب اللعن في القنوت، وباب ترك القنوت.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

صحيح:

1-

أخرجه أحمد (3/216 و 278) قال: حدثنا أبو سعيد. وفي (3/259 و 278) قال: حدثنا أسود بن عامر. ومسلم (2/137) قال: حدثنا عمرو الناقد، قال: حدثنا الأسود بن عامر. والنسائي (2/203) وفي الكبرى (577) قال: أخبرنا محمد بن المثنى، قال: حدثنا أبو داود. ثلاثتهم - أبو سعيد، وأسود، وأبو داود - قالوا: حدثنا شعبة.

2-

وأخرجه أحمد (3/282) قال: حدثنا محمد بن جعفر. والبخاري (5/134) قال: حدثنا عبد الأعلى بن حماد، قال: حدثنا يزيد بن زريع. كلاهما - ابن جعفر، وابن زريع - قالا: حدثنا سعيد بن أبي عروبة.

كلاهما - شعبة، وسعيد - عن قتادة، فذكره.

ص: 384

(1) رقم (1443) في الصلاة، باب القنوات في الصلوات، وهو حديث حسن.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

أخرجه أحمد (1/301) 27460) قال: حدثنا عبد الصمد، وعفان. وأبو داود 14430) قال: حدثنا عبد الله بن معاوية الجمحي. وابن خزيمة (618) قال: حدثنا محمد بن يحيى، قال: أخبرنا أبو النعمان.

أربعتهم - عبد الصمد، وعفان، وعبد الله بن معاوية، وأبو النعمان - عن ثابت بن يزيد أبو زيد الأحول، قال: حدثنا هلال بن خباب، عن عكرمة، فذكره.

ص: 386

(1) خفاف: بضم الخاء، وإيماء بكسر الهمزة.

(2)

رقم (679) في المساجد، باب استحباب القنوت في جميع الصلوات.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

صحيح: أخرجه أحمد (4/57) قال: حدثنا يزيد بن هارون، قال: أخبرنا محمد بن إسحاق. ومسلم (2/137) قال: حدثنا يحيى بن زيوب، وقتيبة، وابن حجر. قال ابن أيوب: حدثنا إسماعيل، قال: أخبرني محمد - وهو ابن عمرو -.

كلاهما - ابن إسحاق، وابن عمرو - عن خالد بن عبد الله بن حرملة، عن الحارث بن خفاف، فذكره.

ص: 386

3534 -

(خ ت س) عبد الله بن عمر رضي الله عنهما: «أنه سمع

⦗ص: 387⦘

رسولَ الله صلى الله عليه وسلم إذا رفع رأسه من الركوع في الركعة الآخرة من الفجر يقول: اللهم العن فلاناً، وفلاناً - بعد ما يقول: سمع الله لمن حمده، ربنا ولك الحمد - فأنزل الله عليه {لَيْسَ لَكَ مِنَ الأَمْرِ شَيْءٌ أَوْ يَتُوبَ علَيهم أو يُعَذِّبَهُمْ فَإِنَّهُمْ ظَالِمُونَ} [آل عمران: 128] » أخرجه البخاري، وأخرجه الترمذي والنسائي بنحوه (1) .

(1) رواه البخاري 8 / 170 في تفسير سورة (آل عمران)، باب قوله تعالى:{ليس لك من الأمر شيء} ، وفي المغازي، باب {ليس لك من الأمر شيء} ، وفي الاعتصام، باب قول الله تعالى:{ليس لك من الأمر شي} ، والترمذي (3007) في التفسير، باب ومن سورة (آل عمران) ، والنسائي 2 / 203 في الافتتاح، باب لعن المنافقين في القنوت.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

1-

أخرجه أحمد (2/147)(6349) . والنسائي (2/203)، وفي الكبرى 5780) قال: أخبرنا إسحاق بن إبراهيم. وابن خزيمة (622) قال: حدثنا محمد بن يحيى. ثلاثتهم - أحمد بن حنبل، وإسحاق ابن إبراهيم، ومحمد بن يحيى - قال إسحاق: أنبأنا. وقال الآخران: حدثنا عبد الرزاق.

2-

وأخرجه أحمد (2/147)(6350) قال: حدثنا علي بن إسحاق. والبخاري (5/127) قال: حدثنا يحيى بن عبد الله السلمي. وفي (6/47) قال: حدثنا حبان بن موسى. وفي (9/131) قال: حدثنا أحمد بن محمد. والنسائي في الكبرى - تحفة الأشراف - (6940) عن عمرو بن يحيى بن الحارث، عن محبوب ابن موسى. خمستهم - علي بن إسحاق، ويحيى بن عبد الله السلمي، وحبان بن موسى، وأحمد بن محمد، ومحبوب بن موسى - عن عبد الله بن المبارك.

كلاهما - عبد الرزاق، وابن المبارك - قالا: أخبرنا معمر، عن الزهري، قال: حدثني سالم، فذكره.

ص: 386

3535 -

(خ م د س) أبو هريرة رضي الله عنه قال: لما رفع رسولُ الله صلى الله عليه وسلم رأسه من الركعة الثانية، قال: اللهم أَنجِ الوليدَ بن الوليد، وسَلَمَةَ بن هشام وعيَّاشَ بن أبي ربيعة (1) ، والمُسْتَضْعَفِين بمكة، اللهم اشْدُدْ وَطأتَكَ على مُضَر، اللهم اجعلها عليهم سِنين كَسِني يُوسف-. قال في رواية -

وكان يقول في بعض صلاته: في صلاة الفجر - قال يونس: حين يفرغ من صلاة الفجر من القراءة، ويكبِّر، ويرفع رأسه: سمع الله لمن حمده، ربنا ولك الحمد ثم يقول وهو قائم: اللهم أنجِ الوليد.. وذكره

إلى قوله: كِسنِي يوسف

⦗ص: 388⦘

اللهم العَنْ فلاناً وفلاناً، لأحياءَ من العرب، حتى أنزل الله عز وجل: {ليس لك من الأمر شيء

} الآية [آل عمران: 128] سمَّاهم في رواية يونس، قال: اللهم العن لِحّيَانَ ورِعْلاً وذكْوَان، وعُصيَّةَ عَصَتِ الله ورسوله قال: ثم بلغَنَا: أنه ترك ذلك لما أنزل الله تعالى: {لَيْسَ لَكَ من الأَمْرِ شيءٌ أَوْ يَتوبَ عَليهِم أو يُعَذِّبَهم فإنَّهم ظَالِمُونَ} .

وفي رواية قال: «بَيْنا النبيُّ صلى الله عليه وسلم يصلي العشاء، إذْ قال: سمع الله لمن حمده، ثم قال قبل أن يسجد: اللهم نجِّ عيَّاش بن أبي ربيعة، اللهم نجِّ سلمةَ بن هشام، اللهم نجِّ الوليد بن الوليد، اللهم نجِّ المستضعفين من المؤمنين، اللهم اشْدُدْ وطأتكَ على مُضر، اللهم اجعلها عليهم سنين كسنِي يوسف» .

وفي أخرى: «أن النبيَّ صلى الله عليه وسلم قَنَتَ بعد الركعة في صلاته شهراً، إذا قال: سمع الله لمن حمده، يقول في قنوته: اللهم نجِّ الوليد بن الوليد.. وذكر الدعاء بنحوه، إلى قوله

كَسِني يوسف - وفي آخره قال أبو هريرة: ثم رأيتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم ترك الدعاء بعدُ، فقلت: أرى رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قد ترك الدعاء؟ قال: وما تراهم قد قَدِمُوا؟» هذه روايات البخاري ومسلم.

وللبخاري: أن النبيَّ صلى الله عليه وسلم كان يدعو في الصلاة: اللهم أنجِ عيَّاشَ بن أبي ربيعة

وذكره. وفي أخرى «أنه كان إذا رفع رأسه من الركعة الآخرة

وذكره.. إلى قوله: كسِني يوسف - ثم قال: وإن النبيَّ صلى الله عليه وسلم قال: غِفار غَفَر

⦗ص: 389⦘

الله لها، وأسلمُ سالمها الله» . قال البخاري: وقال ابن أبي الزِّناد: «هذا كله في الصبح» .

وفي أخرى لهما «أنه قال: لأقَرِّبنَّ بكم صلاةَ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم، فكان أبو هريرة يقنُت في الركعة الآخرة من صلاة الظهر والعشاء الآخرة وصلاةِ الصبح، بعد ما يقول: سمع الله لمن حمده، فيدعُو للمؤمنين، ويلعن الكفار» .

وأخرج أبو داود هذه الرواية الآخرة. وله في أخرى، قال:«قنت رسول الله صلى الله عليه وسلم في صلاة العَتَمة شهراً، يقول في قنوته: اللهم نجِّ الوليد بن الوليد.. وذكر الحديث.. إلى قوله: وما تراهم قد قَدِموا؟» .

وفي رواية النسائي، قال: «لما رفع رأسه من الركعة الثانية من صلاة الصبح

وذكر نحوه

إلى قوله كسنِي يوسف» . وفي أخرى له «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يدعو في الصلاة حين يقول: سمع الله لمن حمده، ربَّنا ولك الحمد.. وذكر مثله، وقال: ثم يقول: الله أكبر فيسجد، وضَاحِيةُ مُضر يومئذ مخالفون لرسول الله صلى الله عليه وسلم» (2) .

(1) هؤلاء الثلاثة كانوا ممن حبسهم مشركو مكة، فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم لهم، ليخلصهم الله تعالى.

(2)

رواه البخاري 8 / 170 في تفسير سورة (آل عمران)، باب قوله تعالى:{ليس لك من الأمر شيء} ، وفي تفسير سورة النساء، باب قوله:{فأولئك عسى الله أن يعفو عنهم} ، وفي الاستسقاء، باب دعاء النبي صلى الله عليه وسلم: اجعلها عليهم سنين كسني يوسف، وفي الجهاد، باب الدعاء على المشركين بالهزيمة، وفي الأنبياء، باب قول الله تعالى:{لقد كان في يوسف وإخوته آيات للسائلين} ، وفي الأدب، باب تسمية الوليد، وفي الدعوات، باب الدعاء على المشركين، ومسلم رقم (675) في المساجد، باب استحباب القنوت في جميع الصلوات، وأبو داود رقم (1442) في الصلاة، باب القنوت في الصلوات، والنسائي 2 / 201 في الافتتاح، باب القنوت في صلاة الصبح.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

صحيح: أخرجه أحمد 20/255) قال: حدثنا أبو كامل. قال: حدثنا إبراهيم، يعني ابن سعد. والدارمي (1603) قال: حدثنا يحيى بن حسان. قال: حدثنا إبراهيم بن سعد. والبخاري (6/47) قال: حدثنا موسى بن إسماعيل. قال: حدثنا إبراهيم بن سعد. ومسلم (2/134) قال: حدثني أبو الطاهر وحرملة ابن يحيى. قالا: أخبرنا ابن وهب. قال: أخبرني يونس بن يزيد. والنسائي. (2/201) وفي الكبرى (574) قال: أخبرنا عمرو بن عثمان. قال: حدثنا بقية، عن ابن أبي حمزة. وابن خزيمة (619) قال: حدثنا محمد بن يحيى. قال: حدثنا أبو داود، قال: حدثنا إبراهيم بن سعد. وفي (1097) قال: حدثناه عمرو بن علي ومحمد بن يحيى. قالا: حدثنا أبو داود. قال: حدثنا إبراهيم بن سعد.

ثلاثتهم - إبراهيم بن سعد، ويونس بن يزيد، وشعيب بن أبي حمزة - عن ابن شهاب، عن سعيد بن المسيب، وأبي سلمة بن عبد الرحمن، فذكراه.

- أخرجه الحميدي (939) . وأحمد (2/239) والبخاري (8/54) قال: أخبرنا أبو نعيم الفضل بن دكين. ومسلم (2/135) قال: حدثناه أبو بكر بن أبي شيبة وعمرو الناقد. وابن ماجة (1244) قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. والنسائي (2/201) وفي الكبرى (573) قال: أخبرنا محمد بن منصور. وابن خزيمة (615) قال: حدثنا عبد الجبار بن العلاء. ح وحدثنا أحمد بن عبده، وسعيد بن عبد الرحمن.

تسعتهم - الحميدي، وأحمد بن حنبل، وأبو نعيم، وأبو بكر بن أبي شيبة، وعمرو الناقد، ومحمد بن منصور، وعبد الجبار بن العلاء، وأحمد بن عبده وسعيد بن عبد الرحمن - عن سفيان بن عيينة، عن الزهري، عن سعيد بن المسيب، عن أبي هريرة، فذكره. ليس فيه: أبو سلمة.

1-

أخرجه أحمد (2/470) قال: حدثنا عبد الملك بن عمرو. قال: حدثنا هشام. وفي (2/521) قال: حدثنا عبد الصمد وأبو عامر، قالا: حدثنا هشام. والبخاري (8/104) قال: حدثنا معاذ بن فضالة. قال: حدثنا هشام. وفي (6/61) قال: حدثنا أبو نعيم. قال: حدثنا شيبان. ومسلم (2/135) قال: حدثنا محمد بن مهران الرازي. قال: حدثنا الوليد بن مسلم. قال: حدثنا الأوزاعي. (ح) وحدثني زهير بن حرب، قال: حدثنا حسين بن محمد. قال: حدثنا شيبان. وأبو داود (1442) قال: حدثنا عبد الرحمن بن إبراهيم. قال: حدثنا الوليد. قال: حدثنا الأوزاعي. وابن خزيمة (617) قال: حدثنا أحمد بن عبده. قال: أخبرنا أبو داود. قال: حدثنا هشام. وفي (621) قال: حدثنا علي بن سهل الرملي. قال: حدثنا الوليد بن مسلم. قال: حدثني أبو عمرو الأوزاعي. ثلاثتهم - هشام الدستوائي، وشيبان، والأوزاعي - عن يحيى بن أبي كثير.

2-

وأخرجه أحمد (2/271) قال: حدثنا عبد الرزاق. قال: حدثنا معمر، عن الزهري.

3-

وأخرجه أحمد (2/502) قال: حدثنا يزيد. قال: أخبرنا محمد.

4-

وأخرجه البخاري (9/25) قال: حدثنا يحيى بن بكير. قال: حدثنا الليث، عن خالد بن يزيد، عن سعيد بن أبي هلال، عن هلال بن أسامة.

أربعتهم - يحيى، والزهري، ومحمد بن عمرو، وهلال بن أسامة - عن أبي سلمة، عن أبي هريرة، فذكره. ليس فيه: سعيد بن المسيب.

- الروايات مطولة ومختصرة، ويزيد بعضهم على بعض.

ص: 387

3536 -

(م ت د س) البراء بن عازب رضي الله عنه «أن النبيَّ صلى الله عليه وسلم كان يقنت في الصبح والمغرب» أخرجه مسلم والترمذي وأبو داود والنسائي (1) وفي أخرى لأبي داود: «في صلاة الصبح» . ولم يذكر «المغرب» .

(1) رواه مسلم رقم (678) في المساجد، باب استحباب القنوت في جميع الصلوات، وأبو داود رقم (1441) في الصلاة، باب القنوت في الصلوات، والترمذي رقم (401) في الصلاة، باب القنوت في الفجر، والنسائي 2 / 202 في الافتتاح، باب القنوت في صلاة المغرب.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

صحيح:

1-

أخرجه أحمد (4/280) قال: حدثنا محمد بن جعفر. وفي (4/285) قال: حدثنا ابن إدريس. والدارمي (1605) قال: حدثنا أبو الوليد. وفي (1606) قال: حدثنا أبو نعيم. ومسلم (2/137) قال: حدثنا محمد بن المثنى وابن بشار، قالا: حدثنا محمد بن جعفر. وأبو داود (1441) قال: حدثنا أبو الوليد، ومسلم بن إبراهيم، وحفص بن عمر (ح) وحدثنا ابن معاذ، قال: حدثني أبي. والترمذي (401) قال: حدثنا قتيبة، ومحمد بن المثنى، قالا: حدثنا محمد بن جعفر. وابن خزيمة (616، 1099) قال:حدثنا بندار قال: أخبرنا محمد بن جعفر وفي (1099) قال: حدثنا أحمد وفي (1099) قال: حدثنا أحمد بن عبده، قال: حدثنا أبو داود. ثمانيتهم - أبو جعفر، وابن إدريس، وأبو الوليد، وأبو نعيم، ومسلم، وحفص، ومعاذ، وأبو داود - عن شعبة.

2-

وأخرجه أحمد (4/299) قال: حدثنا عبد الرحمن. ومسلم (2/137) قال: حدثنا ابن نمير، قال: حدثنا أبي. كلاهما - عبد الرحمن، وعبد الله بن نمير - قالا: حدثنا سفيان.

3-

وأخرجه أحمد (4/300) قال: حدثنا وكيع. والنسائي (2/202) قال: أخبرنا عبيد الله بن سعيد، عن عبد الرحمن. (ح) وأخبرنا عمرو بن علي، قال: حدثنا يحيى. وابن خزيمة (1098) قال: حدثنا سلم بن جنادة، قال: حدثنا وكيع. ثلاثتهم - وكيع، وعبد الرحمن، ويحيى - عن سفيان، وشعبة.

كلاهما - شعبة، وسفيان الثوري - عن عمرو بن مرة، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، فذكره. ومنهم من لم يذكر المغرب.

ص: 390

(1) رقم (1446) في الصلاة، باب القنوت في الصلوات، وإسناده صحيح.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

أخرجه أبو داود (1446) قال: حدثنا مسدد. والنسائي (2/200) قال: أخبرنا إسماعيل بن مسعود.

كلاهما - مسدد، وإسماعيل بن مسعود - قالا: حدثنا بشر بن المفضل. قال: حدثنا يونس بن عبيد، عن محمد بن سيرين، فذكره.

ص: 390

3538 -

(د) الحسن [البصري](1) قال: «إن عمر بن الخطاب جمع الناس على أُبَيِّ بن كعب، فكان يصلِّي لهم عشرين ليلة، ولا يقْنُتُ بهم إلا في النصف الباقي، فإذا كانت العشرُ الأواخر تخلَّف [فصلى] في بيته، وكانوا يقولون: أبَقَ أبيّ» .

قال أبو داود: وروي أن أُبَي بن كعب قال: إن رسولَ الله صلى الله عليه وسلم كان يقنت في الوتر قبل الركوع، قال أبو داود: وروي «أن أُبيَّ بن كعب كان يقنت في النصف من رمضان» . قال أبو داود: قول الحسن: «وكان لا يقنت بهم إلا في النصف الآخر» يدل على ضعف حديث أُبيّ «أن رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قنت في الوتر» (2) .

(1) كذا في الأصل ونسخ أبي داود المطبوعة، وفي المطبوع: الحسن بن علي بن أبي طالب رضي الله عنه، وهو خطأ.

(2)

رقم (1428) و (1429) في الصلاة، باب القنوت في الوتر، وفي سنده انقطاع، لأن الحسن لم يدرك عمر بن الخطاب، قال الزيلعي في " نصب الراية ": قال النووي في " الخلاصة ": ضعيف.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

أخرجه أبو داود (1429) حدثنا شجاع بن مخلد ثنا هشيم أخبرنا يونس بن عبيد عن الحسن أن عمر بن الخطاب.

ص: 390

3539 -

(ت س) أبو مالك الأشجعي رضي الله عنه قال: «قلتُ لأبي: يا أبتِ، قد صلَّيْتُ خلفَ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم وأبي بكر وعمرَ وعثمان وعليِّ بن أبي طالب، هاهنا بالكوفة خمس سنين، أكانوا يقْنتُون؟ قال: أي بُنَيَّ، مُحّدِث» هذه رواية الترمذي.

وفي رواية النسائي: قال «صلَّيتُ خلفَ النبيِّ صلى الله عليه وسلم فلم يقْنت، وصلَّيتُ خلف أبي بكر فلم يقنت، وصليت خلف عمر فلم يقنت، وصليت خلف عثمانَ فلم يقنت، وصليت خلف علي فلم يقنت، ثم قال: «يا بنيَّ بدعة» (1) .

(1) رواه الترمذي رقم (402) في الصلاة، باب ما جاء في ترك القنوت، والنسائي 2 / 203 و 204 في الافتتاح، باب ترك القنوت، وهو حديث صحيح، ورواه أيضاً بمعناه أحمد وابن ماجة وابن حبان، وقد تقدم في الأحاديث الصحيحة قبله أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قنت شهراً يدعو على رعل وذكوان وعصية، وذلك يدل على أن القنوت يكون في النوازل.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

أخرجه الترمذي (402) حدثنا أحمد بن منيع حدثنا يزيد بن هارون عن أبي مالك الأشجعي، فذكره.

قال أبو عيسى: وأبو مالك الأشجعي اسمه «سعد بن طارق بن أشيح» .

وأخرجه النسائي (2/204) أخبرنا قتيبة عن خلف، وهو ابن خليفة عن أبي مالك الأشجعي عن أبيه، فذكره.

ص: 391

3540 -

(ط) - نافع - مولى ابن عمر «أن ابنَ عمر رضي الله عنهما كان لا يقنت في شيء من الصلاة» . أخرجه الموطأ (1) .

(1) 1 / 159 في قصر الصلاة، باب القنوت في الصبح، وإسناده صحيح. وقد ثبت فيما قبله القنوت في النوازل.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

أخرجه مالك في الموطأ مع شرح الزرقاني (1/456) عن نافع أن عبد الله بن عمر، فذكره.

ص: 391

3541 -

(د ت س) الحسن بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهما: قال «علَّمني رسولُ الله صلى الله عليه وسلم كلمات أقولهن في الوتر: اللهم اهدني فيمن هديت وعافني فيمن عافيت، وتوَلَّني فيمن تولَّيتَ، وبارك لي فيما أَعطيتَ، وقني شَرَّ

⦗ص: 392⦘

ما قضيتَ، فإنك تقضي ولا يُقْضى عليك، وإنه لا يذِلُّ من واليْتَ، تباركتَ رَبَّنا وتعاليتَ» . أخرجه أبو داود والترمذي والنسائي، وفي أخرى لأبي داود، وقال في آخره:«قال: هذا تقول في الوتر في القنوت» ولم يذكر «أقولهنَّ في الوتر» وله في أخرى بدل قوله: «أقولهنَّ في الوتر» : «أقولهنَّ في قنوت الوتر» (1) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]

(قِني) : من الوقاية، هي ما يحول بين الإنسان وبين ما يكرهه.

(تباركت) : تفاعلت: من البركة، وهي الكثرة والاتساع في الخير، وأصلها من البقاء والثبات.

(1) رواه أبو داود رقم (1425) و (1426) في الصلاة، باب القنوت في الوتر، والترمذي رقم (464) في الصلاة، باب ما جاء في القنوت في الوتر، والنسائي 3 / 248 في قيام الليل، باب الدعاء في الوتر، وحسنه الترمذي، وهو كما قال.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

1-

أخرجه أحمد (1/199) وابن خزيمة (1095) قال: حدثناه يوسف بن موسى، وزياد بن أيوب. ثلاثتهم - أحمد، ويوسف، وزياد - قالوا: حدثنا وكيع، قال: حدثنا يونس بن أبي إسحاق.

2-

وأخرجه أحمد (1/200) قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: أنبأنا سفيان. والدارمي (160) قال: أخبرنا عبيد الله بن موسى، عن إسرائيل. وفي (1601) قال: أخبرنا يحيى بن حسان، قال: حدثني أبو الأحوص. وأبو داود (1425) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد، وأحمد بن جواس الحنفي، قالا: حدثنا أبو الأحوص. وفي (1426) قال: حدثنا عبد الله بن محمد النفيلي، قال: حدثنا زهير. وابن ماجة (1178) قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا شريك. والترمذي (464) والنسائي (3/248) وفي الكبرى (1351) قال الترمذي: حدثنا وقال النسائي: أخبرنا قتيبة، قال: حدثنا أبو الأحوص. وابن خزيمة (1095) قال: حدثناه محمد بن رافع، قال: حدثنا يحيى - يعني ابن آدم - قال: حدثنا إسرائيل. (ح) وحدثناه يوسف بن موسى، قال: حدثنا عبيد الله بن موسى، عن إسرائيل. خمستهم - سفيان، وإسرائيل، وأبو الأحوص، وزهير، وشريك - عن أبي إسحاق.

3-

وأخرجه أحمد (1/200) قال: حدثنا يحيى بن سعيد. وفي (5/200) أيضا قال: حدثنا محمد بن جعفر. والدارمي (1599) قال: حدثنا عثمان بن عمر. وابن خزيمة (1096) قال: حدثنا بندار، قال: حدثنا محمد بن جعفر. وحدثنا محمد بن عبد الأعلى الصنعاني، قال: حدثنا يزيد بن زريع. (ح) وحدثناه أبو موسى، قال: حدثنا محمد بن جعفر. أربعتهم - يحيى، ومحمد، وعثمان، ويزيد بن زريع - عن شعبة.

ثلاثتهم - يونس، وأبو إسحاق، وشعبة - عن بُريد بن أبي مريم، عن أبي الحوراء السعدي، فذكره.

ص: 391

3542 -

(ت د س) علي بن أبي طالب رضي الله عنه: أن رسولَ الله صلى الله عليه وسلم كان يقول في آخر وترِهِ: «اللهم إني أعوذُ برضاك من سخطك، وبمعافاتك من عقوبتك، وأعوذ بك منك (1) ، لا أُحصي ثناء عليك، أنت كما أثنيت على نفسك» . أخرجه الترمذي وأبو داود والنسائي (2) .

⦗ص: 393⦘

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]

(أعوذ برضاك من سخطك) : هذا الحديث قد أخرجه أبو داود والترمذي والنسائي فيما رويناه من كتبهم «اللهم إني أعوذ برضاك من سخطك، وبمعافاتك من عقوبتك، وأعوذ بك منك، لا أحصي ثناء عليك، أنت كما أثنيت على نفسك» قدموا الاستعاذة بالرضى من السخط، ثم بالمعافاة من العقوبة، ثم به منه، ورأيت بعض أكابر العلماء قد ذكر هذا الحديث في بعض كتبه، فبدأ بالمعافاة، ثم بالرضى، وذكر له معنى حسناً، فقال: إنما ابتدأ بالتعوذ بالمعافاة من العقوبة، لأن المعافاة والعقوبة من صفات الأفعال، كالإماتة والإحياء، والرضى والسخط: من صفات الذات، وصفات الأفعال أدنى رتبة من صفات الذات، فبدأ بالأدنى، مترقياً إلى الأعلى، فلذلك بدأ بصفات الأفعال، ثم ثنَّى بصفات الذات، ثم لما ازداد يقيناً فيه وارتفاعاً: ترك الصفات، وقصر نظره على الذات، فقال:«وأعوذ بك منك» ثم ازداد قرباً بما استحيى به من الاستعاذة على بساط القرب، فالتجأ إلى الثناء، فقال:«لا أحصي ثناء عليك» ثم علم أن ذلك قصور، فقال:«أنت كما أثنيت على نفسك» وهذه انتقالات في درجات الصديقين، ومقامات العارفين، عرفها من عرفها وجهلها من جهلها.

وهذا التأويل الذي ذكره هذا العالم رحمه الله على حسنه إنما يتم له على الترتيب الذي أورده، من تقديم المعافاة على الرضى، [فأما] على ما ورد في رواية

⦗ص: 394⦘

هؤلاء الأئمة رحمهم الله، فلا ينتظم، على أن له وجهاً سديداً، وتأويلاً صالحاً، وذلك: أنه إنما قدَّم الاستعاذة بالرضى من السخط، لأن المعافاة من العقوبة تحصل بحصول الرضى، فإذا قال:«أعوذ برضاك من سخطك» فقد استعاذ بمعافاته من عقوبته، وكان الثاني داخلاً في حكم الأول.

فإن قيل: فإذا كان داخلاً في حكمه، فأي حاجة إلى إعادة ذكره؟ قيل: إن دلالة الأول على الثاني هي دلالة تضمين، فلا يُقنَع بها، فأراد أن يدل عليها دلالة مطابقة، فكَنى عنها أولاً، ثم صرح بها ثانياً، ولأن الراضي قد يُعَاقِب: إما لاستيفاء حق، أو لما يراه من المصلحة، فحيث احتمل هذا الأمر: عدل إلى الإفصاح بالاستعاذة من العقوبة، فقال:«وأعوذ بمعافاتك من عقوبتك» ثم لما كمل له الأمران مصرِّحاً بهما، ترك النظر إلى الصفات، ولجأ إلى الذات كما سبق في الأول. والله أعلم.

(1) أي بذاتك من آثار صفاتك، وفيه إيماء إلى قوله تعالى:{ويحذركم الله نفسه} وإشارة إلى قوله تعالى: {ففروا إلى الله} .

(2)

رواه أبو داود رقم (1427) في الصلاة، باب القنوت في الوتر، والترمذي رقم (3561) في الدعوات، باب في دعاء الوتر، والنسائي 3 / 248 و 249 في قيام الليل، باب الدعاء في الوتر، وحسنه الترمذي، وصححه الحاكم، ووافقه الذهبي.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

أخرجه أحمد (1/96)(751) قال: حدثنا يزيد. وفي (1/118)(957) قال: حدثنا بهز وأبو كامل. وعبد بن حميد (81) قال: أخبرنا يزيد بن هارون، وأبو داود (1427) قال: حدثنا موسى بن إسماعيل. وابن ماجه (1179) قال: حدثنا أبو عمر حفص بن عمرو، قال: حدثنا بهز بن أسد. والترمذي (3566) قال: حدثنا أحمد بن منيع، قال: حدثنا يزيد بن هارون. وعبد الله بن أحمد (1/150)(1294) قال: حدثني إبراهيم بن الحجاج الناجي. والنسائي (3/248) . وفي الكبرى (1353) قال: أخبرنا محمد بن عبد الله بن المبارك، قال: حدثنا سليمان بن حرب، وهشام بن عبد الملك. وفي الكبرى - تحفة الأشراف (10207) عن إسحاق بن منصور، عن أبي الوليد هشام بن عبد الملك به.

ص: 392

3543 -

(م ت) جابر بن عبد الله رضي الله عنهما: قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم «أفضلُ الصلاة: طولُ القنوت» . أخرجه مسلم، وأما الترمذي، فإنه قال: قيل: يا رسولَ الله، أيُّ الصلاة أفضل؟ فقال:«طولُ القنوت» (1) .

(1) رواه مسلم رقم (756) في صلاة المسافرين، باب أفضل الصلاة طول القنوت، والترمذي رقم (387) في الصلاة، باب ما جاء في طول القيام في الصلاة.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

صحيح: أخرجه أحمد (3/302) قال: حدثنا وكيع. وفي (3/314) قال: حدثنا أبو معاوية، ويعلى، ووكيع. وعبد بن حميد (1016) قال: حدثنا يعلى. ومسلم (2/175) قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، وأبو كريب، قالا: حدثنا أبو معاوية. وابن خزيمة (1155) قال: حدثنا أبو هاشم زياد بن أيوب، قال: حدثنا أبو معاوية، ويعلى. (ح) وحدثنا سلم بن جنادة، قال: حدثنا وكيع. (ح) وحدثنا إبراهيم بن بسطام الزعفراني، قال: حدثنا أبو علي الحنفي، قال: حدثنا مالك بن مغول.

أربعتهم - وكيع، وأبو معاوية، ويعلى، ومالك - عن الأعمش، عن أبي سفيان، فذكره.

ص: 394