الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الفرع الثالث: في آداب المأموم
3903 -
(خ م ط د س ت) أبو هريرة رضي الله عنه: أن النبيَّ صلى الله عليه وسلم قال: «إذا سمعتم الإقامة فامشوا إلى الصلاة وعليكم السَّكينةُ والوَقَارُ، ولا تُسْرِعُوا فما أدركتم فصلُّوا، وما فاتكم فأتِمُّوا» وفي رواية قال: «إذا أقيمتِ الصلاةُ فلا تأتوها تسْعوْن، وائتُوها تمشُون، وعليكم السَّكينة، فما أدركتم فصلُّوا، وما فاتكم فأتمُّوا» أخرجه البخاري ومسلم، ولمسلم قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «إذا ثُوِّبَ بالصلاة، فلا يَسْعَ إليها أحدُكم، ولكن لِيَمْشِ وعليه السكينةُ والوقارُ، فصلِّ ما أدركتَ، واقض ما سبقك» زاد في رواية: «فإن أحدَكم إذا كان يَعْمِد إلى الصلاة فهو في صلاة» وأخرج الموطأ رواية مسلم المفردة، وفي رواية أبي داود والنسائي والترمذي الرواية الثانية من المتفق [عليه] ، ولأبي داود أيضاً «ائتوا الصلاة وعليكم السَّكينةُ، فصلوا ما أدركتم، واقضوا ما سبقكم» (1) .
⦗ص: 638⦘
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(السَّكِينة) : فَعِيلة من السُّكون.
(1) رواه البخاري 2 / 97 و 98 في الأذان، باب لا يسعى إلى الصلاة وليأت بالسكينة والوقار، وفي الجمعة، باب المشي إلى الجمعة، ومسلم رقم (602) في المساجد، باب استحباب إتيان الصلاة بسكينة ووقار، والموطأ 1 / 68 و 69 في الصلاة، باب ما جاء في النداء للصلاة، وأبو داود رقم (572) و (573) في الصلاة، باب السعي إلى الصلاة، والترمذي رقم (327) في الصلاة، باب ما جاء في المشي إلى المسجد، والنسائي 2 / 114 و 115 في الإمامة، باب السعي إلى الصلاة.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح: أخرجه أحمد (2/237) قال: حدثنا ابن مهدي، عن مالك. وفي (2/460) قال: حدثنا إسحاق. قال: حدثني مالك. وفي (2/529) قال: حدثنا عثمان بن عمر. قال: أخبرنا مالك والبخاري في جزء القراءة (185) قال: حدثنا قتيبة، عن عبد العزيز بن محمد. ومسلم (2/100) قال: حدثنا يحيى بن أيوب، وقتيبة بن سعيد، وابن حجر، عن إسماعيل بن جعفر. قال: ابن أيوب حدثنا إسماعيل. وابن خزيمة (1065) قال: حدثنا علي بن حجر، قال: حدثنا إسماعيل.
ثلاثتهم - مالك، وعبد العزيز، وإسماعيل بن جعفر - عن العلاء بن عبد الرحمن عن أبيه، فذكره.
3904 -
(خ م) أبو قتادة رضي الله عنه: قال: «بينما نحنُ نصلِّي مع رسولِ الله صلى الله عليه وسلم إذْ سمع جلَبةَ رجالِ، فلما صلى قال: ما شأنكم؟ قالوا: استعجلنا إلى الصلاة، قال: فلا تفعلوا، إذا أتيتُم الصلاةَ، فعليكم السكينة، فما أدركتم فصلُّوا، وما فاتكم فأتِمُّوا» أخرجه البخاري ومسلم (1) .
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(جَلَبَة) : الجَلَبَة: الأصوات المرتفعة، والضجة المختلطة.
(1) رواه البخاري 2 / 96 في الأذان، باب قول الرجل: فاتتنا الصلاة، ومسلم رقم (603) في المساجد، باب استحباب إتيان الصلاة بوقار وسكينة.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح:أخرجه أحمد (5/306) قال: حدثنا حسن بن موسى وحسين بن محمد. قالا: حدثنا شيبان. والدارمي (1287) قال: أخبرنا أبو نعيم قال: حدثنا شيبان. والبخاري (1/163) وفي جزء القراءة خلف الإمام (165) قال: حدثنا أبو نعيم. قال: حدثنا شيبان. ومسلم (2/100، 101) قال: حدثني إسحاق ابن منصور. قال: أخبرنا محمد بن المبارك الصوري. قال: حدثنا معاوية بن سلام. (ح) وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. قال: حدثنا معاوية بن هشام. قال: حدثنا شيبان. وابن خزيمة (1644) قال: حدثنا بحر بن نصر بن سابق الخولاني. قال: حدثنا يحيى بن حسان. قال: حدثنا معاوية بن سلام.
كلاهما - شيبان، ومعاوية بن سلام- عن يحيى بن أبي كثير، عن عبد الله بن أبي قتادة، فذكره.
3905 -
(خ د س) أبو بكرة رضي الله عنه: «أنه انتهى إلى النبيِّ صلى الله عليه وسلم وهو راكع، فركعَ قبل أن يصلَ إلى الصفِّ، فذكر ذلك للنبيِّ صلى الله عليه وسلم، فقال: زادَك الله حِرْصاً، ولا تَعُدْ» أخرجه البخاري.
وفي رواية أبي داود «أنه دخل المسجد ورسولُ الله صلى الله عليه وسلم راكع، قال: فركعت دون الصفِّ، وَمَشَيْتُ إلى الصف، فلما قضى رسولُ الله صلى الله عليه وسلم صلاتَه قال: أيُّكم الذي ركع دون الصف ثم مَشَى إلى الصفِّ؟ قلت: أنا، قال: زادك الله حرصاً، ولا تَعُدْ» . وفي أخرى له قال: «إنه دخل المسجد» . وذكر نحو رواية البخاري،
⦗ص: 639⦘
وأخرج النسائي نحو رواية البخاري أيضاً (1) .
(1) رواه البخاري 2 / 222 في صفة الصلاة، باب إذا ركع دون الصف، وأبو داود رقم (683) و (684) في الصلاة، باب الرجل يركع دون الصف، والنسائي 2 / 118 في الإمامة، باب الركوع دون الصف.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أحمد (5/39) قال: حدثنا يحيى، قال: حدثنا أشعث، عن زياد الأعلم. وفي (5/45) قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا حماد بن سلمة، قال: أخبرنا زياد الأعلم. وفي (5/45) قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا همام، قال: أخبرنا زياد الأعلم. وفي (5/46) قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: حدثنا معمر، قال: سمعت هشاما. والبخاري (1/198) وفي جزء القراءة خلف الإمام (135) قال: حدثنا موسى بن إسماعيل، قال: حدثنا همام، عن الأعلم، وهو زياد. وفي جزء القراءة خلف الإمام (195) قال: حدثنا محمد بن مرداس أبو عبد الله الأنصاري، قال: حدثنا عبد الله بن عيسى أبو خلف الخزاز، عن يونس. وأبو داود (683) قال: حدثنا حميد بن مسعدة، أن يزيد بن زريع حدثهم، قال: حدثنا سعيد بن أبي عروبة، عن زياد الأعلم. والنسائي (2/118) وفي الكبرى (854) قال: أخبرنا حميد بن مسعدة، عن يزيد بن زريع، قال: حدثنا سعيد، عن زياد الأعلم.
ثلاثتهم - زياد الأعلم، وهشام، ويونس - عن الحسن، فذكره.
* أخرجه أحمد (5/46) قال: حدثنا عبد الرزاق. قال: أخبرنا معمر، عن قتادة. وأبو داود (684) قال: حدثنا موسى بن إمساعيل. قال: حدثنا حماد. قال: أخبرنا زياد الأعلم.
كلاهما - قتادة، وزياد - عن الحسن، أن أبا بكرة جاء، ورسول الله صلى الله عليه وسلم راكع
…
الحديث مرسل.
3906 -
(ط) مالك بن أنس رحمه الله قال: «كان ابن مسعود إذا أعجَلَ يدبُّ إلى الصف راكعاً، وزيدُ بن ثابت مثله» أخرجه الموطأ (1) .
(1) 1 / 165 في قصر الصلاة، باب ما يفعل من جاء والإمام راكع، رواه مالك عن ابن مسعود بلاغاً، وإسناده منقطع، ولكن يشهد له رواية زيد بن ثابت، وإسنادها صحيح.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه مالك في الموطأ مع شرح الزرقاني (1/472) أنه بلغه أن عبد الله بن مسعود فذكره.
3907 -
(ط) نافع - مولى ابن عمر رضي الله عنهم: «أن ابن عمر سمع الإقامة وهو بالبقيع، فأسرع المشي إلى المسجد» أخرجه الموطأ (1) .
(1) 1 / 72 في الصلاة، باب ما جاء في النداء إلى الصلاة، وإسناده صحيح.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه مالك في الموطأ مع شرح الزرقاني (1/218) عن نافع أن عبد الله بن عمر فذكره.
3908 -
(خ م د ت س) أبو قتادة رضي الله عنه: أن النبيَّ صلى الله عليه وسلم قال: «إذا أُقيمتِ الصلاةُ فلا تقوموا حتى تَرَوْني قد خرجتُ وعليكم بالسكينة» . أخرجه الجماعة إلا الموطأ، ولم يذكر النسائي «وعليكم بالسكينة» (1) .
(1) رواه البخاري 2 / 99 في الأذان، باب متى يقوم الناس إذا رأوا الإمام عند الإقامة، وباب لا يسعى إلى الصلاة مستعجلاً، وفي الجمعة، باب المشي إلى الجمعة، ومسلم رقم (604) في المساجد، باب متى يقوم الناس للصلاة، وأبو داود رقم (539) و (540) في الصلاة، باب في الصلاة تقام ولم يأت الإمام ينتظرونه قعوداً، والترمذي رقم (592) في الصلاة، باب كراهية أن ينتظر الناس الإمام وهم قيام، والنسائي 2 / 81 في الإمامة، باب قيام الناس إذا رأوا الإمام.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح: أخرجه الحميدي (427) قال: حدثنا سفيان. قال: حدثنا معمر. وأحمد (5/296، 303) قال: حدثنا إسماعيل. قال: حدثنا الحجاج بن أبي عثمان. وفي (5/304) قال: حدثنا يعلى. قال: حدثنا حجاج الصواف. وفي (5/305) قال: حدثنا سويد بن عمرو الكلبي. قال: حدثنا أبان بن يزيد العطار. وفي (5/307) قال: حدثنا يونس. قال: حدثنا أبان. وفي (5/308) قال: حدثنا يزيد ابن هارون. قال: أخبرنا همام بن يحيى. وفي (5/309) قال: حدثنا عبد الملك بن عمرو وعبد الوهاب الخفاف. قالا: حدثنا هشام. وفي (5/310) قال: حدثنا أبو قطن. قال: حدثنا هشام. وفي (5/310) قال: حدثنا وكيع. قال: حدثنا علي بن المبارك. (ح) وحدثنا هاشم. قال: حدثنا شيبان. وعبد بن حميد (189) قال: أخبرنا عبد الرزاق. قال: أخبرنا معمر. والدارمي (1264) قال: أخبرنا وهب بن جرير. قال: حدثنا هشام. وفي (1265) قال: أخبرنا يزيد بن هارون. قال: أخبرنا همام والبخاري (1/164) قال: حدثنا مسلم بن إبراهيم. قال: حدثنا هشام. وفي (1/164) قال: حدثنا أبو نعيم. قال: حدثنا شيبان. وفي (2/9) قال: حدثنا عمرو بن علي. قال: حدثني أبو قتيبة. قال: حدثنا علي بن المبارك. ومسلم (2/101) قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. قال: حدثنا سفيان بن عيينة، عن معمر. (ح) قال أبو بكر: وحدثنا ابن علية، عن حجاج بن أبي عثمان (ح) قال: وحدثنا إسحاق بن إبراهيم. قال: أخبرنا عيسى بن يونس وعبد الرزاق، عن معمر. (ح) وقال إسحاق: أخبرنا الوليد بن مسلم، عن شيبان. وأبو داود (539) قال: حدثنا مسلم بن إبراهيم وموسى بن إسماعيل. قالا: حدثنا أبان. وفي (540) قال: حدثنا إبراهيم بن موسى. قال: حدثنا عيسى، عن معمر. والترمذي (592) قال: حدثنا أحمد بن محمد. قال: أخبرنا عبد الله بن المبارك. قال: أخبرنا معمر. والنسائي (2/31) وفي الكبرى (1577) قال: أخبرنا الحسين بن حريث. قال: حدثنا الفضل بن موسى، عن معمر. وفي (2/81) وفي الكبرى (776) قال: أخبرنا علي بن حجر. قال: حدثنا هشيم، عن هشام بن أبي عبد الله وحجاج بن أبي عثمان. وابن خزيمة (1644) قال: حدثنا بحر بن نصر بن سابق الخولاني. قال: حدثنا يحيى بن حسان. قال: حدثنا معاوية بن سلام.
ثمانيتهم - معمر، والحجاج بن أبي عثمان الصواف، وأبان بن يزيد، وهمام بن يحيى، وهشام بن أبي عبد الله الدستوائي، وعلي بن المبارك، وشيبان، ومعاوية بن سلام - عن يحيى بن أبي كثير، عن عبد الله بن أبي قتادة، فذكره.
* وزاد معمر في روايته. «حتى تروني قد خرجت» . ولم يذكر سفيان بن عيينة هذه الزيادة في روايته عن معمر.
قال أبو داود: لم يذكر «قد خرجت» إلا معمر ورواه ابن عيينة عن معمر لم يقل فيه: قد خرجت.
* في رواية هشام الدستوائي قال: كتب إلي يحيى.
* في رواية البخاري (2/9) عن عبد الله بن أبي قتادة لا أعلمه إلا عن أبيه.
* وأخرجه مسلم (2/101) قال: حدثني محمد بن حاتم وعبيد الله بن سعيد. قالا: حدثنا يحيى بن سعيد. وابن خزيمة (1526) قال: حدثنا محمد بن بشار بندار. قال: حدثنا يحيى. (ح) وحدثنا أحمد بن سنان الواسطي. قال: حدثنا يحيى بن سعيد القطان. (ح) وحدثنا أحمد بن عبدة. قال: حدثنا سفيان، يعني ابن حبيب.
كلاهما - يحيى بن سعيد، وسفيان بن حبيب - عن الحجاج بن أبي عثمان الصواف، عن يحيى بن أبي كثير، عن أبي سلمة وعبد الله بن أبي قتادة، فذكراه.
3909 -
(س) جابر بن عبد الله رضي الله عنهما: قال: «صلى بنا رسولُ الله صلى الله عليه وسلم الظهر، وأبو بكر خلفَه، فإذا كبَّر رسولُ الله صلى الله عليه وسلم كبَّر أبو بكر يُسْمِعُنا» أخرجه النسائي (1) .
(1) 2 / 84 في الإمامة، باب الائتمام بمن يأتم بالإمام، وهو حديث صحيح.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه النسائي (2/84) أخبرنا عبيد الله بن فضالة بن إبراهيم قال: حدثنا يحيى يعني ابن يحيى قال: حدثنا حميد بن عبد الرحمن بن حميد الرواسي عن أبيه عن أبي الزبير عن جابر فذكره.
3910 -
(د) مطرف [بن طريف بن الحارثي] : عن عامر (1) قال: «لا يقول القومُ خلف الإمام: سمع الله لمن حمده، ولكن يقولون (2) : ربنا لك الحمد» أخرجه أبو داود (3) .
(1) يعني الشعبي، وفي المطبوع: مطرف بن عامر، وهو خطأ.
(2)
في المطبوع: يقولوا، بحذف النون.
(3)
كذا في الأصل: أخرجه أبو داود، وفي المطبوع: أخرجه رزين، وقد رواه أبو داود رقم (849) في الصلاة، باب ما يقول إذا رفع رأسه من الركوع، وإسناده صحيح، قال الخطابي في " معالم السنن ": اختلف الناس فيما يقول المأموم إذا رفع رأسه من الركوع، فقالت طائفة: يقتصر على " ربنا لك الحمد " وهو الذي جاء به الحديث، لا يزيد عليه، وهو قول الشعبي، وإليه ذهب مالك وأحمد بن حنبل، وقال أحمد: إلى هذا انتهى أمر النبي صلى الله عليه وسلم، وقالت طائفة: يقول: سمع الله لمن حمده، اللهم ربنا لك الحمد، يجمع بينهما، هذا قول ابن سيرين وعطاء، وإليه ذهب الشافعي، وهو مذهب أبي يوسف ومحمد: قلت: (القائل الخطابي) : وهذه الزيادة وإن لم تكن مذكورة في الحديث نصاً، فإنها مأمور بها الإمام، وقد جاء:" إنما جعل الإمام ليؤتم به " فكان هذا في جميع أقواله وأفعاله، والإمام يجمع بينهما، وكذلك المأموم، وإنما كان القصد بما جاء في هذا الحديث مداركة الدعاء والمقارنة بين القولين ليستوجب بها دعاء الإمام، وهو قوله: سمع الله لمن حمده، ليس بيان كيفية الدعاء والأمر باستيفاء جميع ما يقال في ذلك المقام، إذ وقعت الغنية بالبيان المتقدم فيه، وانظر " نيل الأوطار " في الصلاة، باب ما يقول في رفعه من الركوع وبعد انتصابه.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أبو داود (849) حدثنا بشر بن عمار ثنا أسباط عن مطرف عن عامر فذكره.
3911 -
(خ م ط د س) سهل بن سعد رضي الله عنه: «أن رسولَ الله صلى الله عليه وسلم
⦗ص: 641⦘
بلغه أن بني عمرِو بن عوف كان بينهم شر، فخرج رسولُ الله صلى الله عليه وسلم يُصلِح في أُناسِ معه، فحبِسَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم وحانت الصلاةُ، فجاء بلال إلى أبي بكر، فقال: يا أبا بكر، إن رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قد حُبِسَ وحانتِ الصلاةُ، فهل لك أن تؤُمَّ الناس؟ قال: نعم، إن شئتَ، فأقام بلال، وتقدَّم أبو بكر فكبَّر وكبَّر الناسُ، وجاء رسولُ الله صلى الله عليه وسلم يمشي في الصفوف حتى قام في الصف، فأخذ الناسُ في التصفيق، وكان أبو بكر لا يلتفت في صلاته، فلما أكثر الناس [التصفيق] التفتَ فإذا رسولُ الله صلى الله عليه وسلم، فذهب يتأخَّرُ، فأشار إليه رسولُ الله صلى الله عليه وسلم أن امْكُثْ مكانَك، فرفع أبو بكر يده، فحمد الله، ورجع القهقرى وراءه، حتى قام في الصف، فتقدَّم رسولُ الله صلى الله عليه وسلم، فصلَّى للناس، فلما فرغ أقبل على الناس، فقال: يا أيُّها الناس ما لكم حين نابكم شيء في الصلاة أخذتم في التصفيق، إنما التصفيق للنساء من نابه شيء في صلاته فليقل: سبحان الله، فإنه لا يسمعه أحد حين يقول: سبحان الله إلا التفت، يا أبا بكر، ما منعك أنْ تصلِّيَ بالناس حين أشرتُ إليك؟ فقال أبو بكر: ما كان ينبغي لابن أبي قُحافة أن يصلِّي بين يدي رسولِ الله صلى الله عليه وسلم» وفي رواية «أن رسولَ الله صلى الله عليه وسلم صلى الظهر، ثم أتاهم يُصْلِحُ بينهم، وأن الصلاة التي احتُبِسَ عنها رسولُ الله صلى الله عليه وسلم وتقدَّم فيها أبو بكر: هي صلاة العصر» وفيه أنه قال للقوم: «إذا نابكُم أمر فلْيُسَبِّحِ الرجال، وليصَفِّحِ النساء» .
وفي أخرى
⦗ص: 642⦘
مختصراً: «أن أهل قُباءَ اقتتلوا حتى تَرَامَوّا بالحجارة، فأُخْبِرَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم، فقال: اذهبوا بنا حتى نُصلِحَ بينهم» أخرجه البخاري ومسلم، وليس عند مسلم في هذه الرواية الآخرة قولُ النبيِّ صلى الله عليه وسلم، وأخرج الموطأ والنسائي وأبو داود الرواية الأولى، إلا أن رواية أبي داود انتهت عند قوله:«وإنما التصفيق للنساء» وأخرجه أبو داود في رواية أخرى قال: «كان قتالٌ بين بني عمرو بن عوف، فبلغ ذلك النبيَّ صلى الله عليه وسلم، فأتاهم ليُصلحَ بينهم بعد الظهر، فقال لبلال: إنْ حضرتْ صلاةُ العصرِ ولم آتِكَ فمُرْ أبا بكر فليُصَلِّ بالناس، فلما حضرتْ العصرُ أذَّن بلال، ثم أقام، ثم أمر أبا بكر فتقدَّم» . وقال في أخره: «إذا نابكم شيء في الصلاة فليسبِّحِ الرجال، وليُصَفِّحِ النساء» . قال أبو داود: قال: عيسى بن أيوب: التصفيحُ للنساء، تضرب بأصبعين من يمينها على كفِّها اليسرى، وأخرج النسائي أيضاً رواية أبي داود هذه (1) .
⦗ص: 643⦘
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(نابكم) : ناب فلان كذا وكذا: أي عرض له مرة بعد أخرى.
(1) رواه البخاري 2 / 139 - 141 في صلاة الجماعة، باب من دخل ليؤم الناس فجاء الإمام الأول فتأخر الأول أو لم يتأخر جازت الصلاة، وفي العمل في الصلاة، باب ما يجوز من التسبيح والحمد في الصلاة للرجال، وباب التصفيق للنساء، وباب رفع الأيدي في الصلاة لأمر ينزل به، وفي السهو، باب الإشارة في الصلاة، وفي الصلح، باب ما جاء في الإصلاح بين الناس، وباب قول الإمام: اذهبوا بنا نصلح، وفي الأحكام، باب الإمام يأتي قوماً فيصلح بينهم، ومسلم رقم (421) في الصلاة، باب تقديم الجماعة من يصلي بهم، والموطأ 1 / 163 و 164 في قصر الصلاة، باب الالتفات والتصفيق، وأبو داود رقم (940) و (941) و (942) في الصلاة، باب التصفيق في الصلاة، والنسائي 2 / 77 و 78 في الإمامة، باب إذا تقدم الرجل من الرعية ثم جاء الوالي هل يتأخر، وباب استخلاف الإمام إذا غاب، وفي السهو، باب رفع اليدين وحمد الله والثناء عليه في الصلاة.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح: أخرجه البخاري في الصلاة (199) عن عبد الله بن يوسف ومسلم فيه الصلاة (22: 1) عن يحيى بن يحيى وأبو داود فيه الصلاة (174: 2) عن القعنبي.
ثلاثتهم - عن مالك بن أنس عن أبي حازم عن سهل بن سعد، الأشراف (4/119) .
3912 -
(خ م ط) أبو هريرة رضي الله عنه: أن رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال: «هل ترون قِبْلَتي هاهنا؟ والله ما يخفى عليَّ ركوعُكم ولا خشوعُكم وإني لأراكم من وراء ظهري» أخرجه البخاري ومسلم والموطأ (1) .
(1) رواه البخاري 2 / 187 في صفة الصلاة، باب الخشوع في الصلاة، وفي المساجد، باب عظة الإمام الناس في إتمام الصلاة، ومسلم رقم (424) في الصلاة، باب الأمر بتحسين الصلاة، والموطأ 1 / 167 في قصر الصلاة، باب العمل في " جامع الصلاة ".
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح: أخرجه مالك الموطأ (121) والحميدي (961) قال: حدثنا سفيان. وأحمد (2/244) قال: قرئ على سفيان. وفي (2/303) قال: قرأت على عبد الرحمن: مالك وفي (2/365) قال: حدثنا حسين. قال: حدثنا سفيان يعني ابن عيينة. وفي (2/375) قال: حدثنا إسحاق بن عيسى. قال: حدثنا مالك. والبخاري (1/114) قال: حدثنا عبد الله بن يوسف. قال: أخبرنا مالك وفي (1/189) قال: حدثنا إسماعيل. قال: حدثني مالك. ومسلم. (2/27) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد، عن مالك ابن أنس.
كلاهما - مالك، وسفيان بن عيينة - عن أبي الزناد، عن الأعرج، فذكره.
3913 -
(د) أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنهما: قالت: سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقول للنساء: «من كانت منكنَّ تؤمِنُ بالله واليوم الآخر فلا ترفَعْ رأسها حتى يرفعَ الرجال رؤوسَهم: كراهيةَ أن يَرَيْنَ عوْراتِ الرجال» أخرجه أبو داود (1) .
(1) رقم (851) في الصلاة، باب رفع النساء إذا كن مع الرجال رؤوسهن من السجدة، وفي سنده جهالة مولى أسماء بنت أبي بكر.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أبو داود (851) حدثنا محمد بن المتوكل العسقلاني ثنا عبد الرزاق أنبأنا معمر عن عبد الله بن مسلم أخي الزهري عن مولى لأسماء ابنه أبي بكر عن أسماء بنت أبي بكر فذكره.
3914 -
(د) أنس بن مالك رضي الله عنه: «أن النبيَّ صلى الله عليه وسلم حضَّهم على الصلاة، ونهاهم أن ينصرفوا قَبلَ انصرافه من الصلاة» أخرجه أبو داود (1) .
(1) رقم (624) في الصلاة، باب فيمن ينصرف قبل الإمام، وفي سنده حفص بن بغيل المرهبي، وهو مجهول.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أبو داود (624) حدثنا محمد بن العلاء ثنا حفص بن بغيل المرهبي ثنا زائدة عن المختار بن فلفل عن أنس فذكره