الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
3362 -
(ت) بلال بن رباح رضي الله عنه قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا تُثَوِّبَنَّ في شيء من الصلوات، إلا في صلاة الفجر» أخرجه الترمذي (1) .
(1) رقم (198) في الصلاة، باب في التثويب في الفجر، وقال الترمذي: حديث بلال لا نعرفه إلا من حديث أبي إسرائيل الملائي، وأبو إسرائيل لم يسمع هذا الحديث من الحكم بن عتيبة، قال: رواه عن الحسن بن عمارة عن الحكم بن عتيبة، وأبو إسرائيل ليس بذاك القوي عند أهل الحديث. أقول: هذا الحديث وإن كان ضعيف الإسناد، فإن معناه صحيح، لأن قول المؤذن: الصلاة خير على النوم، لم يرد في الأحاديث إلا في أذان الفجر، وهو موضعه المناسب له، إذ أن وقت الفجر وقت غفلة ونوم، وأما الأوقات الأخرى فهي على غير ذلك.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
1-
أخرجه أحمد (6/14) قال: حدثنا حسن بن الربيع، وأبو أحمد. وابن ماجة (715) قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا محمد بن عبد الله الأسدي. - يعني أبا أحمد -. والترمذي (198) قال: حدثنا أحمد بن منيع، قال: حدثنا أبو أحمد الزبيريّ. كلاهما - حسن، وأبو أحمد - عن أبي إسرائيل، عن الحكم.
2-
وأخرجه أحمد (6/14) قال: حدثنا علي بن عاصم. عن أبي زيد عطاء بن السائب.
كلاهما (الحكم، وعطاء) عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، فذكره.
- قال أحمد بن حنبل عقب هذا الحديث: حدثنا أبو قطن. قال: ذكر رجل لشعبة: الحكم، عن ابن أبي ليلى، عن بلال؛ فأمرني أن أثوب في الفجر، ونهاني عن العشاء. فقال شعبة: والله ما ذكر ابن أبي ليلى ولا ذكر إلا إسنادا ضعيفا. قال: أظن شعبة قال: كنت أراه رواه عن عمران بن مسلم.
3363 -
(س) بلال رضي الله عنه قال: «آخِرُ الأذان: الله أكبر الله أكبر، لا إله إلا الله» . أخرجه النسائي (1) .
(1) 2 / 14 في الأذان، باب آخر الأذان، وهو حديث صحيح.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه النسائي (2/14) قال: أخبرنا محمد بن معدان بن عيسى، قال: حدّثنا الحسن بن أعين. قال: حدّثنا زهير، قال: حدّثنا الأعمش، عن إبراهيم، عن الأسود، فذكره.
قال النسائي عقب حديث بلال: أخبرنا سويد، قال: أنبأنا عبد الله، عن سفيان عن منصور عن إبراهيم، عن الأسود، قال:«كان آخرُ أذان بلال: الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلاّ الله» . وقال: أخبرنا سويد، قال: أنبأنا عبد الله، عن سفيان، عن الأعمش، عن إبراهيم عن الأسود، مثل ذلك.
الفرع الثاني: في أحكام تتعلق بالأذان والإقامة
3364 -
(د ت) عبد الله بن عمر رضي الله عنهما: «أن بلالاً أذَّنَ
⦗ص: 289⦘
قبل طُلُوعِ الفجر - وفي رواية: أَذَّنَ بِلَيْلِ - فأمر النبيُّ صلى الله عليه وسلم أن يُنادِيَ: إن العبدَ قد نام» . هذه رواية الترمذي.
وعند أبي داود: «فأمره أن يرجع، فينادي: ألا إن العبدَّ نامَ، ألا إن العبد نام» . زاد في رواية «فرجع فنَادى: ألا إن العبد نام» .
قال الترمذي: هذا حديث غير محفوظ (1) .
قال (2) : وروي (3)«أن مُؤذِّناً لعمرَ أذَّنَ بليل، فأمره أن يُعيدَ الأذان» قال: وهذا لا يصح (4) . وعند أبي داود «أن مؤذِّناً لعمر - اسمه: مسروح، وفي رواية: مسعود - أذَّنَ قبل الصبح، فأمره عمر
…
» وذكر نحوه (5) .
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(إن العبد نام) : معناه: أنه قد غَفَل عن وقت الأذان، كما يقال: نام
⦗ص: 290⦘
فلان عن حاجتي: إذا غَفَلَ عنها، ولم يقم بها. وقيل: معناه: أنه قد عاد لنومه، إذ كان عليه بعدُ وقت من الليلِ، فأراد أن يُعلِمَ الناس بذلك لئلا ينزعجوا من نومهم بسماع أذانه.
(1) وتمام كلام الترمذي: والصحيح ما روى عبيد الله بن عمر وغيره عن نافع عن ابن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إن بلالاً يؤذن بليل فكلوا واشربوا حتى يؤذن ابن أم مكتوم. أقول: وهذا حديث صحيح رواه مسلم وغيره.
(2)
أي: الترمذي.
(3)
قال الترمذي: وروى عبد العزيز بن أبي رواد عن نافع أن مؤذناً لعمر أذن بليل، فأمره عمر أن يعيد الأذان.
(4)
وتمام كلامه: لأنه عن نافع عن عمر: منقطع.
(5)
رواه أبو داود رقم (532) و (533) في الصلاة، باب في الأذان قبل دخول الوقت، والترمذي تعليقاً على الحديث رقم (203) في الصلاة، باب ما جاء في الأذان بالليل، وهو حديث ضعيف.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه عَبْد بن حُميد (782) قال: حدثنا محمد بن الفَضْل. وأبو داود (532) قال: حدثنا موسى بن إسماعيل، وداود بن شبيب.
ثلاثتهم - محمد بن الفضل، وموسى بن إسماعيل، وداود بن شبيب - قالوا: حدثنا حماد، وهو ابن سلمة، عن أيوب، عن نافع، فذكره.
- قال أبو داود: وهذا الحديث لم يَروه عن أيوب إلا حماد بن سلمة، وقد رواه حماد بن زيد عن عُبيد الله بن عمر، عن نافع، أو غيره، أن مُؤذنا لعمر يُقال له: مَسْرُوح. قال: أبو داود: ورواه الدّراوَردي عن عُبيد الله، عن نافع، عن ابن عمر. قال: كان لعمر مؤذن يقال له: مسعود. وذكر نحوه. وهذا أصح من ذلك. السنن (533) .
3365 -
(د) بلال رضي الله عنه أن رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال [له] : «لا تُؤذِّنْ حتى يستَبِينَ لك الفجرُ كذا (1) » ومدَّ يديهِ عرْضاً. أخرجه أبو داود (2) .
(1) في نسخ أبي داود المطبوعة: يستبين لك الفجر هكذا.
(2)
رقم (534) في الصلاة، باب في الأذان قبل دخول الوقت، وفيه ضعف وانقطاع.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أبو داود (534) قال حدثنا زهير بن حرب قال حدثنا وكيع قال حدثنا جعفر بن برقان عن شداد فذكره.
3366 -
(س) أنس بن مالك رضي الله عنه «أن سَائِلاً سألَ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم عن وقت الصبح؟ فأمَرَ بلالاً، فأذَّنَ حين طلع الفجر، فلما كان من الغدِ أخَّرَ الفجرَ حتى أسْفَرَ، ثم أمَرَهُ فأقام، ثم قال: هذا وقت الصلاة» . أخرجه النسائي (1) .
(1) 2 / 11 و 12 في الأذان، باب وقت أذان الصبح، وهو حديث حسن.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أحمد (3/113) قال حدثنا إسماعيل. وفي (3/121) قال حدثنا يزيد بن هارون. وفي (3/82) قال حدثنا يحيى بن سعيد وفي (3/189) قال حدثنا محمد بن عبد الله بن المثنى. والنسائي (1/271) قال أخبرنا علي بن جحر قال حدثنا إسماعيل - هو ابن جعفر - وفي (2/11) والكبرى (522) قال أخبرنا إسحاق بن إبراهيم قال حدثنا يزيد.
خمستهم - إسماعيل بن عليه، ويزيد، ويحيى، وابن المثنى، وإسماعيل بن جعفر - عن حميد فذكره.
3367 -
(د ت) زياد بن الحارث الصدائي رضي الله عنه قال: «أمرني رسولُ الله صلى الله عليه وسلم أن أُؤذِّنَ في صلاة الفجر، فأَذَّنْتُ، فأراد بلال أن يُقيمَ، فقال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم إنَّ أخا صُدَاء قد أذَّنَ، ومن أَذَّنَ فهو يُقيمُ» . أخرجه الترمذي.
وفي رواية أبي داود، قال: «لما كان أوَّلُ أذان الصبح أمرني رسولُ الله صلى الله عليه وسلم فنادَيتُ، فجعلتُ أقول: أُقيمُ يا رسول الله؟ فجعل ينظر في ناحية
⦗ص: 291⦘
المشرق إلى الفجر، فيقول: لا، حتى إذا طلع الفجر، [نزَلَ] فبَرَزَ، ثم انصرف إليَّ وقد تلاحقَ أصحابُه، فتوضأَ، فأراد بلال أن يقيمَ الصلاة، فقال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: إنَّ أخا صُداء هو أذَّنَ، ومن أذَّنَ فهو يقيم، [قال] : فأقمتُ» (1) .
(1) رواه الترمذي رقم (199) في الصلاة، باب ما جاء أن من أذن فهو يقيم، وأبو داود رقم (514) في الصلاة، باب في الإقامة، وفي سنده عبد الرحمن بن زياد بن أنعم الأفريقي، وهو ضعيف.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أحمد (4/169) قال: حدثنا وكيع، عن سُفيان. وفي (4/169) قال حدثنا محمد بن يزيد الواسطي. وأبو داود 514 قال: حدثنا عبد الله بن مسلمة، قال: حدثنا عبد الله بن عمر بن غانم. وابن ماجه (717) قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا يعلى بن عُبيد. والترمذي (199) قال: حدثنا هناد، قال: حدثنا عبدة، ويعلى بن عُبيد.
أربعتهم - سفيان، ومحمد، وعبد الله، ويعلى - عن عبد الرحمن بن زياد الإفريقي، عن زياد بن نعيم الحضرمي، فذكره.
3368 -
(م د ت) سماك بن حرب أنه سمع جابر بن سمرة رضي الله عنه يقول: «كان مؤذِّنُ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم يُمْهِلُ فلا يُقيم، حتى إذا رأى رسولَ الله قد خرج أَقام الصلاة حين يراه» أخرجه الترمذي.
[وفي رواية مسلم، قال: «كان بلال يؤذِّنُ إذا دَحَضَتِ الشمس، فلا يُقيم حتى يخرجَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم، فإذا خرج أقام الصلاة حين يراه» ] .
وفي رواية أبي داود، قال:«كان يؤذِّن، ثم يُمْهِلُ، فإذا رأى النبيَّ صلى الله عليه وسلم قد خرج أقام الصلاة» . وله في أخرى: «كان بلال يؤذن إذا دحضت الشمس» ، لم يزد (1) .
(1) رواه مسلم رقم (606) في المساجد، باب متى يقوم الناس للصلاة، والترمذي رقم (202) في الصلاة، باب ما جاء أن الإمام أحق بالإقامة، وأبو داود رقم (537) في الصلاة، باب في المؤذن ينتظر الإمام.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
1-
أخرجه أحمد (5/76، 87، 104) قال: حدثنا عبد الرزاق، وفي (5/91، 104) قال: حدثنا يحيى بن آدم. وفي 5/105 قال: حدثنا أسود بن عامر. وأبو داود (537) قال: حدثنا عثمان بن أبي شيبة، قال: حدثنا شبابة. والترمذي (202) قال: حدثنا يحيى بن موسى. قال: حدثنا عبد الرزاق. وابن خزيمة (1525) قال: حدثنا عباس بن محمد الدروي، قال: حدثنا إسحاق بن منصور السلولي، خمستهم (عبد الرزاق، ويحيى، وأسود، وشبابة، وإسحاق) عن إسرائيل.
2-
وأخرجه أحمد (5/91) قال: حدثنا حميد بن عبد الرحمن. وفي (5/91) قال: حدثنا هاشم. ومسلم (2/102) قال: حدثني سلمة بن شبيب، قال: حدثنا الحسن بن أعين. ثلاثتهم (حميد، وهاشم، والحسن) قالوا: حدثنا زهير.
3-
وأخرجه أحمد (5/106) قال: حدثنا عبد الرحمن بن مهدي. ومسلم (1/109) قال: حدثنا محمد بن المثنى، ومحمد بن بشار، كلاهما عن يحيى القطان، وابن مهدي، وقال ابن المثنى وحدثنا عبد الرحمن بن مهدي. وأبو داود (806) قال: حدثنا عبيد الله بن معاذ، قال: حدثنا أبي. وابن ماجة (673) قال: حدثنا محمد بن بشّار، قال: حدثنا يحيى بن سعيد. ثلاثتهم - ابن مهدي، ويحيى ومعاذ - عن شعبة.
4-
وأخرجه أحمد (5/106) قال: حدثنا عبد الرحمن بن مهدي. وفي (5/106) قال: حدثنا أبو كامل، وبهز، وأبو داود (403) قال: حدثنا موسى بن إسماعيل. أربعتهم - ابن مهدي، وأبو كامل، وبهز، وموسى- قالوا: حدثنا حماد بن سلمة.
5-
وأخرجه ابن ماجة (713) قال: حدثنا محمد بن المثنى، قال: حدثنا أبو داود، قال: حدثنا شريك.
خمستهم - إسرائيل، وزهير، وشعبة، وحماد، وشريك - عن سماك بن حرب، فذكره.
3369 -
(م د) عبد الله بن عمر رضي الله عنهما: قال: «كان لرسولِ الله صلى الله عليه وسلم مؤذِّنان: بلال، وابنُ أم مكتوم الأعمى» قال مسلم في عقب
⦗ص: 292⦘
هذا الحديث: وعن عائشة مثله، وفي أخرى له عنها قالت:«كان ابنُ أمِّ مكتوم يؤذِّن لرسول الله صلى الله عليه وسلم وهو أعمى» . أخرجه مسلم، وأخرج أبو داود الرواية الثانية (1) .
(1) رواه مسلم رقم (380) في الصلاة، باب استحباب مؤذنين للمسجد الواحد، وأبو داود رقم (535) في الصلاة، باب الأذان للأعمى.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أحمد (2/57)(5195) قال: حدثنا يحيى. وفي (2/94)(5686) قال: حدثنا محمد بن بشر. والبخاري (1/161) قال: حدثنا إسحاق، قال: أخبرنا أبو أسامة. ومسلم (2/3) و (3/129) وفي (3/37) قال: حدثنا عبيد بن إسماعيل، عن أبي إسامة. ومسلم (2/3) و (3/129) قال: حدثنا ابن نمير، قال: حدثنا أبي. وفي (3/129) قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا أبو أسامة (ح) وحدثنا إسحاق، قال: أخبرنا عَبدة (ح) وحدثنا ابن المثنى، قال: حدثنا حَماد بن مَسعدة. وابن خزيمة (424) قال: حدثنا بندار، قال: حدثنا حماد بن مَسْعدة. وفي (1931) قال: حدثنا محمد بن بَشَّار، قال: حدثنا يحيى.
ستتهم - يحيى، ومحمد بن بشر، وأبو أسامة، وعبد الله بن نمير، وعبدة، وحماد بن مسعدة- عن عُبيد الله بن عمر، عن نافع، فذكره.
3370 -
(ت) جابر بن عبد الله رضي الله عنهما: أن رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال لبلال: «إذا أذَّنتَ فترَسلْ، وإذا أقمتَ فاحدُرْ، واجعل بين أَذانك وإقامتك قدرَ ما يَفْرُغُ الآكلُ من أكله، والشاربُ من شُربه، والمعُتَصِرُ إذا دخل لقضاء حاجته، ولا تقوموا حتى تَرَوْنِي» . أخرجه الترمذي (1) .
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(فَتَرَسَّلَ) : الترسل في القول: التأني والتَّمهُّل.
(فاحدُرْ) : حدر الرجل في كلامه يحدرُ حَدْراً: إذا أتبع بعضَه بعضاً وأسرع فيه.
(المُعْتَصِرُ) : الذي يريد أن يأتي الغائط لقضاء حاجته.
(1) رقم (195) في الصلاة، باب ما جاء في الترسل في الأذان، وإسناده ضعيف، والفقرة الأخيرة منه " ولا تقوموا حتى تروني " جاءت في " الصحيحين " من حديث أبي قتادة بلفظ: إذا أقيمت الصلاة فلا تقوموا حتى تروني خرجت ".
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه عبد بن حميد (1008) قال: حدثنا يونس بن محمد. والترمذي (195) قال: حدثنا أحمد بن الحسن، قال: حدثنا المعلى بن أسد. وفي (196) قال: حدثنا عبد بن حميد، قال: حدثنا يونس بن محمد.
كلاهما - يونس، والمعلى - قالا: حدثنا عبد المنعم بن نعيم - هو صاحب السقاء - عن يحيى بن مسلم، عن الحسن، وعطاء، فذكراه.
3371 -
(د) امرأة من بني النجار قالت: «كان بيتي من أطولِ
⦗ص: 293⦘
بَيْت حَوْلَ المسجد، فكان بلال يؤذِّن عليه الفجرَ، فيأْتي بسَحَر، فيجلس على البيت يرْقُبُ الوقت، فإذا رآه تمَطَّى، ثم قال: اللهم إني أحْمدُكَ، وأسْتَعِينكَ على قريش: أن يُقيموا دينكَ، ثم يُؤذِّنُ، قالت: والله، ما علمتُه ترَكَ هذه الكلماتِ ليلة واحدة» . أخرجه أبو داود (1) .
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(يَرْقُبُ) : رَقَبْتُ الفجر أو غيره: إذا نظرتَ وقت طلوعه.
(1) رقم (519) في الصلاة، باب الأذان فوق المنارة، وإسناده ضعيف.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أبو داود (519) حدثنا أحمد بن محمد بن أيوب ثنا إبراهيم بن سعد عن محمد بن إسحق عن محمد بن جعفر بن الزبير عن عروة بن الزبير عن امرأة من بني النجار قالت فذكرت.
3372 -
(ت) أبو هريرة رضي الله عنه قال: «لا ينادي بالصلاة إلا مُتَوَضِّئ» . وفي رواية: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «لا يؤذِّنُ إلا متوضِّئ» .أخرجه الترمذي، قال: والأول أصح (1) .
(1) رقم (200) و (201) في الصلاة، باب ما جاء في كراهية الأذان بغير وضوء، وإسناده ضعيف.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه الترمذي (200) قال: حدثنا علي بن حجر. قال: حدثنا الوليد بن مسلم، عن معاوية بن يحيى الصدفي، عن الزهري، فذكره.
وأخرجه الترمذي (201) قال: حدثنا يحيى بن موسى. قال: حدثنا عبد الله بن وهب. عن يونس، عن ابن شهاب. قال: قال أبو هريرة: لا ينادي بالصلاة إلا متوضئ. موقوفا ولم يرفعه.
- قال الترمذي: وهذا أصح من الحديث الأول. وحديث أبي هريرة لم يرفعه ابن وهب، وهو أصح من حديث الوليد بن مسلم، والزهري لم يسمع من أبي هريرة.
3373 -
(د ت س) عثمان بن أبي العاص رضي الله عنه قال: «إن من آخرِ ما عهِدَ إليَّ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم أنْ اتَّخذَ مؤذِّناً لا يأخذُ على أذانِه أجراً» . أخرجه الترمذي. وأخرجه أبو داود في آخر حديث، وهو مذكور في كتاب آداب الإمام من صلاة الجماعة (1) .
(1) رواه أبو داود رقم (531) في الصلاة، باب أخذ الأجر على التأذين، والترمذي رقم (209) في الصلاة، باب ما جاء في كراهية أن يأخذ المؤذن على الأذان أجراً، واللفظ للترمذي، وهو حديث صحيح، ولفظ أبي داود " عن عثمان بن أبي العاص قال: يا رسول الله اجعلني إمام قومي، قال: أنت إمامهم واقتد بأضعفهم، واتخذ مؤذناً لا يأخذ على أذانه أجراً، ورواه كذلك أحمد في " المسند " 4 / 21 و 217، والنسائي 2 / 23 في الأذان، باب اتخاذ المؤذن الذي لا يأخذ على أذانه أجراً، وإسناده صحيح.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه الحميدي (906) قال: حدثنا الفضيل بن عياض. وابن ماجة (714) قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا حفص بن غياث. والترمذي (209) قال: حدثنا هناد، قال: حدثنا أبو زبيد وهو عبثر ابن القاسم.
ثلاثتهم - الفضيل، وحفص بن غياث، وأبو زبيد - عن أشعث عن الحسن، فذكره.
3374 -
(د) أبو بكرة رضي الله عنه قال: «خرجتُ مع النبي صلى الله عليه وسلم لصلاة الصبح، فكان لا يَمرُ برجُل إلا ناده بالصلاة، أو حَرَّكه برِجِله» . أخرجه أبو داود (1) .
(1) رقم (1264) في الصلاة، باب الاضطجاع بعد ركعتي الفجر، وفي إسناده أبو الفضل الأنصاري، وهو مجهول.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أبو داود (1264) قال: حدثنا عباس العنبري، وزياد بن يحيى، قالا: حدثنا سهل بن حماد، عن أبي مكين، قال: حدثنا أبو الفضل رجل من الأنصار، عن مسلم بن أبي بكرة، فذكره.
قال زياد: قال: حدثنا أبو الفُضيل.
3375 -
(د) أبو أمامة الباهلي رضي الله عنه أو بعضُ أصحاب رسولِ الله صلى الله عليه وسلم: أن بلالاً أخذ في الإقامة، فلما أن قال: قد قامت الصلاة، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ? «أقامها الله وأدامها» ، وقال في سائر الإقامة كنحو حديث عمر في الأذان، والحديث مذكور في «فضائل الأذان» . من كتاب الفضائل في حرف الفاء، أخرجه أبو داود (1) .
(1) رقم (528) في الصلاة، باب ما يقول إذا سمع الإقامة، وإسناده ضعيف.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
هكذا ذكر أبو داود هذا الحديث عقب حديث عمر بن الخطاب في الأذان رقم (527) ، ولم يذكر لفظ الحديث كاملا.
أخرجه أبو داود (528) قال: حدثنا سليمان بن داود العتكي، قال: حدثنا محمد بن ثابت، قال: حدثني رجل من أهل الشام، عن شهر بن حوشب، فذكره.
3376 -
(ط) نافع مولى ابن عمر رضي الله عنهم «أن ابنَ عمر كان لا يزيد على الإقامة في السَّفَر إلا في الصبح، فإنه كان يُنادي فيها، ويقيم وكان يقول: إنما الأذان للإمام الذي يجتمع الناس إليه» . أخرجه الموطأ (1) .
(1) 1 / 73 في الصلاة، باب النداء في السفر وعلى غير وضوء، وإسناده صحيح.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه مالك في الموطأ بشرح الزرقاني (1/220) عن نافع أن عبد الله بن عمر فذكره.
قال الزرقاني (1/221) وفي رواية عبد الرزاق بإسناد صحيح عن ابن عمر إنما التأذين لجيش أو ركب عليهم أمير فينادي بالصلاة ليجتمعوا لها فأما غيرهم فإنما هي الإقامة.
3377 -
(خ م د ت س) أبو جحيفة رضي الله عنه «أنه رأى بلالاً يؤذِّنُ، قال: فجعلتُ أتَتَبَّعُ فاه هاهنا وهاهنا بالأذان» .
وفي رواية قال: «أتيتُ النبيَّ صلى الله عليه وسلم وهو بالأبْطحِ في قُبَّة [له] حمراءَ من أَدَم، قال: فخرج بلال بَوَضُوئِهِ فمنْ ناضِح، ونائِل فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم عليهُ حلَّة حمراءُ،
⦗ص: 295⦘
كأني أنظر إلى بياض ساقيْه، فتوضأَ، وأذَّن بلال، قال: فجعلت أَتَتَبَّع فاه هاهنا وهاهنا، يميناً وشمالاً، يقول: حي على الصلاة، حي على الصلاة، حي على الفلاح، حي على الفلاح، قال: ثمَّ رُكزتْ له عنزة، فتقدَّم فصلى الظهر ركعتين، يمرُّ بين يديه الحمارُ والكلب لا يُمنَع، ثم صلى العصر ركعتين، ثم لم يزَلْ يصلي ركعتين حتى رجع إلى المدينة» . أخرجه البخاري ومسلم.
وفي رواية أبي داود، قال:«أتيتُ النبيَّ صلى الله عليه وسلم بمكة، وهو في قبة حمراءَ من أدَم، قال: فخرج بلال فأذَّنَ، فكنت أتَتَبَّعُ فَمَهُ هاهنا وهاهنا، قال: ثم خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم، وعليه حُلَّة حمراء، بُرودٌ يمانية قِطْري (1) ، قال موسى: قال: رأَيت بلالاً خرج إلى الأبطح فأَذَّن، فلما بلغ: حي على الصلاة، حي على الفلاح، لَوى عُنُقَه يميناً وشمالاً، ولم يستدِر، ثم دخل، فأخرج العنزة وساق الحديث» هكذا قال أبو داود، ولم يذكر الحديث.
⦗ص: 296⦘
وفي رواية النسائي، قال:«أتيتُ النبيَّ صلى الله عليه وسلم فخرج بلال، فأذَّنَ، فجعل يقول في أذانه هكذا - ينحرِف يميناً وشمالاً» .
وفي أخرى، قال:«كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بالبطحاءِ، وهو في قُبَّة حمراءَ وعنده أُناس يسير فجاء بلال، فأذَّنَ، فجعل يُتْبِعُ فاهُ هاهنا وهاهنا» (2) .
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(ناضِح) : النَّاضِحُ من النَّضْح، وهو رشُّ القليل من الماء.
(عَنَزَة) : العَنَزَةُ: شِبْهُ العُكَّازة، في أسفلها شبه الحَربة.
(حِبَرَة) : الحِبَرَةُ: ثوب من وشي اليمن وبُرودِه، يكون ذا ألوان.
(قِطْريُّ) : البُرُودُ القِطْريَّة: ضَرْب من البُرُود. قال الأزهري: قال شَمِرُ بن حَمْدَوَيْه: هي حُمرٌ ولها أعلام، فيها بعض الخشونة. قال: وقال غيره: هي حُلَل جِياد تحمل من قِبَل البحرين. قال الأزهري: وفي البحرين مدينة يقال لها: قَطَر.
(1) بكسر القاف وسكون الطاء، والأصل: قطري، بفتح القاف والطاء، لأنه نسبة إلى قطر: بلد بين عمان وسيف البحر، ففي النسبة خففوها وكسروا القاف وسكنوا الطاء، وإنما لم يقل: قطرية، مع أن التطابق بين الصفة والموصوف شرط، لأنه بكثرة الاستعمال صار كالاسم لذلك النوع من الحلل.
(2)
رواه البخاري 2 / 95 في الأذان، باب يتبع المؤذن فاه هاهنا وهاهنا، وباب الأذان للمسافرين إذا كانوا جماعة، وفي الوضوء، باب استعمال فضل وضوء الناس، وفي الصلاة في الثياب، باب الصلاة في الثوب الأحمر، وفي سترة المصلي، باب سترة الإمام سترة من خلفه، وباب الصلاة إلى العنزة، وباب السترة بمكة وغيرها، وفي الأنبياء، باب صفة النبي صلى الله عليه وسلم، وفي اللباس، باب التشمير في الثياب، وباب القبة الحمراء من أدم، ومسلم رقم (503) في الصلاة، باب سترة المصلي، وأبو داود رقم (520) في الصلاة، باب الأذان فوق المنارة، والترمذي رقم (197) في الصلاة، باب ما جاء في إدخال الأصبع في الأذن عند الأذان، والنسائي 2 / 12 في الأذان، باب كيف يصنع المؤذن في أذانه.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح: أخرجه الحميدي (892) قال: حدثنا سفيان. قال: سمعت مالك بن مغول. وأحمد (4/307) قال: حدثنا عفان. قال: حدثنا شعبة. وفي (4/307) قال حدثنا يحيى بن زكريا بن أبي زائدة قال: أخبرني مالك بن مغول وعمر بن أبي زائدة. قال: حدثنا وهب قال: حدثنا وهب بن جرير. قال: حدثني شعبة. وفي (4/308) قال: حدثنا عبد الرحمن بن مهدي، عن سفيان. وفي (4/308) قال: حدثنا حسن بن موسى. قال: حدثنا زهير، عن أبي إسحاق. وفي (4/308) قال حدثنا عبد الرزاق. قال: أخبرنا سفيان. وفي (4/308) قال: حدثنا أبو داود. قال: حدثنا عمر بن أبي زائدة. وفي (4/308) قال: حدثنا وكيع. قال: حدثنا مسعر. وفي (4/308) قال حدثنا وكيع قال: حدثنا سفيان. والبخاري (1/105) و (7/199) قال: حدثنا محمد بن عرعرة، قال: حدثني عمر بن أبي زائدة. وفي (1/133) قال: حدثنا أبو الوليد. قال: حدثنا شعبة. وفي (1/133) قال: حدثنا آدم، قال: حدثنا شعبة. وفي (1/163) قال: حدثنا إسحاق بن منصور، قال: أخبرنا جعفر بن عون، قال: حدثنا أبو العميس. وفي (1/163) قال: حدثنا محمد بن يوسف، قال حدثنا سفيان. وفي (4/231) قال: حدثنا الحسن بن الصباح، قال: حدثنا محمد بن سابق، قال: حدثنا مالك بن مغول. وفي (7/182) قال: حدثني إسحاق، قال: أخبرنا ابن شميل. قال: أخبرنا عمر بن أبي زائدة. ومسلم (2/56) قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وزهير بن حرب جميعا عن وكيع، قال: حدثنا سفيان. (ح) وحدثني محمد بن حاتم، قال: حدثنا بهز، قال: حدثنا عمر بن أبي زائدة. (ح) وحدثني إسحاق بن منصور وعبد بن حميد. قالا: أخبرنا جعفر بن عون. قال: أخبرنا أبو عميس ح وحدثني القاسم بن زكريا. قال: حدثنا حسين بن علي، عن زائدة. قال: حدثنا مالك بن مغول. وأبو داود (520) قال: حدثنا موسى بن إسماعيل. قال: حدثنا قيس، يعني ابن الربيع (ح) وحدثنا محمد بن سليمان الأنباري، قال: حدثنا وكيع، عن سفيان. وفي (688) قال: حدثنا حفص بن عمر. قال: حدثنا شعبة. وابن ماجه (711) قال: حدثنا أيوب بن محمد الهاشمي. قال: حدثنا عبد الواحد بن زياد، عن حجاج بن أرطأة. والترمذي (197) . وفي الشمائل (63) قال: حدثنا محمود بن غيلان. قال: حدثنا عبد الرزاق. قال: أخبرنا سفيان الثوري. والنسائي (1/87) . وفي الكبرى (135) قال: أخبرنا محمد بن منصور، عن سفيان، قال: حدثنا مالك بن مغول. وفي (2/12)(1523) قال: أخبرنا محمود بن غيلان، قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا سفيان. وفي (2/73) . وفي الكبرى (759) قال: أخبرنا محمد بن بشار. قال: حدثنا عبد الرحمن. قال: حدثنا سفيان. وفي (8/220) قال: أخبرنا عبد الرحمن بن محمد بن سلام، قال: حدثنا إسحاق الأزرق، قال: حدثنا سفيان. وفي الكبرى (الورقة 55-أ) قال: أخبرنا موسى بن عبد الرحمن، قال: حدثنا حسين، قال: حدثنا زائدة، قال: حدثنا مالك بن مغول. وابن خزيمة (387) قال: حدثنا أبو موسى محمد بن المثنى. قال: حدثنا عبد الرحمن، عن سفيان. (ح) وحدثنا الحسن بن محمد الزعفراني، قال: حدثنا إسحاق بن يوسف الأزرق، قال: حدثنا سفيان. (ح) وحدثناه سَلْم بن جنادة، قال: حدثنا وكيع، عن الثوري. وفي (388) قال: حدثنا يعقوب بن إبراهيم الروقي. قال: حدثنا هشام، عن حجاج. وفي (841) قال: حدثنا الدروقي، قال: حدثنا ابن مهدي (ح) وحدثنا أبو موسى، قال: حدثنا عبد الرحمن، عن سفيان. وفي (2994) قال: حدثنا أحمد بن منيع، قال: حدثنا الحسن بن موسى، عن زهير، عن أبي إسحق. وفي (2995) قال: حدثنا يعقوب بن إبراهيم الدروقي. قال: حدثنا وكيع. قال: حدثنا سفيان.
تسعتهم - مالك بن مغول، وشعبة، وعمر بن أبي زائدة، وسفيان الثوري، وأبو إسحاق، ومسعر، وأبو العميس عتبة بن عبد الله، وقيس بن الربيع، وحجاج بن أرطأة - عن عون بن أبي جحيفة، فذكره.
- في رواية عبد الرزاق، عن سفيان: «
…
وَأتَتَبَّعُ فَاهُ هَاهُنَا وَهَاهُنَا وَإصْبَعَاهُ في أذُنَيْهِ
…
» الحديث.