المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌[النوع] الثاني: في تسوية الصفوف وتقويمها - جامع الأصول - جـ ٥

[ابن الأثير، مجد الدين أبو السعادات]

فهرس الكتاب

- ‌حرف السين

- ‌ الكتاب الأول: في السَّخَاءِ والكرمِ

- ‌الكتاب الثاني: في السفر، وآدابه

- ‌الأول: في يوم الخروج

- ‌[النوع] الثاني: في الرفقة

- ‌[النوع] الثالث: في السير والنزول

- ‌[النوع] الرابع: في إعانة الرفيق

- ‌[النوع] الخامس: في سفر المرأة

- ‌[النوع] السادس: فيما يذم استصحابه في السفر

- ‌[النوع] السابع: في القفول ودخول المنزل

- ‌[النوع] الثامن: في سفر البحر

- ‌[النوع] التاسع: في تلقي المسافرين

- ‌الكتاب الثالث: في السبق والرمي

- ‌الفصل الأول: في أحكامهما

- ‌الفصل الثاني: فيما جاء من صفات الخيل والوصية بها

- ‌[النوع] الأول: فيما يُحَبُّ من ألوانها

- ‌[النوع] الثاني: فيما يكره منها

- ‌[النوع] الثالث: في مدحها، والوصية بها

- ‌[النوع] الرابع: [تسمية الخيل]

- ‌الكتاب الرابع: في السؤال

- ‌الكتاب الخامس: في السحر، والكهانة

- ‌ترجمة الأبواب التي أولها سين، ولم ترد في حرف السين

- ‌حرف الشين

- ‌الكتاب الأول: في الشَّرَاب

- ‌الفصل الأول: في الشُّرب قائماً

- ‌جوازه

- ‌المنع منه

- ‌الفصل الثاني: في الشرب من أفواه الأسقية

- ‌جوازه

- ‌المنع منه

- ‌الفصل الثالث: في التنفس عند الشرب

- ‌الفصل الرابع: في ترتيب الشاربين

- ‌الفصل الخامس: في تغطية الإناء

- ‌الفصل السادس: في أحاديث متفرقة

- ‌الباب الثاني: في الخمور والأنبذة

- ‌الفصل الأول: في تحريم كل مسكر

- ‌الفصل الثاني: في تحريم كل مسكر وذم شاربه

- ‌الفصل الثالث: في الخمر وتحريمها، ومن أي شيء هي

- ‌الفصل الرابع: في الأنبذة، وما يحرم منها، وما يحل

- ‌[الفرع] الأول: في تحريمها مطلقاً

- ‌[الفرع] الثاني: في تحليلها مطلقاً

- ‌[الفرع] الثالث: في مقدار الزمان الذي يشرب النبيذ فيه

- ‌النهي عنه

- ‌جوازه

- ‌[الفرع] الخامس: في المطبوخ

- ‌تحليله

- ‌النهي عنه

- ‌الفصل الخامس: في الظروف، وما يحرم منها، وما يحل

- ‌[الفرع] الأول: ما يحرم منها

- ‌[الفرع] الثاني: فيما يحل من الظروف

- ‌الفصل السادس: في لواحق الباب

- ‌الكتاب الثالث: في الشِّعر

- ‌الفصل الأول: في مدح الشِّعر

- ‌الفصل الثاني: في ذم الشِّعر

- ‌الفصل الثالث: في استماع النبي صلى الله عليه وسلم الشِّعر، وإنشاده في المسجد

- ‌الفصل الرابع: في أمر النبي صلى الله عليه وسلم بهجاء المشركين

- ‌الفصل الخامس: فيما تمثل به النبي صلى الله عليه وسلم من الشِّعر

- ‌حرف الصاد

- ‌الكتاب الأول: في الصلاة

- ‌القسم الأول: في الفرائض وأحكامها، وما يتعلق بها

- ‌الباب الأول: في الصلاة وأحكامها

- ‌الفصل الأول: في وجوبها أداءً وقضاءً

- ‌الفرع الأول: في الوجوب والكمية

- ‌الفرع الثاني: في القضاء

- ‌الفرع الثالث: في إثم تاركها

- ‌الفصل الثاني: في المواقيت

- ‌الفرع الأول: في تعيين أوقات الصلوات

- ‌الفرع الثاني: في تقديم أوقات الصلوات

- ‌الفجر

- ‌الظهر

- ‌العصر

- ‌المغرب

- ‌تقديمها مطلقاً

- ‌الفرع الثالث: في تأخير أوقات الصلوات

- ‌الصبح والعصر

- ‌الظهر

- ‌العصر

- ‌المغرب

- ‌العشاء

- ‌تأخيرها مطلقاً

- ‌الفرع الرابع: في أول الوقت بالصلاة

- ‌الفرع الخامس: في الأوقات المكروهة

- ‌الفرع السادس: في تحويل الصلاة عن وقتها

- ‌الفصل الثالث: في الأذان والإقامة

- ‌الفرع الأول: في بدء الأذان وكيفيته

- ‌الفرع الثاني: في أحكام تتعلق بالأذان والإقامة

- ‌الفصل الرابع: في استقبال القبلة

- ‌الفصل الخامس: في كيفية الصلاة وأركانها

- ‌الفرع الأول: في التكبير ورفع اليدين

- ‌الفرع الثاني: في‌‌ القيام والقعود، ووضع اليدين والرجلين

- ‌ القيام والقعود

- ‌وضع اليدين والرجلين

- ‌الاختصار

- ‌الفرع الثالث: في القراءة

- ‌النوع الأول: في البسملة

- ‌النوع الثاني: في الفاتحة والتأمين

- ‌النوع الثالث: في السور

- ‌صلاة الفجر

- ‌صلاة الظهر والعصر

- ‌صلاة المغرب

- ‌صلاة العشاء

- ‌صلوات مشتركة

- ‌النوع الرابع: في الجهر بالقراءة

- ‌النوع الخامس: في سكتة القارئ

- ‌الفرع الرابع: في الركوع والسجود والقنوت

- ‌النوع الأول: في الركوع والسجود

- ‌الاعتدال

- ‌مقدار الركوع والسجود

- ‌هيئة الركوع والسجود

- ‌أعضاء السجود

- ‌الفرع الخامس: في التشهد والجلوس

- ‌النوع الأول: في التشهد

- ‌النوع الثاني: في الجلوس

- ‌الفرع السادس: في السلام

- ‌الفرع الثامن: في طول الصلاة وقصرها

- ‌الفرع التاسع: في أحاديث متفرقة

- ‌الفصل السادس: في شرائط الصلاة ولوازمها

- ‌الفرع الأول: في طهارة الحدث

- ‌الفرع الثاني: في طهارة اللباس

- ‌الفرع الثالث: في ستر العورة

- ‌[النوع] الأول: في سترها

- ‌[النوع] الثاني: في الثوب الواحد، وهيئة اللبس

- ‌[النوع] الثالث: في لبس النساء

- ‌[النوع] الرابع: فيما كره من اللباس

- ‌الفرع الرابع: في أمكنة الصلاة وما يصلى عليه

- ‌[النوع] الأول: فيما يُصلَّى عليه

- ‌[النوع] الثاني: في الأمكنة المكروهة

- ‌[النوع] الثالث: في الصلاة على الدابة

- ‌[النوع] الرابع: في أحاديث متفرقة

- ‌الفرع الخامس: في ترك الكلام

- ‌الفرع السادس: في ترك الأفعال

- ‌[النوع] الأول: في مس الحصباء وتسوية التراب

- ‌[النوع] الثاني: الالتفات

- ‌[النوع] الثالث: في أفعال متفرقة

- ‌[النوع] الثاني: في سترة المصلي

- ‌الفرع الثامن: في أحاديث متفرقة

- ‌حمل الصغير

- ‌من نعس وهو يصلي

- ‌عقص الشعر

- ‌مدافعة الأخبثين

- ‌الفصل السابع: في السجدات

- ‌الفرع الأول: في سجود السهو

- ‌[القسم] الأول: في السجود قبل التسليم

- ‌[القسم] الثاني: في السجود بعد التسليم

- ‌[القسم] الثالث: في أحاديث متفرقة

- ‌الفرع الثاني: في سجود القرآن

- ‌[النوع] الأول: في وجوب السجود

- ‌[النوع] الثاني: في كونه سنة

- ‌[النوع] الثالث: في السجود بعد الصبح

- ‌[النوع] الرابع: كم في القرآن سجدة

- ‌[النوع] الخامس: في تفصيل السجدات

- ‌سورة الحج

- ‌سورة ص

- ‌سورة النجم

- ‌سورة انشقَّت

- ‌المفصل مجملاً

- ‌[النوع] السادس: في دعاء السجود

- ‌الفرع الثالث: في سجود الشكر

- ‌الباب الثاني: في صلاة الجماعة

- ‌الفصل الأول: في وجوبها والمحافظة عليها

- ‌الفصل الثاني: في تركها للعذر

- ‌الفصل الثالث: في صفة الإمام وأحكامه

- ‌الفرع الأول: في أولى الناس بالإمامة

- ‌الفرع الثاني: فيمن تجوز إمامته ومن لا تجوز

- ‌الفرع الثالث: في آداب الإمام

- ‌تخفيف الصلاة

- ‌آداب متفرقة

- ‌الفصل الرابع: في أحكام المأموم

- ‌الفرع الأول: في الصفوف

- ‌[النوع] الأول: في ترتيبها

- ‌[النوع] الثاني: في تسوية الصفوف وتقويمها

- ‌[النوع] الثالث: في الصف الأول

- ‌الفرع الثاني: في الاقتداء، وشرائطه ولوازمه

- ‌[النوع] الأول: في صفة الاقتداء بالإماء قائماً وقاعداً

- ‌[النوع] الثاني: في مسابقة الإمام

- ‌[النوع] الثالث: في المسبوق

- ‌[النوع] الرابع: في ارتفاع مكان الإمام

- ‌الفرع الثالث: في آداب المأموم

- ‌الفرع الرابع: في‌‌ القراءةمع الإمام، وفَتحِها عليه

- ‌ القراءة

- ‌الفتح على الإمام

- ‌الفرع الخامس: في المنفرد بالصلاة إذا أدرك جماعة

- ‌الأمر بالإعادة

- ‌المنع من الإعادة

- ‌الفصل الخامس: في أحاديث متفرقة

- ‌الباب الثالث: في صلاة الجمعة

- ‌الفصل الأول: في وجوبها وأحكامها

- ‌الفصل الثاني: في المحافظة عليها، وإثم تاركها

- ‌الفصل الثالث: في تركها للعذر

- ‌الفصل الرابع: في الوقت والنداء [إليها]

- ‌الفصل الخامس: في الخُطبة وما يتعلق بها

- ‌الفصل السادس: في القراءة في الصلاة والخطبة

- ‌الفصل السابع: في آداب الدخول إلى الجامع والجلوس فيه

- ‌الفصل الثامن: في أول جمعة جُمِّعَت

- ‌الباب الرابع: في صلاة المسافرين

- ‌الفصل الأول: في القصر وأحكامه

- ‌الفرع الأول: في مسافة القصر وابتدائه

- ‌الفرع الثاني: في القصر مع الإقامة

- ‌الفرع الثالث: في الإتمام مع الإقامة

- ‌الفرع الرابع: في اقتداء المسافر بالمقيم، والمقيم بالمسافر

- ‌الفصل الثاني: في الجمع

- ‌الفرع الأول: في جمع المسافر

- ‌الفرع الثاني: في الجمع بجَمْع ومزدلفة

- ‌الفرع الثالث: في جمع المقيم

- ‌الفصل الثالث: في صلاة النوافل في السفر

- ‌فرع

- ‌الباب الخامس: في صلاة الخوف

الفصل: ‌[النوع] الثاني: في تسوية الصفوف وتقويمها

(1) 3 / 94 في الإمامة، باب المكان الذي يستحب من الصف، وإسناده صحيح.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

صحيح: أخرجه أحمد (4/290) و304) قال: حدثنا وكيع. وفي (4/290) قال: حدثنا أبو نعيم. ومسلم (2/153) قال: حدثنا أبو كريب، قال: أخبرنا ابن أبي زائدة. (ح) وحدثناه أبو كريب وزهير بن حرب، قالا: حدثنا وكيع. وأبو داود (615/1006) قال: حدثنا محمد بن رافع قال: حدثنا أبو أحمد الزبير. وابن ماجة (1006) قال: حدثنا على بن محمد، قال: حدثنا وكيع. والنسائي (2/94) قال: أخبرنا سويد بن نصر، قال: أنبأنا عبد الله، وابن خزيمة (1564) قال: حدثنا عبد الجبار بن العلاء،قال: حدثنا سفيان. والدارمي (1565) قال: حدثنا أحمد بن عبدة، قال: أخبرنا أبو أحمد.

ستتهم - وكيع، وأبو نعيم، ويحيى بن أبي زائدة، وأبو أحمد، وعبد الله بن المبارك، وسفيان - عن مسعر، عن ثابت بن عبيد، عن ابن البراء،فذكره.

* وفي رواية أبي نعيم، ووكيع عند أحمد (4/304) . ومسلم (2/153) . وابن ماجة (1006) ورواية ابن أبي زائدة، وابن المبارك، وأبي أحمد عند ابن خزيمة: قال مسعر، عن ثابت بن عبيد، عن ابن البراء، ولم يسمه.

* وفي رواية وكيع عند أحمد (4/290) ، وسفيان، قال: مسعر (عن ثابت بن عبيد،عن يزيد بن البراء) .

وفي رواية أبي داود (615) قال مسعر: (عن ثابت بن عبيد، عن عبيد بن البراء) .

* وأخرجه ابن خزيمة (1563) قال: حدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا أبو أحمد (ح) وحدثنا سلم بن جنادة، قال: حدثنا وكيع.

كلاهما - أبو أحمد، ووكيع،عن مسعر عن ثابت بن عبيد، عن البراء بن عازب، فذكره.

ص: 606

(1) رواه مسلم رقم (440) في الصلاة، باب تسوية الصفوف وإقامتها، وأبو داود رقم (678) في الصلاة، باب صف النساء وكراهية التأخر عن الصف الأول، والترمذي رقم (224) في الصلاة، باب ما جاء في فضل الصف الأول، والنسائي 2 / 93 في الإمامة، باب ذكر خير صفوف النساء وشر صفوف الرجال.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

صحيح: أخرجه أحمد (2/336) قال: حدثنا عبد المصمد. قال: حدثنا عبد العزيز، يعني ابن مسلم. وفي (2/354) قال: حدثنا حسن،قال: حدثنا حماد بن سلمة، وفي (2/367) قال: حدثنا خلف بن الوليد. قال: حدثنا خالد بن عبد الله المزني. ومسلم (2/32) قال: حدثنات زهير بن حرب، قال حدثنا جرير. (ح) وحدثنا قتيبة بن سعيد. قال: حدثنا عبد العزيز،يعني الدراوردي. وأبو داود (678) قال: حدثنا محمد بن الصباح البزاز. قال: حدثنا خالد وإسماعيل بن زكريا. وابن ماجة (1000) قال: حدثنا أحمد بن عبدة قال:حدثنا عبد العزيز بن محمد. والترمذي (224) قال: حدثنا قتيبة. قال: حدثنا عبد العزيز بن محمد. والنسائي (2/93) . وفي الكبرى (805) قال: أخبرنا إسحاق ابن إبراهيم. قال: حدثنا جرير. وابن خزيمة (1561) قال: حدثنا أحمد بن عبدة. قال: أخبرنا عبد العزيز،يعني الدراوردي.

ستتتهم - عبد العزيز بن مسلم، وحماد بن سلمة، وخالد بن عبد الله وجرير، وعبد العزير بن محمد الدراوردي، وإسماعيل بن زكريا - عن سهيل ابن أبي صالح، عن أبيه، فذكره.

وبلفظ «أحسنوا إقامة الصفوف في الصلاة. خير صفوف الرجال في الصلاة أولها وشرها آخرها، وخير صفوف النساء في الصلاة آخرها وشرها أولها» .

أخرجه أحمد (2/ 485) قال: حدثنا عبد الرحمن، عن زهير، يعني ابن محمد الخراساني. (ح) وأبو عامر. قال: حدثنا زهير، وابن ماجة (1000) قال: حدثنا حدثنا أحمد بن عبدة. قال: حدثنا عبد العزيز بن محمد، وابن خزيمة (1561، 1693) قال: حدثنا أحمد بن عبدة. قال: أخبرنا عبد العزيز، يعني الدراوردي.

كلاهما - زهير، وعبد العزيز بن محمد بن الدراوردي - عن العلاء بن عبد الرحمن، عن أبيه فذكره.

وبلفظ «خير صفوف الرجال أولها، وشرها آخرها، وخير صفوف النساء آخر وشرها أولها» .

أخرجه الحميدي (1001) قال: حدثنا عبد الله بن رجاء، وأحمد (2/ 340) قال: حدثنا يونس. قال: حدثنا ليث. والدارمي (1272) قال: أخبرنا أبو عاصم.

ثلاثتهم - عبد الله بن رجاء، وليث، وأبو عاصم - عن محمد بن عجلان عن أبيه، فذكره.

* أخرجه الحميدي (1000) قال: حدثنا سفيان. قال: حدثنا محمد بن عجلان، عن أبيه عن سعيد المقبري، عن أبي هريرة، فذكروه.

* وأخرجه أحمد (2/347) قال: حدثنا سليمان، عن ابن عجلان، عن سعيد، عن أبي هريرة، رواية، فذكره.

ص: 606

[النوع] الثاني: في تسوية الصفوف وتقويمها

3863 -

(خ م ت د س) النعمان بن بشير رضي الله عنه: قال: سمعتُ النبيَّ صلى الله عليه وسلم يقول: «لتسَوُّنَّ صُفُوفَكم، أو لَيُخَالِفَنَّ الله بين وجوهكم» . أخرجه البخاري ومسلم، ولمسلم أيضاً قال: «كان رسولُ الله صلى الله عليه وسلم يُسَوِّي صُفُوفَنا، حتَّى كأنما يُسوِّي بها القِدَاحَ، حتى رأى أنَّا قد عقَلْنا عنه، ثم خرج يوماً، فقام حتى كاد أن يكبِّرَ، فرأى رجلاً باديِاً صَدْرُهُ،

⦗ص: 607⦘

فقال: عبادَ الله، لتُسَوُّنَّ صُفُوفكم، أو ليُخَالِفَنَّ الله بين وجوهكم» وأخرج الترمذي وأبو داود والنسائي هذه الرواية الثانية، وأخرج أبو داود أيضاً قال:«أقبل رسولُ الله صلى الله عليه وسلم على الناس بوجهه، فقال: أقيموا صُفُوفكم - ثلاثاً - والله لَتُقِيمُنَّ صفوفكم، أو ليُخَالِفَنَّ الله بين قُلُوبكم، قال: فرأيتُ الرَّجُلَ مِنَّا يُلْزِقُ مَنْكِبَهُ بِمَنْكِبِ صاحبِهِ، ورُكبَتَهُ برُكْبَتِهِ، وكعبَهُ بكعْبِهِ» وله في أخرى قال: «كان رسولُ الله صلى الله عليه وسلم يُسَوِّي صفوفنا إذا قُمنا للصلاة، فإذا استوينا كبَّر» (1) .

(1) رواه البخاري 2 / 173 في صلاة الجماعة، باب تسوية الصفوف عند الإقامة، ومسلم رقم (436) في الصلاة، باب تسوية الصفوف وإقامتها، وأبو داود رقم (662) و (663) في الصلاة، باب تسوية الصفوف، والترمذي رقم (227) في الصلاة، باب ما جاء في إقامة الصفوف، والنسائي 2 / 89 في الإمامة، باب كيف يقوم الإمام الصفوف.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

صحيح: أخرجه أحمد (4/271) قال: حدثنا يحيى بن سعيد. وفي (4/277) قال: حدثنا محمد بن جعفر. والبخاري (1/184) قال: حدثنا أبو الوليد بن هشام بن عبد الملك، ومسلم (2/31) قال: حدثنا أبوبكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا غندر (ح) وحدثنا محمد بن المثنى، وابن بشار، قالا: حدثنا محمد بن جعفر.

ثلاثتهم - يحيى، ومحمد بن جعفر غندر، وأبو الوليد - عن شعبة، قال: أخبرني عمرو بن مرة، قال: سمعت سالم بن أبي الجعد، فذكره.

وبلفظ «أقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم على الناس بوجهه، فقال: أقيموا صفوفكم، ثلاثا، والله لتقيمن صفوفكم أو ليخالفن الله بين قلوبكم. قال: فرأيت الرجل يلزق منكبه بمنكب صاحبه، وركبته بركبة صاحبه، وكعبه بكعبه» .

أخرجه أحمد (4/276) قال: حدثنا وكيع. (ح) وحدثنا يزيد بن هارون. وأبو داود (662) قال: حدثنا عثمان بن أبي شيبة، قال: حدثنا وكيع. (ح) وابن شعيبة. خزيمة قال: حدثنا سلم بن جنادة قال: حدثنا وكيع (ح) وحدثنا هارون بن إسحاق، قال: حدثنا ابن أبي غنية ثلاثتهم - وكيع، ويزيد، وابن أبي غنية - عن زكريا بن أبي زائدة، وحدثنا حسين الحارث بن أبي القاسم، فذكره.

وبلفظ «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يسوي صفوفنا، حتى كأنما يسوي بها القداح، حتى رأى أنا قد علقنا عنه، ثم خرج يوما، فقام حتى كان يكبر، فرأى رجلا باديا صدره من الصف، فقال: عباد الله لتسون صفوفكم، أو ليخالفن الله بين وجوهكم» .

أخرجه أحمد (4/270) قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا مسعر. وفي (4/271) قال: حدثنا أبو معاوية، قال: حدثنا مسعر وفي (4/272) قال: حدثنا حسين بن على، عن زائدة. وفي (4/276) قال: حدثنا بهز، قال: حدثنا حماد بن سلمة. وفي (4/276) قال: حدثنا وكيع.، عن سفيان. وفي (4/ 277) قال: حدثنا محمد بن جعفر، وحجاج، قالا: حدثنا شعبة. ومسلم (2/31) قال: حدثنا يحيى بن سحيى قال: أخبرنا خيثمة. (ح) وحدثناحسن بن الربيع، وأبو بكر بن أبي شيبة، قالا: حدثنا أبو الأحوص (ح) وحدثنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا أبو عوانة. وأبو داود (663) قال: حدثنا موسى بن إسماعيل، قال: حدثنا حماد. وفي (665) قال: حدثنا ابن معاذ، قال: حدثنا خالد بن الحارث، قال: حدثنا حاتم، يعني ابن أبي صغيرة. وابن ماجة (994) قال: حدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة. والترمذي (227) قال: حدثنا قتيبة، قال: حدثنا أبو عوانة، والنسائي (12/89) وفي الكبرى (795) قال: أخبرنا قتيبة بن سعيد، قال: أنبأنا أبو الأحوص. تسعتهم - مسعر، وزائدة، وحماد، وسفيان، وشعبة، وأبو خيثم زهير بن معاوية، وأبو الأحوص، وأبو عوانة، وحاتم بن أبي صغيرة، - عن سماك بن حرب، فذكره.

* رواية مسعر مختصرة على أوله.

* ورواية سفيان مختصرة على: «صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فرأى رجلا صدره من الصف، فقال: استووا ولا تختلفوا فتختلف قلوبكم.» . يسوى صفوفنا إذا قمنا للصلاة، فإذا استوينا كبر» .

ص: 606

3864 -

(خ م د س) أنس بن مالك رضي الله عنه: قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «سوُّوا صفوفكم، فإن تسوية الصَّفِ من تمام الصلاةِ» .

وفي رواية قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «أتُّموا الصُّفوف، فإني أراكم من وراءِ ظهري» ومنهم من قال فيه: «أقيموا الصفوف» . أخرجه البخاري ومسلم، وللبخاري قال:«أقيمت الصلاةُ فأقبلَ علينا رسولُ الله صلى الله عليه وسلم بوجهه، فقال: أقيموا صُفُوفكم وتَرَاصُّوا، فإني أراكم من وراء ظهري - زاد في رواية - وكان أحدُنا يُلْزِقُ مَنْكِبَهُ بِمنْكِبِ صاحِبِهِ، وقدمَهُ بِقَدَمِهِ» .

⦗ص: 608⦘

وفي رواية أبي داود: «أن رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال: رُصُّوا صُفُوفكم، وقاربُوا بينها، وحاذُوا بالأعناق، فوالذي نفسي بيده، إني لأرى الشيطان يَتَخَلَّلُكم، ويدخل من خَلِلِ الصَّفِّ كأنها الحَذَفُ» .

وله في أخرى قال محمد بن السائب: «صَلَّيتُ إلى جانب أنس يوماً، فقال: هل تدري: لم جُعِلَ هذا العودُ في القبلة؟ قلت: لا والله، قال: كان رسولُ الله صلى الله عليه وسلم يضعَ يدَه عليه، فيقول: استووا، وعدِّلُوا صفوفكم» .

وفي أخرى: «أن رسولَ الله صلى الله عليه وسلم كان إذا قام إلى الصلاة أخذ بيمينه، ثم التفتَ، فقال: اعتدلوا، سوُّوا صُفَوفَكم، ثم أخذه بيساره، وقال: اعتدلوا، سوُّوا صفوفكم» . وفي أخرى له: «أن رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال: أتِمُّوا الصفَّ المُقدَّم، ثم الذي يليه، فما كان من نقْص فليَكُن في الصف المؤخَّر» .

وأخرج النسائي رواية البخاري المفردة ورواية أبي داود الأولى، إلى قوله:«بالأعناق» وروايته الثالثة، وله في أخرى أن النبيَّ صلى الله عليه وسلم كان يقول:«استووا، استووا، استووا، فوالذي نفسي بيده، إني لأراكم من خلْفي كما أراكم من بين يديَّ» (1) .

⦗ص: 609⦘

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]

(رُصُّوا) : الرَّص: الاجتماع والانتظام، ومنه قوله تعالى:{كأنَّهُمْ بُنْيَانٌ مَرْصُوصٌ} [الصف: 4] : أي متصل بعضه ببعض.

(كأنها الحَذَف) الحَذَف: الغنم الصغار الحجازية، واحدها: حَذَفة وقيل: هي غنم صغار، ليس لها أذناب ولا آذان، يُجاء بها من جُرَشِ [اليمن] سُمِّيت حَذَفاً لأنها محذوفة عن مقدار الكبار.

(1) رواه البخاري 2 / 173 في صلاة الجماعة، باب تسوية الصفوف عند الإقامة وبعدها، وباب إقبال الإمام على الناس عند تسوية الصفوف، وباب إقامة الصف من تمام الصلاة، وباب إلزاق المنكب بالمنكب والقدم بالقدم في الصف، ومسلم رقم (433) و (434) في الصلاة، باب تسوية الصفوف وإقامتها، وأبو داود رقم (667) و (668) و (669) و (670) و (671) في الصلاة، باب تسوية الصفوف، والنسائي 2 / 91 في الإمامة، باب كم مرة يقول: استووا، وباب حث الإمام على رص الصفوف والمقاربة بينها، وباب الصف المؤخر.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

صحيح: أخرجه البخاري في الصلاة (225: 2) عن أبي الوليد، ومسلم فيه (الصلاة 28: 4) عن أبي موسى، وبندار كلاهما عن غندر، وأبو داود فيه (الصلاة 95: 8) عن أبي الوليد، وسليمان بن حرب، وابن ماجة فيه (الصلاة 89: 2) عن بندار، عن يحيى، و (89: 2) عن نصر بن علي، عن أبيه، وبشر بن عمر،.

ستتهم - عن شعبة بن الحجاج، عن قتادة فذكره، (تحفة الأشراف 1/323) .

وبلفظ: «أقيموا صفوفكم فإني أراكم خلف ظهري» .

أخرجه البخاري في الصلاة (222: 2) عن أبي معمر، ومسلم فيه الصلاة (28: 5) عن شيبان.

كلاهما عن شعبة، عن عبد العزيز، فذكره.

(تحفة الأشراف 1/278) .

وبلفظ: «أقيموا صفوفكم وتراصوا....» . أخرجه البخاري في الصلاة (223: 1) عن أحمد بن أبي رجاء، عن معاوية بن عمرو، عن خالد بن عبد الله بن الواسطي الطحان، عن حميد، فذكره. تحفة الأشراف (1/187) ، والبخاري في الصلاة (277) عن عمرو بن خالد، عن زهير بن معاوية، عن حميد، فذكره، (تحفة الأشراف 1/188- 189) وبلفظ:«رصوا صفوفكم، وقاربوا بينهما» .

أخرجه أبوداود في الصلاة (95: 7) عن مسلم بن إبراهيم، والنسائي فيه الصلاة (222) عن محمد بن عبد الله عبد المبارك المخري، عن أبي هشام والمخزومي، كلاهما عن أبان بن يزد العطار أبو يزيد البصري، عن قتادة، فذكره. (تحفة الأشراف 1/298)

وبلفظ «استووا» .

أخرجه النسائي في الصلاة (219) عن أبي بكر بن نافع، عن بهز بن أسد، عن حماد بن سلمة بن دينار، أبو سلمة البصري، عن ثابت، فذكره. (تحفة الأشراف 1/129) وبلفظ " «أتموا الصف الأول ثم الذي يليه....» .

أخرجه أبو داود في الصلاة (96: 11) عن محمد بن سليمان الأنباري، عن عبد الوهاب بن عطاء، والنسائي فيه الصلاة (222) عن إسماعيل بن مسعود، عن خالد بن الحارث.

كلاهما - عن سعيد بن أبي عروبة، عن قتادة فذكره (تحفة الأشراف 1/314) .

ص: 607

(1) رواه مسلم رقم (435) في الصلاة، باب تسوية الصفوف وإقامتها، ورقم (605) في المساجد، باب متى يقوم الناس للصلاة، وأبو داود رقم (541) في الصلاة، باب في الصلاة تقام ولم يأت الإمام ينتظرونه قعوداً.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

صحيح أخرجه أحمد (2/314) . والبخاري (1/184) قال: حدثنا عبد الله بن محمد. ومسلم (2/31) قال: حدثنا محمد بن وافع.

ثلاثتهم - أحمد،وعبد الله بن محمد، محمد بن رافع - قالوا: حدثنا عبد الرزاق، قال: حدثنا معمر، عن همام بن منبه، فذكره.

والرواية الثانية أخرجها مسلم (2/101) قال: حدثني إبراهيم بن موسى. وأبو داود (541) قال: حدثنا محمود بن خالد. (ح) وحدثنا داود بن رشيد.

ثلاثتهم - إبراهيم، ومحمود، وداود - عن الوليد بن مسلم، عن الأوزاعي، عن الزهري، عن أبي سلمة فذكره.

ص: 609

3866 -

(د س) عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أن رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال: «أقيموا الصُّفوف، وحاذوا بين المناكب، وسُدُّوا الخلل، ولِينُوا بأيدي إخوانكم، ولا تَذَروا فُرُجات الشيطان، ومن وصل صفاً وصله الله، ومن قطعه قطعه الله» أخرجه أبو داود، وأخرج النسائي منه قوله: «من

⦗ص: 610⦘

وصل صفاً

» إلى آخره (1) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]

(فُرُجَات الشيطان) : الفُرُجَات: جمع فُرْجة، وهي الخلل الذي يكون بين المصلِّين في الصفوف، فأضافها إلى الشيطان.

(1) رواه أبو داود رقم (666) في الصلاة، باب تسوية الصفوف، والنسائي 2 / 93 في الإمامة، باب من وصل صفاً، وإسناده حسن.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

صحيح: أخرجه أحمد (2/97)(5724) قال: حدثنا هارون بن معروف،. وأبو داود (666) قال: حدثنا عيسى بن إبراهيم الغافقي. والنسائي (2/93)، وفي الكبرى (804) قال: أخبرنا عيسى ابن إبراهيم بن مثرود. وابن خزيمة (1549) قال: حدثنا عسى بن إبراهيم الغافقي.

كلاهما - هارون بن معروف، وعيسى بن إبراهيم بن مثرود الغافقي قالا حدثنا: عبد الله بن وهب. عن معاوية بن صالح، عن أبي الزاهرية، عن كثير بن مرة، فذكره.

* أخرجه أبو داود (666) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد. قال: حدثنا الليث، عن معاوية بن صالح. عن أبي الزاهرية، عن أبي شجرة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: فذكره، لم يذكر (ابن عمر) . قال: أبو داود: أبو شجرة كثير بن مرة.

* رواية النسائي، وابن خزيمة، مختصرة على:«من وصل صفا وصله الله، ومن قطع صفا قطعة الله عز وجل» .

ص: 609

(1) 2 / 175 في صلاة الجماعة، باب إثم من لم يتم الصفوف.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

صحيح: أخرجه أحمد (3/112) قال: حدثنا أبو معاوية، قال: حدثنا عقبة بن عبيد. وفي (3/114) قال: حدثنا يحيى، عن عقبة بن عبيد الطائي، والبخاري (1/185) قال: حدثنا معاذ بن أسد، قال: أخبرنا الفضل بن موسى، قال: أخبرنا سعيد بن عبيد الطائي..

كلاهما - عقبة،وسعيد - عن بشير، فذكره.

ص: 610

(1) 1 / 158 في قصر الصلاة، باب ما جاء في تسوية الصفوف، وفي سنده انقطاع، بين نافع وعمر، ولكن يشهد له الحديث الذي بعده.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

أخرجه مالك (الموطأ)(374) عن نافع، فذكره، قلت:إسناده منقطع.

ص: 610

3869 -

(ط) أبو سهيل [نافع] بن مالك [الأصبحي] : عن أبيه قال: «كنتُ مع عثمانَ، فقامتِ الصَّلاةُ وأنا أُكلِّمه في أن يَفرِضَ لي، فلم أزَلْ أُكلِّمُه وهو يُسوِّيَ الحصباءَ بنعليه، حتى جاءه رجال قد كان وكلَّهم بتسوية

⦗ص: 611⦘

الصُّفوف، فأخبروه أن قدِ استوتْ، فقال لي: اسْتَوِ في الصفِّ، ثم كبَّرَ» . أخرجه الموطأ (1) .

(1) 1 / 158 في قصر الصلاة، باب ما جاء في تسوية الصفوف، وإسناده صحيح.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

إسناده صحيح: أخرجه مالك الموطأ (375) عن عمه أبي سهيل بن مالك، عن أبيه، فذكره.

ص: 610

3870 -

(د) أبو هريرة قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «توسَّطوا (1) الإمام، وسُدُّوا الخلَلَ» أخرجه أبو داود (2) .

(1) في نسخ أبي داود المطبوعة: وسطوا، وهو في البيهقي 3 / 104 باللفظ الذي ذكره المصنف، قال المناوي في " فيض القدير ": أي: اجعلوه وسط الصف، لينال كل أحد عن يمينه وشماله حظه من نحو سماع وقرب، أو المراد: اجعلوه من واسطة قومه: أي خيارهم. وقال الموفق في " المغني ": ويستحب أن يقف الإمام في مقابلة وسط الصف.

(2)

رقم (681) في الصلاة، باب مقام الإمام من الصف، وإسناده ضعيف، فيه يحيى بن بشير بن خلاد وأمه، وهما مجهولان، لكن للشطر الثاني من الحديث شواهد صحيحة.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

أخرجه أبوداود (671) قال: حدثنتا جعفر بن مسافر. قال: حدثنا ابن أبي فديك، عن يحيى بن بشير بن خلاد بن عن أمه، أنها دخلت على محمد بن كعب القرظي فسمعته يقول، فذكره.

ص: 611

3871 -

(د) ابن عباس: أن النبيَّ صلى الله عليه وسلم قال: «خيارُكم أليَنُكم مناكبَ في الصلاةِ» أخرجه أبو داود (1) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]

(أليَنُكُم مناكب) : أراد بلين المناكب: لزوم السكينة في الصلاة و [أن] لا يلتفت فيها، وقيل: أراد به: أن لا يمنع على من أراد أن يدخل بين الصفوف ليَسُدَّ الخلل، أو يضيِّق المكان، فيُمكِّنَه من ذلك، ولا يدفعه بمنكبه لتتراصَّ الصفوف، ويتكاثف الجمع.

(1) رقم (672) في الصلاة، باب تسوية الصفوف، وإسناده ضعيف، ولكن له شواهد بمعناه يقوى بها.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

أخرجه أبوداود (672) قال: حدثنا ابن بشار،قال حدثنا أبوعاصم قال: حدثنا جعفر بن يحيى بن ثوبان، قال: أخبرني عمي عمارة بن ثوبان، عن عطاء، فذكره.

ص: 611

3872 -

(ت س د) عبد الحميد بن محمود: قال: «صلَّينا خلفَ أمير من الأُمراء، فاضطَّرَّنا الناسُ، فصلَّيْنا بين السَّاريتين، فلما صلَّينا قال أنس: كنا

⦗ص: 612⦘

نتقي هذا على عهد النبي صلى الله عليه وسلم» . أخرجه الترمذي والنسائي، وفي رواية أبي داود قال: «صلَّيتُ مع أنس بن مالك يوم الجمعة، فدُفِعنا إلى السَّواري، فتقدَّمْنا وتأَخَّرْنا، فقال أنس

» وذكر الحديث (1) .

(1) رواه الترمذي رقم (229) في الصلاة، باب ما جاء في كراهية الصف بين السواري، والنسائي 2 / 94 في الإمامة، باب الصف بين السواري، وأبو داود رقم (673) في الصلاة، باب الصفوف بين السواري، ورواه أيضاً أحمد في " المسند " 3 / 131، كما رواه الحاكم في " المستدرك " بأسانيد متعددة، وصححه ووافقه الذهبي، وهو كما قالا.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

أخرجه أبوداود في الصلاة (96) عن ابن بشار، عن ابن مهدي. والترمذي فيه الصلاة (55) عن هناد، عن وكيع، وقال: حسن. والنسائي فيه الصلاة (225) عن عمر وبن منصور، عن أبي نعيم.

ثلاثتهم عن سفيان، عن يحيى بن هاني بن عروة، عن عبد الحميد، محمود المعولي البصري، فذكره (تحفة الأشراف 1/265) .

ص: 611