المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

3314 - (د) جابر بن عبد الله رضي الله عنهما: - جامع الأصول - جـ ٥

[ابن الأثير، مجد الدين أبو السعادات]

فهرس الكتاب

- ‌حرف السين

- ‌ الكتاب الأول: في السَّخَاءِ والكرمِ

- ‌الكتاب الثاني: في السفر، وآدابه

- ‌الأول: في يوم الخروج

- ‌[النوع] الثاني: في الرفقة

- ‌[النوع] الثالث: في السير والنزول

- ‌[النوع] الرابع: في إعانة الرفيق

- ‌[النوع] الخامس: في سفر المرأة

- ‌[النوع] السادس: فيما يذم استصحابه في السفر

- ‌[النوع] السابع: في القفول ودخول المنزل

- ‌[النوع] الثامن: في سفر البحر

- ‌[النوع] التاسع: في تلقي المسافرين

- ‌الكتاب الثالث: في السبق والرمي

- ‌الفصل الأول: في أحكامهما

- ‌الفصل الثاني: فيما جاء من صفات الخيل والوصية بها

- ‌[النوع] الأول: فيما يُحَبُّ من ألوانها

- ‌[النوع] الثاني: فيما يكره منها

- ‌[النوع] الثالث: في مدحها، والوصية بها

- ‌[النوع] الرابع: [تسمية الخيل]

- ‌الكتاب الرابع: في السؤال

- ‌الكتاب الخامس: في السحر، والكهانة

- ‌ترجمة الأبواب التي أولها سين، ولم ترد في حرف السين

- ‌حرف الشين

- ‌الكتاب الأول: في الشَّرَاب

- ‌الفصل الأول: في الشُّرب قائماً

- ‌جوازه

- ‌المنع منه

- ‌الفصل الثاني: في الشرب من أفواه الأسقية

- ‌جوازه

- ‌المنع منه

- ‌الفصل الثالث: في التنفس عند الشرب

- ‌الفصل الرابع: في ترتيب الشاربين

- ‌الفصل الخامس: في تغطية الإناء

- ‌الفصل السادس: في أحاديث متفرقة

- ‌الباب الثاني: في الخمور والأنبذة

- ‌الفصل الأول: في تحريم كل مسكر

- ‌الفصل الثاني: في تحريم كل مسكر وذم شاربه

- ‌الفصل الثالث: في الخمر وتحريمها، ومن أي شيء هي

- ‌الفصل الرابع: في الأنبذة، وما يحرم منها، وما يحل

- ‌[الفرع] الأول: في تحريمها مطلقاً

- ‌[الفرع] الثاني: في تحليلها مطلقاً

- ‌[الفرع] الثالث: في مقدار الزمان الذي يشرب النبيذ فيه

- ‌النهي عنه

- ‌جوازه

- ‌[الفرع] الخامس: في المطبوخ

- ‌تحليله

- ‌النهي عنه

- ‌الفصل الخامس: في الظروف، وما يحرم منها، وما يحل

- ‌[الفرع] الأول: ما يحرم منها

- ‌[الفرع] الثاني: فيما يحل من الظروف

- ‌الفصل السادس: في لواحق الباب

- ‌الكتاب الثالث: في الشِّعر

- ‌الفصل الأول: في مدح الشِّعر

- ‌الفصل الثاني: في ذم الشِّعر

- ‌الفصل الثالث: في استماع النبي صلى الله عليه وسلم الشِّعر، وإنشاده في المسجد

- ‌الفصل الرابع: في أمر النبي صلى الله عليه وسلم بهجاء المشركين

- ‌الفصل الخامس: فيما تمثل به النبي صلى الله عليه وسلم من الشِّعر

- ‌حرف الصاد

- ‌الكتاب الأول: في الصلاة

- ‌القسم الأول: في الفرائض وأحكامها، وما يتعلق بها

- ‌الباب الأول: في الصلاة وأحكامها

- ‌الفصل الأول: في وجوبها أداءً وقضاءً

- ‌الفرع الأول: في الوجوب والكمية

- ‌الفرع الثاني: في القضاء

- ‌الفرع الثالث: في إثم تاركها

- ‌الفصل الثاني: في المواقيت

- ‌الفرع الأول: في تعيين أوقات الصلوات

- ‌الفرع الثاني: في تقديم أوقات الصلوات

- ‌الفجر

- ‌الظهر

- ‌العصر

- ‌المغرب

- ‌تقديمها مطلقاً

- ‌الفرع الثالث: في تأخير أوقات الصلوات

- ‌الصبح والعصر

- ‌الظهر

- ‌العصر

- ‌المغرب

- ‌العشاء

- ‌تأخيرها مطلقاً

- ‌الفرع الرابع: في أول الوقت بالصلاة

- ‌الفرع الخامس: في الأوقات المكروهة

- ‌الفرع السادس: في تحويل الصلاة عن وقتها

- ‌الفصل الثالث: في الأذان والإقامة

- ‌الفرع الأول: في بدء الأذان وكيفيته

- ‌الفرع الثاني: في أحكام تتعلق بالأذان والإقامة

- ‌الفصل الرابع: في استقبال القبلة

- ‌الفصل الخامس: في كيفية الصلاة وأركانها

- ‌الفرع الأول: في التكبير ورفع اليدين

- ‌الفرع الثاني: في‌‌ القيام والقعود، ووضع اليدين والرجلين

- ‌ القيام والقعود

- ‌وضع اليدين والرجلين

- ‌الاختصار

- ‌الفرع الثالث: في القراءة

- ‌النوع الأول: في البسملة

- ‌النوع الثاني: في الفاتحة والتأمين

- ‌النوع الثالث: في السور

- ‌صلاة الفجر

- ‌صلاة الظهر والعصر

- ‌صلاة المغرب

- ‌صلاة العشاء

- ‌صلوات مشتركة

- ‌النوع الرابع: في الجهر بالقراءة

- ‌النوع الخامس: في سكتة القارئ

- ‌الفرع الرابع: في الركوع والسجود والقنوت

- ‌النوع الأول: في الركوع والسجود

- ‌الاعتدال

- ‌مقدار الركوع والسجود

- ‌هيئة الركوع والسجود

- ‌أعضاء السجود

- ‌الفرع الخامس: في التشهد والجلوس

- ‌النوع الأول: في التشهد

- ‌النوع الثاني: في الجلوس

- ‌الفرع السادس: في السلام

- ‌الفرع الثامن: في طول الصلاة وقصرها

- ‌الفرع التاسع: في أحاديث متفرقة

- ‌الفصل السادس: في شرائط الصلاة ولوازمها

- ‌الفرع الأول: في طهارة الحدث

- ‌الفرع الثاني: في طهارة اللباس

- ‌الفرع الثالث: في ستر العورة

- ‌[النوع] الأول: في سترها

- ‌[النوع] الثاني: في الثوب الواحد، وهيئة اللبس

- ‌[النوع] الثالث: في لبس النساء

- ‌[النوع] الرابع: فيما كره من اللباس

- ‌الفرع الرابع: في أمكنة الصلاة وما يصلى عليه

- ‌[النوع] الأول: فيما يُصلَّى عليه

- ‌[النوع] الثاني: في الأمكنة المكروهة

- ‌[النوع] الثالث: في الصلاة على الدابة

- ‌[النوع] الرابع: في أحاديث متفرقة

- ‌الفرع الخامس: في ترك الكلام

- ‌الفرع السادس: في ترك الأفعال

- ‌[النوع] الأول: في مس الحصباء وتسوية التراب

- ‌[النوع] الثاني: الالتفات

- ‌[النوع] الثالث: في أفعال متفرقة

- ‌[النوع] الثاني: في سترة المصلي

- ‌الفرع الثامن: في أحاديث متفرقة

- ‌حمل الصغير

- ‌من نعس وهو يصلي

- ‌عقص الشعر

- ‌مدافعة الأخبثين

- ‌الفصل السابع: في السجدات

- ‌الفرع الأول: في سجود السهو

- ‌[القسم] الأول: في السجود قبل التسليم

- ‌[القسم] الثاني: في السجود بعد التسليم

- ‌[القسم] الثالث: في أحاديث متفرقة

- ‌الفرع الثاني: في سجود القرآن

- ‌[النوع] الأول: في وجوب السجود

- ‌[النوع] الثاني: في كونه سنة

- ‌[النوع] الثالث: في السجود بعد الصبح

- ‌[النوع] الرابع: كم في القرآن سجدة

- ‌[النوع] الخامس: في تفصيل السجدات

- ‌سورة الحج

- ‌سورة ص

- ‌سورة النجم

- ‌سورة انشقَّت

- ‌المفصل مجملاً

- ‌[النوع] السادس: في دعاء السجود

- ‌الفرع الثالث: في سجود الشكر

- ‌الباب الثاني: في صلاة الجماعة

- ‌الفصل الأول: في وجوبها والمحافظة عليها

- ‌الفصل الثاني: في تركها للعذر

- ‌الفصل الثالث: في صفة الإمام وأحكامه

- ‌الفرع الأول: في أولى الناس بالإمامة

- ‌الفرع الثاني: فيمن تجوز إمامته ومن لا تجوز

- ‌الفرع الثالث: في آداب الإمام

- ‌تخفيف الصلاة

- ‌آداب متفرقة

- ‌الفصل الرابع: في أحكام المأموم

- ‌الفرع الأول: في الصفوف

- ‌[النوع] الأول: في ترتيبها

- ‌[النوع] الثاني: في تسوية الصفوف وتقويمها

- ‌[النوع] الثالث: في الصف الأول

- ‌الفرع الثاني: في الاقتداء، وشرائطه ولوازمه

- ‌[النوع] الأول: في صفة الاقتداء بالإماء قائماً وقاعداً

- ‌[النوع] الثاني: في مسابقة الإمام

- ‌[النوع] الثالث: في المسبوق

- ‌[النوع] الرابع: في ارتفاع مكان الإمام

- ‌الفرع الثالث: في آداب المأموم

- ‌الفرع الرابع: في‌‌ القراءةمع الإمام، وفَتحِها عليه

- ‌ القراءة

- ‌الفتح على الإمام

- ‌الفرع الخامس: في المنفرد بالصلاة إذا أدرك جماعة

- ‌الأمر بالإعادة

- ‌المنع من الإعادة

- ‌الفصل الخامس: في أحاديث متفرقة

- ‌الباب الثالث: في صلاة الجمعة

- ‌الفصل الأول: في وجوبها وأحكامها

- ‌الفصل الثاني: في المحافظة عليها، وإثم تاركها

- ‌الفصل الثالث: في تركها للعذر

- ‌الفصل الرابع: في الوقت والنداء [إليها]

- ‌الفصل الخامس: في الخُطبة وما يتعلق بها

- ‌الفصل السادس: في القراءة في الصلاة والخطبة

- ‌الفصل السابع: في آداب الدخول إلى الجامع والجلوس فيه

- ‌الفصل الثامن: في أول جمعة جُمِّعَت

- ‌الباب الرابع: في صلاة المسافرين

- ‌الفصل الأول: في القصر وأحكامه

- ‌الفرع الأول: في مسافة القصر وابتدائه

- ‌الفرع الثاني: في القصر مع الإقامة

- ‌الفرع الثالث: في الإتمام مع الإقامة

- ‌الفرع الرابع: في اقتداء المسافر بالمقيم، والمقيم بالمسافر

- ‌الفصل الثاني: في الجمع

- ‌الفرع الأول: في جمع المسافر

- ‌الفرع الثاني: في الجمع بجَمْع ومزدلفة

- ‌الفرع الثالث: في جمع المقيم

- ‌الفصل الثالث: في صلاة النوافل في السفر

- ‌فرع

- ‌الباب الخامس: في صلاة الخوف

الفصل: 3314 - (د) جابر بن عبد الله رضي الله عنهما:

3314 -

(د) جابر بن عبد الله رضي الله عنهما: قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا تؤخروا الصلاة لطعام ولا غيره» . أخرجه أبو داود (1) .

(1) رقم (3758) في الأطعمة، باب إذا حضرت الصلاة والعشاء، وفي سنده محمد بن ميمون الزعفراني، وهو مختلف فيه، قال فيه الإمام البخاري: منكر الحديث، وقال ابن معين: ثقة، وقال الحافظ في " التقريب ": صدوق له أوهام، والحديث مخالف بظاهره للحديث الصحيح المتفق عليه من حديث عائشة رضي الله عنها بلفظ:" لا صلاة بحضرة طعام ولا وهو يدافعه الأخبثان "، وقد حاول الخطابي الجمع بينهما.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

أخرجه أبو داود (3758) قال: حدثنا محمد بن حاتم بن بزيع، قال: ضا معلى يعني ابن منصور، عن محمد بن ميمون، عن جعفر بن محمد، عن أبيه، فذكره.

ص: 240

‌العشاء

3315 -

(خ م س) عائشة رضي الله عنها قالت: «أعْتَمَ رسول الله صلى الله عليه وسلم بالعِشاء ليلة، حتى ناداهُ عمر: الصلاةَ، نام النساءُ والصبيان، فخرج، فقال: ما يَنتَظِرُها من أهل الأرض أحد غيركم، قال: ولا تُصلى

⦗ص: 241⦘

يومئذ إلا بالمدينة، وكانوا يُصَلُّون فيما بين أن يَغيبَ الشَّفقُ إلى ثُلُثِ الليل الأَولِ» زاد في رواية:«وذلك قبل أن يَفشُوَ الإسلام» .

وزاد في أخرى: قال ابن شهاب: وذُكِرَ لي: أَن رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال: «وما كان لكم أن تَنزُرُوا (1) رسولَ الله على الصلاة، وذلك حين صاحَ عمر بن الخطاب رضي الله عنه» أخرجه البخاري ومسلم والنسائي.

ولمسلم، قالت:«أعْتَمَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم ذاتَ ليلة، حتى ذهب عامَّةُ الليل، وحتى نام أهل المسجد، ثم خرج فصلى، فقال: إنه لَوَقْتُها لولا أن أشُقَّ على أُمتي» .

وفي رواية «لولا أن يَشُقَّ على أُمَّتي» . وأخرج النسائي الرواية الأولى إلى قوله: «بالمدينة» (2) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]

(أعتم) : يقال: أعتم القوم: إذا دخلوا في العتمة، وهي أول الليل.

(يفشو) : فشا الشيء يفشو: إذا ظهر وانتشر.

⦗ص: 242⦘

(تَنْزُرُوا) : نزرت على الرجل: إذا ألححت عليه في القول والسؤال.

(أشق على أمتي) : شق الشيء يشق علي شقاً ومشقة: إذا اشتد، والاسم: الشِّق، بالكسر.

(1) قال النووي في " شرح مسلم ": هو بتاء مثناة من فوق مفتوحة ثم نون ساكنة ثم زاي مضمومة، أي: تلحوا عليه، ونقل القاضي عن بعض الرواة: أنه ضبطه " تبرزوا " بضم التاء وبعدها باء موحدة ثم راء مكسورة ثم زاي، من الإبراز، وهو الاخراج، والرواية الأولى هي الصحيحة المشهورة التي عليها الجمهور.

(2)

رواه البخاري 2 / 39 و 40 في مواقيت الصلاة، باب فضل العشاء، وباب النوم قبل العشاء لمن غلب، وفي صفة الصلاة، باب وضوء الصبيان، وباب خروج النساء إلى المساجد بالليل والغلس، ومسلم رقم (638) في المساجد، باب وقت العشاء وتأخيرها، والنسائي 1 / 267 في المواقيت، باب آخر وقت العشاء.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

صحيح: أخرجه أحمد (6/34) قال: حدثنا عبد الأعلى، عن معمر. وفي (6/199) قال: حدثنا إبراهيم بن خالد. قال: حدثنا رباح، عن معمر. وفي (6/215) قال: حدثنا عبد الملك بن عمرو. قال: حدثنا ابن أبي ذئب. (ح) وحدثنا حجاج. قال: حدثنا ليث. قال: حدثني عقيل. وفي (6/272) قال: حدثنا يعقوب. قال: حدثنا ابن أخي ابن شهاب. والدارمي (1216) قال: أخبرنا نصر ابن علي. قال: ثنا عبد الأعلى، عن معمر. والبخاري (1/148) قال: حدثنا يحيى بن بكير. قال: حدثنا الليث، عن عقيل. وفي (1/149) قال: حدثنا أيوب بن سليمان. قال: حدثني أبو بكر، عن سليمان، هو ابن بلال قال: حدثنا صالح بن كيسان. وفي (1/218) قال: حدثنا أبو اليمان. قال: أخبرنا شعيب. وفي (1/218) قال: وقال عياش: حدثنا عبد الأعلى. قال: حدثنا معمر. ومسلم (2/15) اقال: حدثنا عمرو بن سواد العامري وحرملة بن يحيى. قالا: أخبرنا ابن وهب. قال: أخبرني يونس. (ح) وحدثني عبد الملك بن شعيب بن الليث. قال: حدثني أبي عن جدي، عن عقيل. والنسائي (1/239) وفي الكبرى (363) قال: أخبرنا نصر بن علي بن نصر عن عبد الأعلى. قال: حدثنا معمر وفي (1/267) قال: وأخبرني عمرو بن عثمان. قال: حدثني أبي، عن شعيب.

ثمانيتهم - معمر، وابن أبي ذئب، وعقيل، وابن أخي شهاب، وصالح بن كيسان، وشعيب، ويونس، وإبراهيم بن أبي عبلة - عن الزهري، عن عروة بن الزبير، فذكره.

ص: 240

3316 -

(خ م س) عبد الله بن عباس رضي الله عنهما: قال: «أعتمَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم بالعشاء، فخرج عمر، فقال الصلاةَ يا رسولَ الله، رَقَدَ النساءُ والصِّبيانُ، فخرج ورأسُه يَقْطُرُ، يقول: لولا أن أشُقَّ على أمتي - أو على الناس، وقال سفيان مرة: على الناس - لأمرتهم بالصلاة هذه الساعةَ» .

كذا في حديث ابن عُيَيْنَة، وفي رواية، قال:«أُخَّرَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم هذه الصلاة. وذكر فيه: فخرج، وهو يمسَحُ الماء عن شِقِّه، يقول: إنه لَلْوَقْتُ، لولا أن أشُقَّ على أُمتي» .

وعند البخاري من حديث عبد الرزاق عن ابن جريج، قال: حدثني نافع عن ابن عمر: «أن النبيَّ صلى الله عليه وسلم شُغِلَ عنها ليلة فأخَّرَها حتى رَقَدْنا في المسجد، ثم استيقظنا، ثم رقدنا، ثم استيقظنا، ثم خرج علينا النبيُّ صلى الله عليه وسلم، ثم قال: ليس أحد من أهل الأرض ينتظر الصلاة غيركم، وكان ابنُ عمر لا يُبالي: أقدَّمَها، أم أخَّرَها، إذا كان لا يخشى أن يَغْلِبَهُ النوم عن وقتها، وقَلَّما كان يَرْقُدُ قبلَها» .

⦗ص: 243⦘

قال ابن جريج (1) : قلت لعطاء، فقال: سمعتُ ابنَ عباس يقول: «أعْتم رسولُ الله صلى الله عليه وسلم ليلة بالعشاء، حتى رقد الناس، واستيقظوا، ورقدوا، واستيقظوا، فقام عمرُ، فقال: الصلاةَ، قال عطاء: قال ابن عباس: فخرج نبيُّ الله صلى الله عليه وسلم كأني أنظُر إليه الآن يقْطُرُ رأْسه ماء، واضعاً يده على رأسه، فقال: لولا أن أشُقَّ على أمتي لأمرتهم أَن يُصَلُّوها هكذا، قال: فاستَثْبَتُّ عطاء: كيف وضع النبيُّ صلى الله عليه وسلم يده على رأسه، كما أنبأه ابنُ عباس؟ فبَدَّدَ لي عطاء بين أصابعه شيئاً من تبديد، ثم وضع شيئاً من أطراف أصابعه على قرنْ الرأس، ثم ضمَّها يُمرّها كذلك على الرأس، حتى مَسَّتْ إبْهامه طرَفَ الأُذُن مما يلي الوَجه على الصُّدغِ وناحيةِ اللِّحيَة، لا يُقْصِّرُ ولا يَبْطُشُ، إلا كذلك» .

وهو عند مسلم أيضاً من حديث عبد الرزاق عن ابن جريج عن عطاء عن ابن عباس، ولم يَصِله بحديث نافع عن ابن عمر، بل ذكره مفرَداً مفصولاً منه، وأول حديثه قال: «قلتُ لعطاء: أيُّ حينٍ أحبُّ إليك أن أُصَلِّي العشاء، التي يقول لها الناس: العتمةَ إمَاماً وخِلْواً؟ قال: سمعت ابن عباس يقول: أعْتم رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات ليلة العِشاء

ثم ذكر نحواً مما أوردناه في حديث البخاري، إلى قوله: لا يُقَصِّرُ ولا يَبْطُشُ إلا كذلك

⦗ص: 244⦘

ثم قال: قلت لعطاء: كم ذكر لك أخرَها النبي صلى الله عليه وسلم لَيْلَتَئِذ؟ قال: لا أدري قال عطاء: فأحبُّ [إليَّ] أن أُصَلِّيها إماماً وخِلواً ومؤخِّرة، كما صلاها النبيُّ صلى الله عليه وسلم ليلتَئِذ، قال: وإن شقَّ ذلك عليك خِلْواً، أو على الناس في الجماعة وأنت إمامُهم فصَلِّها وَسطاً، لا مُعجَّلة ولا مؤخَّرة» .

وليست هذه الزيادة من قول عطاء عند البخاري فيما أخرجه. ولفظ حديث ابن جريج عن نافع عن ابن عمر الذي أفرده مسلم بهذا الإسناد في موضع قبله «أن رسولَ الله صلى الله عليه وسلم شُغِلَ عنها ليلة، فأخَّرهَا حتى رقَدْنا في المسجد، ثم استيقظْنا، ثم رقدنا، ثم استيقظنا، ثم خرج علينا، ثم قال: ليس أحد من أهل الأرض الليلةَ ينتظر الصلاة غيركم» لم يزد.

ولولا أن البخاري قَرَنَ حديث ابن عمر بحديث ابن عباس ما احتجنا إلى ذكره هاهنا، هذا قول الحميدي، وأخرج النسائي الرواية الأولى وأخرج أيضاً الرواية التي أخرجها مسلم، وأولها «قلت لعطاء: أيُّ حينٍ أحبُّ إليك أن أُصلِّيَ العشاءَ

وذكرها إلى آخرها، وزاد - ثم قال: لولا أن أشُقَّ على أمتي لأمرتهم أن لا يصلُّوها إلا هكذا» (2) .

(1) قال الحافظ في " الفتح " بالإسناد الذي قبله، وهو: محمود بن غيلان عن عبد الرزاق عن ابن جريج، ووهم من زعم أنه معلق، وقد أخرجه عبد الرزاق في " مصنفه " بالإسنادين، وأخرجه من طريقه الطبراني، وعنه أبو نعيم في " مستخرجه ".

(2)

رواه البخاري 2 / 42 في مواقيت الصلاة، باب النوم قبل العشاء لمن غلب، ومسلم رقم (642) في المساجد، باب وقت العشاء وتأخيرها، والنسائي 1 / 265 و 266 في المواقيت، باب ما يستحب من تأخير العشاء.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

صحيح: أخرجه الحميدي (492)، وأحمد (1/221) (1926) قالا: حدثنا سفيان، قال: حدثنا عمرو بن دينار، وابن جريج. وأحمد (1/244) (2195) قال: حدثنا يونس، وعفان، قالا: حدثنا حماد بن سلمة، عن أيوب. قال عفان: قال حماد: أخبرنا أيوب، وقيس. وفي (1/366) (3466) قال: حدثنا عبد الرزاق، وابن بكر، قالا: أخبرنا ابن جريج. وعبد بن حميد (634) قال: حدثني أبو الوليد، قال: حدثنا حماد بن سلمة، عن أيوب، وقيس، والدارمي (1218) قال: أخبرنا محمد بن أحمد بن أبي خلف، قال: أخبرنا سفيان، عن عمرو، وابن جريج. والبخاري (1/149) قال: حدثنا محمود يعني ابن غيلان قال: أخبرنا عبد الرزاق، قال: أخبرني ابن جريج. ومسلم (2/117) قال: حدثنا محمد بن رافع، قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا ابن جريج، والنسائي (1/265) قال أخبرني إبراهيم بن الحسن، ويوسف بن سعيد، قالا: حدثنا حجاج، عن ابن جريج، وفي (1/266)، وفي الكبرى (1429) قال: أخبرنا محمد بن منصور المكي، قال: حدثنا سفيان، عن عمرو، وابن جريج وابن خزيمة (342) قال: حدثنا عبد الجبار بن العلاء العطار، قال: حدثنا سفيان، عن ابن جريج (ح) وحدثنا أحمد بن عبدة، قال: أخبرنا سفيان بن عيينة، عن عمرو بن دينار، وابن جريج (ح) وحدثنا عبد الجبار مرة، قال: حدثنا سفيان عن ابن جريج، وعمرو.

أربعتهم - عمرو، وابن جريج، وأيوب، وقيس - عن عطاء بن أبي رباح، فذكره.

في رواية أيوب وقيس: «

فقام فصلى. ولم يذكر وضوء» .

أخرجه البخاري (9/105) قال: حدثنا علي، قال: حدثنا سفيان، قال: قال عمرو: حدثنا عطاء، قال: «أعتم النبي صلى الله عليه وسلم بالعشاء

» فذكره مرسلا. وقال عمرو: حدثنا عطاء. ليس فيه ابن عباس.

* وقال البخاري: وقال إبراهيم بن المنذر: حدثنا معن، قال: حدثني محمد بن مسلم، عن عمرو، عن عطاء، عن ابن عباس، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

ص: 242

3317 -

(خ م د س) عبد الله بن عمر رضي الله عنهما: «أن

⦗ص: 245⦘

رسولَ الله صلى الله عليه وسلم شُغِلَ عنها ليلة - يعني صلاةَ العَتَمةَ - وأخَّرَها حتى رقدنا في المسجد، ثم استيقظنا، ثم رقدنا، ثم استيقظنا، ثم خرج علينا النبيُّ صلى الله عليه وسلم ثم قال: ليس أحد من أهل الأرض الليلةَ ينتظر الصلاة غيرَكم» .

وزاد البخاري «وكان ابنُ عمر لا يُبالي: قدَّمها أو أخَّرَها، إذا كان لا يخشى أن يَغلِبَه النومُ عن وقتها، وقلَّما كان يرقدُ قبلَها» .

وأخرجه مسلم قال: «مكثْنا ذاتَ ليلة ننتَظِرُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم لصلاة العشاءِ الآخرة، فخرج إلينا حين ذهب ثُلُثُ الليل، أو بعده، فلا ندري أشيء شَغله في أهله، أو غيرَ ذلك؟ فقال حين خرج: إنكم لتنتظرون صلاةً ما ينْتَظِرها أهلُ دين غيركم، ولولا أن يَثقُلَ على أمتي لَصَلَّيْتُ بهم هذه الساعةَ، ثم أمر المؤذِّنَ فأقام الصلاة، وصلى» . وأخرج أبو داود والنسائي رواية مسلم (1) .

(1) رواه البخاري 2 / 42 في مواقيت الصلاة، باب النوم قبل العشاء لمن غلب، ومسلم رقم (639) في المساجد، باب وقت العشاء وتأخيرها، وأبو داود رقم (420) في وقت العشاء الآخرة، والنسائي 1 / 267 و 268 في المواقيت، باب آخر وقت العشاء.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

صحيح:

1-

أخرجه أحمد (2/88)(5611) قال: حدثنا عبد الرزاق. والبخاري (1/149) قال: حدثنا محمود، قال: أخبرنا عبد الرزاق. ومسلم (2/116) قال: حدثني محمد بن رافع، قال: حدثنا عبد الرزاق. وأبو داود (199) قال: حدثنا أحمد بن محمد بن حنبل، قال: حدثنا عبد الرزاق. وابن خزيمة (347) قال: حدثنا محمد بن رافع. قال: حدثنا عبد الرزاق (ح) وحدثنا محمد بن الحسن بن تسنيم، قال: حدثنا محمد بن بكر يعني البرساني.

كلاهما - عبد الرزاق، وابن بكر - قالا: أخبرنا ابن جريج.

2-

وأخرجه أحمد (2/126)(6097) قال: حدثنا سريج بن النعمان، قال: حدثنا فليح.

3-

وأخرجه مسلم (2/116) قال: حدثني زهير بن حرب، وإسحاق بن إبراهيم. وأبو داود (420) قال: حدثنا عثمان بن أبي شيبة. والنسائي (1/267) قال: أخبرنا إسحاق بن إبراهيم. وابن خزيمة (344) قال: حدثنا يوسف بن موسى.

أربعتهم - زهير، وإسحاق، وعثمان، ويوسف - عن جرير، عن منصور، عن الحكم.

ثلاثتهم - ابن جريج، وفليح، والحكم - عن نافع، فذكره بلفظ الباب وهي رواية ابن جريج.

وعن سالم، عن ابن عمر، قال:«أعتم رسول الله صلى الله عليه وسلم بالعشاء ذات ليلة، فناداه عمر، فقال: نام النساء والصبيان، فخرج إليهم، فقال: ما ينتظر هذه الصلاة أحد من أهل الأرض غيركم.» .

أخرجه النسائي في الكبرى (362) قال: أخبرنا نوح بن حبيب. وابن خزيمة (343) قال: حدثنا محمد بن رافع.

كلاهما - نوح بن حبيب، ومحمد بن رافع - قالا: حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا معمر، عن الزهري، عن سالم، فذكره.

ص: 244

3318 -

(خ م س) أنس بن مالك رضي الله عنه قال [حُميد الطويل] : «سُئِلَ أَنس: اتَّخَذَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم خاتماً؟ أخَّرَ ليلة العشاءَ إلى شَطرِ الليل، ثم أقبلَ علينا بوجهه، فكأني أنظُرُ إلى وَبيصِ خاتمه، وقال:

⦗ص: 246⦘

إن الناس قد صَلوا وناموا، وإنكم لن تزالوا في صلاة ما انتظرتموها» .

وفي أخرى قال قُرَّةُ بن خالد: «انتَظرْنا الحسن وَرَاثَ علينا، حتى قَرُبْنَا من وَقْتِ قِيامه، فجاء، فقال: دعانا جيرانُنا هؤلاء، ثم قال: قال أنس: نظرنا النبيَّ صلى الله عليه وسلم ذاتَ ليلة حتى كان شطْرُ الليل، فبلغه، فجاء فصلى بنا، ثم خطبنا، فقال: ألا إن الناس قد صلوا ثم رَقَدُوا، وإنكم لن تزالوا في صلاة ما انتظرتم الصلاة» .

قال الحسن: «إن الناس لا يزالون في خير ما انتظروا الخيرَ» . زاد في رواية: «كأني أنظر إلى وَبيصِ خاتمه ليلتَئذ» . هذه رواية البخاري.

وعند مسلم قال: «نظرْنا رسولَ الله صلى الله عليه وسلم ليلة حتى كان قريباً من نِصف الليل، ثم جاء فصلى، ثم أقبل علينا بوجهه، فكأنما أنظر إلى وبيصِ خاتمه في يده» . وله في أخرى: «أنهم سألوا أنساً عن خاتم رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فقال: أخَّرَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم العشاءَ ذات ليلة إلى شطر الليل، أو كاد يذهب شطرُ الليل، ثم جاء، فقال: إن الناس قد صلوا وناموا، وإنكم لن تزالوا في صلاة ما انتظرتم الصلاة. قال أنس: كأني أنظر إلى وبيص خاتمه من فِضة، ورفع إصْبَعَهُ اليُسرى بالخِنصر» . وأخرج النسائي الرواية الأولى، وقد ذكرت هذه الروايات في «كتاب الزِّينة» من حرف الزاي، عند ذكر الخاتم (1) .

⦗ص: 247⦘

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]

(وبيص) الشيء: بريقه ولمعانه.

(راث) فلان علينا: أي أبطأ وتأخر.

(نظرنا) : نظرت فلاناً: انتظرته.

(1) رواه البخاري 2 / 43 في مواقيت الصلاة، باب وقت العشاء إلى نصف الليل، وباب السمر

⦗ص: 247⦘

في الفقه والخير بعد العشاء، وفي الجماعة، باب من جلس في المسجد ينتظر الصلاة، وفضل المساجد، وفي صفة الصلاة، باب يستقبل الإمام الناس إذا سلم، وفي اللباس، باب فص الخاتم، ومسلم رقم (640) في المساجد، باب وقت العشاء وتأخيرها، والنسائي 1 / 268 في المواقيت، باب آخر وقت العشاء.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

صحيح: أخرجه أحمد (3/182) قال: حدثنا يحيى. وفي (3/189) قال: حدثنا محمد بن عبد الله. وفي (3/200) قال: حدثنا يزيد بن هارون. والبخاري (1/150) قال: حدثنا عبد الرحيم المحاربي، قال: حدثنا زائدة. وفي (1/168) قال: حدثنا قتيبة، قال: حدثنا إسماعيل بن جعفر. وفي (1/214) قال: حدثنا عبد الله بن منير، سمع يزيد بن هارون. وفي (7/201) قال: حدثنا عبدان، قال: أخبرنا يزيد بن زريع. وابن ماجة (692) حدثنا محمد بن المثنى، قال: حدثنا خالد بن الحارث. والنسائي (1/268) قال: أخبرنا علي بن حجر، قال: حدثنا إسماعيل (ح) وأنبأنا محمد بن المثنى، قال: حدثنا خالد.

سبعتهم - يحيى بن سعيد، ومحمد بن عبد الله بن المثنى، ويزيد بن هارون، وزائدة، وإسماعيل بن جعفر، وابن زريع، وخالد - عن حميد، فذكره وعن ثابت أنهم سألوا أنسا عن خاتم رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: «أخر رسول الله صلى الله عليه وسلم العشاء ذات ليلة إلى شطر الليل

» .

أخرجه أحمد (3/267) قال: حدثنا عفان. وعبد بن حميد (1292) قال: حدثنا يونس بن محمد. ومسلم مختصرا (6/152) قال: حدثني أبو بكر بن خلاد، قال: حدثنا عبد الرحمن بن مهدي. وأخرجه

مسلم (2/116) والنسائي (8/194) ،

كلاهما عن - أبي بكر بن نافع، قال: حدثني بهز بن أسد.

أربعتهم - عفان، ويونس، وابن مهدي، وبهز - عن حماد بن سلمة، عن ثابت، فذكره.

-وعن قتادة، عن أنس بن مالك، قال:«نظرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة حتى كان قريب من نصف الليل. ثم جاء فصلى.» .

أخرجه مسلم (2/116) قال: حدثني حجاج بن الشاعر، قال: حدثنا أبو زيد سعيد بن الربيع. وفي (2/117) قال مسلم: وحدثني عبد الله بن الصباح، قال: حدثنا عبيد الله بن عبد المجيد الحنفي. والنسائي (8/174) قال: أخبرنا أحمد بن عثمان أبو الجوزاء، قال: حدثنا أبو داود.

ثلاثتهم - سعيد، وعبيد الله، وأبو داود - عن قرة بن خالد، عن قتادة، فذكره.

ص: 245

3319 -

(خ م د ت س) أنس بن مالك رضي الله عنه قال «أُقيمت صلاة العشاء، فقال رجل: لي حاجة، فقام النبيُّ صلى الله عليه وسلم يُناجيه، حتى نام القوم، أو بعضُ القوم، ثم صلوا» . هذه رواية مسلم.

وفي أخرى له، قال: «أُقيمت الصلاة والنبيُّ صلى الله عليه وسلم نَجِيُّ رجُل

» وذكر الحديث.

وفي أخرى قال: «كان أصحاب رسولِ الله صلى الله عليه وسلم ينامون، ثم يصلون ولا يتوضؤون» . قال شعبة: قلت لقتادة: سمعتَه من أنس؟ قال: إي والله.

وفي رواية البخاري، قال حميد:«سألت ثابتاً عن الرجل يكلِّمُ الرجل بعد ما تُقام الصلاة؟ فحدَّثني عن أنس قال: أُقيمت الصلاة، فعرض للنبيِّ صلى الله عليه وسلم رجل، فحبسه بعد ما أُقيمت» .

وفي رواية لهما، قال: «أُقيمت الصلاة، ورجل يناجي النبيَّ صلى الله عليه وسلم، فما زال يناجيه حتى نام أصحابه، ثم قام

⦗ص: 248⦘

فصلى» .

وفي أخرى «فما قام إلى الصلاة حتى نام القوم» . وفي أخرى «فلم يَزَلْ يُناجِيه حتى نام أَصحابه، فصلى بهم» .

وأخرج أبو داود رواية البخاري الأولى وله في أخرى إلى قوله: «فحبسه» لم يزد. وأخرج أيضاً رواية مسلم الثانية.

وأخرج الترمذي، قال:«أُقيمت الصلاة، فأخذ رجل بيد النبيِّ صلى الله عليه وسلم فما زال يُكلِّمُه حتى نَعَسَ بعضُ القوم» .

وله في أخرى، قال:«لقد رأيت النبي صلى الله عليه وسلم بعد ما تُقامُ الصلاةُ يُكلِّمه الرجل، يقوم بينه وبين القبلة، فما يزال يكلِّمه، ولقد رأيت بعضهم يَنْعُس من طول قيام النبيِّ صلى الله عليه وسلم[له] » . وأخرج النسائي الرواية الثانية التي لمسلم (1) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]

(نَجِي) : النَّجي: المناجي، والمناجاةُ: المحادثة والمكالمة.

(1) رواه البخاري 2 / 103 و 104 في الأذان، باب الإمام تعرض له الحاجة بعد الإقامة، وباب الكلام إذا أقيمت الصلاة، وفي الاستئذان، باب طول النجوى، ومسلم رقم (376) في الحيض، باب الدليل على أن نوم الجالس لا ينقض الوضوء، وأبو داود رقم (542) في الصلاة، باب في الصلاة تقام ولم يأت الإمام، والترمذي رقم (517) و (518) في الصلاة، باب ما جاء في الكلام بعد نزول الإمام من المنبر، والنسائي 2 / 81 في الإمامة، باب الإمام تعرض له الحاجة بعد الإقامة.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

صحيح: يأتي تخريجه.

ص: 247

3320 -

(د) معاذ بن جبل رضي الله عنه قال: «بقيْنا رسولَ الله صلى الله عليه وسلم وقد تأخَّرَ لصلاة العتمة، حتى ظنَّ الظَّانُّ أنه ليس بخارج، ويقول

⦗ص: 249⦘

القائل منا: قد صلى، فإنَّا لكذلك، إذ خرج رسولُ الله صلى الله عليه وسلم، فقالوا له كما قالوا، فقال: أَعْتِمُوا بهذه الصلاة، فإنكم قد فُضِّلْتُمْ بها على سائر الأمم، لم تُصَلِّها قبلَكم» أخرجه أبو داود (1) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]

(بَقَيْنا) : بقيت الرجل أبقيه: إذا انتظرته.

(1) رقم (421) في الصلاة، باب وقت العشاء الآخرة، وإسناده حسن.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

أخرجه أحمد (5/237) قال: حدثنا يزيد بن هارون. وفي (5/237) قال: حدثنا هاشم، يعني ابن القاسم. وأبو داود (421) قال: حدثنا عمرو بن عثمان الحمصي، قال: حدثنا أبي.

ثلاثتهم - يزيد، وهاشم، وعثمان الحمصي - عن حريز بن عثمان، قال: حدثنا راشد بن سعد، عن عاصم بن حميد السكوني، فذكره.

ص: 248

(1) رواه أبو داود رقم (422) في الصلاة، باب في وقت العشاء الآخرة، والنسائي 1 / 268 في المواقيت، باب آخر وقت العشاء وإسناده صحيح، صححه الحافظ ابن حجر وغيره.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

أخرجه أحمد (3/5) قال: حدثنا محمد بن أبي عدي. وأبو داود (422) قال: حدثنا مسدد، قال: حدثنا بشر بن المفضل. وابن ماجة (693) قال: حدثنا عمران بن موسى الليثي، قال: حدثنا عبد الوارث بن سعيد. والنسائي (1/268) وفي الكبرى (1436) قال: أخبرنا عمران بن موسى، قال: حدثنا عبد الوارث. وابن خزيمة (345) قال: حدثنا بندار، قال: حدثنا ابن أبي عدي. (ح) وحدثنا عمران بن موسى الفزاري، قال: حدثنا عبد الوارث (ح) وحدثنا إسحاق بن إبراهيم بن حبيب بن الشهيد، قال: حدثنا عبد الأعلى.

أربعتهم - ابن أبي عدي، وبشر، وعبد الوارث، وعبد الأعلى - عن داود بن أبي هند، عن أبي نضرة، فذكره.

ص: 249

3322 -

(خ م) أبو موسى الأشعري رضي الله عنه قال: «كنت أنا وأصحابي الذين قدِموا معي في السَّفينة نزولاً في بَقيعِ بُطحَانَ، ورسولَ الله صلى الله عليه وسلم بالمدينة، فكان يَتَناوبُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم عند صلاة العشاء كلِّ ليلة نَفَر منهم، قال أَبو موسى: فوافقْنا رسولَ الله صلى الله عليه وسلم أنا وأصحابي، وله

⦗ص: 250⦘

بعض الشُّغل في أمره، حتى أعتم بالصلاة، حتى ابْهارَّ الليلُ، ثم خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم فصلى بهم، فلما قضى صلاته قال لمن حضره: على رِسْلِكم أُعلِمُكم وأبْشِروا أنَّ من نِعْمةِ الله عليكم: أنه ليس من الناس أحد يصلِّي هذه الساعة غيرُكم - أو قال: ما صلى هذه الساعة أحد غيركم - لا نَدْري أيَّ الكلمتين قال: قال أبو موسى: فرجعنا فَرِحين بما سمعنا من رسول الله صلى الله عليه وسلم» . أخرجه البخاري ومسلم (1) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]

(إبهار الليل) : إذا ذهب معظمه. وقيل: إذا ذهب نصفه.

(رِسْلِكم) : يقال: افعل هذا الأمر على رِسلك - بكسر الراء - أي على هِينَتِك.

(1) رواه البخاري 2 / 40 و 41 في مواقيت الصلاة، باب فضل العشاء، ومسلم رقم (641) في المساجد، باب وقت العشاء وتأخيرها.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

صحيح: أخرجه البخاري (1/148) قال: حدثنا محمد بن العلاء. ومسلم (2/117) قال: حدثنا أبو عامر الأشعري، وأبو كريب.

كلاهما - محمد بن العلاء أبو كريب، وأبو عامر - عن أبي أسامة، عن بريد، عن أبي بردة، فذكره.

ص: 249

(1) رقم (643) في المساجد، باب وقت العشاء وتأخيرها.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

صحيح: أخرجه أحمد (5/89) قال: حدثنا حسين بن محمد، قال: حدثنا أيوب يعني ابن جابر. وفي (5/105) قال: حدثنا يحيى بن حماد، وعفان، قالا: حدثنا أبو عوانة. ومسلم (2/118) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد، وأبو كامل الحجدري، قالا: حدثنا أبو عوانة.

كلاهما - أيوب، وأبو عوانة - عن سماك، فذكره.

والرواية الثانية: أخرجها أحمد (5/89) قال: حدثنا عبد الله بن محمد - وقال عبد الله بن أحمد، وسمعته أنا من عبد الله بن محمد - ومسلم (2/118) قال: حدثنا يحيى بن يحيى، وقتيبة بن سعيد، وأبو بكر بن أبي شيبة. وعبد الله بن أحمد (5/93، 95) قال: حدثنا داود بن عمرو الضبي. والنسائي (1/266) قال: أخبرنا قتيبة.

أربعتهم - عبد الله بن محمد وهو أبو بكر بن أبي شيبة، وداود بن عمرو، ويحيى، وقتيبة - قالوا: حدثنا أبو الأحوص سلام بن سليم، عن سماك، فذكره.

ص: 250