الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
3156 -
(د س) أبو هريرة رضي الله عنه قال: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر فلما علمت أنه أظلَّ (1) قادماً تحيَّنتُ وصولَه - أو قال: فِطْرَهُ بنبيذ صنَعْتُه في دُبَّاء، ثم أتيتهُ به، فأخذه، فإذا هو يَنِشُّ، ويَغْلي، فقال لي: اضرب به الحائط، فإن هذا شرابُ مَن لا يؤمن بالله ولا باليوم الآخر» . أخرجه أبو داود والنسائي.
وأوَّلُ روايتهما، قال: «علمتُ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يصُومُ، فتَحَيَّنْتُ فِطْرَهُ بنبيذٍ صنعتُهُ في دُبَّاء
…
» الحديث (2) .
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(تَحَيَّنت) : الشيء: إذا رصدت حينَه ووقتَه.
(1) يقال: أظلك فلان: إذا دنا منك، كأنه ألقى عليك ظله " صحاح ".
(2)
رواه أبو داود رقم (3716) في الأشربة، باب في النبيذ إذا غلى، والنسائي 8 / 301 في الأشربة، باب تحريم كل شراب أسكر، وفي سنده خالد بن عبد الله بن حسين الدمشقي، لم يوثقه غير ابن حبان، وباقي رجاله ثقات.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أبو داود (3716) قال: حدثنا هشام بن عمار، قال. حدثنا صدقة بن خالد. وابن ماجة (3409) قال: حدثنا مجاهد بن موسى. قال: حدثنا الوليد، عن صدقة أبي معاوية. و «النسائي» (8./301) قال: أخبرنا هشام بن عمار. قال: حدثنا صدقة بن خالد. وفي (8/325) قال: أخبرنا علي بن حجر. قال: ثنا عثمان بن حصن.
ثلاثتهم - صدقة بن خالد،وصدقة بن عبد الله السمين أبو معاوية، وعثمان، عن زيد بن واقد. قال:ني خالد بن عبد الله بن حسين. فذكره.
(*) في رواية عثمان بن حصن: خالد بن حسين.
[الفرع] الثاني: في تحليلها مطلقاً
3157 -
(س) أبو مسعود البدري رضي الله عنه قال: «عَطِش
⦗ص: 122⦘
النبيُّ صلى الله عليه وسلم حول الكعبة فاستَسقى، فأُتِيَ بنَبِيذ من السِّقايةِ [فشّمَّهُ]، فقطَّبَ فقال: عليَّ بذَنُوب من زمزَمَ، فصبَّ عليه، ثم شربَ، فقال رجل: أحرام هو يا رسول الله؟ قال: لا» أخرجه النسائي، وقال: هذا خبر ضعيف (1) .
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(فقَطَّبَ) : قطَّب وجهه: إذا عبس وجمع جلدته من شيء كرهه.
(بِذَنُوب) : الذَّنوب: الدلو العظيمة.
(1) 8 / 325 في الأشربة، باب الأخبار التي اعتل بها من أباح شراب المسكر، من حديث يحيى ابن يمان عن سفيان عن منصور عن خالد بن سعد عن أبي مسعود البدري رضي الله عنه، قال النسائي: وهذا خبر ضعيف، لأن يحيى بن يمان انفرد به دون أصحاب سفيان، ويحيى بن يمان لا يحتج بحديثه لسوء حفظه وكثرة خطئه.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
ضعيف: أخرجه النسائي (8/325) قال: نا الحسين بن إسماعيل بن سليمان، قال: نا يحيى بن يمان، عن سفيان، عن منصور، عن خالد بن سعد، فذكره.
(*) قال النسائي: وهذا خبر ضعيف، لأن يحيى بن يمان انفرد به دون أصحاب سفيان، ويحيى بن يمان، لا يحتج بحديثه لسوء حفظه، وكثرة خطئه.
3158 -
(س) عبد الله بن عمر رضي الله عنهما: قال: «إن رجلاً جاء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بقدَح فيه نبيذ، وهو عند الرُّكْن، ودفع إليه القدح، فرفعه إلى فيه، فوجده شديداً فردَّه على صاحبه، فقال رجل مِن القومِ: يا رسول الله: أحرام هو؟ فقال عليَّ بالرجل، فأُتي به، فأخذ منه القدح، ثم دعا بماء فصبَّه فيه، ثم رفعه إلى فيه، فقطَّبَ، ثم دعا بماء أيضاً، فصبَّهُ فيه، ثم قال: إذا اغتلمتْ عليكم هذه الأوعية فاكْسِروا مُتونَها بالماء» أخرجه النسائي (1)، وقال: هذا الحديث ليس بمشهور ولا يحتج به (2) .
⦗ص: 123⦘
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(اغتلمت) : اشتدت واضطربت، وذلك عند الغليان.
(1) 8 / 323 و 324 في الأشربة، باب الأخبار التي اعتل بها من أباح شراب المسكر، وفي سنده عبد الملك بن نافع الشيباني الكوفي، ابن أخي القعقاع، ويقال له: ابن القعقاع، وهو مجهول.
(2)
في النسائي المطبوع: عبد الملك بن نافع، ليس بالمشهور ولا يحتج بحديثه، والمشهور عن ابن عمر خلاف حكايته.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
ضعيف: أخرجه النسائي (8/323) قال: نا زياد بن أيوب، قال: ثنا هشيم. قال: أنبأنا العوام، وفي (8/324) قال: أخبرنا زياد بن أيوب، عن أبي معاوية قال: حدثنا أبو إسحاق الشيباني.
كلاهما - العوام بن حوشب، وأبو إسحاق الشيباني - عن عبد الملك بن نافع، فذكره.
(*) قال النسائي: عبد الملك بن نافع ليس بالمشهور، ولا يحتج بحديثه، والمشهور عن ابن عمر خلاف حكايته.
3159 -
(م د) بكر بن عبد الله المزني قال: «كنتُ جالساً مع ابن عباس رضي الله عنهما عند الكعبة، فأتاه أعرابي، فقال: ما لي أرى بني عمِّكم يسْقونَ العسلَ واللبن، وأنتم تسْقونَ النَّبيذَ؟ أمِنْ حاجة بكم أمْ مِن بُخل؟ فقال ابن عباس: الحمد لله، ما بنا من حاجة ولا بُخْل، إنما قدِمَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم على راحلته، وخلْفه أُسامةُ، فاسْتَسْقى، فأتيناه بإناء من نبيذ، فشرب وسقى فضْله أُسامة، فقال أحسنتم - أو أجملْتُمْ - كذا فاصنَعوا، فلا نريد تغيير ما أمر به رسول الله صلى الله عليه وسلم» أخرجه مسلم (1) .
(1) رقم (1316) في الحج، باب وجوب المبيت بمنى ليالي التشريق، ورواه أيضاً أبو داود رقم (2021) في المناسك، باب في نبيذ السقاية.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح: أخرجه أحمد (3691)(3495) قال: ثنا بن أبي عدي. وفي (1/372)(3528) قال: ثنا روح، قال: ثنا حماد. ومسلم (4/86) قال: ثني محمد بن المنهال الضرير، قال ثنا يزيد بن زريع،وأبو داود (2021) قال: ثنا عمرو بن عون، قال: ثنا خالد. وابن خزيمة (2947) قال: ثنا محمد بن أبان، قال: ثنا محمد بن إبراهيم بن أبي عدي (ح) وثنا أبو بشر الواسطي، قال، ثنا خالد.
أربعتهم - ابن أبي عدي، وحماد، ويزيد، وخالد - عن حميد الطويل، عن بكر بن عبد الله، فذكره.
3160 -
(خ) عبد الله بن عباس رضي الله عنهما: «أن رسولَ الله صلى الله عليه وسلم جاء إلى السِّقاية، فاستَسْقى. فقال العباس: يا فضْلُ، اذْهبْ إلى أُمِّك فائتِ رسولَ الله بشرابٍ من عندها، فقال: أسقِني، قال: يا رسول الله إنهم يجعلون أيْدِيَهُم فيه، قال: اسقِني، فشربَ منه، ثم أتى زمزَمَ، وهم يَسْقُونَ ويعملون فيها، فقال: اعْمَلُوا، فإنكم على عمل صالح، ثم قال: لولا أن
⦗ص: 124⦘
تُغلبُوا لنزلتُ حتى أضع الحبل على هذه - يعني: عاتِقه» أخرجه البخاري (1) .
وذكر الحميدي هذا الحديث في أفراد البخاري، والذي قبله في أفراد مسلم، وكأنهما مشتبهان، وذلك بخلاف عادته، فإنه يذكر ما كان من هذا النوع مُتَّفِقاً، وذكرناهما نحن أيضاً مفْرَدَينِ كما فعل.
(1) 3 / 393 في الحج، باب سقاية الحاج.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح: أخرجه البخاري (2/191) قال: ثنا إسحاق. و «ابن خزيمة» (2646) قال: ثنا أبو بشر الواسطي.
كلاهما - إسحاق، وأبو بشر الواسطي - عن خالد بن عبد الله، عن خالد الحذاء، عن عكرمة، فذكره.
3161 -
(س) سعيد بن المسيب رحمه الله قال: «تَلَقَّتْ ثقِيفُ عمرَ بشراب، فدعا به فلما قرَّبه إلى فيه كرهه، فدعا به فكسره بالماء، فقال: هكذا فافعلُوا» أخرجه النسائي.
وفي رواية له: «قال عمرُ: إذا خَشِيتُم من نَبِيذ فاكسِروهُ فاكسِروُه بالماء» قال في رواية: «قبل أن يَشْتَدَّ» (1) .
(1) 8 / 326 في الأشربة، باب الأخبار التي اعتل بها من أباح شراب المسكر، وإسناده حسن.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه النسائي (8 /326) قال: نا زكريا بن يحيى،قال:، ثنا عبد الأعلى قال: ثنا سفيان عن يحيى بن سعيد سمع سعيد بن المسيب، فذكره.
3162 -
(خ م د) جابر رضي الله عنه قال: كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فاستسقى، فقال رجل: يا رسول الله، ألا أسقِيكَ نبيذاً؟ قال:«بلى» ، فخرج يسعى، فجاء بقدح فيه نبيذ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ألا خمَّرتَه، ولو تَعرُض عليه عوداً؟ قال:«فشرب» . أخرجه البخاري ومسلم، وأخرجه أبو داود، ولم يذكرفيه «فشرِب» (1) .
(1) رواه البخاري 10 / 63 في الأشربة، باب شرب اللبن، ومسلم رقم (2010) و (2011) في الأشربة، باب في شرب النبيذ وتخمير الإناء، وأبو داود رقم (3734) في الأشربة، باب في إيكاء الآنية.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح: تقدم برقم (3106) .