الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
3588 -
(س) زيد بن أسلم قال: «دخلنا على أنس رضي الله عنه فقال: صَلَّيتُم؟ قلنا: نعم، قال: يا جاريةُ، هَلُمِّي وَضوئي، ما صليتُ وراء إمام أشبهَ صلاة برسول الله صلى الله عليه وسلم من إمامكم هذا - يعني عمرَ بن عبد العزيز - قال زيد: وكان عمرُ بنُ عبد العزيز يُتِمُّ الركوعَ والسجودَ، ويُخفِّفُ القيامَ والقُعودَ» . أخرجه النسائي (1) .
(1) 2 / 166 و 167 في الافتتاح، باب تخفيف القيام والقراءة، وإسناده حسن.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه النسائي (2/166) أخبرنا قتيبة قال: حدثنا العطاف بن خالد عن زيد بن أسلم، قال: دخلنا على أنس، فذكره.
3589 -
() شقيق بن عبد الله: قال: «بلغني: أن عمَّار بن ياسر صلَّى بالناس فخففَ من قراءته في صلاته، ومن الطمأنينة فيها، فقيل له: لو تنفَّسْتَ فقال: إنما بادَرْتُ به الوسواسَ» . أخرجه
…
(1) .
(1) في الأصل بياض بعد قوله: أخرجه، وفي المطبوع: أخرجه رزين، وقد رواه بمعناه أحمد في " المسند " 4 / 264 من حديث محمد بن إسحاق قال: حدثني محمد بن إبراهيم بن الحارث التيمي عن عمر بن الحكم بن ثوبان عن ابن لاس الخزاعي قال: دخل عمار بن ياسر المسجد فركع فيه ركعتين أخفهما وأتمهما، قال: ثم جلس فقمنا إليه فجلسنا عنده ثم قلنا له: لقد خففت ركعتيك هاتين جداً يا أبا اليقظان، فقال: إني بادرت بهما الشيطان أن يدخل علي فيهما، وإسناده حسن، ورواه النسائي بمعناه أيضاً 3 / 54 و 55 في السهو، باب نوع آخر من الدعاء إلا أنه زاد فيه دعاء دعا به في الصلاة، وإسناده جيد.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
رواه بمعناه الإمام أحمد في المسند (4/264) من حديث محمد بن إسحاق قال: حدثني محمد بن إبراهيم بن الحارث التيمي عن عمر بن الحكم بن ثوبان عن ابن لاس الخزاعي قال: دخل عمار بن ياسر المسجد فركع فيه ركعتين أخفهما وأتمهما قال: ثم جلس فقمنا إليه فجلسنا عنده، ثم قلنا لقد خففت ركعتيك هاتين جدا يا أبا اليقطان، فقال: إني بادرت بهما الشيطان أن يدخل علي فيهما.
الفرع التاسع: في أحاديث متفرقة
3590 -
(ت) الفضل بن العباس رضي الله عنهما: أن رسولَ الله صلى الله عليه وسلم
⦗ص: 433⦘
قال: «الصَّلاةُ مَثْنَى مَثْنَى، تشهُّد في كلِّ ركعتين، وتَخشُّع، وتضَرُّع وتمسْكُن (1) ، وتُقْنِعُ يديك - يقول: ترفعهما إلى ربك مستقبلاً ببطونهما وجهك - وتقول: يارب، يارب، ومن لم يفعل، فهو كذا وكذا» . وفي رواية «فهو خِداج (2) » أخرجه الترمذي (3) .
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(مثنى، مثنى) : معدول عن اثنين اثنين، يريد: أن صلاة الليل، أو صلاة التطوع: ركعتان ركعتان بتشهد وتسليم، وليست رباعية كصلاة الظهر والعصر والعشاء.
(تمَسْكُن) : التَّمسْكُن: من المسكنة، وهو أخو الفقر. والمراد به: التواضع أيضاً، وهو تَفَعُّل، أو تَمَفْعُل وهو أصح.
(تُقْنِع يديك) : إقناع اليدين: رفعهما إلى الله بالمسألة، وقد ذُكر (4) .
(1) قال القاري في " المرقاة شرح المشكاة ": قال التوربشتي: وجدنا الرواية فيهن بالتنوين، لا غير. وكثير ممن لا علم له بالرواية يسردونها على الأمر، ونراها تصحيفاً، ونقل السيوطي في " قوت المغتذي " عن العراقي: المشهور: أنها أفعال مضارعة حذف منها إحدى التاءين، ويدل عليه ما في رواية أبي داود " وأن تشهد ".
(2)
أي: فعل صلاته ناقص، وفي بعض نسخ الترمذي المطبوعة: فهي خداج، أي: صلاته ناقصة.
(3)
رقم (385) في الصلاة، باب ما جاء في التخشع في الصلاة ، وفي سنده عبد الله بن نافع بن العمياء، وهو مجهول.
(4)
انظر الصفحة (419) .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أحمد (1/211)(1799) قال: حدثنا علي بن إسحاق، قال: أنبأنا عبد الله بن مبارك. وفي (4/167) حدثنا هارون بن معروف، قال: حدثنا ابن وهب. والترمذي (385) قال: حدثنا سويد بن نصر، قال: حدثنا عبد الله بن المبارك. والنسائي في الكبرى (528 و 1349) قال: أخبرنا سويد بن نصر بن سويد، قال: أخبرنا عبد الله، هو ابن المبارك. وابن خزيمة (1213) قال: حدثنا يونس بن عبد الأعلى، قال: حدثنا يحيى بن عبد الله بن بكير.
ثلاثتهم - ابن المبارك، وعبد الله بن وهب، ويحيى بن عبد الله - عن الليث بن سعد، قال: حدثنا عبد ربه ابن سعيد، عن عمران بن أبي أنس، عن عبد الله بن نافع، بن العمياء، عن ربيعة بن الحارث، فذكره.
- رواه شعبة. فقال: سمعت عبد ربه بن سعيد، يحدث عن أنس بن أبي أنس، عن عبد الله بن نافع بن العمياء، عن عبد الله بن الحارث، عن المطلب، فذكره.
3591 -
(د) المطلب بن ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب: أن النبي
⦗ص: 434⦘
صلى الله عليه وسلم قال: «الصَّلاة مثنى مثنى: أن تشهَّد في كل ركعتين، وأن تَبْأَسَ (1) وتمسْكنَ، وتُقْنِعَ بيديكَ، وتقول: اللهم، اللهم، فمن لم يفعل ذلك فهو خدِاج» . أخرجه أبو داود (2) .
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(وأن تَبْأَس) : التباؤس: تفاعل من البؤس، وهو الفقر، لأن الفقير يتذلل، والمراد به: الخشوع في الصلاة والتواضع.
(1) وفي بعض نسخ أبي داود المطبوعة: تبأس، بفتح الباء وتشديد الهمزة، وفي بعضها: تباءس بالمد.
(2)
رقم (1296) في الصلاة، باب في صلاة النهار، ورواه ابن ماجة رقم (1325) في إقامة الصلاة، باب ما جاء في صلاة الليل، ورواه أيضاً أحمد في " المسند " 4 / 167، وفي سنده أيضاً عبد الله بن نافع بن العمياء، وهو مجهول.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أحمد (4/167) قال: حدثنا محمد بن جعفر. وفي (4/167) قال: حدثنا حجاج بن محمد. وفي (4/167) قال: حدثنا روح. وأبو داود (1296) قال: حدثنا ابن المثنى، قال: حدثنا معاذ بن معاذ. وابن ماجة (1325) قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا شبابة بن سوار. والنسائي في الكبرى (529 و 1350) قال: أخبرنا إسحاق بن إبراهيم، قال: أخبرنا سعيد بن عامر. وابن خزيمة (1212) قال: حدثناه علي بن خشرم، قال: أخبرنا عيسى.
سبعتهم - محمد جعفر، وحجاج، وروح، ومعاذ، وشبابة، وسعيد بن عامر، وعيسى - عن شعبة، قال: حدثني عبد ربه بن سعيد، عن أنس بن أبي أنس، عن عبد الله بن نافع بن العمياء، عن عبد الله بن الحارث، فذكره.
- أخرجه أحمد (4/167) قال: حدثنا هارون بن معروف، قال: أخبرني ابن وهب، قال: أخبرنا يزيد بن عياض، عن عمران بن أبي أنس، عن عبد الله بن نافع بن أبي العمياء، عن المطلب بن ربيعة، فذكره.
- في رواية ابن ماجة. ورواية ابن خزيمة: (المطلب بن أبي وداعة) .
3592 -
(ط ت د) عبد الله بن عمر: كان يقول: «صلاة الليل والنهار مثنى مثْنى، تسلِّم من كلِّ ركعتين» . أخرجه الموطأ (1) .
(1) بلاغاً 1 / 119 في صلاة الليل، باب ما جاء في صلاة الليل، وقد وصله أبو داود رقم (1295) في الصلاة، باب في صلاة النهار، والترمذي رقم (597) ، باب ما جاء أن صلاة الليل والنهار مثنى مثنى، وابن ماجة رقم (1322) في الإقامة، باب ما جاء في صلاة الليل، ورواه النسائي 3 / 227 في صلاة الليل، باب كيف صلاة الليل، وإسناده حسن، وقال النسائي: هذا الحديث عندي خطأ والله أعلم. أقول: ورواية صلاة النهار مثنى مثنى شاذة، ولذلك قال الحافظ في " الفتح ": وقد تعقب هذا بأن أكثر أئمة الحديث أعلوا هذه الزيادة، وهي قوله:" والنهار " بأن الحفاظ من أصحاب ابن عمر لم يذكروها عنه، وادعى يحيى بن سعيد الأنصاري عن نافع، أن ابن عمر كان يتطوع بالنهار أربعاً لا يفصل بينهن، وقال الحافظ: ولو كان حديث الأزدي - أحد الرواة - صحيحاً لما خالفه ابن عمر يعني مع شدة اتباعه، رواه عنه محمد بن نصر في سؤالاته، لكن روى
⦗ص: 435⦘
ابن وهب بإسناد قوي عن ابن عمر قال: صلاة الليل والنهار مثنى مثنى، موقوف أخرجه ابن عبد البر من طريقه، فلعل الأزدي اختلط عليه الموقوف بالمرفوع، فلا تكون هذه الزيادة صحيحة على طريقة من يشترط في الصحيح أن لا يكون شاذاً، وقد روى ابن أبي شيبة عن وجه آخر، عن ابن عمر أنه كان يصلي بالنهار أربعاً أربعاً، وهذا موافق لما نقله ابن معين.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه مالك في الموطأ مع شرح الزرقاني (1/350) قال الزرقاني: بلاغة صحيح وقد رواه ابن وهب أخبرني عمرو بن الحارث عن بكير بن عبد الله بن الأشج أن محمد بن عبد الرحمن بن قرمان حدثه أنه سمع ابن عمر يقول، فذكره.
3593 -
(د) عمار بن ياسر رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «إن الرجل لينصرف وما كُتِبَ له إلا عُشْر صلاته، تُسُعُها،، ثُمُنها، سُبُعها، سُدُسها، خُمُسها، رُبُعها، ثُلُثُها، نِصْفُها» . أخرجه أبو داود (1) .
(1) رواه أبو داود رقم (796) في الصلاة، باب ما جاء في نقصان الصلاة، وهو حديث صحيح.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أحمد (4/321) قال: حدثنا صفوان بن عيسى. وأبو داود (796) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد، عن بكر، يعني ابن مضر. والنسائي في الكبرى (525) قال: أخبرنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا بكر، هو ابن مضر.
كلاهما - صفوان، وبكر - عن ابن عجلان، عن سعيد المقبري، عن عمر بن الحكم، عن عبد الله بن عنمة، فذكره.
- أخرجه الحميدي (145) قال: حدثنا سفيان، عن محمد بن عجلان، عن سعيد بن أبي سعيد المقبري، عن رجل من بني سليم، عن عبد الله بن عثمة، فذكره.
- وأخرجه أحمد (4/264) قال: حدثنا يعقوب، قال: حدثنا أبي، عن محمد بن إسحاق، قال: حدثني محمد بن إبراهيم بن الحارث التيمي، عن عمر بن الحكم بن ثوبان، عن ابن لاس الخزاعي، قال: دخل عمار بن ياسر المسجد فركع فيه ركعتين
…
فذكر الحديث.
- قال علي بن المديني: لعل أبا لاس هو عبد الله بن عثمة. (تحفة الأشراف)(7/10359) .
3594 -
(م س) أبو هريرة رضي الله عنه قال: «صلَّى النبيُّ صلى الله عليه وسلم يوماً، ثم انصرف، فقال: يا فلان، ألا تُحسنُ صلاتك؟ ألا ينظر المصلِّي إذا صلَّى كيف يُصلِّي؟ فإنما يصلِّي لنفسه، إني لأُبصر من ورائي كما أُبصِر من بين يَدَيَّ» . أخرجه مسلم والنسائي (1) .
(1) رواه مسلم رقم (423) في الصلاة، باب الأمر بتحسين الصلاة وإتمامها والخشوع فيها، والنسائي 2 / 119 في الإمامة، باب الركوع دون الصف.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه مسلم (2/27) قال: حدثنا أبو كريب، محمد بن العلاء الهمداني. قال: حدثنا أبو أسامة عن الوليد يعني ابن كثير. والنسائي (2/118) وفي الكبرى (855) قال: أخبرنا محمد بن عبد الله بن المبارك. قال: حدثني أبو أسامة. قال: حدثني الوليد بن كثير. وابن خزيمة (474) قال: حدثنا الفضل بن يعقوب الجزري، قال: حدثنا عبد الأعلى. قال: حدثنا محمد وهو ابن إسحاق. وفي (664) قال: حدثنا محمد بن العلاء بن كريب، قال: حدثنا أبو خالد، عن محمد بن إسحاق.
كلاهما - الوليد بن كثير، ومحمد بن إسحاق - عن سعيد بن أبي سعيد المقبري، عن أبيه، فذكره.
- أخرجه أحمد (2/449) قال: حدثنا يزيد. قال: أخبرنا محمد، يعني ابن إسحاق، عن سعيد بن أبي سعيد، عن أبي هريرة، مثله، ليس فيه - عن أبيه -.
3595 -
(د س) مطرِّف بن عبد الله بن الشخير: عن أبيه قال: «رأيتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يصلي وفي صدره أزيز كأزيز الرَّحا من البكاء» .
أخرجه أبو داود، وفي رواية النسائي، «رأيتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم وهو يصلي ولجوفه أزيز كأزيز المرجَل - يعني يبكي -» أخرجه أبو داود والنسائي (1) .
⦗ص: 436⦘
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(أزيز) : الأزيز: صوت غليان المرجل، والمراد به: ما كان يعرض له في الصلاة من الخوف الذي يوجب ذلك الصوت.
(1) رواه أبو داود رقم (904) في الصلاة، باب البكاء في الصلاة، والنسائي 3 / 13 في السهو، باب البكاء في الصلاة، ورواه أيضاً أحمد في " المسند " 4 / 25 و 26، وهو حديث صحيح.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
1-
أخرجه أحمد (4/25) قال: حدثنا يزيد. وفي (4/25) قال: حدثنا عبد الرحمن بن مهدي. وفي (4/26) قال: حدثنا عفان. وعبد بن حميد (514) قال: حدثني سليمان بن حرب. وأبو داود (904) قال: حدثنا عبد الرحمن بن محمد بن سلام، قال: حدثنا يزيد - يعني ابن هارون - والترمذي في الشمائل (322) قال: حدثنا سويد بن نصر، قال: أخبرنا عبد الله بن المبارك. والنسائي (3/13)، وفي الكبرى (459 و 1044) قال: أخبرنا سويد بن نصر، قال: أخبرنا عبد الله - هو ابن المبارك. وابن خزيمة (900) قال: حدثنا عبد الوارث بن عبد الصمد العنبري، قال: حدثني أبي. ستتهم - يزيد بن هارون، وابن مهدي، وعفان، وسليمان بن حرب، وعبد الله بن المبارك، وعبد الصمد - عن حماد بن سلمة، عن ثابت البناني.
2-
وأخرجه النسائي في الكبرى (460) قال: أخبرنا عيسى بن يونس، عن ضمرة، عن السري بن يحيى، عن عبد الكريم بن راشد.
كلاهما - ثابت، وعبد الكريم - عن مطرف بن عبد الله بن الشخير، فذكره.
- في رواية عبد الكريم: عن ابن الشخير. ولفظه: كان يسمع للنبي صلى الله عليه وسلم، أزيز بالدعاء، وهو ساجد، كأزيز المرجل.
3596 -
(د) أبو هريرة: قال: قال النبيُّ صلى الله عليه وسلم: «لا غِرارَ في صلاة ولا تسليم» .
وفي رواية قال: «أُراه رفعه، قال: لا غِرار في تسليم ولا صلاة» قال أبو داود: وقد روي غير مرفوع، قال أبو داود: قال أحمد: يعني - فيما أرى - أن لا تُسَلِّم ولا يُسَلَّم عليك، ويُغَرّر الرجل بصلاته، فينصرف وهو فيها شاك (1) .
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(لا غِرَار في صلاة ولا تسليم) : قد جاء في عقب هذا الحديث ذكر معنى ذلك عن مالك، ونحن نزيده هاهنا بياناً، فنقول: الغِرَار: النقصان، من غارت الناقة: إذا نقص لبنها، وهو في الصلاة: أن لا يُتِم أركانها كاملة، وقيل: الغرار: النوم: أي ليس في الصلاة نوم. وأما التسليم ففيه وجهان. فمن رواه بالجر جعله معطوفاً على قوله: «في صلاة» فيكون المعنى:
⦗ص: 437⦘
لا نقص في صلاة ولا في تسليم، وهو أن يقول إذا سلم: السلام عليك، وإذا رد يقول: وعليك. والوجه الثاني: أن يروى منصوباً، فيكون معطوفاً على قوله:«لا غرار» فيكون المعنى: لا نقص في صلاة ولا تسليم فيها، أو لا نوم في صلاة ولا تسليم فيها، لأن الكلام لغير كلام الصلاة لا يجوز فيها. وعلى الوجه الأول: لا يكون لتأويل الغرار بالنوم مدخل.
(1) رواه أبو داود رقم (928) و (929) في الصلاة، باب رد السلام في الصلاة، ورواه أيضاً أحمد في " المسند " 2 / 461، والحاكم 1 / 264، والبيهقي 2 / 260 و 261، وهو حديث حسن.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أحمد (2/461) قال: حدثنا عبد الرحمن. وأبو داود (928) قال: حدثنا أحمد بن حنبل، قال: حدثنا عبد الرحمن بن مهدي. وفي (929) قال: حدثنا محمد بن العلاء قال: أخبرنا معاوية بن هشام.
كلاهما - عبد الرحمن، ومعاوية بن هشام - عن سفيان عن أبي مالك الأشجعي عن أبي حازم فذكره.
قال أبو داود: ورواه ابن فضيل على لفظ ابن مهدي، ولم يرفعه.
في رواية معاوية بن هشام عن أبي حازم عن أبي هريرة، قال:«أراه رفعه» .
3597 -
(د) جابر رضي الله عنه قال: «كنا نُصلِّي التَّطَوُّع، فندعُو قياماً وقعوداً، ونُسَبِّحُ ركوعاً وسجوداً» . أخرجه أبو داود (1) .
(1) رقم (833) في الصلاة، باب ما يجزئ الأمي والأعجمي من القراءة من رواية الحسن البصري عن جابر، والحسن لم يسمع من جابر رضي الله عنه.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أبو داود (833) قال: حدثنا أبو توبة الربيع بن نافع، قال: أخبرنا أبو إسحاق (يعني الفزازي) . وفي (834) قال: حدثنا موسى بن إسماعيل، قال: حدثنا حماد.
كلاهما - القزاري، وحماد - عن حميد، عن الحسن، فذكره.
في رواية حماد لم يذكر التطوع.
3598 -
() عثمان رضي الله عنه قال: «دخل رسولُ الله صلى الله عليه وسلم المسجد، فرأى فيه ناساً يصلُّون رافعي أيديهم إلى السماء فشدَّد فيه» . أخرجه
…
(1) .
(1) كذا في الأصل بياض بعد قوله: أخرجه، وفي المطبوع: أخرجه رزين.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
الحديث من زيادات رزين.