الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
[النوع] الرابع: في ارتفاع مكان الإمام
3899 -
(د) عمار بن ياسر رضي الله عنه: «أمَّ الناسَ بالمدائن وهو على دُكَّان، والنَّاسُ أسفل منه، فتقدَّم حذيفة إليه، فأخذ على يديه، فاتَّبَعه عمار حتى أنزله [حذيفة] من الدكان، فلما فرغ عمار من صلاته قال له حذيفة: ألم تسمعْ أن رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال: إذا أمَّ أحدكم القومَ فلا يقم في مكان أرفع من مكانهم؟ فقال له عمار: لذلك اتَّبعتك حين أخذتَ على يديَّ» أخرجه أبو داود (1) .
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(دُكَّان) : الدُّكان: الدِّكَّة: وهو الموضع المرتفع يُجْلَس عليه.
(1) رقم (598) في الصلاة، باب الإمام يقوم مكاناً أرفع من مكان القوم، وإسناده ضعيف، لكن يشهد له معنى الحديث الذي بعده، وفيه أن حذيفة هو الإمام وأن الذي جبذه هو أبو مسعود.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أبو داود (598) حدثنا أحمد بن إبراهيم ثنا حجاج عن ابن جريج أخبرني أبو خالد عن عدي بن ثابت الأنصاري حدثني رجل أنه كان مع ابن ياسر بالمدائن فذكره.
3900 -
(د) همام بن الحارث [النخعي الكوفي] : قال: «إن حذيفة أمَّ
⦗ص: 634⦘
الناسَ بالمدائن على دُكَّان، فأخذ أبو مسعود بقميصه فجبذه، فلما فرغ من صلاته قال: ألم تعلم أنّهم كانوا يُنْهوْنَ عن ذلك؟ قال: [بلى] ، تذَكَّرتُ حين مدَدْتَني» أخرجه أبو داود (1) .
(1) رقم (597) في الصلاة، باب الإمام يقوم مكاناً أرفع من مكان القوم، وإسناده صحيح.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أبو داود (597) حدثنا أحمد بن سنان وأحمد بن الفرات أبو مسعود الرازي المعنى قالا: ثنا يعلى ثنا الأعمش عن إبراهيم عن همام أن حذيفة فذكره.
3901 -
وفي
⦗ص: 635⦘
رواية: «ولقد رأيتُه أولَ يوم وُضِع، وأولَ يوم جلس عليه رسولُ الله صلى الله عليه وسلم
…
» وذكر نحوه في أعواد المنبر، ثم قال: «رأيتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم صلَّى عليها وكبَّر وهو عليها، ثم ركع وهو عليها، ثم نزل القهقرى وسجد في أصل المنبر، ثم عاد، فلما فرغ أقبل على الناس فقال
…
» الحديث.
وفي رواية البخاري «أنه سُئل: من أي شيء المنبرُ؟ فقال: من أَثْل الغابة، عمِلَهُ فلان مولى فلانة لرسولِ صلى الله عليه وسلم، وقام عليه رسولُ الله صلى الله عليه وسلم حين عُمل ووُضِع، فاستقبل القبلة وكبَّر، وقام الناسُ خلفَه، فقرأ، وركع وركع الناسُ خلفه، ثم رفع رأسه، ثم رجع القهقرى فسجد على الأرض، ثم عاد إلى المنبر، ففعل مثل ذلك، فهذا شأنُهُ» قال البخاري: قال علي بن عبد الله (2) : سألني أحمد بن حنبل عن هذا الحديث؟ وقال: إنما أردتُ أن النبيَّ صلى الله عليه وسلم كان أعلى من الناس، فلا بأس أن يكون الإمام أعلى من الناس بهذا الحديث، قال: فقلت له: إن سفيانَ بن عيينة كان يُسألُ عن هذا كثيراً فلم تسمعه منه؟ قال: لا. قال الحميدي، ففي هذا استفادةُ أحمدَ من ابن المديني، ورواية البخاري عن رجل عن أحمد (3) .
⦗ص: 636⦘
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(تَمَارَوا) : الامْتِرَاء والتماري: الشك في الأمر.
(أَثْل) : الأثل: شجر من شجر الطَّرْفاء.
(1) أي لتتعلموا، وعرف منه أن الحكمة في صلاته في أعلى المنبر، ليراه من قد يخفى عليه رؤيته إذا صلى على الأرض.
(2)
هو علي بن عبد الله بن المديني.
(3)
رواه البخاري 1 / 452 و 453 في المساجد، باب الاستعانة بالنجار والصناع في أعواد المنبر والمسجد، وفي الصلاة في الثياب، باب الصلاة في السطوح والمنبر والخشب، وفي الجمعة، باب الخطبة على المنبر، وفي البيوع، باب النجار، وفي الهبة، باب من استوهب من أصحابه
⦗ص: 636⦘
شيئاً، ومسلم رقم (544) في المساجد، باب جواز الخطوة والخطوتين في الصلاة، وأبو داود رقم (1080) في الصلاة، باب في اتخاذ المنبر، والنسائي 2 / 57 - 59 في المساجد، باب الصلاة على المنبر، قال الحافظ في " الفتح " 2 / 331: ويستفاد من الحديث أن من فعل شيئاً يخالف العادة أن يبين حكمته لأصحابه، وفيه مشروعية الخطبة على المنبر لكل خطيب خليفة كان أو غيره، وفيه جواز قصد تعليم المأمومين، أفعال الصلاة بالفعل، وجواز العمل اليسير في الصلاة، وكذا الكثير إن تفرق، وكذا في جواز ارتفاع الإمام، وفيه استحباب اتخاذ المنبر لكونه أبلغ في مشاهدة الخطيب والسماع منه، واستحباب الافتتاح بالصلاة في كل شيء جديد، إما شكراً، وإما تبركاً.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح:
1-
أخرجه الحميدي (926) وأحمد (5/330) . والبخاري (1/105) قال: حدثنا علي بن عبد الله. ومسلم (2/74) قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، وزهير بن حرب، وابن أبي عمر. وابن ماجة (1416) قال: حدثنا أحمد بن ثابت الجحدري. وابن خزيمة (1522، 1779) قال: حدثنا عبد الجبار بن العلاء.
ثمانيتهم - الحميدي، وأحمد، وعلي، وأبو بكر، وزهير، وابن أبي عمر، وأحمد بن ثابت، وعبد الجبار - قالوا: حدثنا سفيان هو ابن عيينة.
2-
وأخرجه أحمد (5/339) قال: حدثنا إسحاق بن عيسى. والدارمي (1261) قال: أخبرنا أبو معمر، إسماعيل بن إبراهيم. والبخاري (1/122) (3/80) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد. ومسلم (2/74) قال: حدثنا يحيى بن يحيى، وقتيبة بن سعيد. وابن خزيمة (1521) قال: حدثنا يعقوب بن إبراهيم الدورقي.
خمستهم - إسحاق، وأبو معمر، وقتيبة، ويحيى، ويعقوب - عن عبد العزيز بن أبي حازم
3-
وأخرجه البخاري (2/11) . ومسلم (2/74) وأبو داود (1080) والنسائي (2/57) وفي الكبرى (729) قال النسائي: أخبرنا. وقال الباقون: حدثنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا يعقوب بن عبد الرحمن بن محمد بن عبد الله القاري القرشي.
4-
وأخرجه البخاري (3/201) قال: حدثنا ابن أبي مريم، قال: حدثنا أبو غسان.
أربعتهم - سفيان، وعبد العزيز، ويعقوب، وأبو غسان - عن أبي حازم، فذكره.
3902 -
(خ د) عائشة رضي الله عنها: قالت: «كان رسولُ الله صلى الله عليه وسلم يصلِّي من الليل في حجْرَتهِ، وجدارُ الحجرة قصير، فرأى الناسُ شخص النبيِّ صلى الله عليه وسلم، فقام ناس يصلُّون بصلاته، فأصبحوا فتحدَّثوا، فقام رسولُ الله صلى الله عليه وسلم الثانية يصلِّي، فقام ناس يصلُّون بصلاته، فصنعوا ذلك ليلتين أو ثلاثاً، حتى إذا كان بعد ذلك جلس النبيُّ صلى الله عليه وسلم ولم يَخرُجْ، فلما أصبح ذكرَ ذلك له الناسُ، فقال: إني خِفتُ أن تُكْتبَ عليكم صلاةُ الليل» . أخرجه البخاري، وأخرجه أبو داود مختصراً قال: قالت: «صلى رسولُ الله صلى الله عليه وسلم في حجرته والناس يأتمون به من وراء الحجرة» (1) .
(1) رواه البخاري 2 / 178 في صلاة الجماعة، باب إذا كان بين الإمام وبين القوم حائط أو سترة، وفي اللباس، باب الجلوس على الحصير، وأبو داود رقم (1126) في الصلاة، باب الرجل يأتم بالإمام وبينهما جدار.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح: أخرجه أحمد قال: حدثنا هشيم. والبخاري (1/186) قال: حدثنا محمد بن سلام قال: أخبرنا عبدة وأبو داود (1126) قال: حدثنا زهير بن حرب قال: حدثنا هشيم.
كلاهما - هشيم، وعبدة بن سليمان - عن يحيى بن سعيد الأنصاري عن عمرة فذكرته.