الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
نسائه في ليلة فاغتسل عند كل امرأة منهن غُسلًا، فقلت: يا رسول الله! لو اغتسلت غُسلًا واحدًا؟ فقال: هذا أطهر وأطيب» رواه أحمد وأبو داود (1)، وقال: حديث أنس أصح منه.
440 -
وعن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إذا أتى أحدكم أهله، ثم أراد أن يعود فليتوضأ بينهما وضوءًا» رواه مسلم (2)، زاد الحاكم (3) فيه:«فإنه أنشط للعود» .
441 -
ولأهل السنن (4) عن عائشة قالت: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ينام وهو جنب من غير أن يمس ماء» وفيه مقال، وحديث أبي سعيد قد تقدم في الوضوء.
[1/105] باب غسل الجمعة وما جاء في شرعيته
442 -
عن ابن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إذا جاء أحدكم الجمعة فليغتسل» رواه الجماعة (5)، ولمسلم (6) :«إذا أراد أحدكم أن يأتي الجمعة فليغتسل» .
443 -
وعن أبي سعيد أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «غسل الجمعة واجب على كل
(1) أحمد (6/391) ، أبو داود (1/56) .
(2)
تقدم برقم (403) .
(3)
الحاكم (1/254) .
(4)
أبو داود (1/58) ، الترمذي (1/202) ، النسائي في "الكبرى"(5/332) ، ابن ماجه (1/192) .
(5)
البخاري (1/229، 305، 311) ، مسلم (2/579)(844) ، النسائي (3/93، 105، 106) ، الترمذي (2/364)(492) ، ابن ماجه (1/346) ، أحمد (2/3، 9، 48، 55) ، ابن حبان (4/25)(1224) .
(6)
مسلم (2/579) .
محتلم، والسواك، وأن يمس من الطيب ما يقدر عليه» متفق عليه (1) .
444 -
وعن ابن عمر: «أن عمر بينا هو قائم في الخطبة يوم الجمعة، إذ دخل رجل من المهاجرين الأولين، فناداه عمر: أيّة ساعة هذه؟ فقال: إني شُغلت فلم أنقلب إلى أهلي حتى سمعت التأذين، فلم أزد على أن توضأت، قال: والوضوء أيضًا، وقد علمتَ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يأمر بالغسل» متفق عليه (2) .
445 -
وعن سَمُرَةَ بن جُنْدَب أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «من توضأ يوم الجمعة فبها ونعمت، ومن اغتسل فالغسل أفضل» رواه الخمسة إلا ابن ماجه (3) فإنه رواه (4) من حديث جابر عن سمرة، وحسنه الترمذي، وصححه ابن خزيمة، وقد أُعل هذا الحديث بأن الحسن لم يسمع من سمرة إلا حديث العقيقة، وقد صحح سماعه منه مطلقًا علي بن المديني والترمذي والحاكم وغيرهم، فإذن الحديث صحيح، وقال في "الخلاصة" بعد ذكر من أخرجه: قال الترمذي: حسن، قال: ورواه الحسن مرفوعًا مرسلًا، وقال أبو حاتم الرازي: هو صحيح من طريقه، قلت: وهو صحيح على شرط البخاري؛ لأنه يصحح حديث الحسن عن سمرة مطلقًا، والترمذي فعل مثل ذلك في غير هذا الموضع، ولعله لم يفعل ذلك هنا لأجل الرواية الأخرى المرسلة. انتهى.
446 -
وعن عروة عن عائشة قالت: «كان الناس ينتابون الجمعة من
(1) البخاري (1/300) ، مسلم (2/581) ، أحمد (3/30، 69) .
(2)
البخاري (1/300) ، مسلم (2/580) ، أحمد (1/29) .
(3)
أبو داود (1/97) ، النسائي (3/94) ، الترمذي (2/369) ، أحمد (5/16، 22) .
(4)
ابن ماجه (1/347) من حديث أنس بن مالك.
منازلهم ومن العوالي، فيأتون في العباء فيصيبهم الغبار والعرق، فتخرج منهم الريح، فأتى النبي صلى الله عليه وسلم إنسان وهو عندي، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: لو أنكم تطهرتم ليومكم هذا» متفق (*) عليه (1) .
447 -
وعن أوس (2) بن أبي أوس الثقفي قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: «من غسّل واغتسل يوم الجمعة، وبكّر وابتكر، ومشى ولم يركب، ودنا من الإمام، فاستمع ولم يلغ، كان له بكل خطوة عمل سنة أجر صيامها وقيامها» رواه الخمسة (3)، ولم يذكر الترمذي:«ومشى ولم يركب» وحسنه الترمذي، وأخرجه الطبراني بإسناد حسن.
448 -
وعن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم: «من توضأ فأحسن الوضوء، ثم أتى الجمعة فاستمع وأنصت غُفر له ما بين الجمعة إلى الجمعة، وزيادة ثلاثة أيام» رواه مسلم (4) .
قوله: «في العباء» بالمد وفتح العين المهملة جمع عباة، قال في الدر النثير: هو ضرب من الأكسية واحدها عباة وعباية. قوله: «بكّر» بتشديد الكاف، أي: راح أول الوقت.
(1) البخاري (1/306) ، مسلم (2/581) .
(2)
أوس بن أبي أوس الثقفي، صحابي سكن دمشق، له حديثان: أحدهما في الصيام، والآخر في الجمعة. اهـ خلاصة.
(3)
أبو داود (1/95) ، النسائي (3/95، 102) ، الترمذي (2/367) ، ابن ماجه (1/346) ، أحمد (4/9، 104) ، الطبراني في "الكبير"(1/215، 7/279) .
(4)
مسلم (2/588) .
(*) قال مُعِدُّ الكتاب للشاملة: جاء في مقدمة التحقيق هذا الاستدراك:
رواية أحمد لم أجدها، وهي عند أبي داود (1/97، 278) ، مختصرا، والبيهقي (3/189)