الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
صلاته فينفخ في مقعدته، فُيُخَيل إليه أنه أحدث ولم يحدث، فلا ينصرف حتى يسمع صوتًا أو يجد ريحًا» أخرجه البزار (1) .
1243 -
وأصله في الصحيحين (2) من حديث عبد الله بن زيد.
1244 -
وللحاكم (3) عن أبي سعيد مرفوعًا: «إذا جاء أحدكم الشيطان فقال: إنك أحدثت؛ فليقل: كذبت» وأخرجه ابن حبان (4) بلفظ: «فليقل في نفسه» .
[3/141] باب النهي عن الكلام في الصلاة
1245 -
عن زيد بن أرقم قال: «كنا نتكلم في الصلاة، يكلم الرجل منا صاحبه وهو إلى جنبه في الصلاة حتى نزلت: ((وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ)) [البقرة:238] فأمرنا بالسكوت» رواه الجماعة إلا ابن ماجه (5) وزاد مسلم: «ونُهينا عن الكلام» .
1246 -
وعن ابن مسعود قال: «كنا نسلم على النبي صلى الله عليه وسلم وهو في الصلاة فيرد علينا، فلما رجعنا من عند النجاشي فسلمنا عليه، فلم يرد علينا، فقلنا: يا رسول الله! كنا نسلم عليك في الصلاة فترد علينا! فقال: إن في الصلاة لَشُغْلًا» متفق عليه (6) . وأخرجه أبو داود (7) في رواية له قال: «كنا نسلم في الصلاة ونأمر بحاجتنا،
(1) البزار (1/147)(281) كشف الأستار.
(2)
تقدم قريبًا برقم (1240) .
(3)
الحاكم (1/227، 470) .
(4)
ابن حبان (6/389) .
(5)
البخاري (1/402، 4/1648) ، مسلم (1/383) ، أبو داود (1/249) ، النسائي (3/18) ، الترمذي (2/256، 5/218) ، أحمد (4/387) .
(6)
البخاري (1/402، 407، 3/1407) ، مسلم (1/382) ، أحمد (1/376، 409) .
(7)
أبو داود (1/243) .
فقدمت على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يصلي فسلمت عليه فلم يرد علي السلام، فأخذني ما قَدُم وما حَدُث، فلما قضى رسول الله صلى الله عليه وسلم الصلاة قال: إن الله يحدث من أمره ما يشاء، وإن مما أحدث ألا تتكلموا في الصلاة، فرد علىّ السلام» وصححه ابن حبان ولأحمد والنسائي (1) بمعناها، وزاد:«كنا نسلم على النبي صلى الله عليه وسلم إذ كنا بمكة قبل أن نأتي أرض الحبشة، فلما قدمنا من أرض الحبشة أتيناه فسلمنا عليه فلم يرد» وساق تمام الرواية، وقد أخرجها ابن حبان في "صحيحه".
1247 -
وعن معاوية بن الحكم قال: «بينما أنا أصلي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ عطس رجل من القوم، فقلت: يرحمك الله، فرماني القوم بأبصارهم، فقلت: واثكلاه! ما شأنكم تنظرون إليّ! فجعلوا يضربون بأيديهم على أفخاذهم، فلما رأيتهم يُصَمِّتونني سكت، فلما صلى النبي صلى الله عليه وسلم فبأبي هو وأمي ما رأيت معلمًا قبله ولا بعده أحسن تعليمًا منه، فو الله ما كَهَرَني (2) ولا ضربني ولا شتمني، فقال: إن هذه الصلاة لا يصلح فيها شيء من كلام الناس، إنما هي التسبيح والتكبير وقراءة القرآن» أو كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم رواه أحمد ومسلم والنسائي وأبو داود (3) وهو مختصر من حديث طويل فيه النهي عن إتيان الكهّان والتطير والخط، وذكر عتق الأمة التي سألها أين الله؟ فقالت: في السماء، فقال: اعتقوها فإنها مؤمنة، وفي رواية لأبي داود
(1) أحمد (1/377) ، النسائي (3/19) ، ابن حبان (6/15، 16) .
(2)
قوله ما كهرني،: أي: ما انتهرني. والكهر: الانتهار، قاله أبو عبيد، وقرأ عبد الله بن مسعود ((فأما اليتيم فلا تكهر)) ، وقيل الكهر: العبوس في وجه من تلقاه. اهـ. "نيل الأوطار".
(3)
أحمد (5/447، 448) ، مسلم (1/381) ، النسائي (3/16-17) ، أبو داود (1/245، 255) .