الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
[3/246] باب ما جاء في القاعد لعذر يصلي خلف القائم
1733 -
عن أنس قال: «صلّى النبي صلى الله عليه وسلم في مرضه خلف أبي بكر قاعدًا في ثوب متوشحًا به» .
1734 -
وعن عائشة قالت: «صلّى النبي صلى الله عليه وسلم خلف أبي بكر في مرضه الذي مات فيه قاعدًا» رواهما الترمذي (1) وصححهما.
1735 -
وقد تقدم (2) في باب ما جاء في الإمام ينتقل مأمومًا عن عائشة ما يخالف هذه الرواية، وأن الإمام في تلك الصلاة كان النبي صلى الله عليه وسلم، وفي رواية لأبي داود (3) :«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان المقدم بين يدي أبي بكر» وروى ابن خزيمة في "صحيحه"(4) عن عائشة أنها قالت: من الناس من يقول: كان أبو بكر المقدم بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم، ومنهم من يقول: كان النبي صلى الله عليه وسلم المقدم، والكلام في المسألة طويل في شروح الحديث.
[3/247] باب ما جاء إذا صلى الإمام قاعدًا لعذر قعد المؤتم به
وإن كان قادرًا على القيام
1736 -
عن عائشة أنها قالت: «صلّى رسول الله صلى الله عليه وسلم في بيته وهو شاكٍ فصلى
(1) حديث أنس: أخرجه الترمذي (2/197) ، وهو عند أحمد (3/159، 216، 233، 243)، والنسائي (2/79) وحديث عائشة: أخرجه الترمذي (2/196) ، وهو عند أحمد (6/159) ، والنسائي (2/79) ، وابن حبان (5/487) ، والبيهقي (3/82) .
(2)
تقدم برقم (1675) .
(3)
وعلقها البخاري (1/236)(633) .
(4)
ابن خزيمة (3/54) ، وهو عند البيهقي (3/82) .
جالسًا وصلى وراءه قوم قيامًا، فأشار إليهم أن اجلسوا، فلما انصرف، قال: إنما جعل الإمام ليؤتم به، فإذا ركعوا فاركعوا، وإذا رفع فارفعوا، وإذا صلى جلوسًا فصلوا جلوسًا» متفق عليه، وأخرجه أيضًا أبو داود وابن ماجه و"الموطأ"(1) .
1737 -
وعن أنس قال: «سقط النبي صلى الله عليه وسلم عن فرس فجُحِش شقه الأيمن، فدخلنا عليه نعوده، فحضرت الصلاة فصلى بنا قاعدًا، فصففنا خلفه قعودًا، فلما قضى الصلاة، قال: إنما جعل الإمام ليؤتم به، فإذا كبر فكبروا، وإذا سجد فاسجدوا، وإذا رفع فارفعوا، وإذا قال: سمع الله لمن حمده، فقولوا: ربنا ولك الحمد، وإذا صلى قاعدًا فصلوا قعودًا أجمعون» متفق عليه (2)، ولبقية الجماعة نحوه. وفي رواية للبخاري (3) من حديثه:«أن النبي صلى الله عليه وسلم صُرِع عن فرس فجُحِش شقه الأيمن أو كتفه، فأتاه أصحابه يعودونه فصلى بهم جالسًا وهم قيام، فلما سلم، قال: إنما جعل الإمام ليؤتم به، فإذا صلَّى قائمًا فصلوا قيامًا، وإذا صلَّى قاعدًا فصلوا قعودًا» .
1738 -
ولأحمد في مسنده (4) : حدثنا يزيد بن هارون عن حميد عن أنس «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم انفكت قدمه فقعد في مشربة له درجها من جذوع، فأتاه أصحابه يعودونه فصلى بهم قاعدًا وهم قيام، فلما حضرت الصلاة الأخرى، قال
(1) تقدم برقم (1273) .
(2)
البخاري (1/244، 257، 277، 375) ، مسلم (1/308) ، أحمد (3/110، 162) ، أبو داود (1/164) ، النسائي (2/83، 98، 195) ، الترمذي (2/194) ، ابن ماجه (1/392) .
(3)
البخاري (1/149) .
(4)
أحمد (3/200) .
لهم: ائتموا بإمامكم، فإذا صلَّى قائمًا فصلوا قيامًا، وإذا صلَّى قاعدًا فصلوا قعودًا» .
1739 -
وعن جابر قال: «ركب رسول الله صلى الله عليه وسلم فرسًا بالمدينة فصرعه على جِذْم نخلة فانفكت قدمه، فآتيناه نعوده فوجدناه ي مَشْرُبة لعائشة يسبح جالسًا، قال: فقمنا خلفه فسكت عنا، ثم أتيناه مرة أخرى نعوده فصلى المكتوبة جالسًا، فقمنا خلفه فأشار إلينا فقعدنا، فلما قضى الصلاة، قال: إذا صلَّى الإمام جالسًا فصلوا جلوسًا، وإذا صلَّى قائمًا فصلوا قيامًا، ولا تفعلوا كما يفعل أهل فارس بعظمائها» رواه أبو داود (1)، وهو لمسلم (2) بلفظ:«اشتكى رسول الله صلى الله عليه وسلم فصلينا وراءه وهو قاعد وأبو بكر يسمع الناس تكبيره، قال: فالتفت إلينا فرآنا قيامًا فأشار إلينا فقعدنا فصلينا بصلاته قعودًا، فلما سلم قال: إن كدتم أنفًا تفعلون فعل فارس والروم، يقومون على ملوكهم وهم قعود فلا تفعلوا، ائتموا بأئمتكم؛ إن صلى قائمًا فصلوا قيامًا، وإن صلى قاعدًا فصلى قعودًا» وللنسائي نحوه.
1740 -
وعن أُسَيد بن حُضَير «أنه كان يؤمهم، قال: فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم يعوده، قال: يا رسول الله! إن إمامنا مريض؟ فقال: إذا صلى قاعدًا فصلوا قعودًا» رواه أبو داود (3)، وقال: هذا الحديث ليس بمتصل.
1741 -
وله شاهد عند عبد الرزاق (4) عن قيس بن فهد الأنصاري «أن أمامًا
(1) أبو داود (1/164) ، وهو عند أحمد (3/300) ، وابن حبان (5/476، 478) ، وابن خزيمة (3/53) ، والبيهقي (3/79) ، وأبي يعلى (3/411) ، والدارقطني (1/422) .
(2)
تقدم برقم (1274) .
(3)
أبو داود (1/165) .
(4)
عبد الرزاق (2/462) .