الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
2 -
وعن أنس بن مالك قال: «رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وحانت صلاة العصر، فالتمس الناس الوضوء، فلم يجدوا ماء، فأُتي رسول الله صلى الله عليه وسلم بوضوء، فوضع في ذلك الإناء يده، وأمر الناس أن يتوضئوا منه، فرأيت الماء ينبع من تحت أصابعه حتى توضئوا عن آخرهم» متفق عليه (1) .
3 -
وعن جابر بن عبد الله قال: «وضع يده صلى الله عليه وسلم في الركوة، فجعل الماء يثور من بين أصابعه كأمثال العيون، فشربنا وتوضأنا. قلت: كم كنتم؟ قال: لو كنا مائة ألف لكفانا، قال: كُنَّا خمس عشرة مائة» متفق عليه (2) .
قوله: «هو الطهور ماؤه» الطُّهور: بالضم للفعل الذي هو المصدر، وبالفتح للماء الذي يتطهر به، هكذا في "النهاية" و"الدر النثير". وأما الطهارة فهي في اللغة: النظافة والتنزه عن الأقذار. قوله: «فأتي رسول الله صلى الله عليه وسلم بوَضوء» ، الوضوء بفتح الواو: الماء الذي يتوضأ به. قوله: «ينبع من تحت أصابعه» ، بفتح التحتية في أوله، وضم الموحدة.
[1/2] باب ما جاء في النبيذ
4 -
عن ابن مسعود قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة الجن: «ما في إداوتك أو ركوتك؟ قلت: نبيذ. قال: ثمرة طيبة وماء طهور، فتوضأ منه» رواه الترمذي (3) وأنكره، وقال: إنما روي هذا الحديث عن أبي زيد عن عبد الله عن النبي صلى الله عليه وسلم، وأبو زيد رجل مجهول عند أهل الحديث لا يعرف له رواية غير هذا الحديث. وقد رأى
(1) البخاري (1/74، 3/1310) ، مسلم (4/1783) ، أحمد (3/132) .
(2)
البخاري (3/1310، 4/1526) ، مسلم (3/1484) ، أحمد (3/329) .
(3)
الترمذي (1/147) ، ابن ماجه (1/135) .