الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
في "صحيحه" والحاكم (1) .
947 -
وعن فاطمة الزهراء رضي الله عنها قالت: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا دخل المسجد قال: بسم الله، والسلام على رسول الله، اللهم اغفر لي ذنوبي وافتح لي أبواب رحمتك، وإذا خرج قال: بسم الله والسلام على رسول الله، اللهم اغفر لي ذنوبي وافتح لي أبواب فضلك» رواه أحمد وابن ماجه (2) بسند ضعيف.
948 -
وعن ابن عباس: «في قوله تعالى: ((فَإِذَا دَخَلْتُمْ بُيُوتًا فَسَلِّمُوا عَلَى أَنْفُسِكُمْ)) [النور:61] قال: هو المسجد، إذا دخلته فقل: السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين» أخرجه الحاكم (3)، وقال: صحيح على شرط الشيخين.
[3/88] باب جامع فيما تصان عنه المساجد وما أبيح فيها
949 -
عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من سمع رجلًا ينشد ضالة في المسجد فليقل: لا ردها الله عليك، فإن المساجد لم تبن لهذا» رواه أحمد ومسلم (4) .
950 -
وعن بريدة: «أن رجلًا أنشد في المسجد، فقال: من دعا إلى الجمل الأحمر، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: لا وجد! إنما بنيت المساجد لما بنيت له» رواه أحمد ومسلم (5) .
(1) النسائي في "الكبرى"(6/27) ، ابن ماجه (1/254) ، ابن حبان (5/395-396، 399) ، الحاكم (1/325) .
(2)
أحمد (6/282، 283) ، ابن ماجه (1/253) ، وهو عند الترمذي (2/127) .
(3)
الحاكم (2/436) .
(4)
أحمد (2/349) ، مسلم (1/397) ، وهو عند أبي داود (1/128) ، وابن ماجه (1/252) .
(5)
أحمد (5/360،361) ، مسلم (1/397) ، وهو عند ابن ماجه (1/252) .
951 -
وعن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من دخل مسجدنا هذا ليتعلم خيرًا أو ليعلمه كان كالمجاهد في سبيل الله، ومن دخل لغير ذلك كان كالناظر إلى ما ليس له» رواه أحمد وابن ماجه (1)، وقال:«فهو بمنزلة الرجل ينظر إلى متاع غيره» وسند ابن ماجه رجاله ثقات إلا حاتم بن إسماعيل فهو صدوق.
952 -
وعن حكيم بن حزام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا تقام الحدود في المساجد ولا يستقاد فيها» رواه أحمد وأبو داود بسند ضعيف، وأخرجه الدارقطني والحاكم وابن السكن والبيهقي (2)، قال في "التلخيص": ولا بأس بإسناده.
953 -
وعن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «إذا رأيتم من يبيع أو يبتاع في المسجد فقولوا: لا أربح الله تجارتك، وإذا رأيتم من يُنْشد ضالةً فقولوا: لا ردها الله عليك» رواه الترمذي، وقال: حديث حسن صحيح، والنسائي وابن خزيمة والحاكم، وقال: صحيح على شرط مسلم (3) .
954 -
وعن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده قال: «نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن الشراء والبيع في المسجد، وأن ينشد فيه الأشعار، وأن ينشد فيه الضالة، وعن الحلق
(1) أحمد (2/350، 418، 526) ، ابن ماجه (1/82) ، وهو عند ابن حبان (1/287-288) ، والحاكم (1/169) ، وأبو يعلى (11/359) .
(2)
أحمد (3/434) ، أبو داود (4/167) ، الدارقطني (3/85، 86) ، الحاكم (4/419) ، البيهقي (8/328، 10/103) .
(3)
الترمذي (3/610) ، النسائي في "الكبرى"(6/52) ، ابن خزيمة (2/274) ، الحاكم (2/65) .
يوم الجمعة قبل الصلاة» رواه الخمسة (1) ، وليس للنسائي فيه «إنشاد الضالة» ، وحسنه الترمذي، وصححه ابن خزيمة، وقال في "الفتح": إسناده صحيح إلى عمرو بن شعيب، فمن يصحح نسخته يصححه، وفي المعنى أحاديث لكن في أسانيدها مقال.
955 -
وعن سهل بن سعد: «أن رجلًا قال: يا رسول الله! أرأيت رجلًا وجد مع امرأته رجلًا أيقتله؟
…
الحديث، وفيه: وتلاعنا في المسجد وأنا شاهد» متفق عليه (2) .
956 -
وعن جابر بن سمرة قال: «شهدت النبي صلى الله عليه وسلم أكثر من مائة مرة في المسجد وأصحابه يتذاكرون الشعر وأشياء من أمر الجاهلية فربما تبسم معهم» رواه أحمد (3)، وأخرجه الترمذي (4) بلفظ:«جالست النبي صلى الله عليه وسلم أكثر من مائة مرة، فكان أصحابه يتناشدون الشعر ويتذاكرون أشياء من أمر الجاهلية وهو ساكت، فربما تبسم معهم» وقال: هذا حديث صحيح.
957 -
وعن سعيد بن المسيب قال: «مر عمر في المسجد وحسان فيه ينشد فلحظ إليه، فقال: قد كنت أنشد فيه وفيه من هو خير منك، ثم التفت
(1) أبو داود (1/283) ، النسائي مفرقًا (2/47، 48) ، الترمذي (2/139) ، ابن ماجه مختصرًا (1/247) ، أحمد (2/179) ، وهو عند ابن خزيمة (2/274، 3/158) .
(2)
البخاري (1/163، 5/2033، 6/2621) ، مسلم (2/1130) ، أحمد (5/337) ولم يذكر «في المسجد» .
(3)
أحمد (5/91) .
(4)
الترمذي (5/140) .
إلى أبي هريرة، فقال: أنشدك الله أسمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: أجب عني اللهم أيده بروح القدس؟ قال: نعم» متفق عليه (1) .
958 -
وعن عائشة قالت: «كان النبي صلى الله عليه وسلم ينصب لحسان منبرًا في المسجد فيقوم عليه يهجو الكفار» أخرجه الترمذي، والحاكم في "المستدرك"، وقال: صحيح الإسناد (2) .
959 -
وعن عَبَّاد بن تميم عن عمه «أنه رأى النبي صلى الله عليه وسلم مستلقيًا في المسجد واضعًا إحدى رجليه على الأخرى» متفق عليه (3) .
960 -
وعن عبد الله بن عمر: «أنه كان ينام وهو شاب أعزب لا أهل له في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم» رواه البخاري والنسائي وأبو داود وأحمد (4)، ولفظه:«كنا في زمن رسول الله صلى الله عليه وسلم ننام في المسجد ونقيل فيه ونحن شباب» .
961 -
وللبخاري (5) من حديث سهل بن سعد حين «جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم وعليّ مضطجع في المسجد قد سقط رداؤه عن شقه وأصابه تراب، فجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يمسحه، ويقول: قم أبا تراب!
(1) البخاري (3/1176) ، مسلم (4/1932) ، أحمد (5/222) .
(2)
الترمذي (5/138) ، الحاكم (3/554) ، وهو عند أبي داود (4/304) ، أحمد (6/72) .
(3)
البخاري (1/180، 5/2225، 2318) ، مسلم (3/1662) ، أحمد (4/38،39، 40) ، وهو عند أبي داود (4/267) ، والترمذي (5/95) ، والنسائي (2/50) .
(4)
البخاري (1/169) ، النسائي (2/50) ، أبو داود (1/104) ، أحمد (2/12) ، وهو عند الترمذي (2/138) ، وابن ماجه (1/248) .
(5)
البخاري (1/169، 3/1358، 5/2291، 2316) ، وهو عند مسلم (4/1874) .
قلت: وأهل الصفة هم الفقراء كان لهم موضع مظلل في المسجد النبوي يأوون إليه» .
962 -
وعن عائشة قالت: «أصيب سعد بن معاذ يوم الخندق، رماه رجل من قريش يقال له حَبَّان في العرق الأكحل، فضرب عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم قبة في المسجد ليعوده من قريب» متفق عليه (1) ، وتمامه في البخاري، قالت:«فلم يرعهم وفي المسجد خيمة من بني غفار إلا بالدم يسيل إليهم، فقالوا: يا أهل الخيمة! ما هذا الذي يأتينا من قبلكم، وإذا سعد يَغْذو جرحه، فمات فيها» يعني الخيمة أو تلك المرضة.
963 -
وعن أبي هريرة قال: «بعث النبي صلى الله عليه وسلم خيلًا فجاءت برجل فربطوه بسارية من سواري المسجد» الحديث متفق عليه (2) .
964 -
وعن عبد الرحمن بن أبي بكر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «هل منكم أحد أطعم اليوم مسكينًا؟ فقال أبو بكر: دخلت المسجد فإذا أنا بسائل يسأل فوجدت كسرة خبز بين يدي عبد الرحمن فأخذتها فدفعتها إليه» رواه أبو داود (3) .
965 -
وقال المنذري: وقد أخرجه مسلم في "صحيحه"، والنسائي في "سننه"(4) من حديث أبي حازم سلمان الأشجعي بنحوه أتم منه.
(1) البخاري (1/177، 4/1511) ، مسلم (3/1389) ، أحمد (6/56) .
(2)
البخاري (1/176،179، 2/853، 4/1589) ، مسلم (3/1386) ، أحمد (2/452) .
(3)
أبو داود (2/127) ، وهو عند الحاكم (1/571) .
(4)
مسلم (2/712، 4/1857)(1028) ، النسائي في "الكبرى"(5/36) من طريق أبي حازم الأشجعي عن أبي هريرة به.
966 -
وعن عبد الله بن حارث قال: «كنا نأكل على عهد النبي صلى الله عليه وسلم في المسجد الخبز واللحم» رواه ابن ماجه (1) برجال الصحيح إلا يعقوب بن حميد، وقد رواه معه حرملة بن يحيى.
967 -
وعن عائشة: «أن وليدةً سوداء كان لها خباء في المسجد، فكانت تأتيني فتحدث عندي الحديث» أخرجاه (2) . (*)
968 -
قلت: وقد ثبت (3) عنه صلى الله عليه وسلم أنه قسم المال الذي وصل من البحرين في المسجد.
969 -
وأنزل وفد ثقيف في المسجد، وهي في الصحيحين (4) . (*)
قوله: «ينشد ضالة» قال في "الدر النثير": الضالة: الضائعة من كل ما يقتنى. انتهى. وقال في "المغرب": ضل عني كذا إذا ضاع. انتهى. وقيل: إن الضالة: اسم لما ضل من الحيوان غير الإنسان فيسمى لقيطًا، وما ضل من المتاع سمي لقطة، وإن سلم ذلك فتعليله صلى الله عليه وسلم بقوله: «فإنما بنيت المساجد
…
إلخ» وتبيينه في الحديث الآخر إنما هي لذكر الله وقراءة القرآن والصلاة يدخل المتاع للنص على العلة.
(1) ابن ماجه (2/1097) .
(2)
جزء من قصة طويلة عند البخاري (1/168) ، وابن حبان (4/535-536) ، وابن خزيمة (2/286) .
(3)
البخاري (1/162، 3/1154)
(4)
لم نجده في "الصحيحين"، وقد أخرجه أصحاب السنن، انظر "الملحق"
(*) قال مُعِدُّ الكتاب للشاملة: جاء في مقدمة التحقيق هذا الاستدراك:
ذكر المصنف قصتين الأولى: قسمة المال في المسجد، وهي في البخاري ولم نجدها في مسلم. والثانية: قصة وفد ثقيف، وأنه أنزلهم المسجد، فهذه لم نجدها في "الصحيحين"، وهي عند ابن ماجه (1/559) من حديث عبد الله بن ربيعة، وأبو داود (3/163) ، وأحمد (4/218) من حديث عثمان بن أبي العاص، وأبو داود (2/55) ، والنسائي (7/80) ، وابن ماجه (1/427) ، وأحمد (4/9، 343) من حديث أوس بن حذيفة.