الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
52 -
وعن ابن عباس قال: «سئل النبي صلى الله عليه وسلم عن المني يُصيب الثوب، فقال: إنما هو بمنزلة المخاط والبصاق، وإنما يكفيك أن تمسحه بخرقة أو بإذخر» أخرجه الدارقطني (1)، وقال: لم يرفعه غير إسحاق الأزرق عن شريك، قال في "المنتقى": وهذا لا يضر؛ لأن إسحاق إمام مخرج له في "الصحيحين"، فقبل رفعه وزيادته، انتهى. وذكر الحديث ابن القيم في "بدائع الفوائد" وقال: إسناده صحيح. انتهى. وقد أخرج الحديث البيهقي والطحاوي (2) مرفوعًا، وأخرجه أيضًا البيهقي (3) موقوفًا على ابن عباس، وقال: الموقوف هو الصحيح.
53 -
وعن عمار بن ياسر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إنما تغسل ثوبك من الغائط والبول والمذي والمني والدم والقيء» رواه البزار وأبو يعلى الموصلي في "مسنديهما"، وابن عدي في "الكامل" والدارقطني والبيهقي والعُقَيلي في "الضعفاء" وأبو نعيم في "المعرفة"(4) ، وقد اتفق الحفاظ على ضعف هذا الحديث.
قوله: «أفرك» أي: أدلك.
[1/17] باب ما جاء أن المسلم لا ينجس بالموت وأن شعره وعرقه طاهر
54 -
عن أبي هريرة «أنه صلى الله عليه وسلم لقيه في بعض طرق المدينة وهو جنب،
(1) الدارقطني (1/124) ، البيهقي (2/418) .
(2)
الدارقطني (1/124) ، البيهقي (2/418) .
(3)
البيهقي (2/418) ، وهو عند الدارقطني (1/125) .
(4)
البزار (4/234)(1397) ، أبو يعلى (3/185) ، "الكامل" في ضعفاء الرجال" (2/98) ، الدارقطني (1/127) ، البيهقي (1/14) ، العقيلي في "الضعفاء" (1/176) .
فانخنس منه فذهب فاغتسل، ثم جاء فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: أين كنت يا أبا هريرة؟ قال: كنت جنبًا فكرهت أن أجالسك وأنا على غير طهارة، فقال: سبحان الله! إن المؤمن لا ينجس» رواه الجماعة (1) .
55 -
وعن حذيفة بن اليمان «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لقيه وهو جنب فحاد عنه فاغتسل، ثم جاء فقال: كنت جنبًا، فقال: إن المؤمن لا ينجس» رواه الجماعة إلا البخاري والترمذي (2) .
وقال ابن عباس (3) : المسلم لا ينجس حيًا ولا ميتًا.
56 -
وعن أنس بن مالك «أن النبي صلى الله عليه وسلم لمّا رمى الجمرة ونحر نسكه وحلق. ناول الحلاق شقه الأيمن فحلق، ثم دعا أبا طلحة الأنصاري، فأعطاه إياه، ثم ناوله الشق الأيسر، فقال: احلقه، فحلقه، فأعطاه أبا طلحة، وقال: اقسمه بين الناس» متفق عليه (4) ، وفي رواية لأحمد (5) في حجامة النبي صلى الله عليه وسلم «أن أبا طلحة أخذ شعر أحد شقي رأسه صلى الله عليه وسلم، فجاء به إلى أم سليم، قال: وكانت أم سليم تَذُوْفُه في طيبها» .
(1) البخاري (1/109) ، مسلم (1/282) ، أبو داود (1/59) ، النسائي (1/145) ، الترمذي (1/207) ، ابن ماجه (1/178) ، أحمد (2/235) .
(2)
مسلم (1/282) ، النسائي (1/145) ، أبو داود (1/59) ، ابن ماجه (1/178) ، أحمد (5/402) .
(3)
البخاري (1/422) .
(4)
البخاري مختصرًا (1/75) ، مسلم (2/948) ، أحمد (3/111) .
(5)
أحمد (3/146، 239) .