الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
577 -
وللترمذي (1) عن ابن عباس قال: «أمّني جبريل عليه السلام عند البيت مرتين، فذكر نحو حديث جابر إلا أنه قال فيه: وصلى المرة الثانية حين صار ظل كل شيء مثله لوقت العصر بالأمس، وقال فيه: ثم صلّى العشاء الآخرة حين ذهب ثلث الليل وفيه: ثم قال: يا محمد! هذا وقت الأنبياء من قبلك والوقت فيما بين هذين الوقتين» قال الترمذي هذا حديث حسن وصححه ابن عبد البر وابن العربي، وقال الحاكم: صحيح الإسناد وصححه ابن خزيمة.
قوله: «فصله» الهاء للسكت. قوله: «حين وجبت الشمس» الوجوب السقوط. قوله: «زالت» أي: مالت إلى جهة الغرب.
[3/8] باب ما جاء في تعجيلها والإبراد بها في شدة الحر
578 -
عن جابر بن سَمُرة قال: «كان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي الظهر إذا دحضت الشمس» رواه أحمد ومسلم وابن ماجه وأبو داود (2) .
579 -
وعن أنس قال: «كان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي الظهر في أيام الشتاء، وما
(1) الترمذي (1/279-280) .
(2)
أحمد (5/106) ، مسلم (1/432) ، ابن ماجه (1/221) ، أبو داود (1/213) .
ندري أما ذهب من النهار أكثر أو ما بقي منه» رواه أحمد وعبد الرزاق (1)(*) .
580 -
وعن ابن مسعود قال: «كان قدر صلاة النبي صلى الله عليه وسلم الظهر في الصيف ثلاثة أقدام، وفي الشتاء خمسة أقدام إلى سبعة» أخرجه أبو داود والحاكم والنسائي (2) بإسناد فيه مقال، وسكت عنه المنذري في "مختصر السنن"، وفي إسناده سعد بن طارق وثقه أحمد وابن معين، وقال العقيلي: لا يتابع على حديثه، وذكر في "الميزان" في ترجمة عبيدة بن حميد الظبي ما لفظه: وقد ضعف عبد الحق حديث تقدير صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم بالأقدام في الشتاء والصيف. انتهى، والحافظ في "التلخيص" لم يتكلم على لفظ الحديث ولا سنده.
581 -
وعن أنس قال: «كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا كان الحر أبرد بالصلاة وإذا كان البرد عجل» رواه النسائي وللبخاري (3) نحوه.
582 -
وعن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إذا اشتد الحر فأبردوا بالصلاة، فإن شدة الحر من فيح جهنم» رواه الجماعة (4) .
583 -
وعن أبي ذر قال: «كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم في سفر، فأراد المؤذن أن يؤذن للظهر، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: أبرد ثم أراد أن يؤذن، فقال له: أبرد حتى رأينا فيَّ التُّلُول،
(1) أحمد (3/135، 160) وهو عند البيهقي (1/439) ، والطيالسي (1/283) .
(2)
أبو داود (1/110) ، الحاكم (1/315) ، النسائي (1/250) .
(3)
النسائي (1/248) ، البخاري (1/307) .
(4)
البخاري (1/199) ، مسلم (1/430، 432) ، أبو داود (1/110) ، النسائي (1/248) ، الترمذي (1/295) ، ابن ماجه (1/222) ، أحمد (2/238، 265) .
(*) قال مُعِدُّ الكتاب للشاملة: جاء في مقدمة التحقيق هذا الاستدراك:
لم أجده في مصنف عبد الرزاق وعزاه في النيل (1/439) إليه.