الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
305 -
وعن المُسْتَوْرِد بن شَدَّاد قال: «رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا توضأ دلك أصابع رجليه بخنصره» رواه أبو داود وابن ماجه والترمذي (1)، وقال: غريب لا نعرفه إلا من حديث ابن لَهِيعَة. انتهى. وابن لهيعة ضعّفه الأئمة، ونقل الدارقطني والبيهقي عن مالك أنه قال: هذا حديث حسن. قال في "الخلاصة": لم يتفرد به ابن لهيعة، فقد رُوي من طريق أخرى ليس هو فيها، وصححها ابن القطان.
306 -
وقد تقدم (2) حديث عبد الله بن زيد وفيه: «فجعل يدلك ذراعيه» و «السبرات» شدة البرد.
[1/72] باب الوضوء مرة ومرتين وثلاثًا والنهي عن مجاوزة ذلك
وعن الاعتداء في الطهور
307 -
عن ابن عباس قال: «توضأ النبي صلى الله عليه وسلم مرة واحدة» رواه الجماعة إلا مسلمًا (3) .
308 -
وعن عبد الله بن زيد: «أن النبي صلى الله عليه وسلم توضأ مرتين مرتين» رواه أحمد والبخاري (4) .
(1) أبو داود (1/37) ، ابن ماجه (1/152) ، الترمذي (1/57) .
(2)
تقدم برقم (264) .
(3)
البخاري (1/70) ، أبو داود (1/34) ، النسائي (1/62) ، الترمذي (1/60) ، ابن ماجه (1/143) ، أحمد (1/332) .
(4)
أحمد (4/41) ، البخاري (1/70) .
309 -
وعن عثمان: «أن النبي صلى الله عليه وسلم توضأ ثلاثًا ثلاثًا» رواه أحمد ومسلم (1) .
310 -
وعن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده قال: «جاء أعرابي إلى النبي صلى الله عليه وسلم يسأله عن الوضوء، فأراه ثلاثًا ثلاثًا، وقال: هذا الوضوء، فمن زاد على هذا فقد أساء وتعدّى وظلم» ، رواه أحمد والنسائي وابن ماجه وابن خزيمة (2) وصححه. قال الحافظ: وأخرجه أبو داود وابن خزيمة من طرق صحيحة.انتهى. ولفظ أبي داود (3) : «من زاد على هذا أو نقص، فقد أساء وظلم» وقال صاحب "الإلمام": إسناده صحيح إلى عمرو بن شعيب. وقال في "الخلاصة": الأكثر الاحتجاج بحديث عمرو، وقال المنذري: عمرو بن شُعَيب تكلم فيه جماعة، قلت: عمرو بن شعيب قال فيه يحيى القطان: إذا روى عنه ثقة فهو حجة، وقال البخاري: رأيت أحمد وابن المديني وإسحاق وأبا عُمير وعامة أصحابنا يحتجون به فَمَنِ الناس بعدهم! انتهى. وقال في "التقريب": ثبت سماع شعيب من جده، وقال في "الكاشف": سماع شعيب من جده مُتيقن. انتهى. وساق في "البدر المنير" عن عمرو بن شعيب عن أبيه، أن رجلًا أتى عبد الله بن عمرو، فسأله عن مُحرِم وقع بامرأته.. وفيه التصريح بسماع شعيب بن محمد من جده عبد الله بن عمرو، وساقه الحاكم (4)، وقال: هذا حديث صحيح رواته كلهم ثقات حفاظ، وهو كالأخذ باليد
(1) أحمد (1/57) ، مسلم (1/207) .
(2)
أحمد (2/180) ، النسائي (1/80) ، ابن ماجه (1/146) ، ابن خزيمة (1/89) .
(3)
أبو داود (1/33) .
(4)
الحاكم (2/74-75) ، والدارقطني (3/50) ، وابن أبي شيبة (3/164) .
في صحة سماع شعيب بن محمد من جده عبد الله بن عمرو، وقال: وقد كنت أطلب الحجة الظاهرة في ذلك، فظفرت بها الآن. وقال البيهقي (1) : سنده صحيح، قال: وفيه دليل على صحة سماع شعيب من جده ومن عبد الله بن عمر ومن ابن عباس. وقال المنذري: إنه حديث حسن، وتعجب صاحب "الإلمام" منه، وقال: رجاله كلهم ثقات، فلا أدري لِمَ لَمْ تصحح. انتهى.
وفي "جامع الأصول" ما يؤيد كلام الحاكم، قال: وعن عمرو بن شعيب عن أبيه، قال: طفت مع عبد الله يعني أباه، وفيه:«ثم مضى حتى استلم الحجر، فأقام بين الركن والباب، فوضع صدره وذراعيه وكفيه، وقال: هكذا رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يفعله» أخرجه أبو داود (2) . انتهى، وهو ظاهر في سماع شعيب من جده عبد الله، وإنما أطلت الكلام على عمرو بن شعيب؛ لأنه سيتكرر حديثه في هذا الكتاب، ومن ضعّف حديثه إنما هو من قبل ما قيل: إن شُعيبًا لم يسمع من جده عبد الله بن عمرو، وقد صح سماعه منه، فلتستحضر هذه الفائدة عند كل حديث يُروى عن عمرو بن شعيب.
311 -
وعن عبد الله بن مُغفّل أنه قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: «إنه سيكون في هذه الأمة قوم يعتدون في الطهور والدعاء» رواه أبو داود وابن ماجه وأحمد وابن حبان والحاكم (3) وصححه في "التلخيص".
(1) البيهقي (5/167) .
(2)
أبو داود (2/181)(1899) .
(3)
أبو داود (1/24) ، ابن ماجه (2/1271) ولم يذكر «الطهور» ، أحمد (4/86) ، ابن حبان (15/166) ، الحاكم (1/267) .