الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
بالنون الساكنه بعدها زاي ثم هاء، وفي رواية لابن عساكر (1) :«يستبرئ» بموحدة من الاستبراء. قوله: «وما يعذبان في كبير» معناه: أنهما لم يُعذبا في أمرٍ كان يكبر عليهما، أو يشق عليهما فعله لو أرادا أن يفعلاه، وهو التنزه من البول وترك النميمة، ولم يرد أن المعصية في هاتين الخصلتين ليست بكبيرة، ولما خاف صلى الله عليه وسلم أن يتوهم مثل هذا، استدرك، فقال: بلى إنه لكبير، وكذا قوله:«في ذنب هين» يعني: هين عندهما أو في ظنهما، أو هين عليهما اجتنابه، لا أنه هين في نفس الأمر؛ لأن النميمة محرمة اتفاقًا.
[1/38] باب ما نُهي من الاستجمار به
149 -
عن خزيمة بن ثابت «أن النبي صلى الله عليه وسلم سُئل عن الاستطابة، فقال: بثلاثة أحجار ليس فيها رجيع» رواه أحمد وأبو داود وابن ماجه (2) ورجال إسناده ثقات.
150 -
وقد تقدم (3) قريبًا حديث سلمان، وفيه النهي عن الاستنجاء بالرجيع والعظم، ولأحمد وابن ماجه (4) من حديث سلمان قال:«أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن لا نكتفي بدون ثلاثة أحجار ليس فيها رجيع ولا عظم»
151 -
وعن جابر بن عبد الله قال: «نهى النبي صلى الله عليه وسلم أن نتمسح بعظم أو بعرة» رواه أحمد ومسلم وأبو داود (5) .
(1) النسائي (4/106) .
(2)
أحمد (5/213، 214) ، أبو داود (1/11) ، ابن ماجه (1/114) .
(3)
تقدم رقم (141) .
(4)
أحمد (5/437) ، ابن ماجه (1/115) .
(5)
أحمد (3/343، 384) ، مسلم (1/224) ، أبو داود (1/10) .
152 -
وعن أبي هريرة «أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى أن نستنجي بروث أو بعظم، وقال: إنهما لا يطهران» رواه الدارقطني (1)، وقال: إسناده صحيح، وللبخاري (2) من حديث جابر «ولا تأتني بعظم ولا روث» ، وزاد في باب المبعث (3)«أنهما من طعام الجن» .
153 -
وعن ابن مسعود أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «أتاني داعي الجن، فذهبت معه فقرأت عليهم القرآن، قال: فانطلق بنا فأرانا آثارهم وآثار نيرانهم، وسألوه الزاد، فقال: لكم كل عظم ذُكر اسم الله عليه يقع في أيديكم أوْفَرَ ما يكون لحمًا، وكل بعرة علف لدوابكم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: فلا تستنجوا بهما، فإنهما طعام إخوانكم الجن» رواه أحمد ومسلم وأبو داود والدارقطني والنسائي والحاكم (4) .
154 -
وعن أبي هريرة «أنه كان يحمل مع النبي صلى الله عليه وسلم إداوةً لوضوئه وحاجته، فبينا هو يتبعه بها، قال: من هذا؟ قال: أنا أبو هريرة، قال: ابغني أحجارًا أستنفض بها ولا تأتني بعظم ولا بروثة، فأتيته بأحجار أحملها في طرف ثوبي، حتى وضعت إلى جنبه ثم انصرفت، حتى إذا فرغ مشيت، فقلت: ما بال العظم والروثة؟ فقال: هما من طعام الجن، وإنه أتاني وفد نصيبين، ونِعْمَ الجن، وسألوني الزاد، فدعوت الله
(1) الدارقطني (1/56) .
(2)
البخاري (1/70) من حديث أبي هريرة، وليس من حديث جابر.
(3)
البخاري (3/1401) من حديث أبي هريرة أيضًا.
(4)
أحمد (1/436) ، مسلم (1/332) ، أبو داود مختصرًا (1/21) ، الدارقطني (1/77) ، النسائي في "الكبرى" مختصرًا (1/72) ، الحاكم (2/547) .