الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
[3/165] باب ما جاء أن عمل القلب لا يبطل الصلاة وإن طال
1328 -
عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «إذا نودي بالصلاة أدبر الشيطان وله ضراط حتى لا يسمع الأذان، فإذا قضي الأذان أقبل، فإذا ثوب بها أدبر، فإذا قضي التثويب أقبل حتى يخطر بين المرء ونفسه، يقول: اذكر كذا، اذكر كذا، لما لم يكن يذكر، حتى يظل الرجل لا يدري كم صلى، فإذا لم يدر أحدكم ثلاثًا صلى أو أربعًا فليسجد سجدتين وهو جالس» متفق عليه (1) . ولمسلم (2) : «أن الشيطان إذا ثوب بالصلاة ولّى وله ضراط، فذكر نحوه فزاد فهنّاه ومنّاه، وذكره من حاجته ما لم يكد يذكر» وزاد أبو داود (3) في رواية أخرى بعد قوله: «وهو جالس» «قبل التسليم» ، وله في أخرى (4) :«فليسجد سجدتين قبل أن يسلم ثم يسلم» .
1329 -
وقد روي عن عمر أنه قال: «إني لأجهز جيشي وأنا في الصلاة» .رواه البخاري (5) .
[3/166] باب ما جاء في شرعية القنوت في الصلاة المكتوبة عند النوازل
1330 -
عن أبي مالك الأشجعي قال: «قلت لأبي: يا أبت! إنك قد صليت خلف النبي صلى الله عليه وسلم وأبي بكر وعمر وعثمان وعلي هاهنا بالكوفة قريبًا من خمس سنين
(1) تقدم برقم (669) .
(2)
مسلم (1/399) .
(3)
أبو داود (1/271) .
(4)
أبو داود (1/271) .
(5)
البخاري معلقًا (1/408) .
أكانوا يقنتون؟ فقال: أي بني مُحْدَثٌ» رواه أحمد والترمذي وصححه وابن ماجه (1) وفي رواية النسائي (2) : «يا بني! بدعة» وفي رواية: «كانوا يقنتون في الفجر» ، وقال الحافظ في "التلخيص": إسناده حسن.
1331 -
وعن أنس قال: «كان القنوت في المغرب والفجر» رواه البخاري (3) .
1332 -
وعن البراء بن عازب: «أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقنت في صلاة المغرب والفجر» رواه أحمد ومسلم والترمذي وصححه (4) .
1333 -
وعن ابن عمر: «أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا رفع رأسه من الركوع في الركعة الأخيرة من صلاة الفجر يقول: اللهم العن فلانًا وفلانًا وفلانًا، بعدما يقول: سمع الله لمن حمده، ربنا ولك الحمد، فأنزل الله تعالى: ((لَيْسَ لَكَ مِنَ الْأَمْرِ شَيْءٌ إلى قوله: فَإِنَّهُمْ ظَالِمُونَ)) [آل عمران:128] » رواه أحمد والبخاري (5) .
1334 -
وعن أبي هريرة: «أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا أراد أن يدعو على أحد أو
(1) أحمد (3/472، 6/394) ، الترمذي (2/252) ، ابن ماجه (1/393) ، وهو عند البيهقي (2/213)
(2)
النسائي (2/204) ، وفي "الكبرى"(1/227) ، وهي عند ابن حبان (5/328) ، والطبراني في "الكبير"(8/316) .
(3)
البخاري (1/275، 340) .
(4)
أحمد (4/280، 285، 299، 300) ، مسلم (1/470) ، الترمذي (2/251) ، وهو عند أبي داود (2/62) ، والنسائي (2/202) ، والدارقطني (2/37) ، والبيهقي (2/198) ، وابن حبان (5/318) ، وابن خزيمة (1/312، 2/154) .
(5)
أحمد (2/147) ، البخاري (4/1661، 6/2674) ، وهو عند النسائي (2/203) .
يدعو لأحد قنت بعد الركوع، فربما قال: إذا قال سمع الله لمن حمده ربنا ولك الحمد، اللهم أنج الوليد بن الوليد وسلمة بن هشام وعَيَّاش بن أبي ربيعة والمستضعفين من المؤمنين، اللهم اشدد وطأتك على مضر واجعلها عليهم سنين كسِنِي يوسف، قال: يجهر بذلك، ويقول في بعض صلاته في صلاة الفجر: اللهم العن فلانًا وفلانًا حيين من أحياء العرب حتى أنزل الله: ((لَيْسَ لَكَ مِنَ الْأَمْرِ شَيْءٌ)) [آل عمران:128] الآية» رواه أحمد والبخاري (1) .
1335 -
وعنه قال: «بينما النبي يصلي العشاء إذ قال سمع الله لمن حمده، ثم قال قبل أن يسجد: اللهم أنج الوليد بن الوليد، اللهم أنج المستضعفين من المؤمنين، اللهم اشد وطأتك على مضر، اللهم اجعلها عليهم سنين كسِنِي يوسف» رواه البخاري (2) .
1336 -
وعنه أيضًا قال: «لأقربن بكم صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم فكان أبو هريرة يقنت في الركعة الآخرة من صلاة الظهر والعشاء الآخرة وصلاة الصبح بعدما يقول: سمع الله لمن حمده فيدعو للمؤمنين ويلعن الكفار» متفق عليه (3)، وفي رواية لأحمد (4) :«صلاة العصر» مكان «صلاة العشاء الآخرة» .
(1) أحمد (2/255) ، البخاري (4/1661) ، وهو عند مسلم (1/466) .
(2)
البخاري (4/1679، 5/2348) ، وهو عند مسلم (1/467) ، وأحمد (2/470، 521) .
(3)
البخاري (1/275) ، مسلم (1/468) ، أحمد (2/255، 337، 470) ، وهو عند أبي داود (2/67) ، والنسائي (2/202) ، وابن حبان (5/319) .
(4)
لم نجدها، وتبع المؤلفُ الشوكانيَّ في "النيل".
1337 -
وعن ابن عباس قال: «قنت النبي صلى الله عليه وسلم شهرًا متتابعًا في الظهر والعصر والمغرب والعشاء والصبح في دبر كل صلاة إذا قال: سمع الله لمن حمده من الركعة الأخيرة يدعو على حي من بني سُليم على رُعْل وذكوان وعُصَيَّة ويؤمن من خلفه» رواه أبو داود بإسناد لا بأس به، والحاكم وأحمد (1) وزاد:«أرسل إليهم يدعوهم إلى الإسلام فقتلوهم، فقال عكرمة: كان هذا مفتاح القنوت» .
1338 -
وأما ما أخرجه الدارقطني وعبد الرزاق وأبو نعيم وأحمد والبيهقي والحاكم (2) وصححه عن أنس: «أن النبي صلى الله عليه وسلم قنت شهرًا يدعو على قاتلي أصحابه ببئر معُونة، ثم ترك، فأما الصبح فلم يزل يقنت حتى فارق الدنيا» ففي إسناده أبو جعفر الرازي ضعفه الأئمة.
1339 -
وورد عن أنس ما يخالفه ففي صحيح ابن خزيمة (3) عنه: «أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يقنت إلا إذا دعا لقوم أو دعا على قوم» فاضطربت الراويات عن أنس، واختلفت فلا تقوم بها حجة.
1340 -
وسيأتي (4) في باب الحث على الذكر والطاعة في أيام العشر في آخر
(1) أبو داود (2/68) ، الحاكم (1/348) ، أحمد (1/301) ، وهو عند ابن خزيمة (1/313) .
(2)
الدارقطني (2/39) ، عبد الرزاق (3/110) ، أحمد (3/162) ، البيهقي (2/201) ، والضياء في "المختارة"(6/129-130)(2128) ، والخطيب البغدادي في "تاريخ بغداد"(10/133) ، وأول الحديث في الصحيحين البخاري (3/1156، 4/1501) ، مسلم (1/469) .
(3)
ابن خزيمة (1/314) .
(4)
سيأتي برقم (2046) .
أبواب الجمعة (1) حديث عليّ وعمار، وفيه أن النبي صلى الله عليه وسلم:«كان يقنت في صلاة الفجر» أخرجه الحاكم وقال: حديث صحيح الإسناد وتعقبه الذهبي فقال: بل خبر واهٍ.
1341 -
وسيأتي (2) في باب وقت صلاة الوتر حديث ابن عباس: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعلمنا دعاء ندعو به في القنوت في صلاة الصبح» رواه البيهقي بإسناد ضعيف.
* * *
(1) بل في آخر أبواب صلاة العيدين.
(2)
سيأتي برقم (1452) .