الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
قوله: «دمث» بالدال المفتوحة المهملة، وفي "القاموس" الدمث كفرح، أي: سهل. قوله: «فليرتد» أي يطلب محلًا سهلًا. قوله «التعريس» هو نزول المسافر آخر الليل ليستريح. قوله «الجُحْر» بضم الجيم وسكون الحاء هو ما يحتفره السباع والهوام لأنفسها. قوله: «الملاعن» هي مواضع اللعن والمراد بالظل هنا هو الظل الذي اتخذه الناس مقيلًا ومنزلًا ينزلونه، وليس كل ظل يحرم قضاء الحاجة فيه، فقد قضى رسول الله صلى الله عليه وسلم حاجته تحت حائش من النخل وهو لا محالة له ظل.
[1/35] باب ما جاء من البول في الأواني للحاجة
131 -
عن أُمَيْمَة بنت رُقَيقة عن أمها قالت: «كان للنبي صلى الله عليه وسلم قدح من عَيْدان تحت سريره يبول فيه بالليل» رواه أبو داود والنسائي وابن حبان والحاكم (1) ، والحديث من رواية ابن جريج عن حَكِيمة عن أمها أُمَيْمة بنت رُقيقة، قال عبد الحق عن الدارقطني: لم يقض فيه بصحة ولا ضعف، والخبر متوقف الصحة على العلم بحال الراوية، فإن ثبت ثقتها صحت روايتها، وهي لم تثبت. انتهى. وحسّن الحديث النووي.
132 -
وعن أم أيمن قالت: «قام رسول الله صلى الله عليه وسلم من الليل إلى فخارة له في جانب البيت فبال فيها، فقمت من الليل وأنا عطشانة، فشربت ما فيها وأنا لا أشعر، فلما أصبح النبي صلى الله عليه وسلم قال: يا أم أيمن! قومي فاهريقي ما في تلك الفخارة، قلت: والله قد شربته، قالت: فضحك النبي صلى الله عليه وسلم حتى بدت نواجذه، ثم قال: أما
(1) أبو داود (1/7) ، النسائي (1/31) ، ابن حبان (4/274) ، الحاكم (1/272) .