الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
986 -
ويدل له حديث رفاعة في قصة المسيء صلاته عند أبي داود (1) بلفظ: «لا تتم صلاة أحد من الناس حتى يتوضأ، فيضع الوضوء مواضعه، ثم يكبر» .
987 -
وعن مالك بن الحُوَيْرث أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «صلوا كما رأيتموني أصلي» رواه أحمد والبخاري (2) ، وقد صح أنه كان يفتتح الصلاة بالتكبير كما تقدم وسيأتي أحاديث عن ذلك.
[3/96] باب تكبير الإمام بعد تسوية الصفوف والفراغ من الإقامة
988 -
عن النعمان بن بشير قال: «كان النبي صلى الله عليه وسلم يسوي صفوفنا، فإذا قمنا إلى الصلاة فاستوينا كبر» رواه أبو داود (3) ، وفي الباب أحاديث كثيرة في الصحاح وغيرها أنه صلى الله عليه وسلم كان أولًا يأمر بإقامة الصفوف وتسويتها.
[3/97] باب رفع اليدين وبيان صفته وموضعه
989 -
عن أبي هريرة قال: «كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا قام إلى الصلاة رفع يديه مدًا» رواه الخمسة إلا ابن ماجه (4) بإسناد لا مطعن فيه.
990 -
وعن وائل بن حُجْر «أنه رأى النبي صلى الله عليه وسلم يرفع يديه مع التكبيرة» رواه
(1) أبو داود (1/226) .
(2)
أحمد (5/53) ، البخاري (1/226، 5/2238، 6/2647) ، وهو عند ابن حبان (4/541) ، وابن خزيمة (1/206) ، والدارقطني (1/272) ، والدارمي (1/318) ، والبيهقي (2/345) ، والشافعي (1/55) .
(3)
أبو داود (1/178) .
(4)
أبو داود (1/200) ، النسائي (2/124) ، الترمذي (2/5، 6) ، أحمد (2/375) .
أحمد وأبو داود (1) بإسناد ضعيف.
991 -
وعن ابن عمر قال: «كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا قام إلى الصلاة رفع يديه حتى يكونا حذْو منكبيه، ثم يكبر، فإذا أراد أن يركع رفعهما مثل ذلك، وإذا رفع رأسه من الركوع رفعهما كذلك أيضًا، وقال: سمع الله لمن حمده، ربنا ولك الحمد» متفق عليه (2)، وللبخاري (3) :«ولا يفعل ذلك حين يسجد، ولا حين يرفع رأسه من السجود» ، ولمسلم (4) :«ولا يفعله حيْن يرفع رأسه من السجود» ، وله (5) أيضًا:«ولا يرفعهما بين السَّجدتين» ، وأخرجه أيضًا البيهقي (6) وزاد:«فما زالت تلك صلاته حتى لقي الله تعالى» هكذا في "التلخيص" وتعقبه في "منحة الغفار"، وقال: إنه وهم ابن حجر في "التلخيص" فجعل الزيادة التي أخرجها البيهقي من حديث ابن عمر، وليس هي من حديثه بل من حديث أبي هريرة، هذا معنى كلامه.
992 -
وعن نافع «أن ابن عمر كان إذا دخل في الصلاة كبر ورفع يديه، وإذا ركع رفع يديه، وإذا قال: سمع الله لمن حمده رفع يديه، وإذا قام من الركعتين رفع يديه ورفع ذلك ابن عمر إلى النبي صلى الله عليه وسلم» رواه البخاري والنسائي وأبو داود (7) .
(1) أحمد (4/416) ، أبو داود (1/193) ، وهو بمعناه عند مسلم (1/301) ، والنسائي (2/124) ، وابن ماجه (1/281) .
(2)
البخاري (1/257، 258) ، مسلم (1/292) ، أحمد (2/18، 133) .
(3)
البخاري (1/285) .
(4)
مسلم (1/292) ، وهي عند البخاري (1/258) .
(5)
مسلم (1/292) .
(6)
البيهقي (2/67) من حديث أبي هريرة.
(7)
البخاري (1/258) ، النسائي (2/122) ، أبو داود (1/197) .
993 -
وعن علي بن أبي طالب رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم «أنه كان إذا قام إلى الصلاة المكتوبة كبَّر ورفع يديه حذو منكبيه، ويَصنع مثل ذلك إن قضى قراءته وأراد أن يركع، ويصنعه إذا رفع رأسه من الركوع، ولا يرفع يديه في شيء من صلاته وهو قاعد، وإذا قام من السجدتين رفع يديه كذلك وكبر» رواه أحمد وأبو داود والترمذي وصححه، والنسائي وابن ماجه، وصححه أحمد (1) .
994 -
وعن أبي قِلَاَبة «أنه رأى مالك بن الحُوَيْرث إذا صلى كبر ورفع يديه، وإذا أراد أن يركع رفع يديه، وإذا رفع رأسه رفع يديه، وحدث أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صنع هكذا» متفق عليه (2)، وفي رواية (3) :«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا كبر رفع يديه» .
995 -
وعن أبي حُمَيْد الساعدي أنه قال وهو في عشرة من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أحدهم أبو قتادة: «أنا أعلمكم بصلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم، قالوا: ما كنت أقدم منا صحبة ولا أكثر منا إتيانًا له! قال: بلى، قالوا: فأعرض، فقال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا قام إلى الصلاة اعتدل قائمًا ورفع يديه حتى يحاذي بهما منكبيه، ثم يكبر، فإذا أراد أن يركع رفع يديه حتى يحاذي بهما منكبيه، ثم قال: الله أكبر وركع، ثم اعتدل
(1) أحمد (1/93) ، أبو داود (1/198، 202)(744، 761) ، الترمذي (5/487)(3423) ، ابن ماجه (1/280)(862) ، وابن خزيمة (1/294)(584) .
(2)
البخاري (1/285) ، مسلم (1/293) .
(3)
مسلم (1/293) ، أحمد (5/53) عن نصر بن عاصم عن أبي قلابة.
فلم يُصَوِّب رأسه ولم يُقْنِع، ووضع يديه على ركبتيه ثم قال: سمع الله لمن حمده، ورفع يديه واعتدل حتى يرجع كل عظم موضعه معتدلًا، ثم هوى إلى الأرض ساجدًا، ثم قال: الله أكبر، ثم ثنى رجليه وقعد عليهما واعتدل حتى يرجع كل عظم موضعه، ثم نهض، ثم صنع في الركعة الثانية مثل ذلك، حتى إذا قام من السجدتين كبر ورفع يديه حتى يحاذي بهما منكبيه كما صنع حين افتتح الصلاة، ثم صنع كذلك، حتى إذا كانت الركعة التي تنقضي فيها صلاته أخر رجله اليسرى، وقعد على شقه متوركًا، ثم سلم، قالوا: صدقت! هكذا صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم» رواه الخمسة إلا النسائي، وصححه الترمذي (1)، وساق في "جامع الأصول" هذه الرواية بألفاظها إلا أنه زاد بعد قوله:«ثم هوى إلى الأرض ساجدًا» ، ثم قال:«الله أكبر، ثم جافى عضديه عن إبطيه وفتح أصابع رجليه» ، وزاد في رواية أبي داود فعله صلى الله عليه وسلم في السجدة الثانية، فقال:«فسجد فانتصب على كفيه وركبتيه وصدور قدميه وهو ساجد، ثم كبر فجلس متوركًا ونصب قدمه الأخرى، ثم كبر فسجد، ثم كبر فقام» ثم ساق الحديث، وأخرجه البخاري (2)
مختصرًا، ولفظه: عن أبي حميد الساعدي قال: «رأيت النبي صلى الله عليه وسلم إذا كبر جعل يديه حذو منكبيه، وإذا ركع أمكن يديه من ركبتيه، ثم هَصَرَ ظهره فإذا رفع رأسه استوى حتى يعود كل فقار مكانه، فإذا سجد وضع يديه غير مفترشٍ ولا قابضهما، واستقبل بأطراف أصابع رجليه القبلة، وإذا جلس في الركعتين جلس على رجله اليسرى ونصب اليمنى، وإذا جلس
(1) أبو داود (1/194) ، الترمذي (2/105-106) ، ابن ماجه (1/280) ، أحمد (5/424) .
(2)
البخاري (1/284) ..