الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وذكر الحديث الحافظ في "التلخيص" بغير هذا اللفظ، وزاد فيه:«ثم يقوم يتهجد» ولم أجدها لأبي داود، وابن ماجه والبزار، ولفظ "التلخيص" حديث:«كان أبو بكر يوتر ثم ينام، ثم يقوم يتهجد، وأن عمر كان ينام قبل أن يوتر، ثم يقوم فيصلي ويوتر، فقال النبي صلى الله عليه وسلم لأبي بكر: أخذت بالحزم، وقال لعمر: أخذت بالقوة» رواه أبو داود وابن خزيمة والطبراني والحاكم (1) من حديث أبي قتادة، قال ابن القطان: رجاله ثقات، والبزار وابن ماجه، وابن حبان والحاكم (2) من حديث ابن عمر، وحسنه ابن القطان. انتهى.
1463 -
وروى الخطابي (3) بإسناده عن سعيد بن المسيب: «أن أبا بكر قال: أما أنا فأنام على وتر، فإذا استيقظت صليت شفعًا شفعًا» ، وهذه الزيادة لم يخرجها أحد ممن ذكرنا، وقد تقدم (4) في باب القضاء أحاديث قضاء الوتر وسائر النوافل.
[3/187] باب ما جاء في التراويح
1464 -
عن أبي هريرة قال: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يرغب في قيام رمضان من غير أن يأمر فيه بعزيمة، فيقول: من قام رمضان إيمانًا واحتسابًا غفر له ما تقدم من ذنبه» رواه الجماعة (5) .
(1) تقدم قريبًا (1460) .
(2)
تقدم قريبًا (1461) .
(3)
في "غريب الحديث"(1/120) ، وكذا بقي بن مخلد كما في "التلخيص"(2/50) .
(4)
تقدم هذا الباب [3/173] .
(5)
البخاري (1/22، 2/707) ، مسلم (1/523) ، أبو داود (2/49) ، النسائي (3/201، 4/156، 8/117) ، الترمذي (3/171) ، ابن ماجه (1/420) ، أحمد (2/281، 289، 408، 423، 473، 486، 529) .
1465 -
وعن عبد الرحمن بن عوف أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «إن الله عز وجل فرض صيام رمضان، وسننت قيامه، فمن صامه وقامه إيمانًا واحتسابًا خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه» رواه أحمد والنسائي وابن ماجه (1) بإسناد ضعيف.
1466 -
وعن عائشة قالت: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا دخل العشر الآخر من رمضان أحيا الليل وأيقظ أهله وجد وشد المئزر» أخرجه البخاري ومسلم وأبو داود (2)، ولمسلم (3) قال:«كان النبي صلى الله عليه وسلم يجتهد في رمضان مالا يجتهد في غيره، وفي العشر الآخر منه ما لا يجتهد في غيره» . (*)
1467 -
وعن أبي ذر قال: «صمنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فلم يصل بنا حتى بقي سبع من الشهر، فقام بنا حتى ذهب ثلث الليل، ثم لم يقم بنا في السادسة وقام بنا في الخامسة حتى ذهب شطر الليل، فقلنا: يا رسول الله! لو نفلتنا ببقية ليلتنا هذه، فقال: من قام مع الإمام حتى ينصرف كتب له قيام ليلة، ثم لم يقم بنا حتى بقي ثلاث من الشهر فصلى بنا في الثالثة ودعا أهله ونساءه، فقام بنا حتى تخوفنا الفلاح، قلت له: وما الفلاح؟ قال: السحور» رواه الخمسة (4) ، وصححه الترمذي، ورجال
(1) أحمد (1/191، 194) ، النسائي (4/158) ، ابن ماجه (1/421) ، وهو عند ابن خزيمة (3/335) .
(2)
البخاري (2/711) ، مسلم (2/832) ، أبو داود (2/50) ، وهو عند أحمد (6/40، 66، 68) ، وابن ماجه (1/562) ، والنسائي (3/217) .
(3)
مسلم (2/832) ، وهو عند أحمد (6/82، 122، 255) ، وابن ماجه (1/562) ، والترمذي (3/161) ، والنسائي في "الكبرى"(2/270) .
(4)
أبو داود (2/50) ، النسائي (3/83، 202) ، الترمذي (3/169) ، ابن ماجه (1/420) ، أحمد (5/159، 163) ، وهو عند ابن خزيمة (3/337) ، وابن حبان (6/288) ، والبيهقي (2/494) .
(*) قال مُعِدُّ الكتاب للشاملة: جاء في مقدمة التحقيق هذا الاستدراك:
جميع من روى الحديث أخرجه بلفظ "كان النبي يجتهد في العشر الأواخر ما لا يجتهد في غيره" دون شطر الحديث الأول، وقد كرره المصنف ص520، في باب "ما جاء في فضل قيام رمضان.." ولم يذكر الشطر الأول من الحديث.
إسناده عند أهل السنن كلهم رجال الصحيح.
1468 -
وعن عائشة «أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى في المسجد فصلى بصلاته ناس، ثم صلى الثانية فكثر الناس، ثم اجتمعوا من الليلة الثالثة أو الرابعة فلم يخرج إليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلما أصبح، قال: قد رأيت الذي صنعتم، فلم يمنعني من الخروج إليكم إلا أني خشيت أن تفرض عليكم، وذلك في رمضان» متفق عليه (1) . وفي رواية: قالت: «كان الناس يصلون في المسجد في رمضان بالليل أوزاعًا، يكون مع الرجل الشيء من القرآن فيكون معه النفر الخمسة أو السبعة أو أقل من ذلك أو أكثر يصلون بصلاته، قالت: فأمرني رسول الله صلى الله عليه وسلم أن أنصب له حصيرًا على باب حجرتي ففعلت، فخرج إليه بعد أن صلى عشاء الآخرة فاجتمع إليه من في المسجد فصلى بهم» ، وذكرت القصة بمعنى ما تقدم غير أن فيها أنه لم يخرج إليهم في الليلة الثانية. رواه أحمد (2)، وفي راوية للبخاري ومسلم (3) : «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج من جوف الليل فصلى في المسجد فصلى رجال بصلاته فأصبح الناس يتحدثون بذلك فاجتمع أكثر منهم، فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم في الليلة الثانية فصلوا بصلاته، فأصبح الناس يذكرون ذلك فكثر أهل المسجد من الليلة الثالثة، فخرج فصلوا بصلاته، فلما كان في الليلة الرابعة عجز المسجد عن أهله فلم يخرج إليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم، فطفق رجال منهم يقولون: الصلاة الصلاة، فلم يخرج إليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلما قضى
(1) البخاري (1/380) ، مسلم (1/524) ، أحمد (6/177، 182، 232) ، وهو عند أبي داود (2/49) ، والنسائي (3/202) .
(2)
أحمد (6/267) ، وهي عند أبي داود (2/50) .
(3)
البخاري (1/313، 2/708) ، مسلم (1/524) ، وهي عند أحمد (6/169) .
الفجر أقبل على الناس ثم تشهد ثم قال: أما بعد: فإنه لم يخف عليَّ شأنكم الليلة ولكن خشيت أن تفرض عليكم صلاة الليل فتعجزوا عنها» .
1469 -
وعن زيد بن ثابت قال: «احتجر الناس حُجَيرة بخَصَفَةٍ أو حصيرة، قال عفان: في المسجد، وقال عبد الأعلى: في رمضان، فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي فيها، قال: فتتبع إليه رجال وجاءوا يصلون بصلاته، قال: ثم جاءوا إليه فحضروا وأبطأ رسول الله صلى الله عليه وسلم فلم يخرج إليهم، فرفعوا أصواتهم وحصبوا الباب، فخرج إليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم مغضبًا، فقال لهم: ما زال بكم صنيعكم حتى ظنتت أنه سيكتب عليكم، فعليكم بالصلاة في بيوتكم فإن خير صلاة المرء في بيته إلا الصلاة المكتوبة» . وفي حديث عفان: «ولو كتب عليكم ما قمتم به، وفيه: فإن أفضل الصلاة صلاة المرء في بيته إلا المكتوبة» أخرجه البخاري ومسلم وأبو داود (1) ولم يقل: في رمضان.
1470 -
وعن عبد الرحمن بن عَبْدٍ القاري (2) قال: «خرجت مع عمر بن الخطاب في رمضان إلى المسجد فإذا الناس أوزاعًا متفرقون يصلي الرجل لنفسه، ويصلي الرجل فيصلي بصلاته الرهط، فقال عمر: إني أرى لو جمعت هؤلاء على قارئ واحد لكان أَمْثَل، ثم عزم فجمعهم على أبي بن كعب، ثم خرجت إليه ليلة أخرى والناس يصلون بصلاة قارئهم، فقال عمر: نعمت البدعة هذه، والتي تنامون عنها أفضل من التي تقومون يعني آخر الليل، وكان الناس يقومون أوله» رواه
(1) البخاري (1/256، 5/2266، 6/2658) ، مسلم (1/539، 540) ، أبو داود (2/69) ، وهو عند النسائي (3/197) ، وأحمد (5/182، 184، 187) .
(2)
القاري بالتشديد نسبة إلى القارة قرية بالري. اهـ. خلاصة.