الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
أبواب الجماعة
[3/221] باب ما جاء في الحث عليها والوعيد على المتخلفين عنها
1604 -
عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أثقل الصلاة على المنافقين صلاة العشاء وصلاة الفجر، ولو يعلمون ما فيهما لأتوهما لو حبوًا، ولقد هممت أن آمر بالصلاة فتقام، ثم آمر رجلًا فيصلي بالناس، ثم أنطلق معي برجال معهم حِزَم من حطب إلى قوم لا يشهدون الصلاة، فأحرق عليهم بيوتهم بالنار» متفق عليه (1)، ولأحمد (2) عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:«لولا ما في البيوت من النساء والذرية أقمت صلاة العشاء وأمرت فتياني يحرقون ما في البيوت بالنار» وفي إسناده أبو معشر وهو ضعيف، ولهما (3) من حديثه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:«والذي نفسي بيده لقد هممت أن آمر بحطب فيحتطب، ثم آمر بالصلاة فيؤذن لها، ثم آمر رجلًا فيؤمّ الناس، ثم أخالف إلى رجال لا يشهدون الصلاة فأحرق عليهم بيوتهم، والذي نفسي بيده لو يعلم أحدهم أنه يجد عَرْقًا سَمِينًا أو مِرْماتين حَسَنَتين لَشَهِد العشاء» واللفظ للبخاري. وفي رواية لأبي داود (4) من حديث أبي هريرة قال: قال رسول الله
(1) البخاري (1/234) ، مسلم (1/451) ، أحمد (1/394) ، وهو عند أبي داود (1/150) ، والترمذي (1/422) ، وابن ماجه (1/259) .
(2)
أحمد (2/367) .
(3)
البخاري (1/231، 6/2640) ، مسلم (2/451) ، وهو عند النسائي (2/107) ، وأحمد (2/244، 376) .
(4)
أبو داود (1/150) .
- صلى الله عليه وسلم: «لقد هممت أن آمر فتيتي فيجمعوا لي حزمًا من حطب، ثم آتي قومًا يصلون في بيوتهم ليس بهم علة فأحرقها عليهم» وعزا هذه الرواية في "جامع الأصول" إلى مسلم (1) ولم أجدها فيه.
1605 -
وعن أبي هريرة: «أن رجلًا أعمى قال يا رسول الله! ليس لي قائد يقودني إلى المسجد، وسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يرخص له فيصلي في بيته فرخص له، فلما ولى دعاه فقال: هل تسمع النداء بالصلاة؟ قال نعم، قال: فأجب» رواه مسلم والنسائي (2) .
1606 -
وعن عمرو بن أم مكتوم قال: «قلت: يا رسول الله! أنا ضرير شاسع الدار، ولي قائد لا يلائمني، فهل تجد لي رخصة أن أصلي في بيتي قال: أتسمع النداء؟ قال: نعم، قال: ما أجد لك رخصة» رواه أبو داود وابن ماجه وابن حبان وأحمد (3)، وزاد (4) :«فأتها ولو حبوًا» وفي رواية لأبي داود والنسائي (5) قال: «يا رسول الله إن المدينة كثيرة الهوام والسباع، وأنا ضرير البصر فهل تجد لي من
(1) الذي عند مسلم (1/452)«لقد هممت أن آمر فتياني أن يستعدوا لي بحزم من حطب ثم آمر رجلا يصلي بالناس ثم تحرق بيوت على من فيها» .
(2)
مسلم (1/452) ، النسائي (2/109) ، وهو عند البيهقي (3/57، 66) .
(3)
أبو داود (1/151) ، ابن ماجه (1/260) ، أحمد (3/423) ، وهو عند الحاكم (1/375) ، وابن خزيمة (2/368) ، والبيهقي (3/58) .
(4)
هذه الزيادة لأحمد (3/367) من حديث جابر قال: أتى ابن أم مكتوم
…
الحديث وفيه: «فأجب ولو حبوا أو زحفا» ، وهي عند ابن حبان (5/412-413) .
(5)
أبو داود (1/151) ، النسائي (1/109) ، وهي عند ابن خزيمة (2/367) ، والحاكم (1/374) ، والبيهقي (3/58) .
رخصة؟ قال: هل تسمع حي على الصلاة، حي على الفلاح؟ قال: نعم، قال: فحي هَلًا ولم يرخص» .
1607 -
وعن عبد الله بن مسعود قال: «لقد رأيتنا وما يتخلف عنها إلا منافق معلوم النفاق، ولقد كان الرجل يؤتى به يهادى بين الرجلين حتى يقام في الصف» رواه الجماعة إلا البخاري والترمذي (1) .
1608 -
وعن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «من سمع النداء فلم يأت فلا صلاة له إلا من عذر» رواه ابن ماجه والدارقطني وابن حبان في "صحيحه" والحاكم وصححه (2)، قال في "بلوغ المرام": وإسناده على شرط مسلم، لكن رجح بعضهم وقفه، انتهى، وقد أخرج حديث ابن عباس أبو داود (3) بزيادة:«قالوا: وما العذر؟ قال: خوف أو مرض لم يقبل الله منه الصلاة التي صلاها» وإسنادها ضعيف.
قوله: «العَرْق» هو العظم بما عليه من بقايا اللحم بعدما أخذ معظمه، «والمرماة» الظلف، وقيل: ما بين ظلفي الشاة، قاله في غريب الجامع.
(1) مسلم (1/453) ، أبو داود (1/150) ، النسائي (2/108) ، ابن ماجه (1/255) ، أحمد (1/382، 414) .
(2)
ابن ماجه (1/260) ، الدارقطني (1/420) ، ابن حبان (5/415) ، الحاكم (1/372، 373) ، وهو عند البيهقي (3/57، 174) ، والطبراني في "الكبير"(11/446) .
(3)
أبو داود (1/151) ، وهي عند والدارقطني (1/420) ، والحاكم (1/373) ، والبيهقي (3/75، 185) .