الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
فقال النبي صلى الله عليه وسلم: إن شدة الحر من فيح جهنم فإذا اشتد الحر فأبردوا بالصلاة» متفق عليه (1) .
قوله: «دَحَضت» بفتح الدال والحاء المهملتين وبعدهما ضاد معجمة، أي: زالت. قوله: «أبردوا» الإبراد تأخيرها عن وقت الحر إلى وقت انكسار شدة الحر. قوله: «في التلول» الفىء ما كان شمسًا فنسخه الظل الحاصل بعد الزوال، والتُّلُول: جمع تَلٍ وهو الربوة من التراب المجتمع.
[3/9] باب ما جاء في وقت العصر
584 -
عن عبد الله بن عمرو قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «وقت صلاة الظهر ما لم يحضر العصر، ووقت صلاة العصر ما لم تصفر الشمس، ووقت صلاة المغرب ما لم يسقط ثور الشفق، ووقت صلاة العشاء إلى نصف الليل، ووقت صلاة الفجر ما لم تطلع الشمس» رواه أحمد ومسلم والنسائي وأبو داود (2)، وفي رواية لمسلم (3) :«ووقت صلاة الفجر ما لم يطلع قرن الشمس الأول وفيه ووقت صلاة العصر ما لم تصفر الشمس ويسقط قرنها الأول» .
585 -
وعن أنس قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: «تلك صلاة المنافق يجلس يرقب الشمس، حتى إذا كانت بين قرني شيطان قام فنقرها أربعًا لا يذكر الله إلا
(1) البخاري (1/199، 226) ، مسلم (1/431) ، أحمد (5/155، 162) .
(2)
أحمد (2/213) ، مسلم (1/427) ، النسائي (1/260) ، أبو داود (1/109) .
(3)
مسلم (1/427) .
قليلًا» رواه الجماعة إلا البخاري وابن ماجه (1) .
586 -
وعن أبي موسى عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «وأتاه سائل يسأله عن مواقيت الصلاة، فلم يرد عليه شيئًا وأمر بلالًا فأقام الفجر حتى انشق الفجر والناس لا يكاد يعرف بعضهم بعضًا، ثم أمره فأقام الظهر حين زالت الشمس والقائل يقول: انتصف النهار أو لم، وكان أعلم منهم ثم أمره فأقام العصر والشمس مرتفعة، ثم أمره فأقام المغرب حين وقبت الشمس، ثم أمره فأقام العشاء حين غاب الشفق، ثم أخر الفجر من الغد حين انصرف منها، والقائل يقول: طلعت الشمس أو كادت، وأخر الظهر حتى كان قريبًا من وقت العصر بالأمس ثم أخر العصر والقائل يقول: احمرت الشمس ثم أخر المغرب حتى كان عند سقوط الشفق» . وفي لفظ: «فصلى المغرب قبل أن يغيب الشفق، وأخر العشاء حتى كان ثلث الليل الأول، ثم أصبح فدعا السائل فقال: الوقت فيما بين هذين» رواه أحمد ومسلم وأبو داود والنسائي (2) .
587 -
وروى الجماعة إلا البخاري (3) نحوه من حديث بُريدة الأسلمي وصححه الترمذي.
قوله: «ثور الشفق» بالثاء المثلثة انتشاره وثوران حمرته. قوله: «قرن الشمس» هو
(1) مسلم (1/434) ، أبو داود (1/112) ، النسائي (1/254) ، الترمذي (1/301) ، أحمد (3/149، 185) .
(2)
أحمد (4/416) ، مسلم (1/429) ، أبو داود (1/108) ، النسائي (1/260) .
(3)
مسلم (1/428، 429) ، النسائي (2/258) ، الترمذي (1/286) ، ابن ماجه (1/219) ، أحمد (5/349) .