الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
أبواب سجود السهو
[3/214] باب ما جاء فيمن سلم من نقصان
1587 -
عن أبي هريرة قال: «صلَّى بنا النبي صلى الله عليه وسلم إحدى صلاتي العشيّ، فصلَّى ركعتين، ثم سلم فقام إلى خشبة معروضة في المسجد فاتكأ عليها كأنه غضبان، ووضع يده اليمنى على يده اليسرى وشبك بين أصابعه، ووضع خده الأيمن على ظهر كفه اليسرى، وَخَرجت السَّرَعَان (1) من أبواب المساجد، فقالوا: قصرت الصلاة، وفي القوم أبو بكر وعمر فهابا أن يكلماه، وفي القوم رجل يقال له ذو اليدين، فقال: يا رسول الله! أنسيت أم قصرت الصلاة؟ فقال: لم أنس ولم تقصر، فقال: أكما يقول ذو اليدين؟ فقالوا: نعم، فتقدم فصلى ما ترك ثم سلم ثم كبر وسجد مثل سجوده أو أطول ثم رفع رأسه وكبر، فربما سألوه ثم سلم، فيقول: أنبئت أن عمران بن حصين قال: ثم سلم» متفق عليه (2)، وليس لمسلم فيه وضع اليد على اليد ولا التشبيك. وفي رواية قال: «بينا أنا أصلي مع النبي صلى الله عليه وسلم صلاة الظهر سلم من ركعتين، فقام رجل من بني سُليم، فقال: يا رسول الله أقصرت الصلاة أم نسيت؟
…
وساق الحديث» رواه أحمد ومسلم (3) . وفي رواية متفق عليها (4) لما قال له: «لم أنس ولم تقصر، قال: بلى
(1) في مقدمة "الفتح": سرعان الناس بفتحتين: المستعجل منهم، وفي المصباح: وسرعان الناس بفتح السين والراء: أوائلهم.
(2)
البخاري (1/182، 5/2249، 6/2648) ، مسلم (1/403) ، أحمد (2/234) .
(3)
أحمد (2/423) ، مسلم (1/404) .
(4)
البخاري (5/2249) ، وهي عند أبي داود (1/264) ، وابن خزيمة (2/36) ، وابن حبان (6/396، 405) ، والدارقطني (1/366) ، والبيهقي (2/353، 357) .