الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
صلى، ثم قال: قد صلى الناس وناموا، أما أنكم في صلاة ما انتظرتموها، قال أنس: كأني أنظر إلى وبيص خاتمه ليلة إذٍ» متفق عليه (1) .
618 -
وعن أبي سعيد قال: «انتظرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة لصلاة العشاء حتى ذهب نحو من شطر الليل، قال: فجاء فصلى بنا ثم قال: خذوا مقاعدكم فإن الناس قد أخذوا مضاجعهم، وإنكم لم تزالوا في صلاة منذ انتظرتموها، ولولا ضعف الضعيف وسقم السقيم وحاجة ذي الحاجة لأخرت هذه الصلاة إلى شطر الليل» رواه أحمد وأبو داود وابن ماجه وابن خزيمة (2) بإسناد صحيح.
قوله: «أعتم» أي دخل في العتمة وهي صلاة العشاء. قوله: «نقية» أي صافية. قوله: «إذا وجبت» أي غابت. قوله: «بغلس» محرك هي ظلمة الليل. قوله: «وبيص خاتمه» بالباء الموحدة والصاد المهملة هو البريق.
[3/16] باب ما جاء في كراهية النوم قبل صلاة العشاء
والحديث بعدها إلا مع أهله أو لحاجة
619 -
عن أبي بَرْزَةَ الأسلمي: «أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يستحب أن يؤخر العشاء التي تدعونها العتمة، وكان يكره النوم قبلها والحديث بعدها» رواه الجماعة (3) .
620 -
وعن ابن مسعود قال: «جَذب لنا النبي صلى الله عليه وسلم السمر بعد العشاء» رواه
(1) البخاري (1/209) ، مسلم (1/443) ، أحمد (3/200،267) .
(2)
أحمد (3/5) ، أبو داود (1/114) ، ابن ماجه (1/226) ، ابن خزيمة (1/177) .
(3)
البخاري (1/201، 215) ، مسلم (1/447) ، أبو داود (1/109) ، النسائي (1/262، 265) ، الترمذي (1/313) ، ابن ماجه (1/229) ، أحمد (4/420، 424) .
ابن ماجه (1)، وقال:«جذب» يعني زجرنا عنه، نهانا عنه، ورجاله رجال الصحيح.
621 -
وعنه عن النبي صلى الله عليه وسلم: «لا سمر بعد صلاة العشاء إلا لأحد رجلين مصلٍّ أو مُسافر» أخرجه أحمد (2)، وقال: الترمذي (3) وقد روي عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «لا سمر إلا لمصلٍّ أو مسافر» انتهى.
622 -
وأخرجه الضياء المقدسي في "الأحكام" من حديث عائشة بلفظ: «لا سمر إلا لثلاثة: مصل أو مسافر أو عروس» .
623 -
وعن عمر قال: «كان النبي صلى الله عليه وسلم يسمر عند أبي بكر الليلة كذلك في الأمر من أمر المسلمين وأنا معه» رواه أحمد والترمذي وحسنه (4) والنسائي (5) برجال الصحيح.
624 -
وعن ابن عباس قال: «رقدتُ في بيت ميمونة ليلة كان رسول الله صلى الله عليه وسلم عندها لأنظر كيف صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: فتحدث النبي صلى الله عليه وسلم مع أهله
(1) ابن ماجه (1/230) ، وهو عند أحمد (1/388، 410) ، وابن حبان (5/377) .
(2)
أحمد (1/379) .
(3)
الترمذي (1/319) .
(4)
وفي نسخة من الترمذي: صححه، وأنا معهما، وقال في آخره: حديث عمر حديث حسن صحيح. تمت مؤلف.
(5)
أحمد (1/25، 26، 34) ، الترمذي (1/315) ، النسائي في "فضائل الصحابة"(151، 152، 153) ، ابن حبان (5/379) ، ابن خزيمة (2/291) ، الحاكم (2/246) ، ابن أبي شيبة (2/79) ، وأبو يعلى (1/173) .