الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
يحتج به، وأخرجه الطبراني (1) عن شداد بن أوس عن ابن عباس، قال العراقي: وسنده ضعيف.
قوله: «بالقَدُّوم» بفتح القاف وضم الدال وتخفيفها: آلة النجارة. قوله: «يدرك» أي: يبلغ، إذ الإدراك في أصل اللغة البلوغ.
[1/44] باب ما جاء في إحفاء الشارب وإعفاء اللحية
180 -
عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «جُزُّوا الشَّوارب، وأَرْخُوا اللحى خالفوا المجوس» رواه أحمد ومسلم (2) .
181 -
وعن زيد بن أرقم قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من لم يأخذ من شاربه فليس منا» رواه أحمد والنسائي والترمذي، وقال: حسن صحيح، وأخرجه الضياء
= وقد وصله الطبراني من وجه آخر، والرفغ: بضم الراء وفتحها وسكون الفا بعدها غين معجمة جمع على أرفاغ، وهي مغابن الجسد كالإبط وما بين الانثيين والفخذين، وكل موضع يتجمع فيه الوسخ، وهو من تسمية الشيء بمجاوره، والتقدير: وسخ رفغ أحدكم. تمت مؤلف.
فائدة ثانية: لم يثبت في ترتيب الأصابع عند القص شيء من الأحاديث، والحديث الذي رواه الغزالي لا أصل له، قاله النووي. والحديث الذي أخرجه البيهقي:«أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يستحب أن يأخذ من أظفاره وشاربه يوم الجمعة» لا يحتج به. تمت مؤلف رحمه الله.
فائدة: قال الحافظ: أخرجه البيهقي من حديث وائل «أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يأمر بدفن الشعر والأظفار، وقال: لا يتلعب به سحرة بني آدم» ويعزى أن ابن عمر كان يفعله. تمت مؤلف.
(1)
وقع خلط في عزو هذا الحديث فليس هو عند أحمد والبيهقي من حديث شداد بن أوس بل من حديث أبي المليح عن أبيه مرفوعا، وانظر ملحق الاستدراكات
(2)
أحمد (2/366) ، مسلم (1/222) .
في "المختارة"(1) .
182 -
وعن ابن عباس قال: «كان النبي صلى الله عليه وسلم يقص أو يأخذ من شاربه، وكان إبراهيم صلى الله عليه وسلم خليل الرحمن يفعله» رواه الترمذي، وقال: حديث حسن غريب (2) .
183 -
وعن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم: «خالفوا المشركين وَفِّرُوا اللحى وأحفوا الشوارب» متفق عليه (3)، زاد البخاري:«وكان ابن عمر إذا حج أو اعتمر قبض على لحيته فما فضل أخذه» .
184 -
وعن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده «أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يأخذ من لحيته من عرضها وطولها» أخرجه الترمذي (4)، وقال: غريب، وفي إسناده عمر بن هارون، نقل الترمذي عن البخاري أنه قال: مقارب الحديث لا أعرف له حديثًا ليس له أصل، أو قال: تفرد به إلا هذا الحديث، وقال في التقريب: إنه متروك وكان حافظًا من كبار التاسعة.
قوله: «جزوا الشوارب» بالجيم والزاي، الجز: القص، و «أرخوا» بالهمزة المقطوعة والخاء المعجمة هو: الترك، أي: اتركوا اللحى لا تتعرضوا لها بتغيير. قوله:
(1) أحمد (4/366، 368) ، النسائي (1/15، 8/129) ، الترمذي (5/93) ، وابن حبان (5477) .
(2)
الترمذي (5/93) .
(3)
البخاري (5/2209) ، مسلم (1/222) .
(4)
الترمذي (5/94) .