الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
لهم أن لا يمروا بعظم ولا بروثة إلا وجدوا عليهما طعامًا» رواه البخاري (1) .
155 -
وعن ابن مسعود قال: «أَتى النبي صلى الله عليه وسلم الغائط، فأمرني أن آتيه بثلاثة أحجار، فوجدت حجرين والتمست الثالث فلم أجد، فأخذت روثة فأتيته بها، فأخذ الحجرين وألقى الروثة، وقال: هذه ركس» رواه أحمد والبخاري والترمذي والنسائي (2)، وزاد أحمد (3) في رواية له:«ايتني بحجر»
قوله: «أستنفِض» بفاء مكسورة وضاد معجمة مجزوم؛ لأنه جواب الأمر. قوله: «رِكْس» بكسر الراء وإسكان الكاف، هو: النجس، وفي "الدر النثير" الركس الرجيع.
[1/39] باب ما جاء في الاستنجاء بالماء
156 -
عن أنس بن مالك قال: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يدخل الخلاء فأحمل أنا وغلام نحوي إداوة من ماء وعنزة فيستنجي بالماء» متفق عليه (4)، وفي رواية لهما (5) :«قضى رسول الله صلى الله عليه وسلم حاجته فخرج علينا وقد استنجى بالماء»
157 -
وعن أبي هريرة قال: «كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا أتى الخلاء أتيته بماء في تور أو ركوة فاستنجى، ثم مسح يده على الأرض، ثم أتيته بإناء آخر فتوضأ» رواه أبو داود والنسائي (6) .
(1) البخاري (3/1401) .
(2)
أحمد (1/388، 418) ، البخاري (1/70) ، الترمذي (1/25) ، النسائي (1/40) .
(3)
أحمد (1/427) .
(4)
البخاري (1/69) ، مسلم (1/227) ، أحمد (3/171) .
(5)
مسلم (1/227) .
(6)
أبو داود (1/12) ، النسائي (1/69) .
158 -
وعن جرير قال: «كنت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فأتى الخلاء فقضى الحاجة، ثم قال: يا جرير! هات طهورًا، فأتيته بالماء واستنجى، ومال بيده فدلك بها الأرض» رواه النسائي (1) .
159 -
وعن معاذة عن عائشة أنها قالت: «مرن أزواجكن أن يغسلوا عنهم الغائط والبول فإني أستحي منهم، وإن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يفعله» رواه أحمد والنسائي والترمذي (2) وصححه، ولفظه في "جامع الأصول":«مرن أزواجكن أن يستطيبوا بالماء، فإني أستحييهم منه، فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يفعله» رواه الترمذي والنسائي (3) .
160 -
وعن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «نزلت هذه الآية في أهل قباء ((فِيهِ رِجَالٌ يُحِبُّونَ أَنْ يَتَطَهَّرُوا وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُطَّهِّرِينَ)) [التوبة:108] ، قالوا: كانوا يستنجون بالماء، فنزلت فيهم هذه الآية» رواه أبو داود وابن ماجه والترمذي (4)، وقال: غريب. وصححه ابن خزيمة، وضعف إسناده الحافظ وله شواهد.
161 -
وأما ما أخرجه البزار (5) بلفظ «إنا نتبع الحجارة الماء» فضعيف جدًا لا أصل له عند أهل الحديث.
(1) النسائي (1/45) .
(2)
هذا لفظ أحمد (6/95، 236) .
(3)
هذا اللفظ للنسائي (1/42) ، والترمذي (1/30) .
(4)
أبو داود (1/11) ، ابن ماجه (1/128) ، الترمذي (5/280) .
(5)
أخرجه البزار (1/130-131)(247) من حديث ابن عباس.
قوله: «إداوة» بكسر الهمزة، قال في "الدر النثير": إناء صغير من جلد. قوله: «عنزة» وفيه أيضًا العنزة مثل نصف الرمح أو أكبر وفيه سنان. قوله: «تور» هو إناء من صفر أو حجارة كالإجَّانة.