الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
البخاري (1) .
1471 -
ولمالك في "الموطأ"(2) عن يزيد بن رومان قال: «كان الناس في زمن عمر يقومون في رمضان بثلاث وعشرين ركعة» ، وقوله:«ثلاث وعشرين» قال إسحاق: هذا أثبت ما سمعت في ذلك. انتهى. وقد اختلفت الروايات في قدر عدد الركعات، فقيل: إحدى عشرة، وقيل: إحدى وعشرون، وقيل: عشرون، وقال الترمذي: أكثر ما قيل: إنه يصلي بأحد وأربعين ركعة بركعة الوتر. انتهى.
1472 -
وأما الوارد عنه صلى الله عليه وسلم فأخرج ابن حبان في "صحيحه"(3) من حديث جابر «أنه صلى الله عليه وسلم صلّى بهم ثمان ركعات ثم أوتر» .
قوله: «احتجر» الحجرة: الناحية، وحجيرة تصغير حجرة، «والخصفة» : نوع من الحصير.
[3/188] باب ما جاء في قيام الليل والترغيب فيه
1473 -
عن أبي هريرة قال: «سئل النبي صلى الله عليه وسلم أي الصلاة أفضل بعد المكتوبة؟ قال: الصلاة في جوف الليل، قال: فأي الصيام أفضل بعد رمضان؟ قال: شهر الله المحرم» رواه الجماعة (4) ، ولابن ماجه مثل فضل الصوم فقط.
(1) البخاري (2/707) ، وهو عند مالك (1/114) ، والبيهقي (2/493) .
(2)
مالك (1/115) .
(3)
ابن حبان (6/169، 173) ، وهو عند ابن خزيمة (2/138) ، وأبي يعلى (3/336) .
(4)
مسلم (2/821) ، أبو داود (2/323) ، النسائي (3/206) ، الترمذي (2/301، 3/117) ، ابن ماجه (1/554) ، أحمد (2/303، 329، 342، 344، 535) .
1474 -
وعن عمرو بن عَبَسَة أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول: «أقرب ما يكون الرب من العبد في جوف الليل الآخر، فإن استطعت أن تكون ممن يذكر الله في تلك الساعة فكن» رواه الترمذي وصححه، ورجاله رجال الصحيح، وأخرجه أبو داود والحاكم (1) .
1475 -
وعن عائشة قالت: «قام رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى تفطرت قدماه» ، وفي أخرى:«كان يقوم من الليل حتى تفطرت قدماه، فقيل له: لم تصنع هذا يا رسول الله! وقد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر؟ قال: أفلا أحب أن أكون عبدًا شكورًا، قالت فلما بَدَّن وكثر لحمه صلى جالسًا، فإذا أراد أن يركع قام فقرأ ثم ركع» أخرجه البخاري ومسلم (2) .
1476 -
وعن أم سلمة «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم استيقظ ليلة فزعًا وهو يقول: لا إله إلا الله ماذا أنزل الليلة من الفتنة! ماذا أنزل الليلة من الخزائن!» ، وفي رواية:«ماذا فتح من الخزائن! من يوقظ صواحب الحُجُرات يريد أزواجه فيصلين، رب كاسية في الدنيا عارية في الآخرة» أخرجه البخاري و"الموطأ" والترمذي وقال: حسن صحيح (3) .
(1) الترمذي (5/569) ، أبو داود (2/25) ، الحاكم (1/453) ، وهو عند ابن ماجه مختصرًا (1/396، 434) ، وبمعناه عند النسائي (1/283) ، وفي "الكبرى"(1/482) ، وأحمد (4/113) ، وأصل القصة في مسلم من حديث أبي أمامة عن عمرو بن عبسة في قصة طويلة إلا أنه لم يذكر «أي الليل أسمع؟» (1/569-570) .
(2)
البخاري (4/1830) ، مسلم (4/2172) ، وهو عند أحمد (6/115) .
(3)
البخاري (1/54، 379، 5/2198، 2296، 6/2591) ، مالك (2/913) ، الترمذي (4/487) ، وهو عند أحمد (6/297) ، وابن حبان (2/466) .
1477 -
وعن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «يعقد الشيطان على قافية رأس أَحدكم إذا هو نائم ثلاث عقد يضرب على كل عقدة مكانها عليك ليل طويل، قال: فإن استيقظ فذكر الله انجلت عقدة، فإن توضأ انجلت عقدة، فإن صلى انجلت عقده كلها، فإن أصبح أصبح نشيطًا طيب النفس، وإلا أصبح خبيث النفس كسلان» أخرجه الجماعة إلا الترمذي (1) .
1478 -
وعن ابن مسعود قال: «ذكر عند النبي صلى الله عليه وسلم رجل، فقيل: ما زال نائمًا حتى أصبح ما قام إلى الصلاة فقال: ذلك رجل بال الشيطان في أذنه أو قال: في أذنيه» أخرجه البخاري ومسلم والنسائي (2) .
1479 -
وعن ابن عمرو بن العاص قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «يا عبد الله! لا تكن مثل فلان كان يقوم من الليل فترك قيام الليل» أخرجه البخاري ومسلم والنسائي (3) .
1480 -
وعن ابن مسعود أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «عجب ربنا من رجلين: رجل ثار عن وطائه ولحافه من حبه وأهله إلى صلاته، فيقول الله تعالى: انظروا إلى عبدي ثار عن وطائه وفراشه من بين حبه وأهله إلى صلاته رغبة فيما عندي وشفقة مما
(1) البخاري (1/383، 3/1193) ، مسلم (1/538) ، أبو داود (2/32) ، النسائي (3/203) ، ابن ماجه (1/421) ، أحمد (2/243، 253، 497) .
(2)
البخاري (1/384، 3/1193) ، مسلم (1/537) ، النسائي (3/204) ، وهو عند أحمد (1/375، 427) ، وابن ماجه (1/422) .
(3)
البخاري (1/387) ، مسلم (2/814) ، النسائي (3/253) ، وهو عند ابن ماجه (1/422) ، وأحمد (2/170) .
عندي» أخرجه ابن حبان في "صحيحه" وأحمد وأبو يعلى، والطبراني في "الكبير"(1)، قال العراقي: وإسناده جيد.
1481 -
وعن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «ينزل ربنا كل ليلة إلى سماء الدنيا حتى يبقى ثلث الليل الآخر، فيقول: من يدعوني فأستجيب له، من يسألني فأعطيه، من يستغفرني فأغفر له» أخرجه البخاري ومسلم (2)، وفي رواية لمسلم (3) :«أن الله عز وجل يمهل، حتى إذا ذهب ثلث الليل الأول نزل إلى سماء الدنيا، فيقول: هل من مستغفر؟ هل من تائب؟ هل من سائل؟ هل من داع؟ حتى ينفجر الفجر» وفي أخرى له (4) : «هل من سائل فيعطى؟ هل من داع فيستجاب له؟ هل من مستغفر فيغفر له؟ حتى ينفجر الصبح» .
1482 -
وعن عبد الله بن عمرو أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «أحب الصيام إلى الله صيام داود، وأحب الصلاة إلى الله عز وجل صلاة داود؛ كان ينام نصف الليل ويقوم ثلثه وينام سدسه، وكان يصوم يومًا ويفطر يومًا» رواه الجماعة إلا الترمذي (5) ، فله فضل الصوم فقط، وسيأتي هذا الحديث في كتاب الصيام إن شاء الله تعالى.
(1) ابن حبان (6/297، 298) ، أحمد (1/416) ، أبو يعلى (9/179، 244) ، الطبراني في "الكبير"(10/179) ، وهو عند البيهقي (9/164) .
(2)
البخاري (1/384، 5/2330، 6/2723) ، مسلم (1/521) ، وهو عند أبي داود (2/34، 4/234) ، والترمذي (5/526) ، وابن ماجه (1/435) ، وأحمد (2/264، 267، 487، 504) .
(3)
مسلم (1/523) ، وهي عند أحمد (3/34، 94)
(4)
مسلم (1/522) .
(5)
البخاري (1/380، 3/1257) ، مسلم (2/816) ، أبو داود (2/327) ، النسائي (3/214، 4/198) ، الترمذي (3/140) ، ابن ماجه (1/546) ، أحمد (2/160) .