الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
عن أبي عبيد، والإقعاء الذي قال ابن عباس (1) : إنه من السنة هو وضع الإليتين على العقبين، وهو التفسير الثاني الذي سيأتي.
قوله: «عَقِب الشيطان» بفتح العين وكسر القاف هو المشهور الصحيح، وحكى بضم العين مع فتح القاف، وقد فسَّره أبو عبيد بأنه الإقعاء المنهي عنه، وهو: أن يلصق إليتيه بالأرض وينصب ساقيه، ويضع يديه على الأرض كأقعاء الكلب، وقيل: هو أن يفرش قدميه ويجلس على عقبيه، وافتراش السبع هو: أن يضع ذراعيه على الأرض في السجود ويفضي بمرفقيه وكفه إلى الأرض.
[3/129] باب ما جاء في التشهد ووجوبه
1183 -
عن ابن مسعود قال: «علمني رسول الله صلى الله عليه وسلم التشهد كفي بينه كفيه كما يعلمني السورة من القرآن، التحيات لله والصلوات، والطيبات، السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته! السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين، أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله» رواه الجماعة (2)، وفي لفظ: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «إذا قعد أحدكم في الصلاة فليقل: التحيات لله» وذكره، وفيه بعد قوله:«وعلى عباد الله الصالحين، فإنكم إذا فعلتم ذلك فقد سلمتم على كل عبد صالح في السماء والأرض» ، وفي آخره:«ثم يتخير من المسألة ما شاء» متفق عليه (3) .
(1) عبد الرزاق (1/191) ، ابن أبي شيبة (1/255) .
(2)
البخاري (5/2311) ، مسلم (1/302) ، أبو داود (1/254) ، النسائي (2/239) ، الترمذي (2/81، 3/413) ، ابن ماجه (1/290) ، أحمد (1/414) .
(3)
البخاري (1/287، 5/2331) ، مسلم (1/301) ، أحمد (1/382،413، 427) .
1184 -
ولأحمد (1) من حديث أبي عبيد عن عبد الله قال: «علمه رسول الله صلى الله عليه وسلم التشهد، وأمره أن يعلمه الناس: التحيات لله إلى آخره» ، قال الترمذي: حديث ابن مسعود أصح حديث في التشهد، والعمل عليه عند أكثر أهل العلم من الصحابة والتابعين، وقال البزار: هو أصح حديث في التشهد، وقد روي من نيف وعشرين طريقًا، وأما زيادة:«وحده لا شريك له» فقد صح أنها من فعل ابن عمر، وصرح أنه الزايد لها.
1185 -
وعن ابن عباس قال: «كان النبي صلى الله عليه وسلم يعلمنا التشهد كما يعلمنا السورة من القرآن، فكان يقول: التحيات المباركات الصلوات الطيبات لله، السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته! السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين، أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدًا رسول الله» رواه مسلم وأبو داود (2) بهذا اللفظ، ورواه الترمذي (3) وصححه، إلا أن السلام في روايته مُنَكَّرٌ، ورواه ابن ماجه (4) إلا إنه قال:«وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله» .
1186 -
وعن ابن مسعود قال: «كنا نقول قبل أن يفرض علينا التشهد: السلام على الله قبل عباده، السلام على جبريل وميكائيل، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا تقولوا هكذا، ولكن قولوا: التحيات لله وذكره» رواه الدارقطني وقال إسناده
(1) أحمد (1/376) .
(2)
مسلم (1/302، 303) ، أبو داود (1/256) ، وهو عند أحمد (1/292) .
(3)
الترمذي (2/83) .
(4)
ابن ماجه (1/291) ، وهو عند النسائي (2/242) .