الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ماجه وصححه الترمذي، وأخرجه الدارقطني والحاكم وقال: صحيح على شرط الشيخين، والبيهقي (1) وصححه ابن السكن، وقال في آخره:«ثلاثًا» وزاد الحاكم (2) : «فتبارك الله أحسن الخالقين» ، وزاد البيهقي (3) :«وصوره» بعد قوله: «خلقه» .
1582 -
وعن ابن عباس قال: «كنت عند النبي صلى الله عليه وسلم فأتاه رجل، فقال: إني رأيت البارحة فيما يرى النائم كأني أصلي إلى أصل شجرة فقرأت السجدة، فسجدت الشجرة لسجودي فسمعتها تقول: اللهم احطط عني بها وِزرًا واكتب لي بها أجرًا، واجعلها لي عندك ذخرًا، قال ابن عباس: فرأيت النبي صلى الله عليه وسلم قرأ السجدة فسجد، فسمعته يقول في سجوده مثل الذي أخبره الرجل عن قول الشجرة» رواه ابن ماجه والترمذي وغربه، وزاد فيه:«وتقبلها مني كما تقبلتها من عبدك داود عليه السلام» وأخرجه الحاكم وابن حبان (4) بإسناد ضعيف، وقال في "الخلاصة": قال الحاكم: صحيح على شرط الصحيح، انتهى.
[3/213] باب سجود الشكر
1583 -
عن أبي بكرة قال: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا جاءه أمر سرور أو يُسَرُّ
(1) أبو داود (2/60) ، النسائي (2/222) ، الترمذي (2/477، 5/489) ، أحمد (6/30، 217) ، الدارقطني (1/406) ، الحاكم (1/342) ، البيهقي (2/325) .
(2)
الحاكم (1/342) ، البيهقي (2/325) .
(3)
وابن أبي شيبة (1/380) .
(4)
ابن ماجه (1/334) ، الترمذي (2/472) ، الحاكم (1/341) ، ابن حبان (6/473) ، وهو عند ابن خزيمة (1/282) ، والبيهقي (2/320) .
به أو بُشِّرَ به خرَّ ساجدًا شاكرًا لله تعالى» رواه الخمسة إلا النسائي (1)، وقال الترمذي: حسن غريب. وفي رواية لأحمد (2) : «أنه شهد النبي صلى الله عليه وسلم أتاه بشير يبشره بظفر جندٍ له على عدوهم ورأسه في حجر عائشة، فقام فخرَّ ساجدًا، فأطال السجود، ثم رفع رأسه فتوجه نحو صدفته فدخل فاستقبل القبلة» .
1584 -
وعن عبد الرحمن بن عوف قال: «خرج النبي صلى الله عليه وسلم فتوجه نحو صَدَفَته فدخل، فاستقبل القبلة فخر ساجدًا، فأطال السجود ثم رفع رأسه وقال: إن جبريل أتاني فبشرني، فقال إن الله عز وجل يقول لك: من صلى عليك صليتُ عليه، ومن سلم عليك سلمتُ عليه، فسجدت لله شكرًا» رواه أحمد وصححه الحاكم وأخرجه البزار وابن أبي عاصم في فضل الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم والعقيلي في "الضعفاء"(3) . وفي رواية من حديثه: «أخبرني جبريل أنه من صلّى عليّ مرةً صلّى الله عليه عشرًا، فسجدت لله شكرًا» عزاها في "التلخيص" إلى البزار وابن أبي عاصم والعقيلي في "الضعفاء" وأحمد في "مسنده"(4) .
1585 -
وعن سعد بن أبي وقّاص قال: «خرجنا مع النبي صلى الله عليه وسلم من مكة نريد
(1) أبو داود (3/89) ، الترمذي (4/141) ، ابن ماجه (1/366) ، أحمد (5/45) ، وهو عند الحاكم (1/411) ، والبيهقي (2/370) ، والدارقطني (1/410، 4/147) .
(2)
أحمد (5/45) ، وهو عند الحاكم (4/323) .
(3)
أحمد (1/191) ، الحاكم (1/344، 735) ، والبزار (749-كشف الأستار) ، وهو عند البيهقي (2/370، 371) ، وابن أبي شيبة مختصرًا (2/229) ، وأبي يعلى (2/158)(2/164) ، والضياء في "المختارة"(3/126)(926) ، وعبد بن حميد (1/82)(157) .
(4)
هذا اللفظ عند العقيلي في "الضعفاء"(3/367) ، وانظر التلخيص (2/11) .
المدينة، فلما كنا قريبًا من من عَزوراء نزل، ثم رفع يديه فدعا الله عز وجل ثم خر ساجدًا فمكث طويلًا، ثم قام ثم رفع يديه ساعة ثم خر ساجدًا، فعله ثلاثًا وقال: إني سألت ربي وشفعت لأمتي، فأعطاني ثلث أمتي، فخررت ساجدًا شكرًا لربي، ثم رفعت رأسي، فسألت ربي لأمتي فأعطاني ثلث أمتي، فخررت ساجدًا شكرًا لربي، ثم رفعت رأسي، فسألت ربي لأمتي، فأعطاني الثلث الآخر، فخررت ساجدًا» رواه أبو داود (1) وقال المنذري: في إسناده موسى بن يعقوب الزمعي، وفيه مقال، انتهى.
1586 -
وعن البراء بن عازب: «أن النبي صلى الله عليه وسلم بعث عليًا إلى اليمن فذكر الحديث: قال: وكتب علي رضي الله عنه بإسلامهم فلما قرأ النبي صلى الله عليه وسلم الكتاب، خرّ ساجدًا» رواه البيهقي (2) وقال: إسناده صحيح، وقد أخرج البخاري (3) صدره كذا في "التلخيص"، وقال المنذري: قد جاء حديث سجدة الشكر من حديث البراء بن عازب بإسناد صحيح ومن حديث كعب بن مالك وغير ذلك.
قوله: «صَدَفَته» الصدفة: بفتح الصاد والدال المهملتين والفاء اسم للشيء المرتفع. قوله: «عَزْوراء» بفتح العين المهملة وسكون الزاي وفتح الواو والراء والمد اسم موضع بطريق المدينة.
* * *
(1) أبو داود (3/89) .
(2)
البيهقي (2/369) .
(3)
البخاري (4/1580)(4092) .