الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الجماعة (1)، وفي رواية لمسلم (2) من حديثه:«أما يأمن الذي يرفع رأسه في صلاته قبل الإمام أن يحول الله صورته صورة حمار» ، وفي رواية:«أما يخشى أحدكم إذا رفع رأسه من ركوع أو سجود قبل الإمام أن يجعل الله رأسه رأس حمار» وهذه الرواية الأخيرة عزَاها في "جامع الأصول" إلى الجماعة، ولم أجدها في الصحيحين، ووقع ذكر السجود لأبي داود (3) .
1665 -
وعن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أيها الناس! إني إمامكم، فلا تسبقوني بالركوع ولا بالسجود، ولا بالقيام ولا بالقعود ولا بالانصراف» رواه أحمد ومسلم (4) .
1666 -
وعنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «إنما جعل الإمام ليؤتم به، فلا تركعوا حتى يركع، ولا ترفعوا حتى يرفع» رواه البخاري (5) .
[3/232] باب ما جاء في انفراد المأموم لعذر
1667 -
عن أنس بن مالك قال: «كان معاذ بن جبل يؤم قومه، فدخل حرام وهو يريد أن يسقي نخله، فدخل المسجد مع القوم، فلما رأى معاذًا طوّل تجوز في
(1) البخاري (1/245) ، مسلم (1/320) ، أبو داود (1/169) ، النسائي (2/96) ، الترمذي (2/475) ، ابن ماجه (1/308) ، أحمد (2/271، 456، 472، 504) .
(2)
مسلم (1/321) ، وهي عند أحمد (2/260، 425، 469) .
(3)
أبو داود (1/169) ، وأيضًا عند أحمد (2/260، 456) .
(4)
أحمد (3/102، 154، 245، 190) ، مسلم (1/320) ، وهو عند النسائي (3/83) .
(5)
البخاري (1/149) ، وهو عند أحمد (3/200) من طريق حميد عن أنس به، والحديث متفق عليه من طريق ابن شهاب عن أنس، وقد تقدم برقم (1123) .
صلاته ولحق بنخله يسقيه، فلما قضى معاذ الصلاة، قيل له، قال: إنه لمنافق أيعجل عن الصلاة من أجل سقي نخله، قال: فجاء حرام إلى النبي صلى الله عليه وسلم ومعاذ عنده، فقال: يا نبي الله! إني رأيت أن أسقي نخلاي فدخلت المسجد لأصلي مع القوم فلما طول تجوزت صلاتي ولحقت بنخلي أسقيه فزعم أني منافق، فأقبل النبي صلى الله عليه وسلم على معاذ فقال: أفتَّانٌ أنت! أفتَّانٌ أنت! لا تطول بهم اقرأ بسبح اسم ربك الأعلى والشمس وضحاها، ونحوهما» رواه أحمد (1) بإسناد صحيح.
1668 -
وفي رواية له (2) من حديث بُرَيدة: «أن معاذًا صلى بأصحابه العشاء فقرأ فيها اقتربت الساعة» وذكر نحوه.
1669 -
وعن جابر قال: «كان معاذ بن جبل يصلي مع النبي صلى الله عليه وسلم ثم يأتي قومه فيؤمهم، فصلى ليلة مع النبي صلى الله عليه وسلم العشاء ثم أتى قومه فأمهم فافتتح بسورة البقرة، فانحرف رجل فسلم ثم صلى وحده، وانصرف، فقالوا له: نافقت يا فلان! فقال: لا والله! ولآتين رسول الله صلى الله عليه وسلم فلأخبرنّه، فأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: يا رسول الله! إنا أصحاب نواضح نعمل بالنهار، وإن معاذًا صلى معك العشاء ثم أتى فافتتح سورة البقرة، فأقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم على معاذ، فقال: يا معاذ! أفتَّان أنت! اقرأ بكذا واقرأ بكذا» رواه البخاري ومسلم (3) . وفي رواية للبخاري (4) : «فلولا
(1) أحمد (3/101، 124) .
(2)
أحمد (5/355) .
(3)
البخاري (5/2264) ، مسلم (1/339) ، وهو عند أبي داود (1/210) ، والنسائي (2/102) ، وأحمد (3/308) .
(4)
البخاري (1/249) ، وهي عند أحمد (3/299) .