الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
..
…
وفي رواية للبخاري (1) : «جعل بصري يكل» ، وفي أخرى (2) :«قد أنكرت بصري» ، ولمسلم (3) :«أصابني في بصري بعض الشيء، فبعثت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم إني أحب أن تأتيني فتصلي في منزلي فأتخذه مصلى، قال: فأتى النبي صلى الله عليه وسلم ومن شاء الله معه من أصحابه فدخل فهو يصلي معي في منزلي» .
1718 -
وعن ابن عمر قال: «لما قدم المهاجرون الأولون نزلوا العصبة موضعًا بقباء، قبل مقدم النبي صلى الله عليه وسلم كان يؤمهم سالم مولى أبي حذيفة، وكان أكثرهم قرآنًا، وكان فيهم عمر بن الخطاب وأبو سلمة بن عبد الأسد» رواه البخاري وأبو داود (4) . و «العصبة» : بفتح العين المهملة وقيل بضهما، وسكون الصاد المهملة بعدها موحدة: اسم مكان بقباء، ولا يقال: ليس في هذا دليل لعدم اطلاع النبي صلى الله عليه وسلم على ذلك، لأنا نقول: لو كان غير جائز لنزل البيان بالوحي إذ لا يقرر مع نزول الوحي على باطل والأصل الجواز، وحديث:«يؤم القوم أقرؤهم لكتاب الله» تقدم مؤيد للأصل.
[3/242] باب ما جاء في إمامة الفاسق والمرأة
1719 -
عن جابر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «لا تؤم المرأة رجلًا، ولا أعرابي
(1) هي للإسماعيلي في مستخرجه على البخاري، ذكره الحافظ في "الفتح "(1/ 520)
(2)
البخاري (1/164، 288، 397، 5/2063) ، وهي عند النسائي (3/64) .
(3)
مسلم (1/61) ، وهي عند أحمد (5/449) ، والحاكم (3/680) ، وأبي يعلى (3/74) ، والطبراني في "الكبير"(18/25) ، وقد تقدم حديث عتبان بلفظ آخر رقم (1541، 1696) .
(4)
البخاري (1/246) ، أبو داود (1/160) ، وهو عند ابن خزيمة (3/6) ، والبيهقي (3/89) ، والطبراني في "الكبير"(7/59)، ورواه البخاري من طريق ابن جريج (6/2625) وفيه:«فيهم أبو بكر وعمر وأبو سلمة وزيد وعامر بن ربيعة» .
مهاجرًا، ولا يؤم فاجر مؤمنًا إلا أن يقهره سلطان يخاف سيفه أو سطوه» رواه ابن ماجه (1) بإسناد لا يجوز الاحتجاج بمثله، ففي إسناده عبد الله بن محمد التميمي، تالف الحديث، وقال البخاري: منكر الحديث، وقال وكيع: يضع الحديث.
1720 -
وعن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «اجعلوا أئمتكم خياركم فإنهم وفدكم فيما بينكم وبين ربكم» رواه الدارقطني (2) بإسناد ضعيف.
1721 -
وعن مكحول عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «الجهاد واجب عليكم مع كل أمير برًا كان أو فاجرًا، والصلاة واجبة عليكم خلف كل مسلم برًا كان أو فاجرًا، وإن عمل الكبائر» رواه أبو داود والدارقطني (3) بمعناه، وقال: مكحول لم يلق أبا هريرة، وقال في "التلخيص": هو منقطع، وذكر له طرقًا كلها ضعيفة، لا يحتج بها، وقال العقيلي والدارقطني: ليس في هذا المتن إسناد يثبت.
1722 -
وأخرج البخاري (4) عن ابن عمر «أنه كان يصلي خلف الحجاج بن يوسف» .
1723 -
وأخرج مسلم (5) وغيره عن أبي سعيد «أنه كان يصلي خلف مروان» وأصح ما في الباب حديث مكحول عن أبي هريرة مع إرساله.
(1) ابن ماجه (1/343) ، وهو عند البيهقي (3/171) ، وعند أبي يعلى (3/381) ، ومن طريق آخر.
(2)
(2/87) لكن من حديث ابن عمر، و (2/88) من حديث مرثد الغنوي.
(3)
أبو داود (3/18) ، الدارقطني (2/56) ، وهو عند البيهقي (3/121، 8/185) .
(4)
لم نجده، وعزاه إلى البخاري ابن الملقن في "البدر المنير"(4/520) ، والحافظ في "التلخيص "
(5)
سيأتي برقم (2025) .