الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
(سعد أبو خالد البجلي والد إسماعيل عن جابرٍ عن سمُرَةَ)
1428 -
عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لايزالُ هذا الدينُ قائماً حتى يكون إثنا عشر خليفةً كلهم من قريش) رواهُ أبو داود عن عمرو بن عثمان، عن مروان بن معاوية، عن إسماعيل بن أبي خالدٍ، عن أبيهِ به (1) .
1429 -
ورواه الطبراني من حديث إبراهيم بن حميدٍ عن إسماعيل بن أبي خالدٍ، عن أبيه زاد:(كلهم) تجتمع عليه الأُمة)) .
(سماكُ بن حربٍ الذُّهلي أبو المُغيرة
عن جابر بن سمُرةَ)
1430 -
حدثنا عبد الرزاق، أنبأنا اسرائيل، عن سماكٍ: أنه سمعَ جابر بن سمُرة يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إن بين يدي الساعة كذابين)(2) . رواه مسلم من حديث أبي الأحوص سلام بن سُليمٍ عن سماكٍ بهِ (3) .
1431 -
حدثنا عبد الرزاق، حدثنا إسرائيل، عن سماكٍ: أنهُ سمع جابر بن سَمُرَةَ يقول: أُتي النبي صلى الله عليه وسلم بماعز بن مالكٍ رجلٍ قصير في إزاره ما عليه رداءٌ، قال: ورسول الله صلى الله عليه وسلم متكئٌ على وسادةٍ على يسارهِ، وكلمه، وما ندري ما يُكلمهُ، وأنا بعيدٌ منهُ، بيني وبينهُ قومٌ، فقال: اذهبوا بهِ، ثم قال: رُدُّوه، فكلمهُ وأنا أسمعُ، فقال: اذهبوا بهِ فارجموهُ، ثم قام رسول الله صلى الله عليه وسلم خطيباً وأنا أسمعهُ. قال: فقال: أفكُلَّمَا نفرنا في سبيل الله خلف أحدُهم له نبيبٌ كنبيبِ التيس يمنح إحداهُنَّ
(1) سنن أبي داود: كتاب المهدي: 4/106.
(2)
المسند: 5/86 من حديث جابر بن سمرة.
(3)
صحيح مسلم: الفتن وأشراط الساعة: 4/2239.
الكثبةَ (1) من اللبن، وايم الله لا أقدر على أحدهم إلا نكلتُ به) (2) . رواه أبو داود، عن أحمد بن حنبلٍ (3) .
(1) يقال خلفت الرجل في أهله: إذا أقمت بعده فيهم وقمت عنده بما كان يفعله.
والنبيب: صوت التيس عند السّفاد.
والكثبة: هي القليل من اللبن وغيره. النهاية.
(2)
المسند: 5/86 من حديث جابر بن سمرة.
(3)
سنن أبي داود: الحدود: رجم ماعز بن مالك: 4/146.
1432 -
ورواه أيضاً الترمذيُ من حديث إسرائيل: (دخلتُ على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو مُتكئٌ على وسادةٍ) ثم قال الترمذيُّ: لا نعرفُ أحداً قال فيه: (على يساره ( [إلا ما روى عن] إسحاق بن منصورٍ عن إسرائيل به (1) .
قلت: فقد رواهُ عبد الرزاق عن اسرائيل (2) ،
وقد رواهُ مسلمٌ، وأبو داود، والنسائي من حديث شعبة عن سماكِ به بقصَّةِ ماعز بن مالكٍ بطوله، ورواهُ مُسلم، وأبو داود من حديث أبي عوانه، عن سماكٍ بهِ (3) .
1433 -
حدثنا عبد الرزاق، أنبأنا إسرائيل، أخبرني سماكُ: أنه سمع جابر ابن سمُرة يقول: (كان مؤذِنُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يؤذن ثم يُمهِل /
(1) سنن الترمذي: كتاب الأدب: ماجاء في الاتكاء: 5/98. ويراجع أيضاً تحفة الأشراف للمزي: 2/149، وما بين المعكوفين تصويب منه.
(2)
أخرجه الدارمي في مسنده عنه، وكذلك رواه عبد الرزاق وهو في مصنفه عن إسرائيل، وأخرجه الطبراني من طريقه.
النكت الظراف لابن حجر على تحفة الأشراف: 2/150؛ المعجم الكبير للطبراني: 2/223.
(3)
صحيح مسلم: الحدود (من اعترف على نفسه بالزنا) : 3/1319.
سنن أبي داود: كتاب الحدود (باب رجم ماعز بن مالك) : 4/146.
والنسائي في الكبرى كما في تحفة الأشراف: 2/153؛ وأبو داود أيضاً: كتاب اللباس (باب في الفرش) : 4/71.
فلا يُقيم، حتى إذا رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم قد خرج أقام الصلاة حين يراهُ) (1) . ورواهُ أبو داود عن عثمان ابن أبي شيبة عن شبابة (2) ، والترمذيُ عن يحيى بن موسى، عن عبد الرزاق كلاهما عن إسرائيل بهِ (3) ، ورواه مُسلم من حديث زُهير عن سماكٍ به (4) .
(1) مسند أحمد: 5/86 من حديث جابر بن سمرة رضي الله عنه.
(2)
سنن أبي داود: كتاب الصلاة (باب في المؤذن ينتظر الإمام) : 1/148.
(3)
سنن الترمذي: الصلاة (باب ماجاء إن الإمام أحق بالإقامة) : 1/391. قال الترمذي: حديث جابر بن سمرة هو حديث حسن صحيح. وحديث اسرائيل عن سماك لا نعرفه إلا من هذا الوجه.
(4)
صحيح مسلم: المساجد (متى يقوم الناس للصلاة) : 1/423.
1434 -
حدثنا سليمان بن داودٍ، أنبأنا شعبة، عن سماكٍ. قال: سمعتُ جابر بن سمُرةُ يقول - وسُئِل عن شَيْبَ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (كان في رأسهِ شعراتٌ، إذا دهن رأسهُ لم تتبين، وإذا لم يَدهُنهُ تبين)(1) . رواهُ مسلم (2) والترمذي في الشمائِل والنسائي من حديث شُعبةَ (3) .
1435 -
حدثنا سليمان بن داود، عن شعبة، عن سماكٍ. سمِعَ جابراً يقول:(كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يجهر في المغرب والعشاء)(4) ويقرأُ في صلاةِ الظهر والعصر بسبح اسم ربك الأعلى ونحوها وفي الصُّبح بأطول من ذلك) (5) . رواهُ مُسلم من حديث شعبة (6) .
(1) مسند أحمد: 5/86 من حديث جابر بن سمرة.
(2)
صحيح مسلم: كتاب الفضائل (باب شيبه صلى الله عليه وسلم (: 4/1822.
(3)
الترمذي في الشمائل كما في تحفة الأشراف: 2/158؛ وسنن النسائي: الزينة (الدهن) : 8/129.
(4)
مابين القوسين: زائد على نص أحمد.
(5)
المسند: 5/86 من حديث جابر بن سمرة.
(6)
صحيح مسلم: الصلاة: القراءة في الصبح: 1/338.
1436 -
حدثنا سليمان بن داوُد، عن شريك، عن سماكٍ، عن جابر بن سمُرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:(التمسوا ليلة القدر في العشر الأواخر)(1) .
1437 -
حدثنا سليمان بن داود، عن شريكٍ، عن سماكٍ، عن جابر
قال: (قلت لجابر بن سمُرَة: أكنت تُجالسُ النبي صلى الله عليه وسلم؟ قال: نعم، وكان طويل الصَّمتِ قليل الضحكِ، وكان أصحابهُ يذكرون عنده الشِعرَ وأشياء من أمورهم فيضحكون وربما تبسَّم (2)) . رواهُ الترمذي من حديث شريكٍ بهِ وقال حسنٌ صحيحٌ (3) .
1438 -
حدثنا أبو قطن، أنبأنا شعبة عن سماكٍ، عن جابرٍ بن سمرة قال:
(كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أشكل العين منهوس العقب)(4) . رواهُ مسلم (5) والترمذي من حديث شعبة وقال الترمذي حسنٌ صحيحٌ (6) .
1439 -
حدثنا عُمر بن سعد: أبو داود الحفري عن سفيان، عن سماك، عن جابر بن سمُرَة قال:(كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يخطبُ قائماً، ويجلس بين الخطبتين، ويقرأُ آياتٍ، ويُذكرُ الناس)(7) . رواه أبو داود والنسائي وابن ماجه من حديث سفيان الثوري به، ورواه مسلم وأبو داود من
(1) المسند: 5/86 من حديث جابر بن سمرة.
(2)
نفس الموضع من المسند.
(3)
سنن الترمذي: الاستئذان والآداب: ماجاء في إنشاد الشعر: 5/140. وأشكل العين: في بياضها حمرة وهو محمود محبوب. ومعنى) منهوس العقب (أي قليل اللحم.
وورد في المخطوطة) أكحل (بدل أشكل والتزمنا بالنص عند أحمد.
(4)
المسند: 6/86.
(5)
صحيح مسلم: الفضائل: صفة فم النبي صلى الله عليه وسلم وعينيه وعقبيه: 4/1820.
(6)
سنن الترمذي: المناقب (باب ماجاء في صفة النبي صلى الله عليه وسلم (: 5/603.
(7)
المسند: 5/87 من حديث جابر بن سمرة.
حديث أبي الأحوص عن سماك به (1) .
(1) أخرجه أبو داود في الصلاة: (الخطبة قائماً) : 1/286.
والنسائي: الجمعة (السكوت في القعدة بين الخطبتين) : 3/90.
وابن ماجه: الصلاة: (ماجاء في الخطبة يوم الجمعة) : 1/351.
ومسلم: الجمعة: (ذكر الخطبتين قبل الصلاة) : 2/589.
1440 -
حدثنا أبو كامل، حدثنا [ثنا شريك، عن سماك، عن جابر بن سمرة: (أن أهل بيتٍ كانوا بالحرة مُحتاجين. قال: فماتت عندهم ناقةٌ لهم، أو بعيرهم، فرخص لهم النبي صلى الله عليه وسلم في أكلها قال: / فعصمتهم بقية شتائهم أو سنتهم] ) (1) .
1441 -
حدثنا عبد الرزاق، حدثنا إسرائيل، عن سماك: أنه سمع جابر بن سمرة يقول: (مات رجلٌ على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأتاه رجلٌ، فقال: يارسول الله مات فلانٌ. قال: لم يمت. ثم أتاه الثانية ثم الثالثة فأخبرهُ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: كيف مات؟ قال: نحر نفسهُ بمشقصٍ. قال: فلم يُصلِ عليه)(2) . رواه الترمذي من حديث إسرائيل أو شريك وابن ماجة من حديث شريك كلاهما عن سماكٍ بهِ، ورواهُ أبو داود عن النفيلي، عن زُهير عن سماكٍ بهِ (3) .
1442 -
حدثنا محمد بن جعفرٍ، حدثنا شعبة، عن سماك بن حربٍ: أنه سأل جابر بن سمرة كيف كان يصنعُ رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا صلى
(1) مابين المعكوفين كان بياضاً بالأصل وأثبتناه من لفظ المسند: 5/87. وأخرجه أبو داود أكثر تفصيلاً في كتاب الأطعمة (باب المضطر إلى الميتة) : 3/358.
(2)
المسند: 5/87، (والمشقص) نصل إذا كان طويلاً غير عريض. ويجمع على مشاقص، النهاية: 2/490.
(3)
سنن الترمذي: الجنائز: ماجاء فيمن يقتل نفسه: 3/371.
وسنن أبي داود: الجنائز: الإمام لا يصلي على من قتل نفسه: 3/206.
وسنن ابن ماجه: كتاب الجنائز: 1/488.
الصبح؟ قال: (كان يقعد في مقعدهِ حتى تطلعُ الشمسُ)(1) رواهُ مسلمٌ من حديث شعبة بهِ، ورواهُ أيضاً أبو داود والنسائي من حديث زهيرٍ به ورواهُ مسلم والنسائيُ عن قُتيبة. زاد مسلمُ: وأبو بكر بن أبي شيبة كلاهُما عن أبي الأحوص: سلَاّم بن سُليم عن سماكٍ به (2) .
(1)()
…
المسند: 5/88 من حديث جابر بن سمرة رضي الله عنه.
(2)
أخرجه أبو داود: في كتاب الأدب (باب في الرجل يجلس متربعاً) : 4/263.
والنسائي: في المجتبي (باب تعدد الإمام في مصلاه بعد التسليم) : 3/67.
ومسلم: المساجد ومواضع الصلاة: (فضل الجلوس في مصلاه بعد الصبح وفضل المساجد) : 1/463 ووقع في المخطوطة: (أبو الأحوص) مصحفاً وصوبت من المرجعين.
1443 -
حدثنا عفان، حدثنا أبو عوانة، عن سماكٍ، عن جابر بن
سمرة قال: سمعتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: لتفتحنَّ عُصابةٌ من المسلمين،
أو المؤمنين كنز آلِ كسرى الذي في الأبيضِ. قال: وسمعتُهُ يقولُ: إن الله سمَّى
المدينة طيبةً) (1) . رواهُ مسلم من حديث شعبة نحو حديثِ أبي عوانة كلاهُما
عن سماكٍ بهِ (2) .
1444 -
[حدثنا عفان] ، حدثنا أبو عوانة، عن سماكٍ، عن جابرٍ بن سمرة قال:(مات بغلٌ، وقال حماد بن سلمة: ناقةٌ عند رجلٍ، فأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم يستفتيه، فزعم جابر بن سمُرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لصاحبها: [أما لَكَ] ما يُغنيك عنها؟ قال: لا. قال: اذهب فكلها) قال أبو عبد الرحمن: الصواب: (ناقة)(3) . رواهُ أبو داود من حديث حمادِ بن سلمة، عن سماك بهِ (4) .
(1) المسند: 5/89، ومعنى الأبيض: ملك فارس وإنما قال لفارس الأبيض لبياض ألوانهم ولأن الغالب على أموالهم الفضة. النهاية: 1/104.
(2)
صحيح مسلم: الفتن وأشراط الساعة: 4/2237.
(3)
مابين المعكوفين زدناه من لفظ المسند: 5/89.
(4)
سنن أبي داود: الأطعمة: المضطر إلى الميتة: 3/358.
1445 -
حدثنا حسين بن محمد، حدثنا أيوبُ بن جابرِ، عن سماكٍ، عن جابر بن سمرة قال:(كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي بنا المكتوبة ولا يُطيلُ فيها، ولا يُخِفّ وسطاً بين ذلك، وكان يُؤخّرُ العتمة)(1) . رواه مسلم (2) والنسائيُّ من حديث أبي الأحوص: سلام بن سليم عن سماكٍ بن حرب به (3) .
1446 -
ولمسلمٍ (4) وأبي داود (5) والنسائي (6) وابن ماجة (7) من حديث سعيد، عن سماكٍ، عن جابر بن سمرة:(كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يُصلي الظهر إذا دحضت (8) الشمس) .
1447 -
حدثنا حُسين بن محمد، حدثنا سليمان بن قَرْم، عن سماك، عن جابر بن سمُرة قال:(رأيتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم / يخطب قائماً، فمن حدثك أنه رآهُ يخطبُ إلا قائماً فقد كذب، ولكنه رُبما خرج ورأى في الناس قلةً، ثم يثوبون، ثم يقومُ، فيخطبُ قائماً)(9) . رواه مسلم (10) وأبو داود من حديث زُهيرٍ، عن سماك بنحوه (11) .
(1) المسند: 5/89 من حديث جابر بن سمرة.
(2)
صحيح مسلم: المساجد ومواضع الصلاة: وقت الصلاة وتأخيرها: 1/445.
(3)
سنن النسائي: المواقيت: ما يستحب من تأخير العشاء: 1/214.
(4)
صحيح مسلم: المساجد ومواضع الصلاة: استحباب تقديم الظهر في أول الوقت في غير شدة الحر: 1/432.
(5)
سنن أبي داود: الصلاة: وقت صلاة الظهر: 1/111.
(6)
سنن النسائي: جامع ماجاء في القرآن: 2/128.
(7)
سنن ابن ماجه: الصلاة: وقت صلاة الظهر: 1/211.
(8)
) دحضت الشمس (أي زالت عن وسط السماء إلى جهة المغرب. النهاية 2/104.
(9)
المسند: 5/89 من حديث جابر بن سرمة.
(10)
صحيح مسلم: الجمعة: ذكر الخطبتين قبل الصلاة: 2/589.
(11)
سنن أبي داود: الصلاة: باب الخطبة قائماً: 1/286.
1448 -
حدثنا يحيى بن أبي بُكير، حدثنا إبراهيم بن طهمان، حدثني سماك بن حرب عن جابر بن سمرة. قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إني لأعرف حجراً بمكة كان يُسلمُ عليَّ [قبل أن أبعث] إني لأعرفُهُ الآن)(1) . رواه مسلمٌ عن أبي بكر ابن أبي شيبة، عن يحيى بن أبي بكيرٍ به (2) . ورواه الترمذيُّ من حديثُ سليمان بن
معاذٍ عن سماكٍ به (3) .
1449 -
[حدثنا عبد الله، حدثنا أبي] حدثنا عبد الله بن محمدٍ. قال أبو عبد الرحمن: وسمعتُ أنا من عبد الله بن محمد، حدثنا أبو الأحوصِ، عن سماكٍ، عن جابر بن سمرة قال:(كان رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يؤخر صلاة العشآء الآخرة)(4) . رواه مسلم والنسائي عن قتيبة زاد مسلمٌ: ويحيى بن يحيى وأبي بكر بن أبي شيبة ثلاثتهم عن أبي الأحوص سلام بن سُليم، عن سماك بن حربٍ به.
1450 -
حدثنا عفان، حدثنا أبو عوانة، حدثنا سماكُ بن حربٍ، عن جابر ابن سمرة. قال:(رأيتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يخطب قائماً، ثم يقعد قعدةً لا يتكلم، ثم يقومُ فيخطبُ خطبةً أخرى على منبرهِ، فمن حدثك أنهُ رآه يخطبُ قاعداً، فلا تصدقهُ)(5) . رواهُ مسلم من حديث [أبي] الأحوصِ عن سماكٍ.
(1) المسند: 5/89 من حديث جابر بن سمرة وما بين المعكوفين استكمال منه.
(2)
صحيح مسلم: الفضائل: فصل نسب النبي صلى الله عليه وسلم وتسليم الحجر عليه: 4/1782.
(3)
سنن الترمذي: المناقب: ماجاء في نبوة النبي صلى الله عليه وسلم وما خصه الله به: 5/292، وقال: حسن غريب.
(4)
المسند: 5/89، والحديث تقدم تخريجه في صحيح مسلم وسنن النسائي في الحديث رقم (1446) والزيادة التي في أول سند الحديث درج ابن كثير على اختصارها، وأثبتناها ليتضح التسلسل، وأبو عبد الرحمن هو عبد الله بن أحمد بن حنبل، فقد اشترك هو وأبوه في السماع.
(5)
المسند: 5/90، والحديث تقدم تخريجه من مسلم في الحديث رقم (1448) .
1451 -
حدثنا محمد بن [جعفر عن](1) شعبة وحجاج، أنبأنا شعبة عن سماكٍ بن حربٍ، عن جابر بن سمرة. قال:(صلى [رسول] (2) الله [صلى الله](3) عليه اوسلم على ابن الدحداح - قال حجاج على أبي الدحداح - ثم أُتِي بفرسٍ معرورٍ، فعلقه رجل، فركبهُ فجعل يتوقص به (4) ونحن نتبعهُ نسعى خلفهُ. قال: فقال رجلٌ من القوم: إن النبي صلى الله عليه وسلم قال كم عذقٍ (5) مُعلقٍ أو مدلى [في الجنة](6) لأبي الدحداح قال حجاج في حديثه: قال رجل معنا عند جابر بن سمرة في المجلس: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: كم في عذقٍ مُدَلى لأبي الدحداح في الجنة) . رواهُ مسلم (7) ، وأبو داود (8) ، والترمذي من حديث مالك بن مغولٍ عن سماكٍ نحوه (9) .
1452 -
حدثنا محمد بن جعفرٍ، حدثنا شعبة، عن سماكٍ بن حربٍ، قال: سمعتُ جابر بن سمرة. قال: (رأيتُ خاتماً في ظهر رسول الله صلى الله عليه وسلم كأنه بيضةُ حمامٍ)(10) . رواهُ مسلم من حديث شعبة والحسن بن صالح عن سماكٍ (11) .
1453 -
ورواهُ الترمذي من حديث أيوب بن جابرٍ، عن سماك
(1) مابين المعكوفين سقط من الأصل وزدناه من لفظ المسند: 5/90.
(2)
مابين المعكوفين سقط من الأصل وزدناه من لفظ المسند: 5/90.
(3)
مابين المعكوفين سقط من الأصل وزدناه من لفظ المسند: 5/90.
(4)
المعروري: الذي لا سرج عليه ولا غيره، واعروري فرسه إذا ركبه عرياناً ويتوقص: ينزو ويثب ويقارب الخطو، النهاية.
(5)
أي من عرجون معلق بما فيه من الشماريخ، النهاية: 3/199.
(6)
مابين المعكوفين سقط من الأصل، وزدناه من لفظ المسند: 5/90.
(7)
صحيح مسلم: الجنائز: ركوب المصلي على الجنازة إذا انصرفت: 2/665.
(8)
سنن أبي داود: الجنائز: الركوب في الجنازة: 3/205.
(9)
سنن الترمذي: الجنائز: كراهية الركوب خلف الجنائز: 3/324.
(10)
المسند: 5/90 من حديث جابر بن سمرة.
(11)
صحيح مسلم: الفضائل: إثبات خاتم النبوة وصفته: 4/1823.
[عن جابر ابن سمرة] قال: (كان خاتم رسول الله صلى الله عليه وسلم: يعني الذي بين كتفيه/ غُدَّةً حمراء مثل بيضةِ الحمامة) وقال حسنٌ صحيحٌ (1) .
(1) سنن الترمذي: المناقب: ماجاء في خاتم النبوة: 5/602.
1454 -
حدثنا محمد بن جعفرٍ، حدثنا شعبة، عن سماكٍ. قال: سمعتُ جابر بن سمرة قال: سمعتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (يكون اثنا عشر خليفةً أو قال: أميراً، فقال كلمةً لم أسمعها فقال القومُ: (كلهم من قريشٍ)(1) . رواه مسلم من حديث شعبة عن حماد بن سلمة وأبي عوانة عن سماكٍ به (2) ورواه الترمذي عن أبي كريبٍ عن عمر بن عبيد عن سماكٍ به وقال حديث حسنٌ صحيح (3) .
1455 -
وحدثنا بهزُ بن أسدٍ، حدثنا حماد بن سلمة، حدثنا سماك بن حربٍ سمعتُ جابر بن سمرة يقولُ سمعتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يقولُ:(بين يدي الساعة كذابون)(4) .
1456 -
حدثنا بهزُ، حدثنا حمادُ بن سلمة، عن جابر بن سمرة قال: (ماكان
في رأس رسول الله صلى الله عليه وسلم من الشيب إلا شعرات في مفرق رأسه إذا أدهن واراهُنَّ الدُهنُ) (5) .
1457 -
حدثنا أبو كامل، حدثنا زُهيرٌ، حدثنا سماك بن حربٍ، قال: حدثنا جابرُ بن سمرة: (أنه رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم يخطب قائماً على المنبر ثم يجلسُ [ثم يقوم فيخطب قائماً فمن نبأك أنه كان يخطب قاعداً
(1) المسند: 5/95 من حديث جابر بن سمرة.
(2)
صحيح مسلم: كتاب الإمارة: الناس تبع لقريش والخلافة في قريش: 3/1452، 1453.
(3)
سنن الترمذي: الفتن: ماجاء في الخلفاء: 4/501.
(4)
المسند: 5/90 من حديث جابر بن سمرة.
(5)
المسند: 5/90 من حديث جابر بن سمرة.
فقد كذب] (1) فقد والله صليتُ معه أكثر من ألفي صلاةٍ) .
(1) المسند: 5/90 من حديث جابر بن سمرة، وما بين المعكوفين استكمال لنص الحديث منه.
1458 -
حدثنا أبو كاملٍ، حدثنا زهيرٌ، حدثنا سماك بن حربٍ، قال: سألتُ جابراً عن صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: (كان يُخففُ ولا يُصلي صلاة هؤلاء. قال: ونبأني أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقرأ في الفجر) بقاف والقرآن المجيد) ونحوها) (1) . ورواه مسلم أيضاً من حديث زائدة بن قدامة عن سماك (2) .
1459 -
ولأبي داود والترمذي والنسائي من حديث حماد بن سلمة عن سماكٍ عن جابر بن سمرة: (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ في الظُهرِ والعصرِ بالسمآء والطارق)(3) .
1460 -
حدثنا أبو كامل وأبو النضر. قالا: حدثنا زُهير، حدثنا سماكٍ قال: سألت جابر بن سمُرة أكنت تُجالس رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: نعم كثيراً. كان لا يقومُ من مصلاه الذي يُصلي فيه الصُبح، حتى تطلعُ الشمسُ، فإذا طلعت الشمسُ قام، وكان يطيلُ) . قال أبو النضر:(كثير الصماتْ فيتحدثون، فيأخذون في أمر الجاهلية، فيضحكون ويبتسم رسول الله صلى الله عليه وسلم)(4) . رواهُ أبو داود ومسلم والنسائي من حديث زُهير به، ورواهُ مسلم من حديث سعيد به وزاد مُسلم والنسائي من حديث أبي
(1) المسند: 5/90 من حديث جابر بن سمرة.
(2)
صحيح مسلم: الصلاة: القراءة في الصبح: 1/337.
(3)
سنن أبي داود: الصلاة: قدر القراءة في الظهر والعصر: 1/213.
سنن الترمذي: الصلاة: القراءة في الظهر والعصر: 2/110.
وقال حديث حسن صحيح.
وسنن النسائي: الافتتاح: القراءة في الركعتين الأوليين من صلاة العصر: 2/129.
(4)
المسند: 5/91 من حديث جابر بن سمرة.
الأحوص عن سماك: (كان إذا صلى الفجر جلس في مُصلاه حتى تطلعُ الشمسُ)(1) . /
(1)()
…
صحيح مسلم: الفضائل: تبسمه صلى الله عليه وسلم وحسن عشرته: 4/1810.
وأبو داود في السنن: كتاب الأدب: الرجل يجلس متربعاً: 4/263.
والنسائي في اليوم والليلة كما في تحفة الأشراف: 2/152.
1461 -
حدثنا أبو كاملٍ، حدثنا شريك، عن سماك، عن جابر بن سمرة:(أن أهل بيتٍ كانوا بالحرة مُحتاجين، قال: فماتت عندهم ناقةٌ لهم أو بعير لهم قال: فرخص لهم النبيُّ صلى الله عليه وسلم في أكلها. قال: فعصمتهم بقية شتائهم، أو سنتهم) . رواهُ أبو داود من حديث حماد بن سلمة عن سماك بن حرب به ونحوه (1) .
1462 -
حدثنا حسين بن علي، عن زائدة، عن سماك، عن جابر بن سمرة قال:(كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا صلى الفجر قعد في مصلاهُ، حتى تطلع الشمس قال: وكان في صلاة الفجر يقرأُ بقاف والقرآن المجيدِ وكانت صلاته بعدُ تخفيفاً)(2) .
1463 -
حدثنا حسين، عن زائدة، عن سماك، عن جابر بن سمرة قال:(كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يخطبُ [يوم الجمعة] قائماً، فمن حدثك أنهُ خطب جالساً فكذبهُ، وقال جابر: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يخطب خطبتين، يخطب ثم يجلس، ثم يقوم، فيخطُب، وكانت خطْبةُ رسول الله صلى الله عليه وسلم وصلاتهُ قصداً)(3) .
1464 -
ولأبي داود من طريق شيبان بن عبد الرحمن عن سماك
(1) الحديث تقدم تخريجه في الحديث رقم (1441) وأخرجه أبو داود في كتاب الأطعمة (باب المضطر إلى الميتة) : 3/358.
(2)
المسند: 5/91 من حديث جابر بن سمرة.
(3)
المسند: 5/91 من حديث جابر بن سمرة وما بين المعكوفين استكمال منه.
به: (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يُطيل الموعظةَ يوم الجمعةِ إنما هنَّ كلماتٌ يسيراتٌ)(1) .
(1) سنن أبي داود: كتاب الصلاة: باب إقصار الخطب: 1/289.
1465 -
حدثنا يحيى بن آدم، حدثنا أبو الأحوص، عن سماك بن حربٍ، عن جابر بن سمرة قال:(صليتُ مع رسول الله صلى الله عليه وسلم العيدين غير مرةٍ ولا مرتين بغير أذانٍ ولا إقامةٍ)(1) . رواهُ مسلم (2) وأبو داود (3) والترمذي من حديث أبي الأحوصِ: سلامّ بن سُليم عن سماكٍ به (4) .
1466 -
حدثنا حميد بن عبد الرحمن، حدثنا زهير، حدثنا سماكُ بن حربٍ، عن جابر بن سمرة:(أن النبي صلى الله عليه وسلم أخبر أن فلاناً قتل نفسهُ فقال: إذًا لا أُصلي عليه)(5) .
1467 -
حدثنا حميد بن عبد الرحمن، حدثنا زُهيرٍ، عن سماكٍ، عن جابر ابن سمرة قال:(كان [بلال يُؤذن] إذا زالت الشمسُ لا يخرِم، ثم [لا] يُقيمُ حتى يخرج النبي صلى الله عليه وسلم، فإذا خرج أقام حين يراهُ)(6) . رواهُ مسلم من حديث زهير (7) .
1468 -
حدثني يحيى بن آدم، حدثنا إسرائيل، عن سماك بن حرب، عن جابر بن سمرة قال: (كان مُؤذنُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يُؤذن، ثمَّ
(1) المسند: 5/91 من حديث جابر بن سمرة.
(2)
صحيح مسلم: صلاة العيدين: 2/604.
(3)
سنن أبي داود: الصلاة: ترك الأذان في العيد: 1/298.
(4)
سنن الترمذي: العيدين صلاة العيدين بغير أذان ولا إقامة: 2/412 وقال أبو عيسى: حديث جابر بن سمرة حديث حسن صحيح.
(5)
المسند: 5/91 من حديث جابر بن سمرة.
(6)
المسند: 5/91 من حديث جابر بن سمرة والزيادة التي بين المعكوفات استكمال منه. وقوله: لا يخرم: أي لا يترك ذلك. النهاية: 1/291.
(7)
صحيح مسلم: المساجد: متى يقوم الناس للصلاة: 1/423.
يُمهلُ، ولا يُقيم حتى إذا رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم قد خرج أقام حين يراه) (1) .
(1) المسند: 5/91 من حديث جابر بن سمرة.
1469 -
حدثنا أسود بن عامرٍ، حدثنا شريك، عن سماكٍ، عن جابر بن سمرة قال:(شهدتُ النبي صلى الله عليه وسلم أكثر من مائة مرةٍ [في المسجد] وأصحابهُ يتذاكرو الشعر، وأشياء من أمر الجاهلية فربما تبسم معهم)(1) .
1470 -
حدثنا أسود/ بن عامرٍ، حدثنا شريكُ، عن سماكٍ، عن جابر بن سمرة:(أن ماعزاً جاء فأقرَّ عند النبي صلى الله عليه وسلم أربع مراتٍ فأمر برجمهِ)(2) قصة ماعز بطولها. رواه مسلم وأبو داود والنسائي من حديث شعبة عن سماكٍ به (3) .
1471 -
حدثنا أسود بن عامرٍ، حدثنا شريك، عن سماكٍ، عن جابر بن سمرة:(أن النبي صلى الله عليه وسلم رجم يهودياً ويهودية قال: ولم يكن يُؤذن لرسول الله صلى الله عليه وسلم في العيدين، وأنَّ رجلاً قتل نفسهُ فلم يُصلِّ عليه النبي صلى الله عليه وسلم)(4) .
1472 -
حدثنا أسود بن عامر، حدثنا شريك، عن سماكٍ، عن جابر بن سمرة رفعهُ قال:(لايزال هذا الدين قائماً يُقاتلُ عليه عصابةٌ، حتى تقوم الساعة) قال شريك: سمعتهُ من أخيه إبراهيم بن حربٍ، قلت لشريك: عمن ذكرهُ هُوَ لكم أنتم؟ قال: عن جابر بن سمرة) (5) .
1473 -
حدثنا أبو كامل، حدثنا شريك، عن سماكٍ، عن جابر
(1) المسند: 5/91، وما بين المعكوفين استكمال منه.
(2)
المسند: 5/91 من حديث جابر بن سمرة.
(3)
انظر تخريج الحديثين (1432، 1433) .
(4)
المسند: 5/91 من حديث جابر بن سمرة.
(5)
المسند: 5/92 من حديث جابر بن سمرة.
بن سمرة: (أن رجلاً قتل نفسهُ، فلم يصلِ عليه النبي صلى الله عليه وسلم)(1) .
(1) المسند: 5/92 من حديث جابر بن سمرة.
1474 -
حدثنا بهزٌ، وعفانُ قالا: حدثنا حماد بن سلمة، عن سماكٍ، عن جابر بن سمرة:(أن النبي صلى الله عليه وسلم رجم ماعز بن مالك ولم يذكُر جلداً)(1) .
1475 -
حدثنا بهز، حدثنا حماد، عن سماكٍ:(أن رجلاً سأل النبي صلى الله عليه وسلم قال: أتوضأُ من لُحوم الغنمِ؟ قال: إن شئت فعلتَ، وإن شئت لم تفعل. قال: أتوضأُ من لحوم الإبل؟ قال: نعم. قال فقفى ثم رجع. فقال: يارسول الله، أصلي في مباتِ الغنم؟ قال: نعم، قال: أُصلي في مبارِك الإبل قالَ: لَا)(2) .
1476 -
حدثنا عبد الرزاق، أنبأنا سُفيان، عن سماكٍ بن حربٍ قال: سمعت جابر بن سمُرة يقول: (كان النبي صلى الله عليه وسلم يجلسُ بين الخطبتين يوم الجُمعة، ويخطب [قائماً] وكانت صلاتهُ قصداً، وخطبته قصداً، ويقرأ آيات من القرآن على المنبرِ)(3) .
1477 -
حدثنا عبد الله، حدثنا محمد بن جعفر الوركاني، حدثني شريك، عن سماكٍ بن حرب، عن جابر يعني ابن سمُرة قال:(جالستُه أكثر من مائة مرةٍ يعني النبي صلى الله عليه وسلم كذا قال الوركاني - ما كان يخطبُ إلا قائماً يخطب خطبتهُ الأولى، ثم يقعُد قعدةً، ثم يقوم فيخطب خطبتهُ الأخرى)(4) .
(1) الموضع السابق.
(2)
الحديث تقدم تخريجه في رقم (1419) وما بين المعكوفين سقط من الأصل، وزدناه من لفظ أحمد في المسند: 5/92.
(3)
المسند: 5/93 من حديث جابر بن سمرة وما بين المعكوفين استكمال للنص منه.
(4)
المسند: 5/93 من حديث جابر بن سمرة.
1478 -
حدثنا عبد الله بن عامر بن زُرارة، حدثنا شريك، عن سماكٍ، عن جابر بن سمرة (1) :
(أن رجلاً من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم[جُرِحَ فآذته] الجراحةُ، فدبَّ إلى مشاقصٍ، فذبح [به] نفسهُ، / فلم يُصلِّ عليه النبي صلى الله عليه وسلم (، وقال: (كل ذلك أدبٌ منه) ، هكذا أملاهُ علينا عبد الله بن عامرٍ من كتابه، ولا أحسبه في هذه الرواية والزيادة إلا [من] قول شُريك قوله:(ذلك أدبٌ منهُ)(2) .
1479 -
حدثنا عبد الله، حدثنا عبد الرحمن المعلم أبو مسلمٍ، حدثنا أيوب بن جابرٍ اليمامي، يعني عن سماك بن حربٍ، عن جابر بن سمرةً، قال:(جاء جُرمقاني إلى أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم، فقال: أين صاحبكُم هذا الذي يزعم أنه نبيٌّ؟ لئن سألتهُ لأعلمنَّ أنبيٌّ هو أو غيرُ نبي؟ فجاء النبي صلى الله عليه وسلم، فقال الجرمقاني: اقرأ عليَّ أو قصَّ عليَّ. فتلا عليه آياتٍ من كتاب الله تبارك وتعالى، فقال الجرمقاني: هذا و [الله] الذي جاء به موسى عليه السلام قال عبد الله بن أحمد: هذا الحديث باطل منكر (3) . تفرد بهِ.
1480 -
حدثنا عبد الله، حدثني أحمد بن إبراهيم أبو علي الموصلي، حدثنا أبو الأحوص، عن سماك بن حربٍ، عن جابر بن سمرة، قال: (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أُهدِيَ له طعام أصاب منهُ، ثم بعث بفضلهِ إلى أبي أيوب رضي الله عنه فأُهدي له طعامٌ فيه ثوم، فبعثَ
(1) المسند: 5/94 من حديث جابر بن سمرة وما بين المعكوفات استكمالاً لنص الخبر
منه.
(2)
المسند: 5/94 من حديث جابر بن سمرة وما بين المعكوفات استكمالاً لنص الخبر منه.
(3)
المسند: 5/94 من حديث جابر بن سمرة، والجرمقاني: في اللسان جرامقة الشام نباطها واحدهم جرمقاني. وقال الجوهري: الجرامقة: قوم بالموصل أصلهم من العجم، 1/607، وقال الهيثمي تعقيباً على قول عبد الله بن أحمد (منكر) ما فيه غير أيوب بن جابر وثقه أحمد وغيره وضعفه ابن معين وغيره، مجمع الزوائد 8/2324، وفي الميزان 1/285. قال ابن المديني: يضع حديثه وقال النسائي: ضعيف. وقال أحمد: حديثه يشبه أهل الصدق.
به إلى أبي أيوب، ولم ينل منه شيئاً، فلم ير أبُو أيوب أثر رسول الله صلى الله عليه وسلم في الطعام، فأتى به رسول الله صلى الله عليه وسلم، فسأله عن ذلك، فقال: إنما تركتهُ من أجل ريحهِ. قال: فقال أبو أيوب: وأنا أكرهُ ما تكره) (1) . رواه الترمذي من حديث شعبة عن سماكٍ وقال حسنٌ صحيحٌ (2) .
(1) المسند: 5/94 من حديث جابر بن سمرة.
(2)
سنن الترمذي: الأطعمة: ماجاء في الرخصة في أكل الثوم مطبوخاً: 4/261، وقال أبو عيسى: هذا حديث حسن صحيح.
1481 -
حدثنا أبو كاملٍ وهو مظفر بن مُدركٍ، حدثنا زهيرٌ، حدثنا سماكٌ ابن حربٍ، قال: حدثني جابر بن سمرة: (أنه رأى النبي صلى الله عليه وسلم[يخطب] قائماً على المنبر [ثم يجلس] (1) ثم يقومُ فيخطب قائماً قال: [فقال لي] جابر: فمن نبأك أنهُ كان يخطبُ قاعداً فقد كذب، فوالله لقد صليتُ معهُ أكثر من ألفي صلاةٍ) (2) .
1482 -
حدثنا أسودُ بن عامرٍ، حدثنا شريك، عن سماكٍ بن حربٍ، عن جابر بن سمُرَ، قال:(كنا إذا جئنا إليه يعني النبي صلى الله عليه وسلم جلس أحدنا حيث ينتهي)(3) .
1483 -
حدثنا عبد الله، حدثني أبو خيثمة: زُهيرٍ بن حربٍ، حدثنا سعيد ابن عامر، حدثنا شعبة، عن سماك يعني ابن حرب، عن جابر بن سمرة:(أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا أكل طعاماً بعث بفضلهِ إلى أبي أيوب [فبعث إليه بفضلة لم] يأكل منها فيها ثوم [فأتاه أبو أيوب] فقال: يارسول الله أحرام هو؟ قال: لا، ولكني كرهتهُ من أجل رائحته. فقال أبو أيوب: وأنا أكره ما كرهت)(4) .
(1) المسند: 5/100 من حديث جابر بن سمرة، وما بين المعكوفات استكمال منه.
(2)
المسند: 5/100 من حديث جابر بن سمرة، وما بين المعكوفات استكمال منه.
(3)
المسند: 5/91 من حديث جابر بن سمرة.
(4)
مابين المعكوفات سقط من الأصل وزدناه من لفظ المسند: 5/95.
1484 -
حدثنا عبد الله، حدثني [أبي، حدثنا] إبراهيم بن الحجاج الناجي، حدثنا حماد بن سلمة، [عن سماك] بن حرب، عن جابر بن سمرة: (أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا أُتي بطعامٍ أكل منه، وبعث بفضلهِ إلى أبي أيوب، فكان أبو أيوب يتتبع أثر أصابع رسول الله صلى الله عليه وسلم، فيضعُ أصابعه حيث يرى أصابعه، فأُتي رسول الله صلى الله عليه وسلم بطعامٍ [ذات يومٍ] في صفحةٍ، فوجد منها ريح ثومٍ، فلم يذقها، وبعث بها إلى أبي أيوب، فلم ير أثر أصابع النبي صلى الله عليه وسلم، فجاء، فقال: يارسول الله لم أرَ فيها أثر أصابعك، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إني وجدتُ منها ريح ثومٍ قال: لم تبعثُ إليَّ مالا
تأكل؟ فقال: إنه يأتيني الملكُ) (1) .
1485 -
حدثنا عبد الله، عن شيبان بن أبي شيبة، حدثنا حمادُ يعني ابن سلمة، حدثنا سماك بن حرب، عن جابر بن سمُرة، قال:(كانوا يقولون يثرب، والمدينة، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن الله تبارك وتعالى سماها طيبة)(2) . رواه مسلم والنسائي من حديث أبي الأحوص: سلام بن سُليم، عن سماكٍ (3) .
1486 -
حدثنا عبد الله، حدثني أبي، حدثنا علي بن ثابت الجزري، عن ناصح أبي عبد الله، عن سماك بن حربٍ، عن جابر بن سمرة:(أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (لأن يُؤدب الرجلُ ولدهُ، أو أحدكُم ولدهُ خيرٌ لهُ من أن يتصدق كل يومٍ بنصف صاعٍ) قال أبو عبد الرحمن:
(1) المسند: 5/95، وما بين المعكوفين استكمال للخبر منه.
(2)
المسند: 5/96.
(3)
صحيح مسلم: الحج المدينة تنفي شرارها: 2/1007، وفي الحديث استحباب تسميتها (بطيبة وطابة) وليس فيه أنها لا تسمى بغيره، فقد سماها الله تعالى (المدينة) في مواضع من القرآن. وأخرجه النسائي في الكبرى كما في تحفة الأشراف 2/154.
وهذا الحديث لم يخرجهُ أبي في مسنده من أجلِ ناصحٍ، لأنهُ ضعيف الحديث، وأملاهُ علي في النوادر (1) . تفرد به.
(1) يرجع إلى الحديث في المسند 5/96 وأبو عبد الرحمن هو عبد الله بن أحمد. وناصح بن عبد الله المحلمي: أبو عبد الله قال البخاري: منكر الحديث وقال الفلاس: متروك، وقال ابن معين: ليس بشئ، وقال مرة: ليس بثقة، وقال ابن حبان: يأتي بالشئ، وعلى التوهم فلما فحش ذلك منه استحق ترك حديثه. وساق الخبر الذي أورده المصنف من مناكيره. الميزان: 4/240؛ والتاريخ الكبير: 8/122؛ والمجروحين: 3/54.
1487 -
حدثنا عبد الله، حدثني الحسن بن يحيى، حدثنا عبد الصمد، حدثنا حمادُ بن سلمة، عن سماك بن حربٍ، عن جابر بن سمرة:(أن رجلاً كان مع والده بالحرة، فقال لهُ رجل: إن ناقةً لي ذهبت فإن أصبتها فأمسكها، فوجدها الرجلُ، فلم يجئ صاحبها حتى مرضت، فقالت له امرأته: انحرها حتى نأكلها، فلم يفعل حتى نفقت، فقالت له امرأتهُ: اسلخها حتى نُقدِد (1) شحمها ولحمها، فقال: حتى أسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم، فسألهُ فقال: هل عندك شئ يُغنيك عنها؟ قال: لا. قال: كلها، فجاء صاحبها بعد ذلك فقال: ألا نحرتها؟ قال: استحيتُ منك) (2) .
1488 -
حدثنا عبد الله، حدثنا عثمان بن محمد، حدثنا وكيع، عن إسرائيل، عن سماكٍ، عن جابر بن سمرة. قال:(دخلتُ على النبي صلى الله عليه وسلم، فرأيتهُ متكئاً على مرفقهِ)(3) . /
1489 -
حدثنا عبد الله، حدثنا أبو عمرو العنبير: عُبيد الله بن معاذٍ [بن معاذ] ، حدثني أبي، حدثنا شعبة، عن سماكٍ، قال: سألت
(1) القديد: هو اللحم المملوح المجفف في الشمس. النهاية.
(2)
المسند: 5/96 من حديث جابر بن سمرة.
(3)
المسند: 5/97 من حديث جابر بن سمرة. والمرفقة: الوسادة.
جابر بن سمرة عن صفة النبي صلى الله عليه وسلم؟ فقال: (كان أشكل العين ضليع الفم منهوس العقبِ)(1) .
(1) المسند: 5/97 من حديث جابر بن سمرة؛ وأخرجه الترمذي في سننه: كتاب المناقب: باب صفة النبي صلى الله عليه وسلم: 5/603 وفيه قال شعبة: قلت لسماك: ما ضليع الفم؟ قال: واسع الفم، قلت: ما أشكل العينين؟ قال: طويل شق العين، قلت: ما منهوس العقب؟ قال: قليل اللحم، وقال الترمذي: حديث حسن صحيح.
1490 -
حدثنا عبد الله حدثنا شُجاع بن مخلدٍ: أبو الفضل، حدثنا عباد ابن العوام، عن الحجاج، عن سماكٍ، عن جابر بن سمرة، قال:(كان في ساقي رسول الله صلى الله عليه وسلم حُمُوشةٌ، وكان لا يضحكُ إلا تبسُماً، وكنتُ إذا رأيتهُ قلتُ: أكحل العينين، وليس بأكحل)(1) . رواه الترمذي من حديث حجاج بن أرطأة وقال: حسنٌ غريبٌ (2) .
1491 -
حدثنا عبد الله، حدثني خلفُ بن هشامٍ، حدثنا أبو عوانة، عن سماكٍ، عن جابر بن سمرة، قال: مات بغلٌ عند رجل، فأتى النبي صلى الله عليه وسلم يستفتيه. قال: فزعم جابرُ بن سمرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لصاحبها: ما لكَ ما يُغنيك عنها؟ قال: لا. قال: فاذهب فكلها) (3) .
1492 -
حدثنا عبد الله، حدثني محمد بن سُليمان بن حبيب لُوين، حدثنا شُريك، عن سماكٍ، عن جابر بن سمرة، قال:(كنا إذا أتينا النبي صلى الله عليه وسلم جلس أحدُنا حيثُ ينتهي)(4) .
(1) المسند: 5/97 من حديث جابر بن سمرة.
(2)
سنن الترمذي: المناقب: باب صفة النبي صلى الله عليه وسلم 5/603. ومعنى (في ساقيه حموشه) أي دقيقهما؛ النهاية 1/440.
(3)
المسند: 5/97 من حديث جابر بن سمرة وأخرجه البزار كما في كشف الأستار: 3/328.
(4)
المسند: 5/98 من حديث جابر بن سمرة.
1493 -
حدثنا عبد الله، حدثني محمد بن أبي غالبٍ، حدثنا عبد الرحمن ابن شريك، حدثني أبي، عن سماكٍ، عن جابر بن سمرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (التمسوا ليلة القدر في العشر الأواخر من رمضان: في وتر، فإني قد رأيتُها فنسيتها، وهي ليلة مطر وريحٍ، أو قال قطرٍ وريحٍ)(1) .
1494 -
حدثنا عبد الله، حدثني يحيى بن عبد الله، حدثنا شعبةُ، عن سماكٍ، سمعت جابر بن سمرة يقولُ:(أتى ماعزُ بن مالكٍ النبي صلى الله عليه وسلم فقال: إني زنيتُ، فردَّهُ مرتين، ثم رجمهُ)(2) .
1495 -
حدثنا عبد الله، حدثني أبو إبراهيم الترجماني: إسماعيل بن إبراهيم، حدثنا أبو عُمر المقري، عن سماكٍ، عن جابر بن سمرة:(أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن بيع الحيوان بالحيوان نسيئةً)(3) .
1496 -
حدثنا عبد الله، حدثني أبو القاسم الزهري: عبد الله بن سعدٍ. قال: حدثنا أبي، وعمي. قالا: حدثنا أبي، عن ابن إسحاق. قال: حدثني عمر بن موسى بن الوجيه أن سماك بن حربٍ، أخبره عن جابر بن سمرة، قال:(رأيتُ النبي صلى الله عليه وسلم خرج مع جنازة ثابت بن الدحداحة على فرسٍ أغَرّ مُحجَّل تحتهُ، ليس عليه سرج، معهُ الناسُ، وهُم حولهُ. قال: فنزل رسول الله صلى الله عليه وسلم فصلى عليه، ثم جلس، / حتى فُرِغَ منه، ثم قام فقعد على فرسه، ثم انطلق يسير حولهُ الرجال)(4) .
1497 -
حدثنا عبد الله، حدثني أبو القاسم الزهري، حدثنا
(1) المسند: 5/98 من حديث جابر بن سمرة.
(2)
المسند: 5/98 من حديث جابر بن سمرة.
(3)
المسند: 5/99 من حديث جابر بن سمرة.
(4)
المسند: 5/99 من حديث جابر بن سمرة.
عمي، حدثنا شريك، عن سماك بن حرب، عن جابر بن سمرة، قال:(من حدثك أنهُ رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم يخطب قاعداً قطُ فلا تُصدقهُ، قد رأيتهُ أكثر من مائة مرة، فرأيته يخطبُ قائماً، ثم يجلس، فلا يتكلم بشيءٍ، ثم يقوم، فيخطبُ خطبتهُ الأخرى. قلتُ: كيف كانت خُطبتهُ؟ قال: كانت قصداً. كلامٌ يعظُ به [الناس] (1) ويقرأُ آيات من كتاب
الله عز وجل (2) .
(1) مابين المعكوفين زدناه من لفظ المسند: 5/99.
(2)
مابين المعكوفين زدناه من لفظ المسند: 5/99.
1498 -
حدثنا عبد الله، [حدثني الصغاني، حدثنا](1) سلمة بن حفصٍ السعدي، قال عبد الله: وقد رأيتُ أنا سلمة بن حفصٍ، وكان يكنى أبا بكرِ من ولد سعد بن مالك أبيضَ الرأس واللحية، فحدثني عنه أبو بكر الصغاني قال: حدثنا يحيى ابن يمان، حدثنا إسرائيلُ، عن سماكٍ، عن جابر بن سمرة، قال:(كانت إصبعُ النبي صلى الله عليه وسلم متظاهرة)(2) .
1499 -
حدثنا عبد الله، [حدثني أبي، حدثنا] عبد الرحمن بن مهدي، حدثنا شعبة، عن سماكٍ، عن جابر بن سمرة، قال:(كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ في الظهر) والليل إذا يغشى) وفي العصر نحو ذلك، وفي الصبح أكثر من ذلك) (3) .
1500 -
حدثنا أبو سعيد عن سفيان، حدثني سماك عن جابر بن سمرة، قال:(كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا صلى الغداة جلس في مُصلاه حتى تطلع الشمسُ حسناء)(4) .
(1) في المخطوطة: (حدثنا عبد الله يكنى أبا بكر حدثنا) والظاهر أن الأصل: (حدثنا أبو بكر: سلمة ابن حفص) . والتزمنا بنص المسند عند أحمد في المسند.
(2)
المسند: 5/100 من حديث جابر بن سمرة.
(3)
المسند: 5/101، وما بين المعكوفين زدناه من لفظ المسند.
(4)
المسند: 5/101 من حديث جابر بن سمرة.
1501 -
حدثنا يحيى بن آدم، عن زُهير، عن سماكِ قال:(سألت جابر بن سمرة عن صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقرأ في الفجر بقاف ونحوها)(1) .
1502 -
حدثنا وكيع، حدثني إسرائيل، عن سماك، عن جابر بن سمرة قال:(رأيتها (2) مثل بيضةِ الحمامة ولونُها لون جسدهِ) (3) .
1503 -
حدثنا يزيد بن هارون، أنبأنا حماد بن سلمة، عن سماك، عن جابر
ابن سمرة: (أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقرأُ في الظهر، والعصر) بالسمآء ذات البروج) (والسماء والطارق) وشبهها) (4) .
1504 -
حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة، عن سماك بن حرب. قال: سمعتُ جابر بن سمرة قال: (أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم / برجلٍ قصيرٍ أشعث ذي عضلات عليه إزارٌ، وقد زنى، فرده مرتين، ثم أمر به فرُجم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: كلما نفرنا غازين في سبيل الله تخلف أحدهم له نبيبٌ كنبيب التيس يمنحُ إحداهنَّ الكثبة، إن الله إن أمكنني من أحدٍ منهم لأجعلنهُ نكالاً أو نكلتُه (قال: فحدثتُه سعيدٌ بن جبيرٍ فقال: إنه ردهُ أربع مراتٍ)(5) .
1505 -
حدثنا حجاج، حدثنا شُعبةُ، عن سماك بن حرب. قال: سمعتُ جابر بن سمرة، قال: (رأيتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم أتى بماعزِ بن مالكٍ، فذكر معناه، إلا أنه قال: تخلف أحدهم ينبُّ كنبيب التيس.
(1) المسند: 5/102 من حديث جابر بن سمرة.
(2)
الضمير يعود على العلامة التي كانت بين كتفيه، وهو خاتم النبوة.
(3)
المسند: 5/102 من حديث جابر بن سمرة.
(4)
من حديث جابر بن سمرة في المسند: 5/103.
(5)
من حديث جابر بن سمرة في المسند: 5/103.
قال: فحدثتهُ الحكم، فأعجبه [وقال لي: ما الكُثبة؟] فسألتُ سماكاً عن الكثبةِ فقال: اللبنُ القليلُ) (1) .
(1) من حديث جابر بن سمرة في المسند: 5/103، وما بين المعكوفين استكمال منه.
1506 -
حدثنا محمد بن جعفرٍ، حدثنا شعبة، عن سماك (1) ، عن جابر بن سمرة، قال:(كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ضليع الفم، أشكل العين منهوس العقبين. قلتُ لسماكٍ: ما ضليعُ الفم؟ قال: عظيم الفم. قلت: ما أشكل العين؟ قال: طويل شُفْر العين. قلت: ما منهوسُ العقب؟ قال: قليلُ لحم العقب)(2) .
1507 -
حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة، عن سماكٍ، سمعتُ جابر بن سمرة، قال: سمعتُ نبي الله صلى الله عليه وسلم يقول: (لتفتحن كُنوز كسرى الأبيض) قال شُعبة أو قال: (الذي في الأبيض: عصابةٌ من المسلمين)(3) .
1508 -
حدثنا أبو كامل، حدثنا حماد، أنبأنا سماك بن حربٍ، عن جابر بن سمرة: (أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا أُتي بطعامٍ أكل منه، وبعث بفضله إلى أبي أيوب، وكان أبو أيوب يضع أصابعه حيثُ يرى أصابع النبي صلى الله عليه وسلم، فأتى النبي صلى الله عليه وسلم بقصعةٍ، فوجد فيها ريح ثومٍ، فلم يذقها، وبعث بها إلى أبي أيوب، [فنظر] فلم ير فيها أصابع رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلم يذُقها، فأتاهُ، فقال: يارسول الله لم أر فيها أثر أصابعك؟
(1) في المخطوطة (سماك عن شعبة) وهو سهو من النساخ ويخالف ما في المسند. وسماك بن حرب هو الذي روى عن جابر بن سمرة، وروى عنه شعبة بن الحجاج. يراجع تهذيب التهذيب: 4/232، 338.
(2)
من حديث جابر بن سمرة في المسند: 5/103؛ وأخرجه مسلم في الفضائل: باب صفة شعره صلى الله عليه وسلم: 5/189.
(3)
من حديث جابر بن سمرة في المسند: 5/103؛ وأخرجه مسلم من حديث أبي عوانة عن سماك، ومن حديث شعبة عن سماك في الفتن وأشراط الساعة: 5/766.
فقال: إني وجدتُ منها ريح ثومٍ. قال: أتبعثُ إليَّ بما لا تأكل؟ قال: إني يأتيني الملكُ) (1) .
(1) من حديث جابر بن سمرة في المسند: 5/103.
1509 -
حدثنا عبد الله قال: سمعتُ بعض أصحابنا يقولُ عن علي بن المديني، [قال: قال لي سُفيان بن عيينة: عندك حديث أحسنُ من هذا؟ وأجودُ إسناداً من هذا؟ قال: قلت: ماهو؟ قال: حدثني عبيد الله بن أبي يزيدٍ، عن أبيه، عن أم أيوب:(أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم / نزل على أبي أيوب) فذكر هذا حديث الثوم. قال قلتُ لهُ: نعمُ شُعبة عن سماك بن حربٍ عن جابر بن سمرة: (أن النبي صلى الله عليه وسلم نزل على أبي أيوب) قال: فسكت (1) .
1510 -
حدثنا عبد الرزاق، أنبأنا إسرائيل، ويحيى بن آدم، حدثنا [إسرائيل، عن] سماك بن حربٍ أنه سمع جابر بن سمرة يقول: (كان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي الصلوات الخمس كنحو صلاتكم التي تصلون، ولكنه كان يُخففُ. كانت صلاتُهُ أخفُّ من صلاتكم، وكان يقرأُ في الفجر الواقعة ونحوها من السور)(2) .
رواهُ مسلم من حديث أبي عوانة عن سماكٍ نحوه، وعنده:(ويؤخرُ العشاء)(3) .
1511 -
حدثنا عبد الرزاق، أنبأنا إسرائيل (4) وأبو نعيم، قال:
(1) من حديث جابر بن سمرة في المسند: 5/103 وهو من زيادات عبد الله بن أحمد، وما بين المعكوفين استكمال من المسند.
(2)
من حديث جابر بن سمرة في المسند: 5/104.
(3)
أخرجه مسلم في كتاب المساجد: باب وقت العشاء وتأخيرها: 2/287.
(4)
في المسند: (حدثني أبي، حدثنا إسرائيل) بدون واسطة. وما في المخطوطة أدق، إذ أن عبد الرزاق من شيوخ الإمام أحمد، والإمام هو الذي روى عن إسرائيل. يراجع تهذيب التهذيب: 6/310.
حدثنا إسرائيل، عن سماك: أنه سمع جابر بن سمرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ليفتحن رهطٌ من المسلمين كُنُوز كسرى التي بالأبيض) قال: قال جابرٌ: (فكنتُ فيهم فأصابني ألفُ درهمٍ)(1) .
(1)()
…
من حديث جابر بن سمرة في المسند: 5/104.
1512 -
حدثنا عبد الرزاق، حدثنا إسرائيل، عن سماك: أنهُ سمع جابر بن سمُرة يقول: (كان رسولُ الله صلى الله عليه وسلم قد شمط مقدمُ رأسهِ، ولحيته، فإذ ادهن ومشط لم يتبين، وإذا شعث رأسهُ تبين، وكان كثير الشعر واللحية. فقال رجلٌ: وجههُ مثل السيف؟ فقال: لا بل مثلُ الشمس والقمر مستديراً. قال: ورأيتُ خاتمهُ عند كتفهِ مثل بيضة الحمامة يُشبه جسدهُ)(1) .
1513 -
حدثنا عبد الرزاق وخلف بن الوليد قالا: حدثنا إسرائيل، عن سماكٍ: أنه سمع جابر بن سمرة يقول: (صلى بنا رسولُ الله صلى الله عليه وسلم صلاة الفجر، فجعل يهوى بيده - قال خلفٌ: يهوى في الصلاة - قدامهُ، فسأله القومُ حين انصرف. فقال: إن الشيطان هُو كان يُلقى على شرر النار ليفتنني عن صلاتي، فتناولتهُ، فلو أخذتُهُ ما انفلت مني، حتى يُناط إلى سارية من سواري المسجد ينظرُ إليه ولدانُ أهل المدينة)(2) .
1514 -
حدثنا يحيى بن حماد وعفانُ، قالا: حدثنا أبو عوانة، عن سماكٍ، عن جابر بن سمرة، قال:(كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يُصلي الصلوات نحوا من صلاتكم، وكان يؤخر العتمة بعد صلاتكم شيئاً، وكان يُخفف الصلاة)(3) .
(1) من حديث جابر بن سمرة في المسند: 5/104.
(2)
الموطن السابق.
(3)
من حديث جابر بن سمرة في المسند: 5/105.
1515 -
حدثنا سُليمان بن داود أبو داود (1) ، حدثنا سليمان بن مُعاذٍ الضبي، عن سماكٍ، عن جابر بن سمرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إن بمكة لحجراً كان يُسلم على ليالي/ بُعثْتُ إني لأعرفُهُ إذا مررتُ بهِ)(2) .
1516 -
حدثنا بهزٌ وسُريجٌ، قالَا: حدثنا حمادُ بن سلمة، عن سماك، عن جابر بن سمرة، قال:(كان الناسُ يقولون) يثرب (و) المدينة (فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن الله سماها طابةً قال سريجٌ: يثرب: المدينةُ)(3) .
1517 -
حدثنا عبد الرحمن بن مهدي، حدثنا شُعبة، عن سماك بن حربٍ، عن جابر بن سمرة، قال: سمعتُ النبي صلى الله عليه وسلم، وقال مرةً: سمعتُ جابراً يعني ابن سمرة: (أن النبي صلى الله عليه وسلم سمى المدينة طابة)(4) .
1518 -
حدثنا عبد الرحمن وعفان، قالا: حدثنا حماد بن سلمة، عن سماكٍ- قال عفان في حديثهِ، قال: أنبأنا سماك بن حربٍ، عن جابر بن سمرة - قال:(كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأُ في الظهر والعصر) بالسمآء ذات البروج) (والسمآء والطارق)[قال عفان] : ونحوهما من السور) (5) .
(1) هو أبو داود الطيالسي، من شيوخ الإمام أحمد. تهذيب التهذيب: 4/182.
(2)
من حديث جابر بن سمرة في المسند: 5/105؛ وأخرجه مسلم في أول كتاب الفضائل: 5/134.
(3)
من حديث جابر بن سمرة في المسند: 5/106.
(4)
الموطن السابق.
(5)
الموطن السابق، وعبارة) قال عفان (الأولى ليست في المسند، وسقطت الثانية من المخطوطة.
(أحاديث أُخَر)
من رواية سماك بن حربٍ عن جابر بن سمرة
1519 -
الأول: قال مسلم في فضائل رسول الله صلى الله عليه وسلم: حدثنا عمرو [بن حماد] بن طلحة القناد، حدثنا أسباطُ بن نصرٍ، عن سماك بن حربٍ، عن جابر بن سمرة، قال:(صليتُ مع رسول الله صلى الله عليه وسلم[صلاةَ] الأولى، ثم خرج إلى أهله، وخرجتُ معهُ، فاستقبلهُ ولدانُ المدينة، وكان يمسحُ خدي أحدهم واحداً واحداً. قال: وأما أنا فمسح خدي، فوجدت ليده برداً أو ريحاً كأنما أخرجهما من جؤنة عطارٍ)(1) .
1520 -
الثاني: قال مُسلمٌ: حدثنا أبو بكرٍ بنُ أبي شيبة، حدثنا عُبيد الله ابن موسى، عن حسن بن صالح، عن سماك بن حربٍ، عن جابر بن سمرة، عن حسن ابن صالح، عن سماك بن حربٍ، عن جابر بن سمرة:(أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يمت حتى صلى قاعداً)(2) .
1521 -
الثالث: رواهُ الترمذي من حديث ناصح بن عبد الله، عن سماكٍ، عن جابر بن سمرة، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم:(لأن يؤدب الرجل ولده خيرٌ له من أن يتصدق بصاعٍ)(3) ثم قال: غريبٌ، وناصحٌ [هو] ابن العلاءِ ضعيفٌ ووهم (4) في قوله ناصح بن العلاء إنما هو ناصحُ بن عبد الله المحلمي وهو ضعيفٌ أيضاً (5) .
(1) الحديث أخرجه مسلم في الفضائل: باب طيب ريحه صلى الله عليه وسلم ولين مسه: 5/182، وما بين المعكوفات استكمال منه.
والجؤنة: بضم الجيم وبعدها همزة، ويجوز ترك الهمزة بقلبها واواً كما في نظائرها وهي السفط الذي فيه متاع العطار.
(2)
الحديث أخرجه مسلم في صلاة المسافر: باب جواز النافلة قائماً وقاعداً: 2/276.
(3)
الحديث أخرجه الترمذي في البر والصلة: باب ماجاء في أدب الولد: 4/337.
(4)
في المخطوطة (يوهم) والتصويب من تحفة الأشراف: 2/160.
(5)
عبارة الترمذي التي بين أيدينا تعليقاً على الحديث: وناصح هو أبو العلاء كوفي ليس عند أهل الحديث بالقوي، ولا يعرف هذا الحديث إلا من هذا الوجه.
وناصح شيخ آخر بصري يروي عن عمار بن أبي عمار وغيره هو أثبت من هذا، وعبارة المصنف تطابق ما نقله عن شيخه المزي في تحفة الأشراف:(2/160) نقلاً عن الترمذي وغيره.
وناصح بن عبد الله الكوفي المحلمي الحائك عن سماك بن حرب. ضعفه النسائي وغيره وقال البخاري: منكر الحديث. وقال الفلاس: متروك.
وناصح بن العلاء: أبو العلاء البصري يُعرف بن أصح البكري عن عمار بن أبي عمار وغيره، أقوال العلماء فيه لا تختلف كثيراً عن سابقه. الميزان: 4/240.
1522 -
الرابعُ: قال مُسلمٌ: حدثنا الوليد بن شُجاع [بنُ الوليد السكوني] ، حدثنا أبي، حدثنا زيادُ بن خيثمة، عن سماك بن حربٍ، عن جابر بن سمرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (أنا فرطُكم على الحوض وإن بُعد مابين طرفيه كما بين صنعاء وأيلة كأنَّ الأباريق فيه النجومُ)(1) .
1523 -
الخامس: قال البزار: حدثنا أحمد بن منصور، حدثنا عبد الله/ ابن صالح (2)[بن مُسلم العجلي] ، حدثنا ناصحٌ أبو عبد الله، عن سماكٍ، عن جابر بن سمرة، قال:(كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا كان يوم الفطر أكل قبل أن يخرج سبع تمراتٍ، وإذا كان يوم الأضحى لم يطعم شيئاً حتى يرجع)(3) .
وبه: (كُفِنَ رسول الله صلى الله عليه وسلم في ثلاثة أثوابٍ: بيضٍ وإزارٍ [ولفافة] وكُفِنَ عُمرُ في ثوبين)(4) .
(1) أخرجه مسلم في الفضائل: باب حوض نبينا صلى الله عليه وسلم وصفته: 5/163.
(2)
في المخطوطة (عبد الملك) والتصويب وما بين المعكوفين من المرجع ومن الميزان: 2/445.
(3)
كشف الأستار عن زوائد البزار: 1/311. وفيه ناصح بن عبد الله وقد سبق الكلام عنه، ويراجع مجمع الزوائد: 2/199.
(4)
قال البزار: لانعلم أحداً رواه هكذا إلا جابر بن سمرة، وناصح ضعيف كشف الأستار: 1/384.
وبهِ: قال: (قلت: يارسول الله من يحمل رايتك يوم القيامة؟ قال:
عليُّ بنُ أبي طالبٍ) (1) تفرد بهن ناصحٌ، وهو غيرُ ناصحٍ بل هو ضعيفُ الحديث مُنكرهُ.
(1) الخبر أخرجه الطبراني في المعجم الكبير (2/247) عن طريق ناصح عن سماك عن جابر. وقد عدّه ابن حيان من مناكير ناصح. المجروحين: 3/54.
1524 -
الثامن: قال البزار: حدثنا محمد بن جوان بن شُعبة، حدثنا إسماعيل بن أبانٍ، حدثنا قيس، عن سماكٍ، عن جابر بن سمرة قال: (صعد رسول الله صلى الله عليه وسلم المنبر فقال: آمين، آمين، آمين، فلما نزل سُئِلَ عن ذلك. فقال: أتاني جبريلُ، فقال: رغم أنف رجلٍ أدرك رمضان، فلم يُغفر له قُل آمين، فقلت: آمين.
ورغم أنفُ رجلٍ ذُكرتَ عنده فلم يُصلِ عليك. قُل آمين، فقلتُ: آمين، ورغم
أنفُ رجلٍ أدرك أبويه أحدهما عندهُ الكبر فلم يُدخلاهُ الجنة قُل آمين، فقلتُ: آمين) (1) .
1525 -
التاسعُ: رواهُ الطبراني من حديث أسباطٍ بن نصر، عن سماكٍ، عن جابر بن سمرة، قال:(دخلتُ على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يبُولُ، فسلمتُ عليه، فلم يُردَّ عليَّ، ثم قام، فتوضأ، ثم خرج إليَّ فقال: وعليك السلامُ)(2) .
1526 -
العاشر: رواه الطبراني أيضاً من حديث يُونس بن بُكير، عن عنبسة بن الأزهر، عن سماك، عن جابر بن سمرة: (كأني أنظُرُ
(1) قال البزار: لا نعلمه يروي عن جابر بن سمرة إلا من هذا الوجه وقال الهيثمي: رواه البزار عن شيخه محمد بن جوان، ولم أعرفه وبقية رجاله وثقوا، وفي قيس بن الربيع خلاف. كشف الأستار: 4/84.
(2)
أخرجه الطبراني في المعجم الكبير: 2/243، 246، من طريقين: قيس بن الربيع عن سماك، ناصح أبو عبد الله عن سماك.