الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وفيها قُتل يوشعُ
[بن نون فتى موسى] ، وفيها تيب على بني إسرائيل، ووالله لقد كان
رسول الله صلى الله عليه وسلم يبعثهُ [في السرية] جبريل عن يمينه وميكائيل عن شماله،
وما سبقهُ أحدٌ قبلهُ ولا يدركهُ أحدٌ بعدهُ، ووالله ما ترك صفراء
ولا بيضاء إلا ثمانمائة رهمٍ، أو تسعمائة درهمٍ، أعدها لخادمٍ) ، ثم قال: لم
يرو عن حفصٍ بن خالد سوى سكين بن عبد العزيز (1) .
قلت: وسيأتي من رواية عمرُ بن حبشي نحوه، ورواهُ أبو يعلى، عن
إبراهيم ابن الحجاج الشامي عن شكر عن منصورٍ بن خالدٍ بن جابر عن أبيه عن جده (2) .
(ربيعة بن شيبان أبو الحوراء عنهُ)
(3)
(1) كشف الأستار: 3/205 وما بين المعكوفات استكمال منه.
(2)
انظر رواية عمر بن حبشي عنه.
(3)
في المخطوطة: (ابن سنان أبو الجرزاء) وهو ابن شيبان السعدي بمعجمة فياء وأبو الحوراء بمفتوحة وبراء ومد روى عن الحسن بن علي. تهذيب التهذيب: 3/256.
2441 -
حدثنا وكيع، حدثنا يونُس بن أبي إسحاق، عن بُريد بن
أبي مريم السلولي، عن أبي الحوراء، عن الحسن بن علي. قال: علمني رسول
الله صلى الله عليه وسلم كلماتٍ أقولهن في قنوت الوتر: (اللهم اهدني فيمن هديت، وعافني
فيمن عافيت، وتولني فيمن توليت، وبارك لي فيما أعطيت، وقني شر
ماقضيت، فإنك تقضي ولا يُقضى عليك، وإنه لا يذلُ من واليت، تباركت [ربنا] وتعاليت) (1) .
2442 -
حدثنا عبد الرزاق، أنبأنا سُفيان، عن أبي إسحاق، عن بُريد بن أبي مريم، عن أبي الحوراء، عن الحسن بن علي: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم / علمهُ أن يقول في الوتر (، فذكر مثل حديثه (2) .
(1) من حديث الحسن بن علي في المسند: 1/199 وما بين المعكوفين استكمال منه.
(2)
من حديث الحسن بن علي في المسند: 1/200.
وقد رواه النسائي من حديث موسى بن عُقبة عن عبد الله بن علي عن الحسن بن علي به (1) .
ورُوي من حديث موسى بن عُقبة، عن هشام، عن عروة، عن أبيه، عن عائشة، عن الحسن بن علي، فذكرهُ (2) .
(1) الخبر أخرجه النسائي في الصلاة: باب الدعاء في الوتر، المجتبي: 3/206.
(2)
الخبر أخرجه من هذا الطريق الحاكم في المستدرك: كتاب معرفة الصحابة: 3/172.
2443 -
حدثنا محمد بن بكر، أنبأنا ثابت، عن عُمارة، حدثني ربيعة بن شيبان أنه قال للحسن بن علي: ما تذكر من رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ [قال] : (أدخلني غُرفة الصدقة، فأخذتُ منها تمرةً، فألقيتها في فمي، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إلقها، فإنها لا تحلُّ لنا الصدقة)، وفي لفظ:(إلقها فإنها لا تحلُّ لنا الصدقة لرسول الله صلى الله عليه وسلم، ولا لأحدٍ من أهل بيتهِ)(1) .
2444 -
حدثنا أبو أحمد هو الزبيري، حدثنا العلاء بن صالح، حدثنا بُريد ابن أبي مريم، عن أبي الحوراء. قال: كنا عند الحسن بن علي فسئل: ما عقلت من رسول الله صلى الله عليه وسلم، أو عن رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال:(كنتُ أمشي معه فمر على جرين (2) من تمر الصدقة، فأخذتُ تمرةً، فألقيتها في فمي، فأدخل رسول الله صلى الله عليه وسلم إصبعه في فمي، فأخرجتها بلعابي، فقال بعضُ القوم: وما عليك لو تركتها؟ قال: إنا آل محمدٍ لا تحلُّ لنا الصدقة. قال: وعقلتُ عنهُ الصلوات الخمس) (3) تفرد به.
2445 -
حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شُعبةُ، سمعتُ بُريد بن
(1) من حديث الحسن بن علي في المسند: 1/200.
(2)
) )
…
الجرين: موضع تجفيف الثمر وهو كالبيدر للحنطة. النهاية: 1/158.
(3)
من حديث الحسن بن علي في المسند: 1/200.
أبي مريمٍ: يُحدثُ عن أبي الحوراء. قال: قلتُ للحسين بن علي: ما تذكرُ من رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: (أذكر من رسول الله صلى الله عليه وسلم أني أخذتُ تمرةً من تمر الصدقة، فجعلتها في فيَّ، فنزعها رسول الله صلى الله عليه وسلم بلعابها، فجعلها في التمر، فقيل: يارسول الله ما كان [عليك] من هذه التمرة لهذا الصبي؟ فقال: إنا آل محمدٍ لا تحلُ لنا الصدقة) .
2446 -
قال وكان يقولُ: (دع ما يريبُك إلى ما لا يريبك، فإن الصدق طمأنينة، وإن الكذب ريبةٌ) .
2447 -
قال: وكان يُعلمنا هذا الدُّعاء: (اللهم اهدني فيمن هديت، وعافني فيمن عافيت، وتولني فيمن توليت، وبارك لي فيما أعطيت، وقني شر ما قضيت، فإنك تقضي ولا / يقضى عليك، وإنه لا يذلُ من واليت، [قال شعبة: وأظنه قال هذه أيضاً:) ] تباركت [ربنا] وتعاليت) . قلت لشعبة: إنك تشكُّ فيه. قال: ليس فيه شكٌّ (1) .
2448 -
أَمَّا قولهُ: (إنا أهل بيت لا تحلُّ لنا الصدقةُ) فتفرد به أحمد من هذا الوجه.
2449 -
وأما قولهُ: (دع ما يريبك إلى مالا يريبُك، فإن الصدق طمأنينةٌ الكذب ريبةٌ) فرواه الترمذي بهذا اللفظ.
وللنسائي منهُ: (دع ما يريبك إلى مالا يريبك) من حديث شعبة به وقال الترمذي: صحيح (2) .
2450 -
وأما دعاءُ القنوت فرواهُ الأربعةُ من وجه عن أبي إسحاق
(1) من حديث الحسن بن علي في المسند: 1/200 وما بين المعكوفات استكمال منه.
(2)
الخبر أخرجه الترمذي في كتاب صفة القيامة: 4/668؛ وأخرجه النسائي في الأشربة: باب الحث على ترك الشبهات: 8/294.