الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
خديج: (أن رافعاً رمى مع رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم أُحدٍ/ أو يوم خيبر - شك عمرو - بسهمٍ في ثندوته (1) فأتى النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: يارسول الله أنتزع السهم. فقال: (يا رافعُ إن شئت نزعت السهم والقطبة (2) جميعاً، وإن شئت نزعتُ السهم وتركتُ القُطبة، وشهدتُ لك يوم القيامة أنك شهيدٌ) . فنزع السهم، وترك القُطبة، فعاش بها حتى مات في خلافة مُعاوية، فانتقض [به] الجُرحُ، فمات بعد العصر، فجمع لهُ ابن عُمر من حول المدينة من القرى وصلى عليه، وجلس عند رأس القبر، فصرختْ مولاةٌ لهُ، فقال ابن عمر: ما للسفيهة من أحدٍ؟ لا تُؤذي الشيخ، فإنهُ لا قبل لهُ بعذابِ الله) (3) .
(1) الثندوة: بفتح أوله وضم الدال. والثندوتان للرجل كالثديين للمرأة. النهاية: 1/135.
(2)
القطبة، والقطب: نصل السهم. النهاية: 3/262.
(3)
المعجم الكبير للطبراني: 4/282. قال الهيثمي: امرأة رافع إن كانت صحابية وإلا فإني لم أعرفها، وبقية رجاله ثقات. مجمع الزوائد: 5/345.
531 - (رافع بن رفاعة)
(1)
ابن (2) رافع بن العجلان بن عمرو بن عامر بن زُريق الأنصاري الخُزاعي الزرقي، رضي الله عنه.
قال أبو عمر: لا تصح صُحبته، وإسنا حديثه في كسب الحجام غلط.
(1) له ترجمة في أسد الغابة: 2/191؛ والإصابة: 1/496؛ والاستيعاب: 1/500.
(2)
حديث خلط من النساخ في هذا المكان من المخطوطة. فأورد ترجمة رافع مجزأة وكرر اسمه مما يوهم بأنهما رجلين: فقد ذكر (رافع بن رفاعة) فقط ثم أورد الحديث الآتي بعده فقال: (حدثنا هاشم بن القاسم
…
) إلى آخر الخبر. فقوله: (ابن رافع بن العجلان) إلى قوله: (قال أحمد) منقولة من كلام المصنف الذي جاء بعد الترجمة الثانية، وقد وصلنا كلام المصنف بعضه إلى بعض طبقاً للخطة التي سار عليها في سائر التراجم.
3002 -
قال أحمد: حدثنا هاشم بن القاسم، حدثنا عكرمة - يعني ابن عمار -، حدثني طارق بن عبد الرحمن القُرشي، قال:(جاء رافعُ بن رفاعة إلى مجلس الأنصار، فقال: لقد نهانا رسول الله صلى الله عليه وسلم عن شئ كان يرفق بنا في معايشنا، فقال: نهانا عن كراء الأرض. قال: (من كانت لهُ أرضٌ فليزرعها، أو ليزرعها أخاه، أو ليدعها (، ونهانا عن كسب الحجام، وأمرنا أن نطعمه نواضحنا، ونهانا عن كسب الأمة إلَاّ ما عملت بيدها، وقال هكذا بأصابعه نحو الخبز، والغزل، والنفش)(1) .
[حديثٌ آخر](2)
3003 -
عن عكرمة بن عمار، حدثني طارق بن عبد الرحمن القُرشي، قال:
جاء رافع بن رفاعة إلى مجلس الأنصار، فقال:(نهانا رسول الله صلى الله عليه وسلم اليوم - فذكر أشياء -. قال: ونهى عن كسب الأمة إلَاّ ما عملت بيدها، وقال هكذا بيده نحو الخُبز والغزل والنفش) .
(1) من حديث رافع بن خديج في المسند: 4/340.
والنفش: ندف القطن والصوف. وإنما نهى عن كسب الإماء لأنه كانت عليهن ضرائب، فلم يأمن أن يكون منهن الفجور، ولذلك جاء في رواية:(حتى يعلم من أين هو؟) . النهاية: 4/165.
(2)
من الخلط الذي وقع فيه النساخ أن ورد بعد الخبر في هذا الموضع ما يلي:
(رافع بن سنان أبو سلمة)
(ويقال أبو الحكم الأنصاري)
(يأتي في الكنى إن شاء الله)
(رافع بن عمرو المزني رضي الله عنه)
(رافع بن رفاعة بن رافع [بن العجلان بن عمرو بن عامر بن زريق الأنصاري الخزاعي الزرقي. قال أبو عمر: لا تصح صحبته وإسناد حديثه في كسب الحجام غلط. قال أحمد] وهذا هو من سهو النساخ لا شك، وقد نقلنا العبارة التي بين معكوفين إلى مكانها من أول الترجمة كما نبهنا إلى ذلك من قبل، وحذفنا الباقي حيث يرد في ترتيبه من الكتاب.