الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
من الأزد أنا منهم. وهو يتغدى فقال: هلُمُّوا إلى الغداء. قال: فقلنا: يا رسول الله إنَّا صيامٌ. قال: أصمتُم أمس؟ قال: قلنا: لا. قال: فأفطروا، فأكلنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم. قال: فلما خرج وجلس على المنبر دعا بإناءٍ من ماءٍ فشرب وهو على المنبر والناس ينظرون يُريهم أنه لا يصوم يوم الجمعة) رواه النسائي من حديث محمد / بن إسحاق وغيره عن يزيدٍ به (1) .
(1) الخبر أخرجه النسائي في الكبرى كما في تحفة الأشراف: 2/438 من عدة طرق عن يزيد بن أبي حبيب عن أبي الخير عن حذيفة البارقي عن جنادة الأزدي؛ ورواه البخاري في التاريخ الكبير، وللحافظ المزي تحقيق مفيد عن سند هذا الخبر يرجع إليه من شاء التقصي في تحفة الأشراف: 2/232.
1860 -
حدثنا حجاج، حدثنا ليث، حدثنا يزيد بن أبي حبيبٍ، عن أبي الخير: أن جُنادة بن أبي أمية حدثهُ: (أن رجالاً من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قال بعضهم: إن الهجرة قد انقطعت، فاختلفوا في ذلك. قال: فانطلقتُ إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقلتُ: يارسول الله إن ناساً يقولون: إن الهجرة قد انقطعت؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن الهجرة لا تنقطع مادام الجهادُ)(1) .
280 - (جنادةُ بن أبي أُميةَ، واسم أبي أُمية كثيرٌ)
1861 -
قال أبو نعيم: وهو عندي جُنادةُ بن أبي أمية الأزدي المتقدم، ثم روى أبو نعيمٍ في ترجمة هذا من طريق أبي بكر الداهري عن شهر بن حوشب عن أبي عبد الرحمن: أنهُ توضأ، فلما قام إلى الصلاة التفت عن يمينه، فقال: أترضون؟ قالوا: نعم، ثم فعل مثل ذلك عن يساره، ثم قال: سمعتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (من أمَّ قوماً وهُمْ لهُ
(1) من حديث جنادة بن أبي أمية في المسند: 4/62.
كارهون فإنّ صلاتهِ لا تُجاوز ترقُوتهِ) (1) .
ثم ذكر أبو نُعيمٍ ثالثاً فقال جُنادة بن [أبي] أُمية الزهراني (2) .
ثم قال: شهد فتح مصر، ولي غزو البحر أيَّام مُعاوية [مات] (3) سنة ثمانين ثم قال: وهو عندي المتقدمُ ذكره، ومن فرَّق فقد وهم. [ثم] ذكره أبو نُعيمٍ: جُنادةُ ابن مالك الأزدي (4)
يُكنى أبا عبد المطلب لهُ عقب بالكوفة.
قلتُ: وهُوَ على قول من سمَّى أبا أُمية مالكاً الأول فالله أعلم.
(1) الخبر أخرجه الطبراني في المعجم الكبير: 2/282، وفيه شهر بن حوشب قال الحافظ: سنده ضعيف. الجامع الصغير يشرح فيض القدير: 6/87.
(2)
له ترجمة في أسد الغابة: 1/354؛ والاستيعاب: 1/242.
(3)
الزيادة التي بين معكوفين لتصح العبارة إذ أن معاوية مات سنة ستين.
(4)
لخص ابن الأثير اختلاف العلماء في هذا الأسماء فقال:
وبالجملة فقد اختلفوا في ذلك: فأما أبو عمر فقد صرح بأنهما اثنان، أحدهما جنادة بن أبي أمية، وجنادة بن مالك، وروى عنه حديث النياحة، وأما أبو نعيم فإنه جعل جنادة بن أبي أمية الأزدي، وكنيته أبو عبيد الله، الذي سكن مصر وعقبه بالكوفة، ترجمه وروى عنه صوم يوم الجمعة، وجنادة بن أبي أمية، واسمه كبير، الذي روى حديث الامامة ترجمة ثانية، وجنادة بن أبي أمية الأزدي الزهراني الذي شهد فتح مصر ترجمة ثالثة، وروى عنه حديث الهجرة، ثم قال: وبعض المتأخرين، يعني ابن منده، أفرد حديث جنادة في الأمامة، وحديث الهجرة فجعلها ترجمتين تكثيراً لتراجمهم، وثلاثتهم عندي واحدة جنادة الأزدي، وجنادة الزهراني، وجنادة الذي روى حديثه حذيفة في الصوم. وأما ابن منده فجعل ابن أبي أمية ترجمتين وجنادة بن مالك ترجمة أخرى، فجعلهم ثلاثة، ولم يتكلم عليهم شئ، فدل على أنه ظنهم ثلاثة، وما أشبه كلام أبي نعيم وأبي عمر بالصحة والصواب، والله أعلم.
1862 -
وقد أورد أبو نُعيم من طريق أبي سعيدٍ في ترجمةِ هذا من طريق عُبيدة بن الأسود، عن القاسم بن الوليد، عن مُصعب بن عبيد الله بن جُنادة، عن أبيه، عن جده جُنادة الأزدي. قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ثلاث من فعل الجاهلية لا يدعهُنَّ أهلُ الإسلام: استسقاءٌ