الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
قال أبو يعلى: حدثنا شريح بن يُوسف، عن يحيى بن زكريا، عن إسماعيل، عن قيس. قال: قال خالد بن الوليد: (ما ليلةٌ تُهدى إليَّ فيها عروسٌ أنا لها مُحبٌّ وأُبشرُ فيها بغلام بأحبَّ إليَّ من ليلةٍ شديدة الجليد في سريةٍ من المهاجرين أُصبحُ بها العدو)(1) رضي الله عنه.
(1) قال الهيثمي، رواه أبو يعلى، ورجاله رجال الصحيح. مجمع الزوائد: 9/350.
2746 -
حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شُعبة، عن سلمة بن كُهيلٍ: سمعتُ محمد بن عبد الرحمن يُحدث، عن عبد الرحمن بن يزيد، عن الأشتر. قال:(كان بين عمار وخالدٍ بن الوليد كلامٌ، فشكاهُ عمارٌ إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إنهُ من يُعاد عماراً يعادِهِ الله، ومن يُبغضه الله، ومن يسبُّهُ يسبُّهُ الله) . هذا أو نحوهُ (1) .
2747 -
رواهُ النسائي من طريق أبي داود الطيالسي، عن شُعبة، ومن حديث الحسن بن عُبيد الله، عن محمد بن شدادٍ كما عن عبد الرحمن بن يزيد بهِ (2) .
(سياق آخر لرواية الأشتر عن خالد بن الوليد)
2748 -
قال أبو يعلى الأزرق بن علي، حدثنا حسانُ [بن إبراهيم] ، حدثنا محمد بن سلمة، عن أبيه: أنهُ سمع أبا يحيى يقولُ: حدثنا عمرانُ بن أبي الجعد، عن عبد الرحمن بن يزيدٍ، عن الأشتر. قال: ابتدأنا خالد بن الوليد من غير أن نسألهُ، فقال: ما عَملتُ عملاً أخوف عندي من أن يُدخلني النار من شأن عمارٍ. قال: قُلنا: يا أبا سُليمان وما هو؟ قال: (بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم في ناسٍ من أصحابه إلى حيٍ من [أحياء] العرب فأصبتهُم، وفيهم أهلُ بيت من المسلمين، فكلمني
(1) من حديث خالد بن الوليد في المسند: 4/90.
(2)
الخبر أخرجه النسائي في المناقب في الكبرى كما في تحفة الأشراف: 3/113.
عمارٌ في أُناسٍ من أصحابهِ. فقال: أرسلهم، فقلتُ: حتى آتي بهم رسول الله صلى الله عليه وسلم. قال: فإن شاء أرسلهم، وإن شاء صنع فيهم ما أراد، فدخلتُ على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فاستأذن عمارُ، فدخل، فقال: يارسولَ الله / ألم تر إلى خالدٍ فعل وفعل؟ فقال خالد: أَمَّا والله لولا مجلسك ما سبني ابنُ سمية. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: اخْرُج ياعمارُ، فخرج، وهو يبكي، فقال: ما نصرني رسولُ الله صلى الله عليه وسلم[على] خالدٍ. فقال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: ألا أجبت الرجُلَ؟ فقلتُ: يارسول الله ما منعني منهُ إلا محقرته. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إنهُ من يحقر عماراً يحقرهُ الله، ومن يسبُّ عماراً يسبهُ الله، ومن ينتقصْ عماراً ينتقصهُ الله. قال: فخرجتُ فاتبعتهُ فكلمتهُ حتى استغفر لي) (1) .
(1) المعجم الكبير للطبراني: 4/132. وقال الهيثمي: رواه الطبراني مطولاً ومختصراً بأسانيد منها ما وافق أحمد ورجاله ثقات. مجمع الزوائد: 9/294.
2749 -
حدثنا أبو المغيرة، حدثنا صفوان بن عمرو، عن عبد الرحمن بن جُبير بن نُضير، عن أبيه، عن عوف بن مالك الأشجعي، وخالدُ بن الوليد:(أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يُخمس السَّلبَ)(1) .
2750 -
رواهُ أبو داود عن سعيد بن منصورٍ، عن إسماعيل بن عياشٍ، عن صفوان بن عمرو به:(أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قضى بالسلب للقاتل ولم يخمسه)(2) .
2751 -
حدثنا سُفيان بن عُيينة، عن عمرو - يعني ابن دينار -، عن [ابن] أبي نجيح، عن خالد بن حكيم بن حزام. قال: تناول أبو عبيدة رجلاً بشئ، فنهاهُ خالدُ بن الوليد. فقال: أغضبت الأمير؟ فأتاهُ،
(1) من حديث خالد بن الوليد في المسند: 4/90.
(2)
الخبر أخرجه أبو داود في الجهاد: باب في السلب لا يخمس: 3/77.
فقال: إني لم أُرد أن أغضبك، ولكني سمعتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:(إن أشد الناس عذاباً يوم القيامة أشدُّ الناس عذاباً [للناس] في الدنيا الدُّنيا) تفرد به (1) .
(1) من حديث خالد بن الوليد في المسند: 4/90، وما بين المعكوفات استكمال منه.
2752 -
حدثنا يعقوب بن إبراهيم. [قال: أنبأنا أبي] ، حدثنا صالح بن كيسان، قال: حُدِّثَ ابنُ شهابٍ عن أبي أمامة بن سهلٍ، عن ابن عباسٍ: أنه أخبره: أن خالد بن الوليد أخبرهُ: أنه دخل مع النبي صلى الله عليه وسلم على ميمونة بنت الحارث - وهي خالتهُ -، فقدمتْ إلى رسول الله لحم ضبٍ جاءت به أم حُفيدٍ بنت الحارث (1) من نجدٍ، وكانت تحت رجلٍ من بني جعفر، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يأكل شيئاً حتى يعلم ما هو، فقال بعض النسوة: ألا تخبرن رسول الله صلى الله عليه وسلم ما يأكل؟ فأخبرتهُ أنه لحم ضبٍ، فتركه، فقال خالد: سألتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم أحرامٌ هو؟ قال: لا، ولكنه طعامٌ ليس في قومي، فأجدُني أعافهُ. قال خالد: فاجتررتهُ، فأكلتهُ، ورسول الله صلى الله عليه وسلم ينظُرُ) .
2753 -
قال ابن شهاب: وحدثه الأصمُّ - يعني يزيد بن الأصم - عن ميمونة / وكان في حجرها (2) .
2754 -
حدثنا مالك، عن شهابٍ، عن أبي أُمامة بن سهل، عن عبد الله ابن عباسٍ، وخالد بن الوليد: أنهما دخلا على رسول الله صلى الله عليه وسلم بنت ميمونة، فأتى بضبٍّ محنوذٍ (3) ، فأهوى إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم،
(1) أم حفيد: هي أخت أم المؤمنين ميمونة واسمها هزيلة بنت الحارث الهلالية. أسد الغابة: 7/319.
(2)
من حديث خالد بن الوليد في المسند: 4/88.
(3)
محنوذ: مشوي. النهاية.
فقال بعضُ النسوة: أخبروا رسول الله صلى الله عليه وسلم بما يريد أن يأكل. فقالوا: هو ضبٌّ يارسول الله، فرفع يده، فقلتُ: أحرامٌ هو يارسول الله؟ فقال: لا، ولكن لم يكن بأرض قومي، فأجدني أعافُه. قال خالد: فاجتررته، فأكلتهُ ورسول الله صلى الله عليه وسلم ينظر) (1) .
(1) من حديث خالد بن الوليد في المسند: 4/88.
2755 -
حدثنا عتاب، حدثنا عبد الله - يعني ابن المبارك-، حدثنا يونس، عن الزهري. قال: أخبرني أبو أُمامة بن سهلٍ بن حُنيف الأنصاري: [أن ابن عباسٍ أخبره: أنّ خالد بن الوليد الذي يُقال له: سيف الله أخبره أنه دخل مع] رسول الله صلى الله عليه وسلم على ميمونة زوج النبي صلى الله عليه وسلم، وهي خالة خالد وابن عباسٍ، فوجد عندها ضباً محنوذاً قدمت بهِ أُختها حفيدةُ بنت الحارث من نجدٍ، فقدمت الضب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم[وكان قلما يقدم يده لطعام حتى يحدث به، ويسمى له، فأهوى رسول الله صلى الله عليه وسلم يده] إلى الضب، فقالت امرأةٌ من النسوة الحضور: أخبرن رسول الله صلى الله عليه وسلم بما قدمتن إليه، قُلنَ: هُو الضبُّ يارسول الله، فرفع يدهُ [عن الضب] . فقال خالدُ بن الوليد: أحرامٌ هو يارسول الله، فرفع يدهُ [عن الضب] . فقال خالد بن الوليد: أحرامٌ هو يارسول الله؟ قال: لا، ولكن لم يكُن بأرض قومي، فأجدني أعافهُ، قال خالد: فاجتررتهُ فأكلتهُ، ورسول الله صلى الله عليه وسلم ينظرُ إليّ، فلم ينهني) (1) .
رواهُ الجماعة إلَاّ الترمذي من طريق الزهري به. ورواهُ البخاري ومسلمٌ من طريق مالك ويُونس بن يزيد زاد البخاري: ومعمرُ، وزاد [مسلم] وصالح [بن] كيسان، ورواهُ النسائي أيضاً وابن ماجه من حديث الزبيدي
(1) من حديث خالد بن الوليد في المسند: 4/89.
كلهم عن الزهري بهِ (1) .
وقد ذكره غير واحدٍ في مسند ابن عباس كما سيأتي.
(1) الخبر أخرجه البخاري من طريق محمد بن مقاتل عن ابن المبارك عن يونس عن الزهري عن أبي أمامة بن سهل بن حنيف عن ابن عباس عن خالد في الأطعمة: باب ما كان النبي صلى الله عليه وسلم لا يأكل حتى يسمي له فيعلم ماهو: 9/534.
وفي الأطعمة أيضاً عن علي بن عبد الله عن هشام بن يوسف عن معمر عن الزهري: باب الشواء وقول الله تعالى) فجاء بعجل حنيذ) (أي مشوي) : 9/542.
وفي الذبائح والصيد عن عبد الله بن مسلمة عن مالك عن ابن شهاب: باب الضب: 9/663.
وأخرجه مسلم في الصيد والذبائح من أربع طرق كلها عن ابن شهاب الزهري، ومن طرق أخرى أحدها طريق صالح بن كيسان: باب إباحة أكل الضب: 4/615، وما بعدها؛ وأخرجه أبو داود في الأطعمة: باب في أكل الضب: 3/353؛ وأخرجه النسائي من طريق الزبيري عن الزهري وعن صالح بن كيسان عن الزهري في الصيد والذبائح: باب الضب: 7/174؛ وفي الوليمة في السنن الكبرى كما في تحفة الأشراف: 3/111؛ وابن ماجه في الصيد: باب الضب: 2/1079.
يرجع إلى البخاري في المواطن الثلاثة السابقة.
2756 -
حدثنا حُسين بن علي الجُعفي، عن زائدة، عن عبد الملك بن عُمير. قال: استعمل عُمرُ أبا عُبيدة بن الجراح على الشام، وعزل خالد بن الوليد، فقال خالدُ بن الوليد: بُعثَ عليكم أمينُ هذه الأمة، سمعتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يقولُ:(أمين هذه الأمة أبو عُبيدة بن الجراح) قال [أبو عبيدة بن الجراح: سمعتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (خالدُ سيفٌ من سيوف الله، ونعم فتى العشيرة)(1) تفرد به.
2757 -
حدثنا / عفان، حدثنا أبو عوانة، عن عاصم، عن أبي وائل، عن عزرة بن قيسٍ، عن خالدٍ بن الوليد. قال: كتب إلى أمير المؤمنين حين [ألقى] الشام بوانيةُ بثنيةً - (2)[وشك] عفان مرة، [فقال] حين
(1) من حديث خالد بن الوليد في المسند: 4/90.
(2)
ألقى الشام بوانية: خيره وما فيه من السعة والنعمة، والبواني في الأصل أضلاع الصدر، وقيل الأكتاف والقوائم، الواحدة بانية والبثنية: حنطة منسوبة إلى البثنة وهي ناحية من رستاق دمشق، وقيل هي الناعمة اللبنة من الرملة اللبنة وقيل هي الربدة والمعنى أنها صارت زبدة وعسلاً. النهاية: 1/60، 99.
ألقى الشام كذا وكذا - فأمرني أن أسير إلى الهند - والهندُ في أنفُسنا يومئذٍ البصرة - قال: وأنا لذلك كارهٌ قال: فقام رجلٌ فقال لي: يا أبا سُليمان اتق الله ولا تتوان، فإن الفتن قد ظهرت. قال: فقال: وابنُ الخطاب حي؟ إنما تكونُ بعدهُ، والناسُ بذي بليان، أو بذي بلى (1) بمكان كذا وكذا، فينظر الرجل، فيتفكر: هل يجدهُ مكاناً لم ينزل به مثل ما نزل بمكان الذي هو فيه من الفتنة والشر، فلا يجده. قال: وتلك الأيام التي ذكر رسولُ الله صلى الله عليه وسلم بين يدي الساعة أيامُ الهرج، فنعوذُ بالله أن تدركنا وإياكُم تلك الأيام) (2) .
(1) بذي بليان: أي إذا كانوا طوائف وفرقاً من غير إمام وكل من بعد عنه حتى لا تعرف موضعه فهو بذي بلى وهو من بلَّ في الأرض إذا ذهب. أراد ضياع أمور الناس بعده. النهاية: 1/95.
(2)
من حديث خالد بن الوليد في المسند: 4/90، وأخرجه الطبراني في المعجم الكبير: 4/137.
2758 -
حدثنا يزيد بن هارون، أخبرنا العوامُ بن حوشب، عن سلمة بن كُهيلٍ، عن علقمة، عن خالد بن الوليد قال:(كان بيني وبين عمار بن ياسر كلامٌ، فأغلظت لهُ في القول، فانطلق عمار يشكوني إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم. فجاء خالدٌ وهو يشكوهُ إلى النبي صلى الله عليه وسلم قال: فجعل يُغلظ لهُ، ولا يزيدُ إلا غلظةً، والنبي صلى الله عليه وسلم ساكتٌ لا يتكلمُ، فبكى [عمار] وقال: يارسول الله ألا تراهُ؟ فرفع رسول الله صلى الله عليه وسلم رأسهُ وقال: (من عادى عماراً عاداهُ الله، ومن أبغض عماراً أبغضهُ الله. قال خالدُ: فخرجت فما كان من شئٍ أحب إليَّ من رضا عمارٍ، فلقيتهُ، فرضى)(1) .
(1) من حديث خالد بن الوليد في المسند: 4/89.
قال عبد الله: (سمعتهُ من أبي مرتين)(1) .
رواهُ النسائي عن محمد بن أبان، وأحمد بن سُليمان كلاهُما عن يزيد بن هارون به (2) .
(1) في الأصل المخطوط: (سمعته من أبي مرة بن حبيب رواه النسائي) ، والصواب ما أثبتناه. يراجع الموطن السابق من المسند.
(2)
الخبر أخرجه النسائي في المناقب في الكبرى كما في تحفة الأشراف: 3/113.
2759 -
حدثنا أحمد بن عبد الملك (1) ، حدثنا محمد بن حرب - يعني الأبرش -، حدثنا سُليمان بن سليم: أبو سلمة (2) ، عن صالح بن يحيى بن المقدام، عن جده المقدام بن معد يكرب (3) . قال: غزونا مع خالد بن الوليد الصائفة فقرم (4) أصحابنا إلى اللحم، فسألوني رمكة (5) لي، فدفعتها إليهم، فنحرُوها، [ثم] قلتُ: مكانكم حتى آتي خالداً، فأسألهُ. قال: فأتيتهُ، فسألتهُ، فقال: غزونا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم غزوة خيبر، فأسرع الناسُ في حظائر يهود، فأمرني أن أُنادي: الصلاة جامعةً، ولا يدخل الجنة إلا مُسلم، ثم قال: أيُّها الناس قد أسرعتُم في حظائر يهود ألا لا تحل أموالُ المُعاهدين إلا بحقها، وحرامٌ عليكم لُحُوم الحُمُر الأهلية، وخيلها، وبغالها، وكل ذي ناب من السبع، وكل ذي مخلب من الطير) (6) .
(1) في الأصل المخطوط: (أحمد بن عبد الله)، وهو يخالف ما في المسند. ويراجع تهذيب التهذيب: 1/57.
(2)
في الأصل المخطوط: (سليمان بن سلمة أبو سالم) والصواب ما أثبتناه من المسند وتهذيب التهذيب: 4/195.
(3)
في الأصل المخطوط: (المقدام بن معن بن كريب)، والتصويب من المسند ومن تهذيب التهذيب: 10/287.
(4)
قدم أصحابنا: اشتدت شهوتهم إلى اللحم. يراجع النهاية: 3/246.
(5)
الرمكة: بفتحتين الأنثى في البراذين. الصحاح.
(6)
من حديث خالد بن الوليد في المسند: 4/89.
وهكذا رواهُ أبو داود عن عمرو بن عثمان عن محمد بن حرب بهِ (1) .
(1) الخبر أخرجه أبو داود في الأطعمة: باب النهي عن أكل السباع: 3/356.
2760 -
حدثنا يزيد بن عبد ربه، / حدثنا بقية بن الوليد، حدثني ثور بن يزيد، عن صالح بن يحيى بن المقدام بن معدى كرب، عن أبيه، عن جده، عن خالد ابن الوليد قال:(نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أكل لحوم الخيل والبغال والحمير)(1) .
2761 -
وقد رواهُ أبو داود والنسائي وابن ماجه من حديث بقية به، وقال أبو داود: هو منسوخ، وقال النسائي لم يحدث به غير بقية وأظنُّهُ منسوخاً لقوله في حديث جابر الذي هو أصح من هذا وأدلّ في لحوم الخيل (2) .
2762 -
حدثنا علي بن بحرٍ، حدثنا محمد بن حرب الخولاني، حدثنا أبو سلمة الحمصي، عن صالح بن يحيى بن المقدام، [عن ابن المقدام]، عن جده المقدام ابن معدي كربٍ. قال: غزوت مع خالد بن الوليد الصائفة، فقرم أصحابي إلى اللحم، فقالوا: أتأذن لنا أن نذبح رمكةً لهُ؟ قال: فخيلوها (3) . قال: قلتُ:
مكانكُم حتى آتي خالد بن الوليد، فأسألهُ عن ذلك، فأتيتهُ، فأخبرتهُ خبر
أصحابي، فقال: غزوتُ
(1) من حديث خالد بن الوليد في المسند: 4/89.
(2)
الخبر أخرجه أبو داود في الأطعمة: باب في أكل لحوم الخيل: 3/352. وقال أبو داود أيضاً: لا بأس بلحوم الخيل، وليس العمل عليه. وقال أيضاً: قد أكل لحوم الخيل جماعة من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم منهم ابن الزبير، وفضالة بن عبيد، وأنس بن مالك، وأسماء ابنة أبي بكر، وسويد بن غفلة، وكانت قريش في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم تذبحها.
وأخرجه النسائي في الصيد: باب تحريم لحوم الخيل: المجتبي: 7/178؛ ويرجع إلى ما نقله المصنف عنه في تحفة الأشراف: 3/112؛ وإلى حديث جابر الذي أشار إليه المجتبي: باب الإذن في أكل لحوم الخيل: 7/177؛ وأخرجه ابن ماجه في الذبائح: باب لحوم البغال: 2/1066.
(3)
خيلوها: ربطوها بالخيالة. المصباح.
مع رسول الله صلى الله عليه وسلم غزوة تبوك، فأسرع الناسُ في
حظائر يهود، فقال: يا خالد ناد في الناس: إن الصلاة جامعةٌ لا يدخل
الجنة إلَاّ مسلم، ففعلتُ، فقام في الناس، فقال: أيها الناسُ ما بالكم
أسرعتم في حظائر يهود؟ ألا لا تحل أموالُ المعاهدين إلا بحقها، وحرامٌ عليكم
حُمر الأهلية، والإنسية وخيلها، وبغالها، وكل ذي نابٍ من السباع و [كل
ذي] مخلبٍ من الطير) (1) .
(حديثٌ آخر عن خالد بن الوليد)
رواهُ البخاري من حديث إسماعيل بن أبي خالدٍ، عن قيس بن أبي حازمٍ، عنه رضي الله عنه.
(1) من حديث خالد بن الوليد في المسند: 4/89، وما بين المعكوفات استكمال منه.
2763 -
قال: (اندقت في يدي يوم موته تسعةُ أسيافٍ، وما ثبت في يدي إلا صفيحةٌ يمانية)(1) .
(حديثٌ آخر عنهُ) /
2764 -
رواهُ ابن ماجه من حديث الوليد بن مسلم، عن شيبة بن الأحنف، عن أبي سلامٍ الأسود، عن أبي صالح [الأشعري] ، عن أبي عبد الله الأشعري، عن خالد بن الوليد، ويزيد بن أبي سفيان، وشرحبيل بن حسنة،
وعمرو ابن العاص: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (أتموا الوضوء ويل للأعقابِ
من النار) (2) .
(حديثٌ آخر عنهُ)
2765 -
قال الطبراني: حدثنا علي بن عبد العزيز، حدثنا
(1) الخبر أخرجه البخاري في المغازي: باب غزوة مؤته من أرض الشام: 7/515.
(2)
سنن ابن ماجه: كتاب الطهارة وسننها: باب غسل العراقيب: 1/155.
سعيد بن منصور، عن هُشيم، حدثنا عبد الحميد بن جعفرٍ، عن أبيه: أن خالد بن الوليد فقد قلنسوةً له يوم اليرموك، فقال: أطلبوها، فلم يجدوها. [فقال: اطلبوها فوجدوها] فإذا هي قلنسوة خلقةٌ (1)، فقال خالد: اعتمر رسول الله صلى الله عليه وسلم فحلق رأسه، فابتدر الناسُ جوانب شعرهِ فسبقتهم إلى ناصيته، فجعلتُها في هذه القلنسوة، فلم أشهد قتالاً وهي معي إلا رُزِقْتُ النصر) (2) .
(حديثٌ آخر عنهُ)
(1) هكذا عند الطبراني وفي المخطوطة: (خليفة)، وفي الصحاح: ملحفة خلق وثوب خلق أي بال يستوي فيه المذكر والمؤنث.
(2)
المعجم الكبير للطبراني: 4/122. قال الهيثمي: رواه الطبراني وأبو يعلى بنحوه ورجالهما رجال الصحيح وجعفر سمع من جماعة من الصحابة فلا أدري سمع من خالد أم لا. مجمع الزوائد: 9/349.
2766 -
روى أبو يعلى، عن داود بن رشيدٍ، عن الوليد بن مسلمٍ، عن شيبة [بن الأحنف، عن] أبي سلامٍ (1) ، عن أبي صالح [الأشعري] ، عن أبي عبد الله الأشعري، عن أمراء (2) الأجنادِ: خالد، ويزيد، وشرحبيل: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم رأى رجلاً يُصلي لا يتم ركوعه، ولا سجوده، فقال:(لو مات هذا [على حاله هذه] لمات على غير ملة محمدٍ، فأتموا الركوع، والسجود، فإن مثل من لا يُتم ركوعهُ، ولا سجودهُ كمثل الجائع لا يأكل إلا التمرتين لا يُغنيان عنهُ شيئاً)(3) .
(1) في الأصل المخطوط: (عن شيبة ابن أبي سلام) وهو يخالف ما في المصدر وشيبة بن الأحنف الأوزاعي الشامي روى عن أبي سلام الأسود. يراجع تهذيب التهذيب: 4/375.
(2)
في المعجم الكبير أن أبا عبد الله الأشعري روى الخبر عن أمراء عمرو بن العاص وخالد بن الوليد وشرحبيل بن حسنة سمعوه من رسول الله صلى الله عليه وسلم.
(3)
المعجم الكبير للطبراني: 4/136. وقال الهيثمي: رواه الطبراني في الكبير وأبو يعلى. مجمع الزوائد: 2/421؛ وأخرجه البيهقي من هذا الطريق بأتم من هذا، ثم أضاف إلى رواته عن النبي صلى الله عليه وسلم يزيد بن أبي سفيان. السنن الكبرى للبيهقي: 2/89.