الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
رزقاً سيأتيني، فقلتُ: أسألُ رسول الله صلى الله عليه وسلم لآخرتي. قال: فصمت رسول الله صلى الله عليه وسلم طويلاً، ثم قال: إني فاعلٌ فأعني على نفسك بكثرة السجود) (1) .
(1) من حديث ربيعة بن كعب الأسلمي في المسند: 4/59، وما بين المعكوفات استكمال منه.
3033 -
وروى مُسلم، وأبو داود والنسائي من حديث الأوزاعي، زاد النسائي: ومعمر، ورواهُ الترمذي من حديث هشام الدستوائي وابن ماجه من حديث ثوبان: كلهم عن يحيى بن أبي كثير، عن أبي سُلمة بن عبد الرحمن، عن ربيعة بن كعب بهِ (1) .
[أبو سلمة بن عبد الرحمن عنه]
3034 -
حدثنا عبد الرزاق، حدثنا معمر، [عن الزهري] ، عن يحيى بن أبي [كثير] ، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن، عن ربيعة بن
(1) الخبر أخرجه مسلم في الصلاة مختصراً: باب فضل السجود والحث عليه: 2/125؛ وأبو داود: باب وقت قيام النبي صلى الله عليه وسلم من الليل: 2/35؛ وأخرجه النسائي من حديث الأوزاعي في: فضل السجود: المجتبي: 2/180؛ ومن حديث معمر والأوزاعي: باب ذكر ما يستفتح به القيام: 3/170؛ وفي اليوم والليلة كما في تحفة الأشراف: 3/168. وأخرجه الترمذي في الدعوات: باب ماجاء في الدعاء إذا انتبه من الليل: 5/480. وقال: هذا حديث حسن صحيح؛ وابن ماجه في الدعاء: باب ما يدعو إذا انتبه من الليل: 2/1276.
كعب الأسلمي. قال: (كُنتُ أنامُ في حُجرة النبي صلى الله عليه وسلم، فكنتُ أسمعه إذا قام من الليل يُصلي يقولُ: الحمد لله رب العالمين [بعد الهوى من الليل، ثم] يقولُ: سُبحان الله العظيم وبحمده [بعد الهوى من الليل] )(1) .
(1) من حديث ربيعة بن كعب الأسلمي في المسند: 4/57، وما بين المعكوفات استكمال من نظيره. والهوى: بفتح فكسر: الحين الطويل من الزمان، وقيل: هو مختص بالليل.
3035 -
حدثنا عبد الملك بن عمرو، حدثنا هشام، عن يحيى بن أبي كثير، عن أبي سلمة. قال: حدثني ربيعة بن كعب الأسلمي. قال: (كنتُ أبيتُ عند باب رسول الله صلى الله عليه وسلم أُعطيه وُضوءه، فأسمعُه بعد هُوى من الليل يقولُ: سمع الله لمن حمده، وأسمعهُ بعد هُوِى من الليل يقول: الحمد لله رب العالمين)(1) .
3036 -
حدثنا إسماعيل بن إبراهيم، حدثنا هشام الدستوائي، حدثنا يحيى ابن أبي كثير، عن أبي يلمة بن عبد الرحمن، عن ربيعة بن كعب الأسلمي. قال:(كُنتُ أبيتُ عند باب رسول الله صلى الله عليه وسلم أُعطيه وضوءه. فأسمعه الهوى من الليل يقولُ: سمع الله لمن حمده، والهوى من الليل يقول: الحمد لله رب العالمين)(2) .
3037 -
حدثنا أبو النضر: هاشم بن القاسم، حدثنا المبارك - يعني ابن فضالة - حدثنا أبو عمران الجوني، عن ربيعة بن كعب الأسلمي. قال: (كُنتُ أخدمُ رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال لي: يا ربيعةُ ألا تزوجُ؟ قال: قلتُ: والله يارسول الله ما أُريدُ أن أتزوج. ما عندي مايُقيم / المرأة، وما أُحبُّ أن يشغلني عنك شئٌ، فأعرض عني، فخدمته
(1) من حديث ربيعة بن كعب الأسلمي في المسند: 4/57.
(2)
المصدر السابق.
ما خدمته، ثم قال لي الثانية: ياربيعة ألا تتزوج؟ فقلتُ: ما أُريد أن أتزوج ما عندي ما يُقيم المرأة، وما أحب أن يشغلني عنك شئٌ، فأعرض عني، ثم رجعتُ إلى نفسي فقلتُ: والله لرسول الله صلى الله عليه وسلم بما يُصلحني في الدنيا والآخرة أعلمُ مني، والله لئن قال لي: تزوج لأقولن نعم يارسول الله مُرني بما شئت. قال: فقال: ياربيعة ألا تزوجُ؟ فقلتُ: بل مُرني بما شئت. قال: انطلق إلى آل فُلان - حي من الأنصار، وكان فيهم تراخٍ عن النبي صلى الله عليه وسلم فقل لهم: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم أرسلني إليكم يأمركم أن تُزوجوني فُلانة -[لامرأةٍ منهم - فذهبتُ]، فقلتُ لهم: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم أرسلني [إليكم يأمركم أن تزو] جوني فُلانة، قالوا: مرحباً برسول الله صلى الله عليه وسلم وبرسول رسول الله صلى الله عليه وسلم والله لا يرجعُ رسول رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا بحاجته، فزوجوني، وألطفوني (1) ،
وما سألوني البينة، فرجعتُ إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم حزيناً، فقال لي: ما لَكَ ياربيعةُ؟ فقلتُ: يارسول الله أتيتُ قوماً كراماً فزوجوني وأكرموني [وألطفوني] وما سألوني البينة، وليس عندي صداقٌ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:[يا بُريدة الأسلمي] اجمعوا له وزن نواةٍ من ذهبٍ، قال: فجمعوا لي وزن نواةٍ من ذهبٍ، فأخذتُ ما جمعوا لي، فأتيتُ به النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: اذهب بهذا إليهم، فقل: هذا صداقُها، فأتيتُهم، فقلتُ: هذا صداقها، فرضُوه، وقبلوه، وقالوا: كثيرٌ طيبٌ، قال: ثم رجعتُ إلى النبي صلى الله عليه وسلم[حزيناً] فقال: يا ربيعةُ ما لَكَ حزينٌ؟ فقلتُ: يارسول الله ما رأيت قوماً أكرم منهم، رضوا بما أتيتهم، وأحسنوا، وقالوا: كثيرٌ طيبٌ، وليس عندي [ما أُولم] قال: يابُريدة اجمعوا لهُ شاةً. قال: فجمعوا لي كبشاً عظيماً سميناً، فقال لي رسول الله
(1) ألطفوني: يقال: ألطفه بكذا، بره به، والاسم اللطف بفتحتين. وجاءتنا لطفه من فلان بفتحتين أي هدية. الصحاح..
- صلى الله عليه وسلم: اذهب إلى عائشة فقُل لها [فلتبعث] بالمكتل الذي فيه الطعام. قال: فأتيتها، فقلتُ لها ما أمرني به رسول الله صلى الله عليه وسلم. فقالت: هذا المكتل فيه تسعةُ آصعٍ شعير، لا والله إن أصبح لنا طعام [غيره، خذه فأخذته] . قال: فأتيتُ به النبي صلى الله عليه وسلم، وأخبرتهُ بما قالت عائشة. فقال: اذهب بهذا إليهم، فقل لهم: ليصبح هذا عندكم خُبزاً، فذهبتُ إليهم، وذهبت بالكبش، ومعي أناسٌ من أسلم، فقال: ليصبح / هذا عندكم خُبزاً، وهذا طبيخاً، فقالوا: أَمَّا الخبز فسنكفيكموه، وأما الكبش فاكفُونا أنتم، فأخذنا الكبش أنا وأناسٌ من أسلم، فذبحناه، وسلخناه، وطبخناه، فأصبح عندنا خبزٌ ولحمٌ، فأولمتُ ودعوتُ النبي صلى الله عليه وسلم، ثم قال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم أعطاني أرضاً بعد ذلك، [وأعطاني أبو بكر] أرضاً، وجاءت الدنيا، فاختلفنا في عذق (1)
نخلة، فقلتُ: إنما هي في حدي، وقال أبو بكر: هي في حدى، فكان بيني وبين أبي بكر كلامٌ، فقال لي أبو بكر: هي في حدى، فكان بيني وبين أبي بكر كلامٌ، فقال لي أبو بكر كلمةً كرهها وندم، فقال لي: ياربيعةُ ردَّ عليَّ مثلها، حتى تكون قصاصاً، قال: قلتُ: لا أفعلُ. فقال أبو بكر: لتقولن أو لأستعدين عليك رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقلتُ: ما أنا بفاعلٍ، قال: ورفض الأرض وانطلق أبو بكر إلى النبي صلى الله عليه وسلم وانطلقتُ أنا [أتلوه في] أناس من أسلم، فقالوا: رحم الله أبا بكر في أي شيءٍ يستعدي عليك رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو الذي قال لك ما قال؟ قال: فقلتُ: أتدرون ما [هذا؟] هذا أبو بكر [الصديق] هذا ثاني اثنين [وهذا] ذو شيبة المسلمين، إياكم [لا يلتفت] فيراكُم تنصروني عليه، فيغضب، فيأتي رسول الله صلى الله عليه وسلم فيغضب لغضبه، فيغضب الله [عز وجل] لغضبهما، فيهلك ربيعةُ. قالوا: ما تأمرنا؟ قال: ارجعوا. قال: فانطلق أبو بكر [رضي الله عنه] إلى رسول
(1) العزق: بالفتح النخلة. وبالكسر العجرون بما فيه الشماريخ..النهاية: 3/77.