الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
أصبحت يا حارثُ؟ قال: أصبحت مُؤمناً حقاً. قال: انظر ما تقولُ؟ فإن لكل شيءٍ حقيقةً، فما حقيقةُ إيمانك؟ قال: عزفتْ نفسي عن الدُّنيا، فأسهرتُ ليلي وأظمأتُ نهاري، وكأني أرى عرش ربي بارزاً، وكأني أنظرُ إلى أهل الجنة يتزاورون فيها، وإلى أهل النار يتصايحُون فيها، فقال: يا حارثُ عرفتَ فالزم ثلاثاً) (1) .
*
(الحارث بن مُخلدٍ)
(2)
ذكرهُ عبدانُ وابن شاهين في الصَّحابةِ، وإنما هو تابعي يروي عن أبي هُريرة في النهي، عن أدبار النساء.
(1) المعجم الكبير للطبراني: 3/266، مع اختلاف يسير في بعض ألفاظه. قال الهيثمي: فيه ابن لهيعة، وفيه من يحتاج إلى الكشف عنه. مجمع الزوائد: 1/57.
(2)
له ترجمة في أسد الغابة: 1/415؛ وأورده الحافظ ابن حجر في القسم الرابع من الإصابة، وساق الحديث الذي أشار إليه المصنف ثم قال: هذا الحديث قد أخرجه أصحاب السنن وغيرهم من طرق عن سهيل بن الحارث بن مخلد عن أبي هريرة، والحديث معروف لأبي هريرة، والحارث معروف بصحبة أبي هريرة، وقد ذكره في التابعين البخاري وابن حبان وغيرهما. الإصابة: 1/388؛ والتاريخ الكبير: 2/281؛ والثقات لابن حبان: 4/133.
336 - (الحارث بن مُسلم بن الحارث، أو مُسلم بن الحارث التَّميمي)
حديثه في خامس الكوفيين، ورابع الشاميين. قال أبو زُرعة: الحارث بن مسلمٍ أصحُّ (1) .
1988 -
حدثنا يزيد بن عبد ربه، حدثنا الوليد بن مُسلم، عن عبد الرحمن ابن حسان الكناني أن [مسلم بن] الحارث بن مُسلم التميمي حدثهُ، عن أبيه، قال: قال لي رسول الله صلى الله / عليه وسلم: (إذا صليتُ الصبح فقُل قبل أن تُكلم أحداً من الناس: - اللهم أجرني من
(1) له ترجمة في أسد الغابة: 1/415؛ والاستيعاب: 1/196. وترجم له ابن حجر (مسلم بن الحارث) : 3/414؛ وابن حبان في الثقات: 3/381؛ والتاريخ الكبير (الحارث بن مسلم) في التابعين: 2/282.
النار - سبع مرات، فإنَّك إن مُتَّ من يومك ذلك كتب الله لك جواراً من النار، وإذا صليت المغرب فقل قبل أن تُكلم أحداً من الناس: - اللهم [إني أسألك الجنة] أجرني من النار - سبع مراتٍ فإنك إن متَّ من ليلتك كتب الله لك جواراً من النار) (1) .
رواهُ أبو داود والنسائي في اليوم والليلة من حديث الوليد بن مُسلم، وله طُرق كثيرةٌ، وفي بعضه عن مُسلم بن الحارث فالله أعلم (2) .
(1) من حديث الحارث التميمي في المسند: 4/234 وما بين المعكوفات استكمال منه.
(2)
الحديث أخرجه أبو داود في الأدب: باب ما يقول إذا أصبح: 4/320، مرة عن مسلم بن الحارث التميمي وأخرى عن الحارث بن مسلم وأخرجه النسائي في اليوم والليلة في تحفة الأشراف: 3/8.
1989 -
حدثنا علي بن بحرٍ، حدثنا الوليد بن مُسلم، عن عبد الرحمن بن حسان الكناني، عن الحارث بن مُسلمٍ، عن أبيه:(أن النبي صلى الله عليه وسلم كتب لهُ كتاباً بالوصاةِ له إلى من بعدهُ من وُلاة الأمر وختم عليه)(1) .
وقد رواهُ هشام بن عمارٍ، عن الوليد بن مسلمٍ، عن عبد الرحمن بن حسانٍ عن مُسلم بن الحارث بن مسلمٍ، عن أبيه: أن النبي صلى الله عليه وسلم أرسلهم في سرية فلما بلغنا المُغار (2) استحثثت فرسي، فسبقتُ أصحابي، وتلقاني الحي بالرنين (3)، فقلتُ لهم: قولوا لا إله إلا الله تحرزُوا فقالوها، وجاء أصحابي فلامُوني، وقالوا: حرمتنا الغنيمة بعد أن بردت (4) في أيدينا، فلما قفلنا ذكروا ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم، فدعاني فحسن ما صنعتُ، وقال: أَمَّا إنَّ الله قد كتب لك من كُلِّ إنسان منهم كذا وكذا. قالَ
(1) من حديث الحارث التميمي في المسند: 4/234.
(2)
المغار: بالضم موضع الغارة. النهاية: 3/175.
(3)
الرنين: الصوت. النهاية: 2/106.
(4)
بردت الغنيمة في أيديهم: أصبحت ثابتة مستقرة لا تعب فيها ولا مشقة.