الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
عن عاصمٍ، عن زرٍ، عن حُذيفة. قال:(قام رسول الله صلى الله عليه وسلم، ودعا الناس، وقال: هلموا إليّ، فأقبلوا إليه، فجلسوا. فقال: هذا رسولُ ربِّ العالمين جبريلُ نفثَ في رُوعي: أن نفساً لن تموت حتى تستكمل رزقها، وإن أبطأ عنها، فاتقوا الله، وأجملوا في الطلب ولا يحملنكم استبطاءُ الرزق على أن تأخذوه بمعصية الله، فإن الله لا ينالُ ما عنده إلَاّ بطاعته) ثم قال: لا يعرفُ إلا بهذا الإسناد والله أعلم (1) .
(زيد بن وهبٍ أبو سُليمان الجُهني الكوفي عن حُذيفة)
(1) كشف الأستار: 2/81، وقال الهيثمي: فيه قدامة بن زائدة بن قدامة ولم أجد من ترجمه. مجمع الزوائد: 4/71.
2149 -
حدثنا أبو معاوية، حدثنا الأعمشُ، عن زيد بن وهب، عن حُذيفة. قال: حدثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم حديثين: قد رأيتُ أحدهما وأنا أنتظرُ الآخر.
حدثنا: (أن الأمانة / نزلت في جذر قلوب الرجال، ثم نزل القرآنُ فعلموا من القرآن، وعلموا من السنة) .
2150 -
ثم حدثنا عن رفع الأمانة. قال: (ينام الرجلُ النومة، فتقبض الأمانة من قلبه، فيظل أثرها مثل أثر الوكت (1) كجمرٍ دحرجتهُ على رجلك [تراه] مُنتبراً وليس فيه شئ) . قال: ثم أخذ حصى فدحرجهُ على رجله قال: (فيصبحُ الناسُ يتبايعون لا يكادُ أحدٌ يؤدي الأمانة، حتى يُقال: إن في بني فُلانٍ رجلاً أميناً حتى يُقال للرجل ما أجلدهُ! ما أظرفهُ! ما أعقله! وما في قلبه حبةٌ من خردلٍ من إيمانٍ، ولقد أتى على زمان وما أُبالي من بايعتُ منكم إن كان مؤمناً ليردنَّهُ على إيمانُه،
(1) الوكت: الأثر في الشئ. النهاية: 5/218.
وإن كان نصرانياً أو يهودياً ليردنهُ على ساعيه، فأما اليومُ، فما كنتُ لأُبايع منكم إلا فلاناً وفُلاناً) (1) .
(1) من حديث حذيفة بن اليمان في المسند: 5/383.
2151 -
حدثنا وكيعٌ، حدثنا الأعمشُ، عن زيد بن وهبٍ، عن حُذيفة. قال: حدثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم حديثين رأيتُ أحدهُما، وأنا انتظرُ الآخر فذكر معناهُ (1) .
2152 -
حدثنا محمد بن جعفرٍ، حدثنا شُعبةُ، عن سُليمان. قال: سمعتُ [زيد بن] وهب (2) . يحدث عن حُذيفة قال: (حدثنا رسولُ الله صلى الله عليه وسلم حديثين فقد رأيتُ أحدهما، وأنا أنتظر الآخر) فذكر الحديث (3) .
2153 -
رواهُ البخاري، ومُسلم، والترمذي، وابن ماجه من حديث الأعمش بهِ (4) .
2154 -
حدثنا أبو معاوية، حدثنا الأعمش، عن زيد بن وهبٍ، قال: (دخل حذيفةُ المسجد، فإذا رجلٌ يُصلي مما يلي أبواب
(1) الموطن السابق.
(2)
في الأصل المخطوط: (سمعت وهب بن سليمان) والتصويب من المسند.
(3)
من حديث حذيفة بن اليمان في المسند: 5/384.
(4)
الخبر أخرجه البخاري في الرفاق: باب رفع الأمانة: 11/333؛ وفي الفتن: باب إذا بقي في حثالة من الناس: 13/38؛ وأخرجه مختصراً في الاعتصام: باب الاقتداء بسنن رسول الله صلى الله عليه وسلم: 13/249.
وأخرجه مسلم من عدة طرق في كتاب الإيمان: باب رفع الأمانة والإيمان من بعض القلوب وعرض الفتن على القلوب: 1/351. والترمذي في الفتن: باب ماجاء في رفع الأمانة، وقال هذا حديث حسن صحيح: 4/474، وابن ماجه في الفتن أيضاً: باب ذهاب الأمانة: 2/1346.
كندة، فجعل لا يُتم الركوع، ولا السجود، فلما انصرف قال لهُ حُذيفة: منذُ كم هذه صلاتك؟ فقال: مُنذ أربعين سنةً. [قال: فقال] له حُذيفة: ما صليت منذ أربعين سنةً، ولو مُتَّ [وهذه صلاتك] لمُتَّ على غير الفطرة التي فطر الله عليها محمداً، ثم أقبل على الرجل يُعلمهُ، فقال: إن الرجل يُخففُ في صلاته، وإنه ليتم الركوع والسجود) (1) .
(1) من حديث حذيفة بن اليمان في المسند: 5/284 وما بين المعكوفات استكمال منه.
2155 -
رواهُ البخاري عن حفص بن عُمر، عن شعبة، عن الأعمش به.
2156 -
ورواهُ النسائي من حديث مالك بن مغول عن طلحة بن مُصرفٍ عن زيد بن وهبٍ بهِ (1) .
2157 -
حدثنا عفانُ، حدثنا شُعبةُ، عن عدي بن ثابتٍ، عن زيد بن وهبٍ، عن ثابت بن وديعة:(أن رجلاً من بني فزارة أتى النبي صلى الله عليه وسلم بضبابٍ قد احترشها (2) . قال: فجعل يُقلبُ ضباً منها بين يديه، فقال: أُمة / مُسخت. قال: وأكبر علمي أنه قال: ما أدري ما فعلتْ؟ قال: وما أدري لعل هذا منها؟ وقال [شعبة] : سمعتهُ، وقال حصين عن زيد بن وهبٍ عن حُذيفة. قال: وذكر شيئاً نحواً من هذا قال: فلم يأمر بهِ، ولم ينه عنه) (3) تفرد به.
(1) الخبر أخرجه البخاري في صفة الصلاة: باب إذا لم يتم الركوع: 2/274؛ والنسائي في المجتبي: باب تطقيف الصلاة: 3/49.
(2)
احترشها: الاحتراش والحرش أن تخرج الضب من جحره بأن تضربه بخشبة أو غيرها من خارجه فيخرج ذنبه ويقرب من باب الحجر يحسب أنه أفعى فحينئذٍ يهدم عليه جحره ويؤخذ. والاحتراش في الأصل الجمع والكسب والخداع. النهاية: 1/217.
(3)
من حديث حذيفة بن اليمان في المسند: 5/390.
(حديثٌ آخرُ عنهُ عنهُ)
2158 -
(أنه ما بقي من أصحاب هذه الآية إلا ثلاثةٌ، ولا من المُنافقين إلا أربعةٌ: إن أحدهُم شيخٌ كبيرٌ لو أنهُ شرب الماء لمات. فقال رجلٌ لحُذيفة: من هؤلاء الذين يبقرُون بيُوتنا، ويسرقون أعلاقنا؟ قال: لا أولئك الفساق) رواهُ البخاري والنسائي والبزارُ من حديث إسماعيل بن خالدٍ عنهُ بهِ (1) .
(حديثٌ آخرُ)
2159 -
قال البزارُ: حدثنا إبراهيم بن إسماعيل بن يحيى بن سلمة بن كُهيل، عن أبيه، عن سلمة بن كهيل، عن زيد بن وهبٍ، عن حُذيفة قال: (قام فينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما حضرت الصلاة نزل فصلى ثم عاد فحدثنا بما هُو كائنٌ من لُدنِ مقامه إلى أن تقوم الساعة ما من امرءٍ منهم ضل أو اهتدى إلا وقد سماهُ لنا، حفظه من حفظه، ونسيهُ من نسيهُ. قال حُذيفةُ: فأما أنا فحفظتُ الشر فحفظتهُ وعرفتُ أني إذا حفظتُ الشر أجتنبتهُ فلم أقع إلا في الخير.
(حديثٌ آخرٌ)
2160 -
قال البزار: حدثنا علي بن المنذر، حدثنا إسحاق بن منصورٍ، حدثنا عبد السلام، عن يزيد بن عبد الرحمن، عن عبد الملك بن ميسرة، عن زيد بن وهبٍ، عن حُذيفة. قال: قلت: يا رسول الله هل بعد هذا الخير من شرٍ. قال: نعم. وفتنة دخنٍ. قلتُ: فبعد هذا الشر من خيرٍ. قال: نعم. هُدنة على دخنٍ وجماعةٌ على أقذآءٍ.
(1) الخبر أخرجه البخاري في التفسير: باب فقاتلوا أئمة الكفر أنهم لا أيمان لهم: 8/322؛ والنسائي في التفسير في الكبرى كما في تحفة الأشراف: 3/33.
قلت: فهل بعد هذا الخير من شرٍ. قال: نعم. فتنةٌ عمياء صماء ودُعاةً يدعون إلى البلاء فلأن تموت يا حُذيفةُ عاضا على جذل/ شجرةٍ خيرٌ من أن تستجيب لأحدٍ منهم) .
2161 -
ومن حديث يزيد بن عطاءٍ، عن يزيد، عن إسماعيل بن أبي خالدٍ، عن زيد، عن حُذيفة. قال:(ما أحدٌ أشبه هدياً ولا دلاً برسول الله من حين يخرج من بيته إلى أن يرجع من عبد الله بن مسعود) .
(حديثٌ آخرُ)
2162 -
وقال البزار: حدثنا الجراحُ بن مخلد، حدثنا عبد المجيد بن عبد العزيز بن أبي رواد، عن معمرٍ عن الأعمش، عن زيدٍ بن وهبٍ، عن حذيفة. قال:(كان رسول الله صلى الله عليه وسلم جالساً يأكل فجاء أعرابي فتناول منهُ لقمةً فأخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بيده وقال: إن الشيطان يحضرُ طعاماً ما إذا لم يذكر اسم الله عليه) الحديث. وروى عنهُ أثراً في فضل علي فيه نكارةٌ.
2163 -
وعنهُ: (أن رجلاً أنكر على بعض الأُمراء شيئاً، وقال لحذيفة: ألا تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر. فقال: إن ذلك لحسنٌ، وليس من السنة أن تخرج على أميرك بالسيف)(1) .
(1) أخرجه البزار وفيه: حبيب بن خالد الأنصار عن الأعمش عن زيد بن وهب وقال: لا نعلم رواه عن الأعمش إلا حبيب.
وقال الهيثمي: فيه حبيب بن خالد وثقه ابن حبان، وقال أبو حاتم: ليس بالقوي. كشف الأستار: 2/251؛ مجمع الزوائد: 5/224.