الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
جده. قال: (جآء سيل في الجاهلية فكسا ما بين الجبلين، فقال سفيان فقال: [إن] هذا لحديث له شأنٌ)(1) .
(1) الخبر أخرجه البخاري في المناقب (باب أيام الجاهلية) وأوضح ابن حجر المراد بالشأن الذي أشار إليه فأورد ما أخرجه الشافعي في الأم بسند له عن عبد الله بن الزبير: (أن كعباً قال له وهو يعمل بناء مكة أشدده وأوثقه، فإنا نجد في الكتب أن السيول ستعظم في آخر الزمان) .
ثم قال ابن حجر: فكان الشأن المشار إليه أنهم استشعروا من ذلك السيل الذي لم يعهدوا مثله أنه بمبدأ السيول إليها. فتح الباري: 7/147، 150.
385 - (حسان بنُ ثابت الأنصاري رضي الله عنه
-) (1)
وهو حسان بن ثابت بن المنذر بن حرامٍ بن عمرو بن زيد بن عدي بن عمرو بن مالك بن النجار الأنصاري الجزرجي النجاري: أبو عبد الرحمن ويُقال: أبو الوليد وأبو الحسام، المدني شاعر رسول الله صلى الله عليه وسلم أسلم قديماً، ولم يشهد مشهداً، وذلك أنه كانت قد أصابتهُ آفة، فكان لا يستطيع أن ينظر إلى القتال، فكان معذوراً لكن كان جهادهُ في شعره.
2406 -
كما ثبت في الصحيح أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (اهجُهُم
وجبريلُ معك) (2) وفي رواية: (إن رُوح القدس مع حسان ما ناقح عن الله وعن رسوله)(3) .
2407 -
وفي سُنن أبي داود وجامع الترمذي، وقال: حسنٌ
(1) له ترجمة في أسد الغابة: 2/5؛ والإصابة: 1/326؛ والاستيعاب: 1/335؛ وثقات ابن حبان: 3/71؛ والتاريخ الكبير: 3/29.
(2)
الخبر أخرجه البخاري في بدء الخلق (باب ذكر الملائكة) : 6/304 من حديث البراء بن عازب وأخرج أطرافه في المغازي (باب مرجع النبي من الأحزاب) : 7/416 وفي الأدب (باب هجاء المشركين) : 10/546.
(3)
في صحيح مسلم من حديث عائشة (باب فضائل حسان بن ثابت رضي الله عنه) : 5/354؛ جمع الجوامع: 1/2237 وبلفظه في سنن أبي داود في الأدب (باب ماجاء في الشعر) : 4/304.
صحيحٌ من حديث عبد الرحمن بن أبي الزناد، عن أبيه وهشام بن عُروة، عن أبيه، عن عائشة:(أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان ينصبُ لحسان منبراً في المسجد، فيقومُ عليه قائماً يهجو الذين يهجون رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: إنَّ روح القُدُس مع حسان مادام ينافحُ عن رسول الله صلى الله عليه وسلم)(1) .
(1) الخبر أخرجه أبو داود في الأدب (باب ماجاء في الشعر) : 4/304 والترمذي في الأدب (باب ماجاء في إنشاد الشعر) : 5/138.
2408 -
وقد كان ممن تكلم في الإفك ثم تاب من ذلك، وفي سنن أبي داود:(أن رسول الله صلى الله عليه وسلم جلده الحد هو ومسطحٌ وحمنةُ بنتُ جحش)(1) .
وقد عمى بعد ذلك، وقد عُمر مائة وعشرين سنة هو وأبوه وجده وأبو جده، وقد أدرك حسانُ [الإسلام ابن ستين سنة وعُمر ستين سنة](2) في الإسلام وقد كانت وفاته سنة أربع وخمسين بالمدينة وفيها توفي حكيم بن حزام، وحويطب ابن عبد العزيز، / وسعيد بن يربوع، وكل منهم عُمِّرَ مائة وعشرون سنة رضي الله عنهم، وقيل إنه مات قبل الأربعين في خلافة علي، فالله أعلم. حديثه في رابع الأنصار، وثاني المكيين.
2409 -
حدثنا سُفيان بن عُيينة، عن الزُّهري، عن سعيدٍ [قال:] مر عمر بحسان وهو يُنشد في المسجد، فلحظ إليه، فقال: قد كنتُ أنشد وفيه من هو خيرٌ منك، ثم التفت إلى أبي هريرة. فقال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: أجب عني. اللهم أيدهُ بروح القدُس؟ قال: نعم) (3) .
(1) الخبر أخرجه أبو داود من حديث عائشة في الحدود (باب حد القذف) : 4/162؛ غير أنه أورد اسم المرأة على التمريض هكذا: (قال النفيلي: ويقولون: المرأة حمنة بنت جحش) .
(2)
في الأصل المخطوط: (وقد أدرك حسان ابن عمر سنة بسنة في الإسلام) وما أثبتناه ليتفق السياق مع مصادر الترجمة.
(3)
من حديث حسان بن ثابت في المسند: 5/222.
2410 -
رواهُ البخاري، عن علي بن المديني، عن سُفيان.
2411 -
ورواهُ مسلم، عن إسحاق بن إبراهيم، وعن [محمد بن يحيى بن] أبي عُمر، وعمرو الناقد عنهُ، وأخرجاه من حديث الزُهري عن سعيدٍ بهِ.
2412 -
وفي رواية النسائي عن الزُهري عن أبي سلمة بهِ (1) .
2413 -
حدثنا يعلى، حدثنا محمدُ بن عُمر، عن يحيى بن عبد الرحمن، قال:(مر عُمرَ على حسان، وهو يُنشدُ الشعر في المسجد، فقال: في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم تُنشدُ الشعر؟ فقال: قد كُنتُ أُنشدُه وفيه من هو خيرٌ منك، أو كنتُ أُنشد [فيه] وفيه من هو خيرٌ منك)(2) .
2414 -
حدثنا أبو كامل، حدثنا إبراهيم يعني ابن سعد، حدثنا ابن شهابٍ، عن سعيد بن المسيب. قال:(مرَّ عُمر على حسان، وهو يُنشد شعراً في المسجد، فقال: مهْ، فقال لهُ حسانُ: قد كنتُ أنشدهُ من هُو خيرٌ منك. قال: فانصرف عُمرُ وهو يعلم أنه رسول الله صلى الله عليه وسلم)(3) .
2415 -
حدثنا عبد الرزاق، أنبأنا معمرٌ، عن الزهري، عن ابن المسيب. قال:(أنشد حسانُ وهو في المسجد، فمر به عُمرُ، فلحظه فقال حسانُ: والله لقد أنشدتُ فيه من هو خيرٌ منك، فخشى أن يرميهُ برسول الله صلى الله عليه وسلم فجاز وتركهُ)(4) .
(1) الخبر أخرجه البخاري في الصلاة (باب الشعر في المسجد) : 1/548 وفي بدء الخلق (ذكر الملائكة) : 6/304 وفي الأدب (باب هجاء المشركين) : 10/546 ومسلم في الفضائل من ثلاثة طرق (من فضائل حسان بن ثابت) : 5/353 والنسائي في المساجد: (باب الرخصة في إنشاد الشعر الحسن في المسجد) المجتبي: 2/37 وفي اليوم والليلة والسنن الكبرى كما في تحفة الأشراف: 3/61، 62.
(2)
من حديث حسان بن ثابت في المسند: 5/222.
(3)
الموطن السابق.
(4)
من حديث حسان بن ثابت في المسند: 5/222.