الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
- صلى الله عليه وسلم قال: (مرَّ بي جبريلُ/ عليه السلام، فضحك إليَّ، وتبسَّمتُ إليه)(1) .
وقال الصلتُ: (مرَّ بي ميكاييل على جناحيه غُبارٌ، وهو راجع من طلب العدُو وأنا أصلي، فضحك إليَّ، وتبسمتُ إليه)(2) .
قال ابن الأثير وقد أسند عن النبي صلى الله عليه وسلم غير حديث (3) .
(1) المعجم الكبير للطبراني: 2/188. قال الهيثمي: فيه الوازع بن نافع وهو ضعيف، مجمع الزوائد: 2/82.
(2)
قال الهيثمي: رواه الطبراني في الأوسط، وفيه الوازع بن نافع وهو ضعيف مجمع الزوائد: 2/82. وقال ابن حجر في الإصابة: رواه البغوي وابن السكن وغيرهما من طريق الوازع بن نافع ثم نقل عن البغوي قوله: الوازع ضعيف جداً: 1/213.
(3)
لعل ابن الأثير يرد بذلك على قول ابن عبد البر في الاستيعاب: له حديث عند ابن الكلبي عن أبي صالح عنه في قول الله عز وجل (يمحو الله ما يشاء ويثبت) لا أعلم له غيره: 1/221.
224 - (جابر بن عتيك)
(1)
وقيل جبر بن عتيك بن قيس بن الحارث بن هيشة بن الحارث بن أمية بن زيد بن مُعاوية بن مالك بن [عوف بن] عمرو بن عوف بن مالك بن الأوس بن الأنصاري الأوسي، حامل لواء بني مُعاوية يوم الفتح، ويُكنى أبا عبد الله (2) ، وهو أخو جبر والحارث بن عتيك.
1553 -
حدثنا، إسماعيل عن الحجاج بن أبي عثمان يعني الصوَّاف، عن يحيى بن أبي كثير، عن محمد بن إبراهيم، عن ابن جابر بن عتيك الأنصاري، عن أبيه. قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إن من الغيرة ما يُحبُّ الله، ومنها ما يُبغض اللهُ، ومن الخيلآء مايُحبُّ الله، ومنها ما يُبغضُ [الله] : فأما الغيرةُ التي يُحبُّ الله فالغيرة في ريبةٍ، وأما
(1) له ترجمة في أسد الغابة: 1/309، والإصابة: 1/214؛ والاستيعاب: 1/223؛ والطبقات الكبرى: 3/37؛ والتاريخ الكبير: 2/208؛ وثقات ابن حبان: 3/52.
(2)
قال ابن منده: كنيته أبو الربيع ووهمه أبو نعيم في ذلك. أسد الغابة.
الغيرة التي يُبغض الله فالغيرة في غير الريبة، وأما الخيلآء التي يُحبُّ الله أن يتخيل (1) العبدُ بنفسهِ [لله] عند القتالِ، وأن يتخيل بالصدقةِ) (2) .
(1) الغيرة: الحمية. والخيلاء بالضم والكسر الكِبَر والعجب وتخيل واختال تفعل وافتعل منه. قال ابن الأثير: أَمَّا الصدقة فأن تهزه أريحية السخاء فيعطيها طيبة بها نفسه. فلا يستكثر كثيراً، ولا يعطى منها شيئاً إلا وهو له مستقل، وأما الحرب فأن يتقدم فيها بنشاط وقوة نخوة وجنان: 2/9.
(2)
من حديث جابر بن عتيك في المسند: 5/445.
1554 -
حدثنا عبد الصمد، حدثنا حرب يعني ابن شدادٍ، حدثنا يحيى يعني ابن كثير، حدثنا محمد بن إبراهيم القُرشي، حدثني ابن جابر بن عتيك: أن أباهُ أخبرهُ - وكان أبوه من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (إن من الغيرة) فذكر معناه، وقال:(الخيلآءُ التي يُحبُّ الله اختيال الرجل في القتال، واختيالهُ في الصدقة، والخيلاء التي يُبغضُ [الله] الخيلآءُ في البغي، أو قال: في الفخر)(1) .
1555 -
حدثنا عفانُ، حدثنا أبانُ، حدثنا يحيى بن أبي كثيرٍ، عن محمد بن إبراهيم بن الحارث، عن ابن جابر بن عتيكٍ، عن جابر بن عتيك: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (إن من الغيرة ما يحبُّ الله، ومنها ما يبغضُ الله، وإن من الخيلآء ما يحب الله ومنها ما يبغضُ الله: فأما الغيرة التي يُحبُّها الله فالغيرة في الريبة، وأما الغيرة
التي يُبغضُ الله فالغيرة في غير الريبة، والخيلآء التي يُحبُّها الله فاختيالُ الرجلُ في القتال، واختيالُه عند الصدقة، والخيلاء التي يُبغض الله فاختيال الرجل في البغي والفخر) (2) .
رواه أبو داود من حديث [أبان بن](3) يزيد العطار والنسائي من حديث الأوزاعي كلاهُما عن يحيى بن أبي كثير بِهِ (4) .
(1) الموطن السابق.
(2)
من حديث جابر بن عتيك في المسند: 5/446.
(3)
عند أبي داود (أبان) وهو أبان بن يزيد العطار. تهذيب التهذيب: 1/101.
(4)
الحديث أخرجه أبو داود في الجهاد: باب في الخيلاء في الحرب: 3/50؛ وأخرجه النسائي في الزكاة: باب الاختيال في الصدقة: المجتبي: 5/58.
1556 -
[حدثنا عبد الله، حدثني أبي، قال:](1) قرأتُ على عبد الرحمن ابن مهدِي: مالك، عن عبد الله بن جابر بن عتيكٍ، عن جابر بن عتيكٍ قال:(جاءنا عبد الله بن عُمر في بني مُعاوية - قريةٍ من قُرى الأنصار - فقال لي: هل تدري أين صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم في مسجدكم/ هذا؟ قلتُ: نعم فأشرتُ له إلى ناحيةٍ منه. فقال لي: هل تدري ما الدعوات التي دعا بهن [فيه] ؟ فقلت: نعم، فأخبرني بهنَّ، فقلتُ: دعا بأن لا يُظهِرَ عليهم عدواً من غيرهم، ولا يهلكهم بالسنين، فأعطيهما، ودعا بأن لا يجعل بأسهُم بينهم، فمنعنيها، قال: صدقتَ، فلا يزال الهرج إلى يوم القيامة)(2) تفرد به.
1557 -
حدثنا أبو نُعيم، حدثنا اسرائيلُ، عن عبد الله بن عيسى، عن جبر بن عتيك، عن عمهِ، قال:(دخلتُ مع رسول الله صلى الله عليه وسلم على ميت من الأنصار، وأهلهُ يبكون عليه، فقلتُ: أتبكون وهذا رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: دعهن يبكين مادام عندهنَّ، فإذا وجب فلا يبكين) . قال جبر: فحدثتُ به عُمر بن حُميد (3) فقال: ما وجبت؟ قلت: أدخل قبرهُ) (4) تفرد به.
1558 -
حدثنا روح بن مالك، عن عبد الله بن عبد الله بن جابر بن عتيك، عن عتيك بن الحارث بن عتيك، وهو جدُّ عبد الله بن عبد الله أبو أمهِ: أنه أخبره أن جابر بن عتيك أخبره: (أن عبد الله بن ثابت لما مات قالت ابنتهُ: والله إن كنت لأرجو أن يكون شهيداً، أَمَا
(1) الزيادة التي بين معكوفين من المسند. وقد أثبتناها حتى يتضح سياق السند.
(2)
من حديث جابر بن عتيك في المسند: 5/445.
(3)
في المخطوطة: (عمر بن عبد العزيز وما أثبتناه من المسند.
(4)
من حديث جابر بن عتيك في المسند: 5/445.
إنك قد كنت قضيت جهازك. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أَمَا إن الله قد أوقع أجرهُ على قدر نيتهِ، وما تعدون الشهادة؟ قالوا: قتلٌ في سبيل الله. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: الشهادة سبعٌ سوى القتلِ في سبيل الله: المطعونُ شهيدٌ، والغرقُ شهيدٌ، وصاحبُ ذات الجنب شهيد، والمبطون شهيدٌ، وصاحبُ الحريق شهيدٌ، والذي يموتُ تحت الهدم شهيدٌ، والمرأةُ تموتُ بجمعٍ شهيدةٌ) (1) رواهُ أبو داود والنسائي من حديث مالكٍ بهِ، ورواهُ لهُ ابن ماجة، عن أبي بكرٍ بن أبي شيبة، عن وكيع، عن أبي العميس عن عبد الله بن عبد الله بن جبرٍ بهِ (2) .
(حديثٌ آخر عنهُ)
(1) من حديث جابر بن عتيك في المسند: 5/446. والجمع: بضم فسكون وتكسر الجيم بمعنى المجموع كالذخر بمعنى المذخور، قال الخطابي: أن تموت وفي بطنها ولد وهو يوافق ما في النهاية وقيل التي تموت بكراً. والمعنى أنها تموت مع جنين مجموع خلقه في رحمها. مختصر السنن وتعليقاته: 4/282.
(2)
أخرجه أبو داود في الجنائز: فضل من مات في الطاعون: 3/188؛ وأخرجه النسائي في الباب أيضاً: النهي عن البكاء على الميت: المجتبي: 4/12؛ وفي الكبرى كما في تحفة الأشراف: 2/403؛ وأخرجه ابن ماجه في الجهاد: ما يرجى فيه الشهادة: 2/937.
1559 -
قال أبو داود في كتاب الزكاة: حدثنا عباس بن عبد العظيم، ومحمد بن المثنى قالا: حدثنا بشر بن عُمر الزهراني، حدثنا أبو الغصن: ثابت بن قيس، عن صخر بن إسحاق، عن عبد الرحمن بن جابر بن عتيك، عن أبيه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (سيأتيكم ركبٌ مبغضون، فإذا جاءُوكم فرحبوا بهم، وخلوا بينهم وبين ما يبتغون، فإن بروا فلأنفسهم وإن ظلموا فعليها، وأرضوهم، فإن تمام زكاتكم رضاهم/ وليدعوا لكم)(1) .
(1) أخرجه أبو داود في الزكاة: باب رضاء المصدق: 2/105. قال المنذري: في إسناده أبو الغصن، وهو ثابت بن قيس المدني الغفاري مولاهم، وقيل ابن عفان، قال الإمام أحمد: ثقة. وقال يحيى بن معين: ضعيف. وقال مرة: ليس بذاك صالح. وقال مرة: ليس به بأس. وقال ابن حبان: كان قليل الحديث كثير الوهم فيما يرويه. ولا يحتج بخبره إذا لم يتابعه عليه غيره، ثم قال المنذري: في الرواة خمسة كل منهم اسمه ثابت بن قيس لا يعرف فيهم من تكلم فيه غيره. انتهى. مختصر السنن: 2/202.