الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الحارثُ، فقالوا: هذا الحارث، فلما غشيهم قال لهم: إلى من بُعثتم؟ قالوا: إليك. قال: ولمَ؟ قالوا: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم[كان] بعدث إليك الوليد بن عُقبة، فزعم أنك منعتهُ الزكاة، وأردت قتلهُ. قال:[لا] والذي بعث محمداً [بالحق] ما رأيتُهُ بتةً، ولا أتاني، فلما دخل الحارث على رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: منعت الزكاة، وأردت قتل رسولي؟ قال: لا والذي بعثك بالحق ما رأيتهُ، ولا أتاني، وما أقبلتُ إلا حين احتبس [عليَّ رسُولُ] رسول الله صلى الله عليه وسلم، خشيتُ أن تكون [كانت] سخطةً من الله ورسولهِ.
قال: فنزلت الحُجُرات {يَاأَيُهَا الذِينَءَامَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبأٍ فَتَبَيَنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْمَاً بِجَهَالَةٍ فتُصبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُم نَادِمِينَ} إلى هذا المكان {فَضْلاً مِنَ اللهِ وَنِعْمَةً وَاللهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ} (1) .
(1) من حديث الحارث بن ضرار الخزاعي في المسند: 4/279؛ وأخرجه الطبراني في المعجم الكبير: 3/274. قال الهيثمي: رجال أحمد ثقات. مجمع الزوائد: 7/109.
329 - (الحارثُ بن عبد الله بن أوس الثقفي ويقال
الحارثُ بن أوسٍ رضي الله عنه
-) (1)
1980 -
حدثنا بهز، وعفان قالا: حدثنا أبو عوانة، عن يعلى بن عطاءٍ، عن الوليد بن عبد الرحمن، عن الحارث بن عبد الله بن أوسٍ الثقفي، قال: (سألتُ عُمر بن الخطاب عن المرأة التي تطُوفُ بالبيت ثم تحيض. قال: ليكُنْ آخر عهدها الطواف بالبيت. قال: فقال الحارثُ:
(1) الحارث بن أوس الثقفي: قال ابن سعد: له صحبة وفرق بينه وبين الحارث بن عبد الله بن أوس، وكذا فرّق بينهما أبو حاتم والبغوي وابن حبان.
أسد الغابة: 1/379، 401؛ والإصابة: 1/274، 282؛ والاستيعاب: 1/300؛ وثقات ابن حبان: 3/76، 78؛ والتاريخ الكبير: 2/263؛ والطبقات الكبرى لابن سعد: 5/375، 376.
كذلك أفتاني رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: فقال عمر: أربتَ عن يديكَ (1) سألتني عن شيءٍ سألتَ عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم لكني ما أُخالفُ) (2) .
رواهُ أبو داود عن عمرو بن عون والنسائي (3) عن قُتيبة/ كلاهما عن أبي عوانة بهِ (4) .
(1) قال في النهاية: حديث عمر: (اربت عن ذي يديك) أي سقطت آرابك من اليدين خاصة وقال الهدوي: معناه ذهب ما في يديك حتى تحتاج. وعقب عليه ابن الأثير فقال: وفي هذا نظر لأنه قد جاء في رواية أخرى لهذا الحديث: خررت عن يديك وهي عبارة عن الخجل مشهورة. أراد أصابك خجل أو ذم. النهاية: 1/23.
(2)
من حديث الحارث بن عبد الله بن أوس في المسند: 3/416.
(3)
في المخطوطة: (بالثاني) وهو تحريف من النساخ.
(4)
الخبر أخرجه أبو داود عم عمرو بن عون عن أبي عوانة في المناسك: باب الحائض تخرج
بعد الإفاضة: 2/208؛ وقال المنذري: وأخرجه النسائي، والإسناد الذي أخرجه به أبو داود والنسائي حسن، وأخرجه الترمذي بإسناد ضعيف. وقال: غريب. مختصر السنن للمنذري: 2/429.
وأخرجه النسائي في الحج في السنن الكبرى كما في تحفة الأشراف: 3/6؛ كما أخرجه الترمذي في الحج: باب من حج أو اعتمر فليكن آخر عهده بالبيت: 3/273.
1981 -
حدثنا أحمد بن الحجاج، وعلي بن إسحاق قالا: أنبأنا عبد الله، أنبأنا الحجاج بن أرطاة، عن عبد الملك بن المغيرة، عن عبد الرحمن بن البيلماني، عن عمرو بن أوسٍ، عن الحارث بن عبد الله بن أوسٍ، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من حج البيت أو اعتمر فليكن آخر عهده بالبيت)، فبلغ حديثهُ عمر فقال لهُ:(خررت عن يدك سمعتَ عن هذا من رسول الله صلى الله عليه وسلم فلم تُخبرنا بهِ)(1) .
1982 -
حدثنا سُرَيج بن النُّعمان، أنبأنا عبّاد، عن الحجاج (2) ،
(1) من حديث الحارث بن عبد الله بن أوس الثقفي في المسند: 3/416 وقد سبق شرح عبارة عمر رضي الله عنه في الحديث السابق.
(2)
في المخطوطة: (عباد عن النعمان) وهو يخالف ما في المسند. وحجاج بن أرطأة من شيوخ عباد بن العوام الواسطي. تهذيب التهذيب: 5/99.