الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الراحلة، وهو قائم عندها، فرجع إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: هذا ابني، فقال: يابلال أخرج معه، فسلهُ: أبوك هذا؟ [فإن] قال نعم [فادفعه إليه، فخرج بلال إليه فقال: أبوك هذا؟ قال: نعم] فرجع إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال (1) : يارسول الله ما رأيتُ أحداً أستعير إلى صاحبه. فقال: ذلك جفاء الأعراب) (2) تفرد به.
(1) القائل هو بلال رضي الله عنه. واستعبر: يعني بكى. النهاية.
(2)
من حديث رعية رضي الله عنه في المسند: 5/285. قال الهيثمي: رواه أحمد بإسنادين أحدهما رجاله رجال الصحيح وهو هذا والآخر مرسل عن أبي عمرو الشيباني ولم يقل عن رعية. مجمع الزوائد: 6/205.
566 - (رفاعة بن رافع بن مالك بن العجلان)
(1)
ابن عمرو بن عامر بن زُريق الأنصاري الخزرجي الرُّزقي رضي الله عنه. شهد بدراً، وما بعدها، وحديثه في سادس الكوفيين، ومات في أول خلافة معاوية.
3054 -
حدثنا وكيع، عن سفيان، عن ابن خُثيم، عن إسماعيل بن عُبيد ابن رفاعة، عن أبيه، عن جده قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (مولى القوم منهم، وابن أُختهم منهم، وحليفهم منهم)(2) .
3055 -
حدثنا وكيع، حدثنا سفيان، عن ابن خُثيم، عن إسماعيل بن عُبيد بن رفاعة، عن أبيه، عن جده. قال: (جمع رسول الله صلى الله عليه وسلم قُريشاً، فقال: هل فيكم من غيركم؟ قالوا: لا إلَاّ ابنُ أُختنا،
(1) له ترجمة في أسد الغابة: 2/225؛ والإصابة: 1/217؛ والاستيعاب: 1/501؛ والتاريخ الكبير: 3/319؛ والطبقات الكبرى: 3/130؛ وثقات ابن حبان: 3/125.
(2)
من حديث رفاعة بن رافع الزرقي في المسند: 4/340.
وحليفُنا، ومولانا. فقال: ابن أُختكم منكم، وحليفكم / [منكم] ومولاكُم منكم، إن قريشاً أهلُ صدقٍ وأمانةٍ، فمن بغى لها العواثر (1) أكبه اللهُ في النار لوجهه) (2) .
وكذا رواهُ الطبراني من حديث ابن خُثيم بِهِ: (أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لعمر: اجمعْ لي قومك، فجمعهم [فلما أن حضروا باب رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل عليه عُمر، فقال: قد جمعتُ لك قومي، فسمع ذلك] الأنصارُ، وقالوا: قد نزل في قريش الوحي، فجاء المستمعُ والناظرُ ما يقولُ لهم؟ فخرج عليهم رسولُ الله صلى الله عليه وسلم[فقام بين أظهرهم] فقال: هل فيكم من غيركم؟ قالوا: نعم حليفُنا، وابن أختِنا، ومولانا. فقال: حليفنا منا، ومولانا منا، وابنُ أُختنا منا [ألستم تسمعون أن أوليائي يوم القيامة المتقون فإن] كُنتم أولئك [فذاك] وإلا فانظروا، ولا يأتِ الناسُ يوم القيامة بالأعمالِ، وتأتون بالأثقال، فيُعرض عنكم، ثم نادى: أيُّها الناس إن قُريشاً أهلُ أمانة منْ [بغاهم العواثر] ، أكبه الله لمنخريه قالها ثلاثاً)(3) .
(1) العواثر: جمع عاثر، وهي حبالة الصائد، أو جمع عاثرة، وهي الحادثة التي تعثر بصاحبها، من قولهم عثر به الزمان إذا أخنى عليهم.
ويروى العواثير: جمع عاثور. وهو المكان الوعث الخشن لأنه يعثر فيه. وقيل هو حفرة تحفر ليقع فيها الوحش فيُصاد. النهاية: 3/98.
(2)
من حديث رفاعة بن رافع الزرقي في المسند: 4/340.
(3)
المعجم الكبير للطبراني: 5/37، وما بين المعكوفات استكمال منه.
3056 -
حدثنا عفان، حدثنا [بشْر: يعني] ابن المفضل، عن عبد الله بن عثمان بن خُيم، عن إسماعيل بن عُبيد بن رفاعة بن رافع الزُّرقي، عن أبيه، عن جده: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (حليفنا منا، ومولانا منا، وابن أُختنا منا) تفرد به.
3057 -
حدثنا يزيد بن هارون، حدثنا محمد بن عمرو، عن علي بن يحيى ابن خلاد الزُّرقي، عن رفاعة بن رافع الزُّرقي - وكان من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قال:(جاء رجلٌ ورسولُ الله صلى الله عليه وسلم جالسٌ في المسجد، فصلى قريباً منه، ثم انصرف إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فسلم عليه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أعد صلاتك، فإنك لم تصلِ. قال: فرجع فصلى كنحو مما صلى، ثم انصرف إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فسلم عليه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أعد صلاتك فإنك لم تُصلِ، فرجع فصلى بنحو مما صلى، ثم انصرف إلى النبي [صلى الله عليه وسلم] فقال له: [أعد] صلاتك فإنك لم تصل، فقال: يارسول الله علمني كيف أصنعُ، قال: إذا استقبلت القبلة، فكبر، ثم اقرأ بأم القرآن ثم اقرأ بما شئت، فإذا ركعت فاجعل راحتيك [على] ركبتيك، وأمدُد ظهرك ومكن لركوعك، فإذا رفعت رأسك فأقِم صُلبك، حتى ترجع العظامُ إلى مفاصلها، وإذا سجدت فمكن لسجودك، فإذا رفعت رأسك فاجلس على فخذك اليسرى، ثم اصنع ذلك في كل ركعة وسجدة)(1) .
(حديثٌ آخر)
3058 -
حدثني عبد الله، حدثني أبي [قال] : قرأتُ على عبد الرحمن بن مهدي: مالك عن نُعيم بن عبد الله المجمر، عن علي بن يحيى الزُّرقي، عن أبيه، عن رفاعة بن رافع الزُّرقي. قال: (كُنا نصلي وراء رسول الله صلى الله عليه / وسلم، فلما رفع رسول الله صلى الله عليه وسلم رأسه من الركعة وقال: سمع الله لمن حمده. قال رجلٌ وراءه: ربنا لك الحمدُ
(1) من حديث رفاعة بن رافع الزرقي في المسند: 4/340، وما بين المعكوفات استكمال منه.
حمداً كثيراً طيباً مباركاً فيه، فلما انصرف رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: من المتكلم آنفاً؟ قال الرجل: أنا يارسول الله، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لقد رأيت بضعةً وثلاثين ملكاً يبتدرونها أيهم يكتبها أولاً) (1) .
رواهُ البخاري وأبو داود، عن القعنبي (2) ، عن مالك والنسائي والطبراني من حديث مالك به (3) .
(1) من حديث رفاعة بن رافع الزرقي في المسند: 4/340، وما بين المعكوفين استكمال منه.
(2)
في الأصل المخطوط: (التميمي) والصواب القعنبي. وهو: عبد الله بن مسلمة بن قعنب القعنبي: عن مالك وشعبة والليث وغيرهم، وعنه البخاري ومسلم وأبو داود وغيرهم. تهذيب التهذيب: 6/31.
(3)
الخبر أخرجه البخاري في كتاب الأذان: باب فصل (اللهم ربنا لك الحمد) : 2/284؛ وأبو داود في الصلاة: باب ما يستفتح به الصلاة من الدعاء: عن القعنبي وعن قتيبة بن سعيد وسعيد بن عبد الجبار: 1/204، 205؛ والنسائي في صفة الصلاة: باب ما يقول المأموم: 2/154؛ والطبراني في المعجم الكبير: 5/32.
3059 -
وفي الطبراني أيضاً من حديث رفاعة بن يحيى الزُّرقي، عن معاذ ابن رفاعة بن رافع، عن أبيه: أنهُ صلى مع رسول الله صلى الله عليه وسلم المغرب، فعطس رفاعة، فقال: الحمد لله حمداً كثيراً طيباً مُباركاً فيه، [مباركاً عليه، كما يحب ربُّنا ويرضى]، فلما انصرف قال: من المتكلمُ في الصلاة؟ فقال رفاعة: وددتُ أني خرجتُ من مالي، وأني لم أشهد [مع رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاتك] تلك الصلاة حين قال: من المتكلم في الصلاة؟ فقلتُ: أنا يارسول الله. قال: كيف قلت؟ فأعدتُ ذلك، فقال والذي نفسي بيده لقد ابتدرها بضعةٌ وثلاثون ملكاً أيهم يصعد بها) (1) .
(1) المعجم الكبير للطبراني: 5/32؛ وأخرجه البيهقي أيضاً في السنن الكبرى: 2/95، وما بين المعكوفات استكمال منهما.
3060 -
حدثنا يحيى بن سعيد، حدثنا ابنُ عجلان، حدثنا علي بن يحيى ابن خلاد، عن أبيه، عن عمه -[وكان بدرياً]- قال: كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في المسجد، فدخل رجلٌ فصلى في [ناحية] المسجد، فجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم[يرمقه، ثم جاء] فسلم، فرد عليه، وقال: ارجعْ فصلِّ، فإنك لم تُصلِّ، قال مرتين [أو ثلاثاً]، فقال له في الثالثة [أو في الرابعة] : والذي بعثك بالحق لقد أجهدت [نفسي] فعلمني، وأرني، فقال لهُ النبي صلى الله عليه وسلم: إذا أردت أن تُصلي فتوضأ فأحسن وُضوءك ثم استقبل القبلة، ثم كبر، ثم اقرأ، ثم اركع حتى تطمئن راكعاً، ثم ارفعْ حتى تطمئن قائماً، ثم اسجدُ حتى تطمئن ساجداً، ثم ارفع حتى تطمئن جالساً، ثم اسجدُ حتى تطمئن ساجداً، ثم قُمْ، فإذا أتممت صلاتك على هذا فقد أتممتها وما انتقصت من هذا من شئ فإنما تنقص من صلاتك) (1) .
(حديثٌ آخرُ)
3061 -
قال: (جاء جبريل إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: ما تعدون أهل بدرٍ فيكم؟ قال: من أفضل المُسلمين. قال: وكذلك من شهد بدراً من الملائكة) .
رواهُ البخاري عن إسحاق بن إبراهيم، عن جرير، عن يحيى بن سعيد، عن مُعاذ بن رفاعة بن رافع الزُّرقي، عن أبيه، وكان من أهل بدرٍ فذكره (2) ، ومن طريق آخر بهِ.
وقال أيضاً: حدثنا آدمُ، حدثنا شُعبة، عن حُصين [بن
(1) من حديث رفاعة بن رافع الزرقي في المسند: 4/340؛ وما بين المعكوفات استكمال منه.
(2)
الخبر أخرجه البخاري في المغازي: باب شهود الملائكة بدراً: 7/312؛ وأخرجه في الباب عن سليمان بن حرب وعن إسحق بن منصور.
عبد الرحمن] ، عن عبد الله بن شداد قال:(رأيتُ رفاعة / وكان من أهل بدر)(1) .
(حديثٌ آخر)
(1) أخرجه البخاري في المغازي في الباب السابق: 7/319.
3062 -
قال الترمذي في البيوع: حدثنا يحيى بن خلف، حدثنا بشرُ بن المفضل، عن عبد الله بن عُثمان بن خُثيم، عن إسماعيل بن عُبيد بن رفاعة، عم أبيه، عن جده:(أنهُ خرج مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المُصلى، فرأى الناس يتبايعون، فقال: يا معشر التُّجار، فاستجابوا رسول الله صلى الله عليه وسلم، ورفعوا أعناقهم، وأبصارهم إليه، فقال: إن التُّجار يُبعثون يوم القيامة فجاراً إلا من اتقى الله، وبرَّ وصدق)(1) .
وكذا رواهُ ابن ماجه (2) من حديث عبد الله بن عثمان بن خُثيم به، وقال الترمذي: حسنٌ صحيح.
(حديثٌ آخر)
3063 -
روى النسائي، عن زياد بن أيوب، عن [مروان بن معاوية، عن عبد الواحد بن أيمن، عن عُبيد بن رفاعة، عن أبيه. قال: (لما كان يوم أحد، وانكفأ المشركون، قال النبي صلى الله عليه وسلم: استووا حتى أثني على ربي) ](3) .
ورواه الطبراني من حديثه: حدثنا عبد الواحد بن أيمن، عن عُبيد بن رفاعة الزُّرقي، عن أبيه. قال: (لما كان يوم أحُدٍ وانكفأ المشركون، قال
(1) صحيح الترمذي: باب ماجاء في التجار، وتسمية النبي صلى الله عليه وسلم إياهم: 3/505.
(2)
أخرجه ابن ماجه في التجارات: باب التوقي في التجارة: 2/726.
(3)
الخبر أخرجه النسائي في اليوم والليلة من طريقين أحدهما مرسل كما في تحفة الأشراف: 3/171، وما بين المعكوفين استكمال منه.
رسول الله صلى الله عليه وسلم: (استووا حتى أثني على ربي عز وجل . قال: فصاروا خلفهُ صفوفاً، فقال: (اللهم لك الحمد كلُّه، لا قابض لما بسطت، ولا باسط لما قبضت، ولا هادي لمن أضللت، ولا مُضل لمن هديت، ولا مُقرب لما باعدت، ولا مبعد لما قربت، ولا مُعطي لما منعت، ولا مانع لما أعطيت. اللهم ابسط علينا من فضلك، وبركاتك، ورحمتك، ورزقك، اللهم إني أسألك النعيم المُقيم يوم العيلة، والأمن يوم الخوف، اللهم عائذٌ بك من شر ما أعطيتنا، وشر ما منعتنا، اللهم [توفنا مُسلمين] وألحقنا بالصالحين غير خزايا ولا مفتونين. اللهم قاتل الكفرة الذين يصدون عن سبيلك، ويُكذبون رسلك. اللهم قاتل الكفرة أهل الكتاب. إله الحق)(1) .
(حديثٌ آخر)
(1) المعجم الكبير للطبراني: 5/40؛ وما بين المعكوفات استكمال منه، وأخرجه أحمد من حديث عبد الله الزرقي، ويقال عبيد بن رفاعة الزرقي: 3/424. وقال الهيثمي: رجال أحمد رجال الصحيح. مجمع الزوائد: 6/121.
3064 -
رواهُ الطبراني من حديث مُعاذ بن رفاعة، عن أبيه: أن رسول الله
صلى الله عليه وسلم قال: (اللهم اغفر للأنصار [ولأبناء الأنصار] ولذراريهم ولجيرانهم)(1) .
(حديثٌ آخر)
3065 -
رواهُ الطبراني من حديث معاذ بن رفاعة بن رافع، عن أبيه. قال: (لما كان يوم بدرٍ تجمع الناس على أُمية بن خلفٍ، فأقبلتُ
(1) المعجم الكبير للطبراني: 5/33؛ وفي إسناده هشام بن هارون، قال الهيثمي: رواه البزار والطبراني، ورجالهما رجال الصحيح غير هشام بن هارون وهو ثقة، مجمع الزوائد: 10/40. ويراجع أيضاً كشف الأستار: 3/306، وما بين المعكوفين استكمال من الطبراني.
إليه، فنظرتُ إلى قطعةٍ من درعه قد انقطعت من تحت إبطه، قال: فأطعُنه بالسيف فيها طعنةً فقتلته، ورُميتُ بسهمٍ يوم بدرٍ ففقئت عيني، فبصق فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم، ودعا فما آذاني منها شئ) (1) .
(حديثٌ آخر)
(1) المعجم الكبير للطبراني: 5/34، وأخرجه البزار أيضاً. كشف الأستار: 2/316. قال الهيثمي: فيه عبد العزيز بن عمران، وهو ضعيف. مجمع الزوائد: 6/82.
3066 -
قال الطبراني: / حدثنا مُطلب بن شُعيب الأزدي، حدثنا عبد الله ابن صالح، حدثني الليثُ، حدثني يزيد بن أبي حبيب، عن عمر بن حية، عن عُبيد ابن رفاعة: أن زيد بن ثابت كان يقص، فقال: في قصصه: إذا خالط الرجلُ المرأة، فلم يُمنِ فليس عليه غسلٌ، فليغسل فرجهُ، وليتوضأ، فقام رجلٌ من المجلس، فذكر ذلك لعمر بن الخطاب، فقال عمر: ائتني به لأكون عليه شهيداً، فلما جاء قال: ياعدو نفسه أنت تُفتي الناس بغير علمٍ. فقال: يا أمر المؤمنين، والله ما ابتدعتُه، ولكني سمعتُ ذلك من أعمامي. قال: أي أعمامك؟ قال: أُبيُّ بنُ كعب ورفاعة بن رافع، وأبو أيوب، فقال رفاعة - وكان حاضراً -: يا أمير المؤمنين [لاتنهره يا أمير المؤمنين] ، فقد كنا والله نصنع هذا على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: هل علمتم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد أطلع على شئ من ذلك؟ فقال: لا. فقال علي بن أبي طالب: يا أمير المؤمنين إن هذا الأمر لا يصلح فقال: من أسأل بعدكم يا أهل بدرٍ الأخيار؟ فقال عُثمان: أرسل إلى أُمهات المؤمنين، فأرسل إلى حفصة، فقالت: لا أعلم. فأرسل إلى عائشة فقالت: إذا جاوز [الختانُ الختان فقد] وجب الغُسل، ثم أفاضوا في ذكر العزل، فقالوا: لا بأس به، فسار [رجل] صاحبه،
فقال: ما هذه المناجاة؟ فقال أحدهما: يزعم أنها الموءودة الصغرى. فقال علي: إنها لا تكون [موءودة حتى تمر بسبع تارات] قال الله تعالى: {وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ مِنْ سُلَالَةٍ مِنْ طِينٍ} الآية (1) . قال: فتفرقوا على قولِ علي بن أبي طالب أنهُ لا بأس بهِ) (2) .
(حديثٌ آخر)
(1) الآية 12 من سورة المؤمنون.
(2)
المعجم الكبير للطبراني: 5/34؛ وأخرجه أحمد من حديث رافع بن رفاعة عن أبي بن كعب في المسند: 5/115، وما بين المعكوفات استكمال من الطبراني.
3067 -
قال الطبراني: حدثنا المقدام بن داود، حدثنا أسد بن موسى، حدثنا ابن لهيعة، حدثني عُبيد الله بن أبي جعفر، عن بُكير بن عبد الله [بن الأشج] ، عن خلاد بن السائب، عن رفاعة الأنصاري: أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (لا تقرأُ في الصبح بدون عشرين آيةً، ولا في العشاء بدون عشر آيات)(1) .
(حديثٌ آخر)
3068 -
قال الطبراني: حدثنا عمرو بن حفص السدوسي، حدثنا عاصم ابن علي، حدثنا أبو معشر، عن إبراهيم بن عُبيد بن رفاعة بن رافع، عن أبيه، عن جده. قال: أقبلنا يوم بدرٍ، ففقدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، فنادت الرفاقُ بعضها بعضاً: أفيكم رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فوقفنا، حتى جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم معه عليُّ بن أبي طالب، فقالوا: يارسول الله فقدناك/، فقال:(إن أبا حسنٍ وجد مغصاً في بطنهِ فتخلفتُ عليه)(2) .
(1) المعجم الكبير للطبراني: 5/36. قال الهيثمي: فيه ابن لهيعة، واختلف في الاحتجاج به، مجمع الزوائد: 2/119.
(2)
المعجم الكبير للطبراني: 5/39. قال الهيثمي: فيه أبو معشر: نجيح، وهو ضعيف يكتب حديثه. مجمع الزوائد: 6/69.
(حديثٌ آخر ذكره ابن رافع)
3069 -
قال الحافظ أبو بكر البزار: حدثنا أحمد بن منصور، حدثنا يعقوب بن محمد، حدثنا عبد العزيز بن عمار. قال: حدثنا رفاعةُ بن يحيى الأنصاري، عن معاذ بن رفاعة بن رافع، عن أبيه. قال:(خرجتُ أنا وأخي خلاد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى بدرٍ على بعيرٍ لنا أعجف، حتى إذا كُنا بموضع البريد الذي خلف الروحاء فبرك بنا بعيرُنا، فقلنا: اللهم لك علينا لئن أديتنا إلى المدينة لننحرنه، فبينا نحن كذلك إذ مر بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: ما لكما؟ فأخبرناه أنه برك علينا، فنزل رسول الله صلى الله عليه وسلم فتوضأ ثم بصق في وضوئه، ثم صب على رأس البكرِ ثم على عُنقه، ثم على [حاركه] (1) ثم على سنامه، ثم على عجزه، ثم على ذنبه، ثم قال: اللهم احمل رافعاً وخلاداً، فمضى رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقمنا نرتحلُ، فارتحلنا فأدركنا النبي صلى الله عليه وسلم على رأس المنصف (2) وبكرُنا أولُ الركب، فلما رآنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ضحك فمضينا حتى أتينا بدراً، حتى إذا كُنا قريباً من بدر برك علينا، فقلنا الحمدُ لله فنحرناه وتصدقنا بلحمه) (3) .
(1) الحارك: ما يلي العنق.
(2)
المنصف: الموضع الوسط بين الموضعين. النهاية: 4/149.
(3)
كشف الأستار: 2/310. قال الهيثمي: رواه البزار بتمامه والطبراني ببعضه، وفيه عبد العزيز بن عمران وهو متروك. مجمع الزوائد: 6/74.