الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
*
(داود بن بلال [بن بلبل] )
(1)
ويُقالُ: ابن أُحيحة بن الجُلاح بن الحُريش بن جحجبي: أبو ليلى والد عبد الرحمن [بن أبي ليلى] وهو أنصاري أوسي وسيأتي في الكنى، وقد اختلف في اسمه.
(1) له ترجمة في أسد الغابة: 2/157؛ والاستيعاب: 1/474؛ وأخرجه ابن حجر في الكنى وقال: قيل اسمه بلال وقيل بليل بالتصغير، وقيل داود بن بلال وقيل أوسى وقيل يسار وقيل أيسر وقيل اسمه كفينه. الإصابة: 4/169.
2866 -
وقد روى أبو نُعيم عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن أبيه، قال:(رأيتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يُصلي تطوعاً فسمعتُهُ يقولُ: (اللهم أجرني من النار ويلٌ لأهل النار)(1) .
504 - (دحية الكلبي رضي الله عنه
(2)
2867 -
وهو دحية بن خليفة بن فروة بن فضالة، بن زيد بن امرئ القيس بن الخزرج بن عامر بن بكر بن عامر الأكبر بن عوف بن بكر بن عوف بن عُذرة بن زيدٍ: زيد اللَاّت [بن رُفيدة] بن ثور بن كلب بن وبرة الكلبي.
شهد بدراً وما بعدها، وكان جبريل ينزل ويتبدى على صورته كثيراً. قال ابن الأثير: وبعثه رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى قيصر، فآمن على يديه، وامتنع بطارقته، فأخبر بذلك دحيةُ رسول الله صلى الله عليه وسلم فدعا لهُ أن يُثبت
(1) الخبر أخرجه أبو داود من حديث عبد الرحمن بن أبي ليلى عن أبيه قال: (صليت إلى جنب رسول الله صلى الله عليه وسلم في صلاة تطوع فسمعته يقول
…
إلخ) ، كتاب الصلاة: باب الدعاء في الصلاة: 1/232.
(2)
له ترجمة في أسد الغابة: 2/158؛ والإصابة: 1/473؛ والاستيعاب: 1/472؛ وطبقات ابن سعد: 4/184؛ والتاريخ الكبير: 3/254؛ وثقات ابن حبان: 3/117.
مُلكه، وشهد دحية اليرموك، وسكن الحرة وتُوفي أيام معاوية حديثُه في سابع الكوفيين.
2868 -
حدثني محمد بن عُبيد، حدثنا عمر من آل حُذيفة، عن الشعبي، عن دحية الكلبي، / قال: قلتُ: يارسول الله ألا أحمل لك حماراً على فرسٍ فتُنتج لك بغلاً فتركبها؟ فقال: إنما يفعل ذلك الذين لا يعلمون) . تفرد به (1) .
2869 -
حدثنا حجاج ويونس قالا: حدثنا الليث، حدثنا يزيد بن أبي حبيب، عن أبي الخير، [عن] منصور الكلبي، عن دحية بن خليفة: أنهُ خرج من قرية [من دمشق مرة إلى قدر قرية عقبة من الفسطاط وذلك ثلاثة أميال] في رمضان، ثم إنهُ أفطر، وأفطر معه ناسٌ، وكره آخرون أن يُفطروا، فلما رجع إلى قريته قال: والله لقد رأيتُ اليوم أمراً ما كنتُ أظن أني أراهُ، أن قوماً رغبوا عن هدى رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه، يقول ذلك للذين صاموا، ثم قال عند ذلك: اللهم اقبضني إليك) .
رواهُ أبو داود عن عيسى بن حمادٍ، عن الليث به (2) .
(حديثٌ آخر عنهُ)
2870 -
قال أبو داود في اللباس: حدثنا أحمد بن عمرو بن السرح، وأحمد ابن سعيد الهمداني قالا: حدثنا ابن وهبٍ، عن ابن لهيعة، عن [موسى بن جُبير: أن عُبيد الله بن عباس حدثه] عن خالد بن
(1) من حديث وحيد الكلبي في المسند: 4/311.
(2)
الخبر أخرجه أبو داود في الصيام: باب قدر مسيرة ما يفطر فيه: 2/319، وما بين المعكوفات استكمال منه.
يزيد بن معاوية، عن دحية بن خليفة: أنهُ قال: (أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم بقباطي، فأعطاني منها قبطية، وقال: اصدعها صدعتين، فاقطع أحدهما فميصاً، وأعطِ الآخر امرأتك تختمر بهِ، فلما أدبر قال: وأمرُ امرأتك أن تجعل تحتهُ قميصاً لا يصفُها)(1) .
(حديثٌ آخر عنهُ)
(1) الخبر أخرجه أبو داود في باب في لبس القباطى للنساء: 4/64.
2871 -
رواهُ أبو نعيم عن دحية، قال: (بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم بكتابٍ إلى قيصر، فقمتُ بالباب، فقلتُ: أنا رسولُ رسول الله صلى الله عليه وسلم، ففزعوا لذلك، فدخل عليه الآذنُ، فقال: هذا رجل بالباب يزعم أنه رسولُ رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأذِن، فدخلتُ فأعطيتهُ الكتاب، فقرئ عليه:
بسم الله الرحمن الرحيم، من محمد رسول الله إلى قيصر صاحب الروم.
قال: فلما قُرئ عليه نخر ابنُ أخيه، وقال: قدم نفسه، فلما فرغ من الكتاب، وخرجوا من عنده أدخلني عليه، وأرسل إلى الأسقُف، فقرأ عليه الكتاب، فقال لهُ الأسقف: هذا الذي كُنا ننتظر، وبشر به عيسى، فقال لهُ قيصرُ: فما تأمُرني؟ قال: أَمَّا أنا / [فإني] مُصدقه ومتبعهُ، وقال قيصر: أَمَّا أنا فإني إن فعلتُ ذهب مُلكي، فلما خرجنا من عنده أرسل إلى أبي سفيان، فسألهُ عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: كيف نسبهُ فيكم؟ فساق الأسئلة والأجوبة كما ذكر البخاري (1) .
قال: ثم دعاني، فقال: أبلغ صاحبك أني أعلم أنه نبي، ولكن لا أترك مُلكي. قال: وأما الأسقفُ، فكانوا يجتمعون إليه كل [أحد، فيخرج
(1) يرجع في ذلك إلى حديث ابن عباس في بدء الوحي، وقد أخرج البخاري أطرافه في أحد عشر موضعاً من الصحيح: 1/31.
إليهم، فيحدثهم ويذكرهم] فمكث مدة لا يخرج إليهم ويعتل أنه عليلٌ، فقالوا لهُ: إنا قد أنكرنا غيبتك منذ اليوم بهذا العربي، فإما أن تخرج إلينا وإما أن ندخل إليك فنقتلك، فقال لي الأسقف: خُذ هذا الكتاب واذهب إلى صاحبك وأخبرهُ أني أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله، وأني قد آمنتُ به وصدقتهُ، واتبعتهُ، وبلغه ما ترى. قال: فخرج عليهم فقتلوهُ.
قال: ثم رجع دحية إلى المدينة فوجد عند رسول الله صلى الله عليه وسلم رُسلَ صاحب صنعاء خمسة عشر رجُلاً أرسلهم من جهة كسرى ليحملوا رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى كسرى، أو يلتزم بالجزية. قال: فأجلهُم رسول الله صلى الله عليه وسلم خمسة عشر يوماً، ثم قال: اذهبوا إلى صاحبكم فأخبروهُ أن ربي قد قتل ربه الليلة، فأخبروا صاحب صنعاء فأحصى تلك الليلة، فوجد كسرى قد قُتِلَ تلك الليلة) (1) .
(حديثٌ آخرُ)
(1) الخبر أخرجه الطبراني في المعجم الكبير: 4/266. قال الهيثمي: فيه يحيى بن عبد الحميد الحماني وهو ضعيف، وأخرجه البزار من حديث يحيى أيضاً كما في كشف الأستار: 3/117. وقال الهيثمي: عن إبراهيم بن إسماعيل بن يحيى بن سلمة عن أبيه وكلاهما ضعيف. مجمع الزوائد: 5/306، 307.
ولفظ الخبر عند المصنف فيه بعض خلاف عن النصين بما لا يغير المعنى.
2872 -
رواهُ أبو نعيم أيضاً، عن دحية الكلبي قال: قدمتُ الشام فأهديتُ للنبي صلى الله عليه وسلم فاكهةً يابسةً من فُستق ولوزٍ وكعكٍ، فوضعهُ بين يديه، فقال:(اللهم إيتني بأحب أهلي إليك يأكل معي من هذا، فطلع العباسُ، فقال: ادنُ ياعمُّ، فإني سألتُ الله أن يأتيني بأحب أهلي إليه يأكل من هذا، فجئت، فجلس، فأكل) .