الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
(حديثٌ آخرُ)
1967 -
قال النسائي في الحدود: حدثنا سُليمان بن سلم المُصاحفي البلخي، حدثنا النضرُ بن شميل، حدثنا حمادُ، حدثنا يُوسفُ، عن الحارب بن حاطبٍ: أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم أتى بلصٍ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: اقتُلُوهُ. فقالوا: يارسول الله إنما سرق؟ [فقال: اقتلوه. قالوا: يارسول الله إنما سرق على عهد/ أبي بكرٍ حتى قُطعت قوائمهُ الأربع. قال: ثم سرق الخامسة فقال أبو بكر: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أعلم بهذا حين قال اقتلوهُ، ثم دفعهُ إلى فتيةٍ من قُريشٍ ليقتلوه. منهم عبد الله بن الزبير، وكان يُحبُّ الإمارة. فقال: أمِّرُوني عليكُم. فأمرُوهُ عليهم، فكان إذا ضرب ضربوه حتى قتلوه) (1) .
318 -[الحارث بن حاطب]
(2)
ولهم صحابي آخر اسمهُ الحارث بن حاطب بن عمرو بن عُبيد بن أمية الأنصاري الأوسي (3) خرج مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى بدر فردهُ وأبا لُبابة من الروحآء: أبو لُبابة على المدينة، والحارث على قُباء، وضرب لهما بسهميهما وأَجرهما، ولهذا ذكره موسى بن عُقبة فيمن شهد بدراً (4) .
(1) الخبر أخرجه النسائي في المجتبي: باب قطع الرجل من الساق بعد اليد: 8/83.
(2)
له ترجمة في أسد الغابة: 1/386؛ والإصابة: 1/276؛ والاستيعاب: 1/290؛ وطبقات ابن سعد: 3/32.
(3)
يقال أنه من بني عبد الأشهل.
(4)
الخبر أخرجه ابن سعد عن الواقدي ومحمد بن اسحق. وقال ابن حجر: ذكره موسى بن عقبة فيمن شهد بدراً. تراجع مصادر ترجمته.
319 -
(الحارث بن حسان البكري الذُّهلي العامري
رضي الله عنه (1) ، سكن الكوفة
وإنما حديثهُ عند أحمد في ثالث الكوفيين)
1968 -
حدثنا أحمد، [حدثنا](2) أبو بكر بن عياش، حدثنا عاصمُ بن أبي النُّجود، عن الحارث بن حسان البكري، قال:(قدمنا المدينة، فإذا رسول الله صلى الله عليه وسلم على المنبر، وبلالٌ قائمٌ بين يديه مُتلقدٌ بالسيف بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم، وإذا راياتٌ سودٌ، فسألتُ ما هذه الرايات؟ فقالوا: عمرو بن العاص قدم من غزاةٍ)(3) .
1969 -
حدثنا عفان (4) ، حدثنا سلَاّمٌ أبو المنذر، عن عاصم بن بهدلة (5) ، عن أبي وائلٍ، عن الحارث بن حسان، قال:(مررتُ بعجوزٍ بالرَّبذةِ مُنقطعٍ بها من بني تميمٍ، قال: فقالت: أين تُريدُون؟ قال: فقلتُ: نُريدُ رسول الله صلى الله عليه وسلم. قالت: فاحملوني معكم، فلي إليه حاجةٌ. قال: فدخلتُ المسجد، فإذا هو غاصٌّ بالناس، فإذا راياتٌ (6)
سودٌ تخفِقُ، فقلتُ: ما شأنُ الناس اليوم؟ فقالوا: هذا رسول الله صلى الله عليه وسلم يُريدُ أنْ يبعث عمرو بن العاص وجهاً. قال: فقلتُ: يارسول الله إن رأيتَ أنْ تجعل الدهناءَ (7) حجازاً بيننا وبين بني تميمٍ، فافعل، فإنها كانت لنا
(1) له ترجمة في أسد الغابة: 1/386؛ والإصابة: 1/276؛ والاستيعاب: 1/291؛ والتاريخ الكبير: 2/260؛ وثقات ابن حبان: 3/70؛ وطبقات ابن سعد: 6/22.
(2)
في المسند: (حدثني أبي حدثنا أبو بكر بن عباس) .
(3)
من حديث الحارث بن حسان البكري في المسند: 3/481، والخبر عن ابن سعد:(هذا رسول الله يريد أن يبعث عمرو بن العاص وجهاً) .
(4)
في المخطوطة: (حدثنا حماد) وما أثبتناه من المسند.
(5)
عاصم بن بهدلة: هو عاصم بن أبي النجود. تهذيب التهذيب: 5/38.
(6)
) )
…
في المسند وأسد الغابة: (رأبة سوداء) .
(7)
الدهناء: موضع لتميم بنجد.
مرةً، قال: فاستوفرت (1) العجوزُ فأخذتها الحمية، فقالت: يارسول الله أين يضطر مُضرُك؟ (2) قال: قلتُ: يارسول الله حملتُ هذه العجوز، ولا أشعر أنها كانت لي خصماً، فأعوذُ بالله أن أكون كما قال الأول. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: وما قال الأولُ؟ [قال] على الخبير سقطت - يقولُ سلامٌ هذا أحمقُ يقولُ لرسول الله على الخبير سقطت - قال: فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: هيه يستطعمه (3) الحديث، قال: إن عاد أرسلوا وافدهم قبلاً (4) فنزل على معاوية بن بكرٍ شهراً يسقيه الخمر، وتغنيه الجرادتان/، فانطلق حتى أتى [على جبال] مهرة فقال: اللهم إني لم آتِ لأسيرٍ فأفديه، ولا لمريضٍ فأداويه، فاسقِ عبدك ما أنت ساقيه، واسق معاوية بن بكرٍ شهراً يشكر له الخمر التي شربها عنده. قال: فمرت سحاباتٌ سودٌ فنودي أن خُذها رمادا رمدداً (5) لا تذرُ من عادٍ أحداً (قال أبو وائل: فبلغني أنهُ إنما أُرسل عليهم من الريح كقدر ما يجري في الخاتم (6) .
كذا رواه ابن ماجه، عن أبي بكر بن أبي شيبة، عن أبي بكرٍ بن عياش، عن عاصم، عن الحارث ليس بينهما أحدٌ، فهو منقطع، فإن بينهما أبا وائل كما سيأتي (7) .
(1) استوفزت: تهيأت للوقوف.
(2)
يضطر: مفتعل من الضر.
(3)
استطعم الحديث: طلب منه يحدثه. النهاية.
(4)
في أسد الغابة: (إن عادا قحطوا فأرسلوا وافدهم يستقي فنزل) والقيل: هو ما دون الملك من الكفار.
(5)
رماداً رمددا: الرمد بالكسر المتناهي في الاختراق والدقة. النهاية.
(6)
من حديث الحارث بن حسان البكري في المسند: 3/481.
(7)
الخبر أخرجه ابن ماجه مختصراً في الجهاد: باب الرايات والالوية: 2/941.
1970 -
حدثنا زيد بن الحُباب، [قال: حدثني أبو] المنذر:
سلَاّم بن سليمان (1) النحوي، حدثنا عاصم بن أبي النجود، عن أبي وائل، عن الحارث بن يزيد البكري، قال:(خرجتُ أشكو العلاء بن الحضرمي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فمررتُ بالربذة، فإذا عجوزٌ من بني تميمٍ منقطعٌ بها، فقالت لي: ياعبد الله إن لي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم حاجة، فهل أنت مُبلغي إليهِ، فحملْتُها، فأتيتُ المدينة، فإذا المسجدُ غاصٌّ بالناس، وإذا راياتٌ سودٌ تخفقُ، وبلالٌ متقلدٌ السيف بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقلت: ما شأن الناس؟ فقالوا: يريدُ أن يبعث عمرو بن العاص وجهاً (2)، قال: فجلستُ [قال: فدخل] منزلهُ - أو قال: رحلهُ - فاستأذنتُ عليه، فأذن لي، فدخلتُ فسلمتُ، فقال: هل كان بينكم وبين بني تميم شيءٌ؟ قال: قلتُ: نعم، قال: وكانت لنا الدائرةُ عليهم، ومررت بعجوزٍ من بني تميمٍ مُنقطعٍ بها، فسألتني أن أحملها إليك. وها هي بالبابِ، فأذِنَ لها، فدخلتْ، فقلتُ: يارسول الله إن رأيتَ أن تجعلَ بيننا وبين بني تميم حاجزاً فاجعل الدهناء (3) ، فحميت العجوزُ فاستوفزت، وقالت: يارسول الله فإلى أين تُضطر مُضرُك؟ فقلتُ: إنما مثلي ما قال الأولُ) معزاةٌ حملت حتفها) (4) .
حملتُ هذه ولا أشعرُ أنها كانت لي خصماً، أعوذ بالله ورسوله أن أكون كوافد عادٍ. قال: هيهِ وما وافدُ عادٍ؟ - وهو أعلمُ بالحديث منهُ لكن يستطعمُهُ - قلتُ: إن عاداً قُحطوا، فبعثوا وادفداً لهم يقال له قَيْلٌ، فمرَّ بمعاوية بن بكرٍ، فأقام عنده
(1) الزيادة ليصح السياق، وقد ورد في المخطوطة أيضاً:(سلام بن سليم والصواب ما أثبتناه) . تهذيب التهذيب: 4/284.
(2)
في المخطوطة: (وجمعا) وما أثبتناه من المسند.
(3)
الدهناء: موضع معروف ببلاد تميم. النهاية: 2/38.
(4)
معزاء حملت حتفها: مثل يُضرب لكل من أعان على نفسه بسوء تدبيره. النهاية: 1/220.