الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وليس من العلم الصحيح أن كل رجلٍ أرسل حديثاً يُجعل صحابياً حتى ثبتت مُعارضتهُ، فإذا أطلق الرواية عن النبي صلى الله عليه وسلم أو قال: أخبرنا صحابي فحينئذٍ يحمل الاختلاف على ما ورد في الأصول، والله تعالى أعلم (1) .
(1) مما يؤكد رأي ابن كثير هذا أن ابن حجر أورد ترجمته في القسم الرابع وأن ابن حبان أورده في التابعين.
375 - (حُرملة بن زيد الأنصاري)
(1)
2391 -
قال الطبراني: حدثنا محمد بن الفضل السقطي، حدثنا الهيثم بن خارجة، حدثنا عبد الله بن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر، عن أبي ذبحة، عن عطاء ابن أبي رباح، عن ابن عمر. قال:(كنتُ عند رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ جاءهُ حرملةُ بن زيد، فجلس بين يديه، فقال: يا رسول الله الإيمان هاهُنا، وأشار بيده إلى لسانه، والنفاقُ هاهنا، وأشار بيده إلى قلبه، ولا يذكرون الله إلا قليلاً، فسكت عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم، فردد عليه مراراً، فأخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بطرف لسان حرملة، وقال: اللهم ارزقهُ لساناً صادقاً، وقلباً شاكراً، وارزقهُ حبي وحب من يُحبني [وصير أمرهُ إلى الخير] ، فقال: يارسول الله إن [لي] إخواناً منافقين كنتُ رأساً فيهم أفلا أدُذلك عليهم؟ فقال: من جاءنا منهم استغفرنا لهُ كما استغفرنا لك، ومن مات منهم على دينه فالله أولى بهِ، ولا تخرق على أحدٍ ستراً) هكذا أورده الطبراني في مُعجمه واللائق إيرادهُ في مسند ابن عُمر (2) .
(1) له ترجمة في أسد الغابة: 1/475؛ والإصابة: 1/330.
(2)
المعجم الكبير للطبراني: 4/5، وما بين المعكوفات استكمال منه، وقال ابن حجر في الإصابة: إسناده لا بأس به، وأخرجه ابن منده أيضاً. وقال الهيثمي: رجاله رجال الصحيح ولم يذكر من أخرج الخبر. مجمع الزوائد: 9/410.