الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ولا في التركيب؛ لأن السبَّ منسوبٌ إلى الخيل نسبة المفعولية؛ أي: المسبوبة (1)، ونسبتُها إليه على نسبة المفعولية حقيقةٌ؛ لأنها مسبوبة حقيقة.
قال بعض المباحثين: استعملَ لفظ الذم في المدح، وهو مجاز، إلا أنه يلزم عليه مجاز آخر، وهو استعمال اللفظة الواحدة في معنيين مختلفين.
الرابعة عشرة:
قال ابن سِيدَه: والوَحَدُ (2) والأحدُ كالواحد، همزتُه بدلٌ من واو.
وقال أيضاً: رجل أَحَدٌ، ووَحَا، ووحيدٌ، ووَحِدٌ، ووَحْدٌ، ومتوحِّدٌ (3)، والأنثى: وحدة، حكاه (4) أبو علي في "التذكرة"، وأنشد:
كالبَيْدَانةِ الوَحَدَه
وقال أيضاً: يقال: هذا إحْدَى الإِحَد (5)؛ يعني: بكسر الهمزة،
(1) في الأصل: "المنسوبة"، والمثبت من "ت".
(2)
في الأصل: "الواحد".
(3)
"ت": "ووحُد ووحيد متوحد".
(4)
"ت": "وحكاه".
(5)
تقول: أَتَى بإِحْدَى الإِحَدِ؛ أَي: بالأَمْرِ المُنْكَرِ العظيمِ، ويقال ذلك عند تَعظيم الأَمرِ وتهويلِه، ويقال: فلان إِحْدى الإِحَد؛ أَي: واحدٌ لا نظَير له؛ قاله ابن الأَعرابيّ؛ فلا فَرْقَ في اللّفظ ولا في الضّبط. وانظر: "تاج العروس" للزبيدي (مادة: وح د).