الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
بلال [ووهيب](1) - لا يكونُ السائل عَمارة، ولا جدَّ عمرو بن يحيَى لأمه.
* * *
*
الوجه الثاني: في إيراد الطرق المذكورة في الأصلِ علَى الوجه:
أما روايةُ مالكٍ فأخرجها الأئمَّةُ كلُّهم في كتبهم الستة من حديثه، وقال أبو عمر: لمْ يُختلَفْ علَى مالك في إسناد هذا الحديث ولا في لفظه، رواه عن عمر بن يحيَى جماعةٌ كما رواه سواء (2).
قلت: البخاريُّ أخرجه عن عبد الله بن يوسف (3)، ومسلم من حديث معن (4)، وأبو داود عن القَعنبِي (5)، وابن ماجه من حديث الشافعي (6)، والنسائي من حديث ابن القاسم (7)، والترمذي من حديث معن (8)، والرواية التي يوردها من جهة يحيَى بن يحيَى الأندلسي، عن
(1) جاء على هامش "ت": بياض، ثم كتب في الهامش أيضًا: لعله "ووهيب"، قلت: وهوَ كذلك، فأثبته.
(2)
انظر: "التمهيد" لابن عبد البر (20/ 114)، إلا أنه لم يذكر قوله: "رواه عن عمر بن يحيى جماعة
…
".
(3)
برقم (183)، كتاب: الوضوء، باب: غسل الرجلين إلى الكعبين.
(4)
برقم (235)، (1/ 211) كتاب: الوضوء، باب: وضوء النبي صلى الله عليه وسلم.
(5)
برقم (118)، كتاب: الطهارة، باب: صفة وضوء النبي صلى الله عليه وسلم.
(6)
برقم (434)، كتاب: الطهارة، باب: ما جاء في مسح الرأس.
(7)
برقم (97)، كتاب: المياه، باب: حد الغسل.
(8)
برقم (32)، كتاب: الطهارة، باب: ما جاء في مسح الرأس أنه يبدأ بمقدم الرأس إلى مؤخره.
مالك (1)، عن عمرو بن يحيَى المازني، عن أبيه: أنَّهُ قالَ لعبد الله بن زيد بن عاصم - وهو جدُّ عمرو بن يحيَى -، وكان من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم: هل تستطيعُ أن تريَني كيف كان رسولُ الله صلى الله عليه وسلم يتوضَّأُ؛ قالَ عبد الله بن زيد: نعم، فدعا بوَضوء، فأفرغَ علَى يده فغسَلَ يديه مرَّتين مرَّتين، [ثم مضمضَ واستنثرَ ثلاثًا، [ثم غسل وجهه ثلاثًا](2)، ثم غسَلَ يديه مرتين مرتين] (3) إلَى المِرفقينِ، ثم مسحَ رأسَهُ بيديه فأقبلَ بهما وأدبرَ، بدأَ بمُقدَّمِ [رأسِهِ](4)، ثم ذهبَ بهما إلَى قفاه، ثم ردهما حتَّى رجعَ [إلى](5) المكانِ الذي بدأَ منه، ثم غسَلَ رِجليه.
قلت: [ومسلمٌ](6) في روايته هذا الحديثَ من طريق مالكٍ لمْ يسقْهُ بتمام لفظه.
وأما روايةُ سليمانَ بنِ بلال: فأخرجها الشيخان أيضًا، ولم يسقْ مسلمٌ تمامَ ألفاظها، وساقها البخاريُّ فرواها عن خالد بن مخلد، عن سليمان قال: حدثني عمرو بن يحيَى، عن أبيه قال: كان عمِّي يكثرُ من الوضوءِ، قالَ لعبد الله بن زيد: أخبرني كيفَ رأيتَ النبيَّ صلى الله عليه وسلم
(1) في "الموطأ" برقم (1/ 18).
(2)
سقط من الأصل و "ت"، والاستدراك من المصادر المشار إليها سابقًا.
(3)
سقط من "ت".
(4)
زيادة من "ت".
(5)
زيادة من "ت".
(6)
زيادة من "ت".
يتوضَّأُ؟ فدَعَا بتَوْرٍ من ماء، فكَفَأَ علَى يديه فَغَسلهما ثلاثَ مرَّات، ثم أدخلَ يدَهُ في التَّوْرِ، فَمَضْمَضَ واستنثرَ ثلاثَ مراتٍ من غَرْفة واحدة، ثم أدخلَ يديه فاغترفَ بهما فغسل وجهَهُ ثلاثَ مرات، ثم غسل يديه إلَى المرفقينِ مرتين مرتين، ثم أخذ بيديه ماءً فمسحَ رأسَه (1)، فأدْبَرَ بيديه وأقبَلَ، ثم غسل رِجليه، وقال: هكذا (2) رأيتُ النبيَّ صلى الله عليه وسلم يتوضَّأُ (3).
وأما رواية خالد الواسطي فاتفق الشيخان عليها وبقيةُ الجماعة إلا النَّسائيُّ (4)، فعند البخاري من روايته عن مسدد قال: ثنا خالد بن عبد الله قال: ثنا عمرو بن يحيَى، عن أبيه، عن عبد الله بن زيد: أنَّهُ أفرغ من الإناءِ علَى يديه فغسَلَهُما، ثم غسل أو مَضْمَضَ واستنشقَ من كفَّةٍ (5) واحدةٍ، ففعل ذلك ثلاثًا، فغسل يديه إلَى المرفقينِ مرتين
(1)"ت": "برأسه".
(2)
"ت": "كذا".
(3)
رواه البخاري (196)، كتاب: الوضوء، باب: الوضوء من التور، ومسلم (235)، (1/ 211)، كتاب: الطهارة، باب: في وضوء النبي صلى الله عليه وسلم.
(4)
رواه البخاري (188)، كتاب: الوضوء، باب: من مضمض واستنشق من غرفة واحدة، ومسلم (235/ 18)، كتاب: الطهارة، باب: في وضوء النبي صلى الله عليه وسلم، وأبو داود (119)، كتاب: الطهارة، باب: صفة وضوء النبي صلى الله عليه وسلم.
قلت: ولم يروه النَّسائيُّ من رواية خالد كما ذكر المؤلف، ولا رواه الترمذي وابن ماجه كما ذكر في "الإمام"(1/ 431)، والله أعلم.
(5)
قال المؤلف في "الإمام"(1/ 431): وقع في بعض الروايات: "من كف واحد"، والمشهور في الكف التأنيث.
مرَّتين، ومسح برأسه ما أقبلَ وما أدبر، وغسل رجليه إلَى الكعبينِ، ثم قال: هكذا وضوء رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وعند مسلم من روايته عنْ محمدِ بن الصَّبَّاح قال: ثنا خالد بن عبد الله، عن عمرو بن يحيَى بن عمارة، عن أبيه عن عبد الله بن زيد بن عاصم الأنصاري، وكانت له صحبة، قال: قيل له: توضَّأْ لنا وُضوءَ رسول الله صلى الله عليه وسلم، فدعا بإناء، فأكفأَ منه علَى يديه فغسلهما ثلاثًا، ثم أدخلَ يدَهُ فاستخرجَهَا، [فمضمضَ واستنشقَ (1) من كفٍّ واحدة، ففعل ذلك ثلاثًا، ثم أدخل يده فاستخرجها، فغسل وجهَهُ ثلاثًا، ثم أدخل يده فاستخرجها، فغسل يديه إلَى المرفقينِ مرَّتين مرتين، ثم أدخل يده فاستخرجها، فمسح برأسهِ، فأقبلَ بيديه وأدبرَ، ثم غسل رجليه إلَى الكعبينِ، ثم قال: هكذا كانَ وُضوء رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وأما رواية وُهيب فأخرجوها إلا النَّسائيُّ (2)، ومسلمٌ لمْ يسقْها بتمام لفظها، وأحال علَى [ما] سبقها قال: واقتصَّ الحديث وقال فيه: فمضمضَ واستنشقَ واستنثرَ من ثلاثِ غرفات، وقال أيضًا:] (3) فمسَحَ
(1) في الأصل: "واستنثر"، والتصويب من المطبوع من "صحيح مسلم"، و"الإمام" للمؤلف (1/ 431).
(2)
رواه البخاري (184)، كتاب: الوضوء، باب: غسل الرجلين إلى الكعبين، ومسلم (235)، (1/ 211)، كتاب: الطهارة، باب: في وضوء النبي صلى الله عليه وسلم، قلت: ولم أقف على رواية وهيب عند النَّسائيُّ كما نبه المؤلف، ولا عند أبي داود والترمذي وابن ماجه كما قال المؤلف أنها عندهم، والله أعلم.
(3)
سقط من "ت".
برأسِهِ، فأقبلَ به وأدبرَ مرةً واحدة.
قالَ بَهْزٌ: أملَى عليَّ وُهيب هذا الحديث، [وقال وُهيب: أملَى عليَّ عمرو بن يحيَى هذا الحديث] (1) مرتين.
والبخاريُّ أخرجها بتمامها، فقال: ثنا موسَى، ثنا وهيب، عن عمرو، عن أبيه قال: شهدتُ عمرو بن أبي حسن سألَ عبد الله بن زيد عن وُضوء رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأكفأَ علَى يدهِ من التَّوْرِ فغسلَ يديه ثلاثاً، ثم أدخل يده في التورِ، فمضمضَ واستنشقَ واستنثرَ ثلاثَ غرفات، ثم أدخلَ يده فغسَلَ وجهَهُ ثلاثاً، ثم أدخل فغسل يديه مرَّتين إلَى المرفقينِ، ثم أدخل يده فمسح رأسَهُ، فأقبل بهما وأدبر مرة واحدة، ثم غسَلَ رجليه إلَى الكعبين.
ورواه البخاري عن سليمان بن حرب، عن وهيب، عن عمرو بن يحيَى، عن أبيه: شهدتُ عمرو بن أبي حسن سأل عبد الله بن زيد عن وضوء رسول الله صلى الله عليه وسلم: فدَعَا بتَوْرٍ من ماء فتوضَّأَ لهم، فكفأه علَى يديه فغسَلَهُما ثلاثاً، ثم أدخلَ يده في الإناءِ، فمضمضَ واستنشقَ واستنثرَ بثلاثِ غرفات من ماء، ثم أدخل يده فغسلَ وجهَهُ ثلاثاً، ثم أدخل يدَهُ في الإناءِ [فغسل يديه إلَى المرفقينِ مرتين مرتين، ثم أدخل يده في الإناءِ](2) فمسح برأسه، فأقبل بيديه (3) وأدبر
(1) سقط من "ت".
(2)
سقط من "ت".
(3)
في الأصل: "بيده"، والمثبت من "ت".